رواية امنية كاملة بقلم أمينة محمد
تلك الملامح القوية والتي تمثل بأنها قوية بعد ان كادت فقدان تلك الملامح لتتحول للخوف ولكن ها هي قوية ولديها عزيمة فقالت بصوت ملئ بالثقة ولكن لم يخلو منه التوتر خلينا نشوف اخرة الهباب إلي إحنا فيه دا ايه عشان انا تعبت يا كل واحد يشوف طريقه يا نشوف حل للاي احنا فيه ونعيش صح وزي الناس يعني نتجوز ونعيش زي اي اتنين متجوزين ! كان ينظر إليها وهو ېدخن ويخرج ذلك الدخان بتسلاية لكلامها الذي لم يهز منه شعره سوى انها تتأمر عليه وهذا كل ما يكره تيم حاول التحكم بنفسه قائلا انتي شكلك جرالك حاجة في عقلك و لا إيه اكيد منمتيش كويس قومي نامي في اي يه رفع كلتا حاجبيه باستنكار وبراءة قائلا مالك مش انتي عايزانا نتجوز ونعيش زي الناس احنا متجوزين بس الفرق ان دا متكتبش علي ورق عايزة ورقتين نشخبط عليهم بتوقعينا اننا اتجوزنا ياشيخة قولي انك عايزة توقعي هجيب ورقتين توقعي فيهم زي مانتي عايزة رفعت عينيها تنظر له پألم لسخريته بها وبحديثها فتحولت ملامحه من سخرية لملامح حادة غاضبة مخيفة تماما واقترب بوجهه منها قائلا بصوت ك فحيح الافعي شغل التأمر الي مش عارف جبتي جراءة منين عشان تعمليه عليا ميتعملش تاني يابت فاهمة ولا مش فاهمة ! هزت رأسها سريعا موافقة علي كلامه فربت علي خديها كطفل بينما اليد الاخرى تعتصر خصرها بقوة من حدته ليقول بعدها بابتسامة حنونة مزيفة شطورة يا طيفي ثم تركها بدفعة صغيرة فوضعت يديها علي قلبها پألم وعينيها تذرف الدموع ثم استندت علي الكرسي خلفها بينما هو ينظر إليها پغضب ممزوج ببعض السخرية وهو يلعن تحت انفاسه كانت تكتم صوت بكاءها أمامه وعندما التفتت لتغادر كان الدوار هو الأسرع فبدلا من الذهاب ارتمت أرضا بلا حول او قوة وهو يتابعها پصدمة مهرولا إليها يحاول افاقتها مناديا باسمها علها تستجيب طييييف !
عاد مرة اخرى لمنزلها وظل جالسا جوارها حتى لمح ملامحها بدأت تنكمش فعلم انها تفيق الآن فأقترب منها يمسك يديها التي بها السيروم حتي لا تحركها ثم نظر لوجهها مرة اخرى يتأمل تغير ملامح وجهها يتأمل كيف ستفيق داخله يبتسم وعينيه تلمع ولكن شفتيه لا شعور ولا وصف لها فقط في حالهما الطبيعي فتحت عينيها فكان مصيرها لقاء عينيه اول شئ جفلت عدة مرات تستوعب وجوده تستوعب ماذا حدث ولماذا هي نائمة هكذا وهو يجلس جوارها وممسك بيديها ظهر علي وجهها ملامح التساؤل فقال هو بنبرة هادئة اغمى عليكي وانا بتقدملك يعني مش عارف اقولك اي بس هايل جدا يافرح ضيقت حاجبيها عابسة لا تعلم ماذا يقول فقال بنبرة ساخرة مدمرة اللذات ثم انحنى يهمس بنبرة خبيثة بس لينا معاد تاني نتقابل ونتكلم ابتعد عنها قائلا بنبرة عالية متقصدا اخجالها يا ام فرح فرح صحيت وبتنادي عليكي ثم ترك يديها وقام
له وهي تزفر بضيق
تيم
جلس امام الطبيب ينظر له بقلق القلق الذي ينهش قلبه عليها منذ تلك اللحظة التي وقعت امامه
دون حركة ودون حول او قوة اخرج الطبيب الاشاعات الخاصة