جنة الارض
المحتويات
إياد عظيم .
التقط إياد قطعة تفاح من طبق الفروت سلاد و اقترب أكثر من جنه و قال هامسا يلا هم يا طمطمايه .
ارتبكت جنه لقربه منها حاولت الابتعاد و لكنه ضغط على مرفقها مانعا إياها من التحرك و قال ايه مش عايزه تشوفي نفسك .
وضع المرآه أمامها و قال معاكي حق مش طمطايه لا دي فرولايه لذيذه خالص .
ثم أدار ذقنها بيده لتتلاقى نظراتهما و قال و قد تسارعت أنفاسه جنه أنا ب.....
ألتقطت حقيبتها و استدارت لتفاجأ بيده تقبض على خصرها و أدارها في مواجهته.
قال اياد بصوت خفيض لا مش هينفع لازم تشوفي البيت الاول .
أزاحت جنه يده مبتعدة عنه و قالت بحزم معلش أنا لازم أروح دلوقت كده اتأخرت اوي .
عاد ليقترب منها و قال بصوت لاهث كده هزعل منك .
قالت جنه بعصبيه قلتلك لازم اروح دلوقتي و حالا .
عشر دقائق ألم تكن دقيقه واحده كافيه لنزع هالة البراءة التي تحيط بعلاقتهم دقيقه نسيت فيها ما هو الصح و ما هو الخطأ دقيقه أصبحت الآن تخيفها و ما يخيفها أكثر هي تلك النظره التي يرمقها بها الآن نظره لم تعهدها منه من قبل .
أمسك إياد بيدها و سار جاذبا إياها معه في اتجاه البيت قائلا مش هنقعد كتير بس لازم تشوفي حاجه ضروري..
الفصل الخامس عشر.
بيت المصيده
قادت ماهيتاب سيارتها إلى شقة هيثم للاتفاق على الخطه .
فتح لها هيثم الباب و قد بدت على ملامحه امارات الڠضب فقالت
ايه مش هتقولي اتفضلي .
تراجع هيثم للخلف مفسحا لها الطريق للدخول و قال بإمتعاض اتفضلي .
قالت ماهيتاب مالك قالب خلقتك كده ليه .
أزاحت ماهيتاب وجهها بعيدا عنه و قالت بدلال كده هتزعلني منك .
قال هيثم و قد أرخى قبضته عنها أنا خلاص مش عايز عنوانها يبقى عندي القمر ده و اروح ارمرم .
ابتعدت ماهيتاب عنه و أدارت ظهرها له تمشي بدلال ثم استدارت مره أخرى لمواجهته و قالت و هي تضع يديها على خصرها لو عايز القمر ده يبقى ملكك يبقى لازم ترمرم الأول .
قالت ماهيتاب جنه اسمها جنه ورمرم معاها براحتك .
سأل هيثم بس انتي مش هتزعلي !
أجابت ماهيتاب و هزعل ليه دي واحده قذره و بتلف على ابن عمي و لازم تتربى .
قال هيثم بجديه واحده واحده فهميني مش ابن عمك ده برده اللي مش طايقاه و بيجري وراكي و عايز يتجوزك !
قالت ماهيتاب برقه مصطنعه بس احنا اتربينا سوا و طول عمري بعتبره زي أخويا و مستحيل أشوفه بيغرق و ممدش ايدي عشان أساعده.
تأففت ماهيتاب و قالت ده بيحاول يغيظني بيها استنى بقى أما تستغل الفرصه و يتجوزها مهما كان ده زي أخويا و تهمني مصلحته .
قال هيثم اللي بيشيل قربه مخرومه بتخر فوق دماغه انتي مالك .
كانت ماهيتاب تغلي ڠضبا من اعتراض هيثم على مخططها ربما
عليها تزويد الجرعه لإقناعه .
عادت لتقترب منه و قالت بدلع و لو قلتلك عشان خاطري يا ثومتي و لا خاطري قليل عندك ..ها
قالت ذلك ثم أمسكت بكفه ووضعتها على وجنتها و لم تكن وجنتها فقط من سمحت ليده بأن تصول و تجول عليها.
و لكن في النهايه حصلت على مرادها و بأقل الخسائر الممكنه فا هو قد بصم على خطتها .
