رواية امنية كاملة بقلم أمينة محمد

موقع أيام نيوز


جلس امامها وهو يقوص حاجبيه باستغراب بس مش باين ثم قال بابتسامة مع نبرة متسائلة تحمل داخلها بعض الحنين الذي يسرق قلبها اي رأيك نطلع نتغدى ونتكلم شوية انتي شكلك مرهق وعايزة راحة قومي يلا ! نظرت له بتفكير ثم ابعدت نظرها ليستقر علي الخاتم الذي بيديها لتتحول قسمات وجهها الى تهكم فانتبه تامر لذلك فأخذ نفسا عميقا ثم وضع يديه فوق يديها وكأنه ينبهها قولتي اي ! رفعت عينيها تنظر له ثم قالت بخفوت تمام يلا ! فإزدادت ابتسامته توسعا ثم وقف مكانه بينما هي الاخرى وقفت معه وغادرت 

كان يجلس بجوار والدته الصامتة عن الكلام وعن الاكل والشرب فقط عينيها تذرف الدموع علي ابنتها تنهد بعمق وهو يقول بنبرة تتطمئها ماما ياحبيبتي والله الدكتور قالك هي كويسة بس لسه محتاجة وقت عشان تفوق لم تستجيب له فقال مرة أخرى وهو يلف يديه حول كتفها قائلا ياقلبي عشان خاطري هجبلك اكل عشان تاكلي كدا غلط عليكي وعلي صحتك انتي كمان يلا عشان لما قمر تفوق تشوفيها وتبقي كويسة انتهى من كلامه مع دخول فارس للغرفة التي هما بها وهو يقول بنبرة متسائلة قلقة الدكتور قالكم اي يا سليم ! جاوبه سليم بخفوت قال انها كويسة وتعدت مرحلة الخطړ بس عايزين يعملولها اشاعات وصور في مكان الړصاصة بس هي هتبقى كويسة يعني ! اخذ فارس انفاسه بتنهيدة عميقة من الداخل وها هي بخير وستكون بخير سيفعل أي شئ لاسعادها الآن يعلم جيدا ومتيقن انها في حالة سيئة ولكن كل ذلك سيمر سيمر مع وجودها معه ووجوده معها سيمر وسيكونان اسعد اثنين في هذه الحياة فهو يحبها من داخل قلبه ومن اعمق نقطة وسيجعلها تحبه مثلما احبها ولكن فلتستيقظ ومن ثم سيفعل اي شئ لها خرج من الغرفة التي يوجد بها والدة سليم وقمر
ذاهبا للطبيب ليتحدث معه عن حالة قمر 
حنين وليث 
خلاص يا حنين هتبقى كويسة ان شاء الله انتي ليه عاملة في نفسك كدا ! هزت رأسها بإيجاب وهي تقول بخفوت ان شاء الله انا بس زعلانة عليها هي متستاهلش كل الي بيحصلها دا ! وضع يديه فوق يديها بحنية وهو يقول دا قدرها ياحنين وهي ياستي هتبقى كويسة رفعت بصرها تنظر لعينيه بامتئنان شكرا اوي انك واقف جنبي في الوقت دا انا مش هنسى انك كنت جنبي في وقت صعب زي دا ابتسم بحنية ثم تحولت ابتسامته لابتسامة لعوبة منا برضو لازم اقف مع مراتي المستقبلية في مشاكلها وكدا ولا انتي اي رأيك احمرت وجنتيها خجلا من كلامه و ضړبته برفق على يديه وهي تقول اسكت بقا الله المهزأ الي فيك بدأ يطلع ! قهقه لكلامها
وهو يقول بغمزة الله هو انتي مش وافقتي اننا نتجوز ! قوصت حاجبيها باستنكار لا ياعنيا موافقتش مين قالك اني وافقت بقا قال بنبرة تحمل الاستنكار والقرف عنيااا ! ثم اكمل وملامحه بدأت تحمل الاندهاش انا بدأت مصدقش فعلا انك كنت عايشة في بلد اجنبي يابنتي اي ياعنيا دي الناس بتقول ياعيوني
! رفعت حاجبيها بطريقة امرأة ستبدأ بالردح وهي تقول عيونيي امال مش
عيوني لا ياحبيبي انا بقول ياعنيا ماشي ياعنيا ولا مش ماشي ! ابرز شفتيه وهو يهز كتفه لا انا ممكن اكون عاوز اراجع حساباتي انا الاول ! قهقهت بخفة علي حديثه فشاركها هو الاخر وضحكتهم تملئ الكافية الذي يجلسون به !! تنتشر السعادة في قلبها وكيف لا تنتشر وهي تجلس مع من يسبب لها السعادة !
تيم وطيف 
ها هي تدلف منزله مرة اخرى منكسة الرأس لم تتوقع أنها ستعود بتلك السرعة وكيف تعود زوجته !! اخذها وتزوجها بالمحكمة حتي لا تذهب لمنزلها صعدت لغرفتها وجلست علي فراشها وهي شاردة الذهن والعقل تنظر في اللاشيء مازال مثلما
هو بارد قاسې ومتملك حتي انه يتملك مشاعرها ويتملك موافقتها علي الزواج منه دمعت عينيها پقهر وجرت الدموع علي خديها كما تجري الماء في ارض زراعية تمنع شهقاتها وأنتها المټألمة دلف إليها ووقف ينظر لها بحزن يعلم جيدا بماذا تشعر وذلك الشئ الوحيد الذي لم يكن
 

تم نسخ الرابط