رواية ايمان 35
المحتويات
على مهل مستطردا و هو يخلل أصابعه عبر خصلاته الملساء
عجبك قوليلي لو ناقصك أي حاجة كل حاجة ممكن نحتاجها موجودة هنا و في عشا مخصوص في المطبخ
لا زالت لا ترد عليه فتنهد بسهد واضح وقف أمامها لا يفصلهما سوى سنتيمترات قليلة أمسك بيديها و اجتذب عينيها إلى عينيه متمتما بصوت برزت به نبرة توسل
سلاف أنا عملت كل ده عشانك جبتك هنا عشان أخليكي مبسوطة ماتحسسنيش إني قليل الحيلة أوي كده !
كان هو المتسبب بذلك لقد وعدها مسبقا عندما تزوجها بأنها لن ټندم على إختياره بأنه سيكون ملاذها الآمن و حاميا لها كيف إنقلب عليها بلحظة !
لا تستطيع أن تغفر له الأيام و الليالي التي هجرها و هو يعلم بأنها تعاني فيما مضى لم يكن يطيق أن يحزنها مهما قالت و قامت باستفزازه كان يعرف كيف يحتويها
لا يذكر بأنه أقل بنفسه في أي وقت أمامها مثل الآن لكنه كان على استعداد ليفعل أي شيء في سبيل استعادتها كان يعرف بأن هذه الرحلة هي الفرصة الأخيرة لعلاقتهما لا يمكن أن يخسرها روحه متعلقة بها يعشقها و يخشى كثيرا أن تكرهه أو لعلها كرهته بالفعل
أرعبته الفكرة و جعلته يستوضحها و الخۏف باد على ملامحه
فتحت فاها لأول مرة منذ أقلعا من مطار القاهرة و قالت و هي تمنع بصعوبة لهجة الجزع من صوتها
أنا مش بكرهك يا أدهم و لا عمري أعرف أكرهك بس إللي عملته فيا مش قادرة أنساه انت عيشتني أيام صعبة سبتني لوحدي كنت عارف إللي بمر بيه و بردو فضلت تعاقبني أنا مش ناسية إنك مديت إيدك عليا مش ناسية قسوتك إللي أول مرة تكشف لي عنها انت خلتني أحس لأول مرة من يوم ما حبيتك إني يتيمة و ماليش حد يا أدهم !
أنا عمري ما قصدت أجرحك أبدا يا سلاف و انتي عارفة انتي إللي جرحتيني كنتي مستنية مني إيه لما ألاقيكي بتقوليلي طلقني و أتجوز انتي جننتيني أنا سيطرت على نفسي بصعوبة ساعتها الصورة إللي رسمتيها في عقلي مش
متابعة القراءة