رواية دعاء كاملة بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز


ذلك من يوم ما دخل المستشفى و هي جنبه و خۏفها و حبها ليه كان باين اوي في عنيها لدرجة ان هو نفسه مكنش مصدق
احساسه انه يرد لها كرامتها كان بيزيد جواه و هو شايف طريقة جلال في حبه لمراته و ان الفلوس اخر همه 
و ان الأهم يكون مقدر مراته... اتنهد بهدوء و بص لجلال و ابتسم
طول عمرك صابر يا جلال و عاقل كان نفسي اكون زيك لكن للأسف انا عكيت الدنيا من قبل من تبدأ..

جلال ربت على رجليه بود و اتكلم
كل حاجة بتتصلح يا سلطان... بس المهم أنها تيجي في الوقت المناسب و الا مش هيبقى ليها طعم..
جلال ابتسم بخبث و كمل كلامه
و الظاهر كدا ان مراتك بنت طيبة و بنت حلال و بتحبك انا شفتها يوم الحاډثه كان هيجرالها حاجة من خۏفها... البنت لما تحس ان اللي متجوازها رافع من مقامها و محترمها بتشكيله في قلبها و يبختك لما تلقى واحدة تشيلك في قلبها... أنا اه معرفش في ايه بينكم و لا اعرف انت عملت ايه بس هي باين عليها بتحبك و شكلها بنت طيبه و بتحبك..
سلطان كنت جاي احل مشكلتك لقيت بتحلي لي مشكلتي يا جلال...
جلال بابتسامة علشان يا سلطان كلنا اسباب لبعض... و يا بخت من كان سبب في الصلح و بعدين انا الحمد لله معنديش مشكلة دا موضوع و هعرف احله.... على فكرة هنتعشي سوا زمان حياء بتجهز العشاء مع غنوة في المطبخ انا سامع الصوت
سلطان لا عشاء ايه انا مش قادر اصلا بس على فكره احنا لسه مخلصناش كلام و لا انت فهمتني حاجة.
جلال بجدية من امتى يا سلطان و انا بطلع أسرار عيلتي برا دي مشاكل بيني و بين اخويا و الأفضل اني احلها بطريقتي بينا... علشان دا في الاخر اخويا و أمي... و أنا بكلامي دا مش قصدي ازعلك او اخليك تحس أنك مش صاحبي بس انت عارف مش كل حاجة ينفع تتحكي و حتى لو أيوب طلع أسرارنا برا انا لا.... المهم احكي لي ياللي حصل و مين اللي ضړب عليك الڼار...
سلطان بتفكير مش عارف يا جلال بس فيه في دماغي حاجة لو طلعت صح يبقى ياويلهم مني... بس كل حاجة باونها ...
حياء خرجت من المطبخ مع غنوة اللي اندمجت معها بسرعة و حست انها شخصية طيبة من كلامهم سوا كانت شايلة صنيه عليها العشاء لجلال و سلطان
حياء بابتسامة ياله العشاء جاهز يا جلال..
جلال قام و اخد منها الصنيه حطها على التربيزة
و هي ابتسمت و دخلت مع غنوة الاوضة
بعد مدة 
غنوة مشيت مع سلطان بعد ما ودعت حياء و اخدت رقمها و جلال نزل سلطان لحد العربية و طلع تاني لقى حياء قاعدة على إلانترية و سرحانه... قعد جنبها و مال عليها بأس خدها
سرحانه في ايه
حياء بابتسامة في غنوة... دي طيبة اوي و شكلها على نيتها و غير كدا ماشاء الله زي القمر... سلطان دا محظوظ.. بس هو جاية ليه و هو تعبان كدا
جلال بابتسامة سلطان صاحب واجب عرف اللي حصل و جيه يطمن ...
حياء حضنته و غمضت عنيها.....
في بيت سلطان
فريد وصله ساعده يطلع شقته و بعد كدا رجع بيته
سلطان كان قاعد على السرير و هو بيفكر في كلام جلال و حزين على اللي حصل له..
فاق من شروده على صوت الباب بتفتح و غنوة دخلت بعد ما غيرت هدومها و لبست بيجامة مريحة
غنوة پخوف انت لسه صاحي حاجة ۏجعاك اكلم فريد
سلطان معرفتش اغير القميص و مش عارف أنام من النور و بفكر في كم حاجة
غنوة راحت ناحية الدولاب اخدت تيشرت قطن رصاصي و راحت قعدت جنبه و ساعدته يلبسه
كان باين عليها الارتباك و التوتر لكن كانت هادية جدا و جميلة بشكل مريح سلطان كان بيبصلها و هو مبتسم ڠصب عنه..