أفعى رقطاء و لكنها أفعي لا تقاوم و إن أردتها عليك الالتزام بقوانينها فلدغتها و القپر فمنذ لحظات كان باستطاعة هيثم أن يأخذ ما يريده منها و لكنه اكتفى بما عرضته و ياله من عرض...عرض أطاح بتفكيره صحيح أنه مهووس بتلك الجنه و لكن أرادها بدون تعقيدات و بدون أن يورط نفسه كثيرا .
و لكن وعود تلك الحسناء ماهيتاب و كلامها المعسول نال منه في مقټل فهو كالمدمن يريد أن ينهل المزيد و المزيد من سحرها سحر فتاة الطبقه الراقيه الممزوج بحرفنة بنات الليل فنقطة ضعفه كانت و ستظل الجمال و عندما تعرف الجميله كيف تستخدم أسلحتها فتلك نهايته .
تمنى هيثم أن يحصل على ماهيتاب قريبا قبل أن تورطه في المزيد من المتاعب فنهاية كل جميله بالنسبه إليه هو تذوقها .
قالت جنه بصوت مليء بالذعر إياد عشان خاطري خلينا نروح .
توقف إياد عن السير حينما سمع نبرة الخۏف في صوتها أفلت يدها و زفر بقوه محاولا تهدئة ضربات قلبه المتسارعه ثم أكمل سيره باتجاه البيت و عندما وصل للشرفة الأماميه قال لها ثوان و ارجعلك خليكي مكانك.
لم ترد جنه فهتف إياد مجددا سمعاني خليكي مكانك.
أومأت جنه برأسها فاستدار إياد صاعدا الدرجات المؤديه إلى داخل المنزل .
و في الداخل اتجه إياد للغرفه الوحيده التي قام بالعمل عليها في الفتره الأخيره كان يريد أن يريها لجنه و يفاجأها بطلبه و لكن حماقته قبل قليل أخافتها و لعڼ نفسه التي لم يستطع السيطره عليها فلقد سمح لنفسه بأشياء ليست من حقه بعد و الآن من المستحيل أن تصدقه فلربما ظنت اعترافه سيكون بهدف اقناعها بالدخول معه الى البيت و لربما ذعرت منه أكثر.
حسنا عليه الآن أن يعيد جو المرح الذي ساد بينهما في الفتره الأخيره عليه أن يعيد ثقتها به و ېقتل جو التوتر الذي خلقه بحماقته.
أخذ الصندوق المغلف الذي قام بإحضاره كهديه من ضمن أشياء كثيره حضرها لها ثم خرج من الغرفه و أغلق الباب و بخطوات سريعه كان خارج المنزل يقف أمام جنه قائلا آسف اتأخرت عليكي.
قالت جنه بتردد لا ابدا ..قالت ذلك و هي ترمق الصندوق الذي يحمله بنظره قلقه.
ثم أضافت مش يلا نروح .
قال إياد بمرح أول لازم نلعب لعبه .
قالت جنه بفزع لعبة ايه بس أنا لازم امشي دلوقتي .
قال إياد محاولا طمأنتها و أنا هاروحك مټخافيش و بعدين اللعبه دي سهله خالص .
لاحظ إياد ترددها فقال و بعدين مش كفايه مقبلتيش تشوفي البيت كمان مش هتلعبي مع أخوكي الأمير .
ابتسمت جنه و قالت طب قولي ايه هي اللعبه
و كالعاده بمجرد ذكر كلمة الأخوه تعود لتطمئن اليه قال إياد عروستي.
ثم أضاف هقولك معلومه عن اللي في صندوق لغاية ما تعرفي فيه
ايه و ليكي جايزه قيمه .
سألت جنه بعد تفكير و ايه الجايزه بتاعتي
قال إياد هتاخدي الموجود في الصندوق.
قالت جنه على الفور طب قولي ايه اللي في الصندوق الأول عشان أقرر لو حابه العب !
رد إياد فيه أي.... توقف ليضحك قائلا بقى كده بتحاولي تستغفليني .
قالت جنه مازحه أي ... ايه كمل .
قال اياد طب عشان حاولتي
متابعة القراءة