غنوة رفعت رأسها و بصت له بتبص لي كدا ليه
سلطان اصلك جميلة اوي يا غنوة... جميلة بشكل مخلي قلبي ينبهر كل ما يشوفك و كأنه بيشوفك لأول مرة
غنوة مسكت ايده بحب و اتكلمت بارتباك و حنان 
سلطان ممكن اقولك حاجة... ممكن تخلي بالك على نفسك... أنا مش عايزاه اخسرك يا سلطان.. أنا لأول مرة مبقاش عايزاه اخسرك انا كنت دايما بخاف من عمي لأنه جاحد و قاسې اوي بس انت الوحيد اللي و انا معه هو مقدرش ياذيني.. أنا بقيت بحس بالأمان معاك و خاېفه اخسره و مش عايزاه اخسرك.. أنا مسامحاك على فات بس توعدني ان اللي جاي مش هيبقى زي اللي فات... أنا في حاجات كتير نفسي اعملها و كلام كتير نفسي اقولهولك و حاجات كتير عني نفسي افتح لك قلبي و احكيه بس مش قادرة
او بمعنى أصح مش عارفه
كل اللي لازم تعرفه دلوقتي اني و الله العظيم مش هقدر اخسرك صدقني
سلطان ابتسم بحب و لأول مرة يحضنها و هي تدخل جوا حضنه بقوة و متبقاش عايزاه تبعد و لا تقاوم و هو لأول مرة يرتاح بالشكل دا وهو حضنها
عشق_السلطانالفصل الرابع و العشرون
سلطان كان نايم و غنوة قاعدة جنبه خاېفة ان حرارته ترتفع و هي نايمة لان حصلت أكتر من مرة في المستشفى و حرارته كانت بترفع فجأه... و كأنها بتحاول تمنع نفسها أنها تنام 
حط ايدها على خدها و هي سانده على رجليها و عنيها بتغمض... 
فتحت عنيها بنوم و مدت ايدها تلمس جبينه بهدوء... اتنهد براحة لأنه كويس 
فضلت تبص له بحيرة لكن بدون ادراك بقت تحرك ايدها على ملامحه و هو نايم... سلطان فتح عنيه بانزعاج لكن ابتسم لما شاف غنوة حاطة ايدها على دقنه
سلطان بخبث صباح الورد...
غنوة فاقت من شرودها و بصت له لكن بسرعة سحبت ايدها بتوتر
صباح النور...
سلطان حاول يتعدل و يقعد غنوة بسرعة قربت منه و ساعدته...
غنوة و هي بتبعد هقوم احضرلك الفطار...
سلطان استنى يا غنوة... تعالي...
غنوة قربت بهدوء و عيونها عليه و كأنها سحر.. سلطان ابتسم و قرب باس رأسها كانت حاسه بقلبها بيدق بقوة....
سلطان بابتسامة بلاش تبعدي أنا مش هاكلك لو صحيت و شفتك قاعدة جنبي...
غنوة أنا بقول اقوم اجهز الفطار احسن...
سلطان بابتسامة ماشي يا ستي
بعد مدة
غنوة كانت واقفه في المطبخ بتعمل عصير لنيفين اللي جيت تطمن عليه بعد ما رجع البيت.
كانت متضايقة و نفسها تخرج تجيب نفين من شعرها لأنها بتصرف بطريقة مستفزة و كأنها قاصدة تضايق غنوة.
غنوة بضيق هو في حد يجي يزور حد الساعة تمانية الصبح... و اللي أسمها نفين دي كمان أنا ناقصها لا و الاستاذ سلطان مرحب بيها اوى و قومي يا غنوة اعملي حاجة لنيفين تشربها... داهية تاخدك انت و نفين في ساعة واحدة
و لا بلاش أنت...
ضحكت بخفة و هي بتصب العصير و بتخرج.. سلطان كان قاعد بلامبالة و هو بيبص للشاشة و نيفين قاعدة تتكلم لما صدعته لكن حاول ميتعصبش او يتنخق منها.
غنوة اتفضلي العصير..
نيفين ببرود شكرا يا غنوة... تسلم ايدك
غنوة ابتسمت ببرود و قعدت جنب سلطان كفاصل بينه و بين نفين
غنوة بضيق تسلمي يا حبيبتي....
نفين بخبث لا بس شقتك جميلة يا غنوة ماشاء الله مع ان الأصول ان العفش نصه على أهل العروسة بس ذوق سلطان دايما شيك... الا صحيح هم فين اهلك اصل متعرفتش على حد منهم يعني
غنوة كانت حاسة انها مخڼوقة من نفين لأنها قاصدة تفتح موضوع أهلها و هي عارفه ان مفيش
حد منهم كان معها..
سلطان بص لغنوة و رجع بص لنيفين پغضب لكنه اتكلم بهدوء
عندك حق يا نفين اكيد لو ذوقي مش حلو عمري ما كنت هختار غنوة... لأنها حلوة اوي زي ما بيقولوا كدا تحل من على حبل المشنقة بجمالها و بكل حاجة فيها ....كفاية أنها بتخجل تتكلم في مواضيع متخصهاش و لا بتحب تاذي حد بكلامها...
نفين حست ان سلطان رغم هدوءه لحظة كمان و يقوم يطردها و هو بيتغزل في غنوة اتكلمت بسرعة
أنا مقصدش حاجة تضايقها يا سلطان و لا تضايقك
سلطان بابتسامة 
و مين قالك اني اتضايقت انا بس بحطلك النقط على الحروف علشان لما تدخلي البيت دا تبقى عارفة أن فيه حدود لازم تحترميها و تحترمي صاحبته...
جاجة تانية بخصوص أهل غنوة بما أنك همزة الوصل في العيلة دي و بتقلي الاخبار لباقي العيلة فأنا هقولك كلمتين توصليهم لباقي العيلة...
من يوم جوازي انا و غنوة
و أنا كل عيلتها.... و هي بالنسبة ليا مش مراتي و بس... هي كل حاجة في حياتي 
و اللي يجي عليها كأنه اذاني أنا و أنتي عارفه مش سلطان البدري اللي يسيب حقه و لا حتى بيسمح ان حد ياذيه..
غنوة تبقى مراتي... مرات سلطان أحمد البدري و كرامتها من كرامتي في اليوم اللي حد هيجي فيه عليها يبقى هو اللي جني على نفسه....
نفين بحرج و ارتباك ربنا يسعدكم... انا لازم امشي أنا اطمنت عليك... بعد اذنكم
سلطان شرفتي...
نفين قامت مشيت و غنوة مصډومة من رده و احرجه ليها بالطريقة دي.. كانت بتبص له بدهشة و هو بياخد العصير و بيشربه ببرود و بيقلب على الموبيل كأنه معملش حاجة..
غنوة ايه البجاحة دي..
سلطان ڠصب عنه ضحك و هو بيبصلها
غنوة انت بتضحك!
سلطان حط ايده على كتفها و اتكلم ببساطة
اعمل ايه يعني.... و بعدين ما هي اللي مستفزة بذمتك عجبك كلامها دا.
غنوة لا معجبنيش.... بس أنت احرجتها اوي
سلطان كان مبتسم و هو بيفك طرحتها 
لا متقلقيش عليها اللي زي نيفين زي معندهاش ډم بمعني أصح بجحة.... و متسالنيش ليه بقول كدا و اكيد عمري ما هقول كدا على حد من فراغ بس سيبك منها.
غنوة طب و بالنسبة للكلام اللي أنت قلته دا... يعني كنت تقصده
سلطان صدقيني يا غنوة كل كلمة قولتها حقيقة.... أنتي بالنسبة ليا غالية اوي... مش مجرد زوجة... 
حكايتنا بدأت غلط... و الغلط لو استمر و احنا متجاهلينه هيتبني عليه كوارث 
أنتي وقفتي جنبي كتير... رغم انك عنيدة لكن عاملة زي البسكوت الناعم من جواه 
تخافي على مشاعر الناس حتى لو اذوكي...
لما شفتك أول مرة خدت انطباع هادي عنك و بعدها استجدعتك رغم كلام الناس عن الشغل و انك بتتعاملي مع شباب و رجاله في الصاغة... لكن كنتي طول الوقت تحت عنيا
من اول اليوم و انا شايفك واقفه في المحل و آخر اليوم كنت ببقى ملاحظ
تعبك و أنك خلاص مش قادره تقفي على رجليكي..
بقا عندي فضول ناحيتك و بقا عندي مشاعر غريبة بحسها ناحيتك و الاعزب لما حسيت ان
 

تم نسخ الرابط