رواية مريم من 1-5
المحتويات
مسمي وعدك ليا بالجواز خېانة لصلة القرابة !
جواز إيه يا مچنونة انتي احنا لسا طلبة.. و بعدين في كل الأحوال إنتي ماتنفعنيش. أنا مقدرش أجوز واحدة زيك. كل حاجة عندك حرام. قربي منك حرام. مسكة أيدينا دي بردو بالنسبة لك حرام. أنا البنت إللي هاجوزها ماينفعش تقولي ابعد عني. ماينفعش أجي أمسك ايدها تقولي شيل ايدك.. ده مايبقاش اسمه حب و ماينفعش يتبني عليه علاقة. على الأقل بالنسبة لشخص زيي !
فرفعت رأسها و حدقت بقوة إلى عينيه و أعلنت
صح. انت صح يا مراد.. إللي بينا ماكنش حب. لأن انت أصلا ماينفعش تتحب. و لا هاتعرف تحب !!
و جاءت لتغادر بكل ڠضبها الدفين و انفعالها لكنه تحرك من جديد و منعها بالقوة
سيطرت على نفسها بصعوبة حتى لا تصرخ فيه ثانية فغمغمت بحړقة
إوعى يا مراد. شيل إيدك عني و سيبني بقى. عايز مني إيه تاني !!
لم يرخي قبضته عن معصميها بوصة واحدة و قال بصرامة
هاوصلك.. أنا لسا لحد دلوقتي مش عارف إزاي خرجتي من بيتكوا في ساعة زي دي. مين سمح لك !!
لكنها لم تعطه ردا
خدي إلبسي دي !
أخذتها منه لغرض واحد فقط حتى لا يتعرف عليها أحد و هي برفقته و خاصة في وضع كهذا ليست المرة الأولى التي تخرج معه على الدراجة فعلتها مرات عديدة في الخفاء و كانت أسعد لحظاتها.. أن تكون قريبة منه إلى الحد.. مجبرة على التشبث به و احتضانه بقوة
لكن جاءت اللحظة أوقف مراد الموتور أمام بناية المنزل الخلفية بعيدا عن مرآى البواب و الجيران ...
استني هاوصلك للبوابة ! .. قالها مراد و هو يطفئ دراجته و يعلق الخوزة بمكانها
ردت بصوت جاف دون أن تنظر إليه
و مشيت خطوتين فلحق بها و أمسك بكتفيها أدارها إليه صائحا من بين أسنانه
إيمان ماتخرجنيش عن شعوري. انتي عايزة إيه يعني !!
حاول أن يحدق في عينيها عبر الظلام لكنها كانت تشيح عنه.. و فجأة تطلعت إليه
كانت تبكي في صمت و قد صډمته ...
مراد ! .. نطقت اسمه بلوعة
عشان خاطري.. ماتمشيش. خليك معايا هنا. كمل دراستك هنا. مش مهم تاخد الشهادة من برا. لو كان مهم أوي كده كان أدهم عملها و أهو دكتور.. عشان خاطري يا مراد ماتسبنيش و تمشي. أنا أموت منغيرك ...
ها هي تتسول حبه !
رأت إيمان في عينيه صراعا و اضطرابا كان يعبس بشدة و يكز على فكيه كان كأنما يقبض على الجمر و لا يستطيع تركه
إيمان !!!
و أطلق نهدة محملة بكم ضيقه و همه
تعالي طيب !
و أمسك بيدها و مشيا سويا حتى بوابة المنزل لم يجد مراد رجل الحراسة في مكانه فقطب معلقا
أمال فين عم راضي
كفكفت إيمان دموعها بطرف كمها و جاوبته
تيتة حليمة تعبت بعد العشا علطول. ماما ندهت له عشان يشيلها مع أدهم و يودوها المستشفى.
رفع مراد حاجبه
عشان كده.. و أنا بقول إزاي خرجتي الساعة 10 بالليل. على كده محدش فوق يعني !
هزت رأسها نفيا
عائشة بس. بتذاكر في أوضتها عشان وراها امتحان مهم بكرة.. ماما و أدهم هايبيتوا مع تيتة في المستشفى لحد ما نتيجة الفحوصات كلها تطلع الصبح.
تصرف بطبيعية و هو يشد على يدها قائلا
طيب يلا هاطلع معاكي لحد فوق عشان أطمن عليكي.
اومأت له و قد لاحت طيف ابتسامة فوق ثغرها
و بالفعل صعدا إلى شقة خالته و كانت الأضواء مقفلة مم يفسر خلود عائشة إلى فراشها بعد قضاء اليوم كله في التحصيل الدراسي
الظاهر عائشة نامت ! .. دمدمت إيمان و هي تمد يدها لتكبس زر إشعال الضوء
أضاءت الصالة كلها و إلتفتت لتنظر إليه بدت عليه الغرابة الآن و هو يسألها
و انتي بقى هاتعملي إيه دلوقتي !
هزت كتفيها
هادخل أقعد في أوضتي لغاية ما يجيلي نوم !
رد بنصف ابتسامة.. تلك التي تزيده جاذبية
تعرفي أمنيتي كانت إني أشوف أوضتك. ده طبعا كان مستحيل !!
ضحكت لابتسامته و قالت
امم بس دلوقتي ممكن مش كده طيب هاحقق لك أمنيتك.. تعالى !
تلاشت ابتسامته و سألها غير مصدقا
بجد !!
أكدت بجدية هامسة
بس امشي بالراحة. اوعى تعمل صوت أحسن عائشة تصحى.
اومأ لها موافقا و قد اتقدت الحماسة بداخله أغلق باب الشقة أولا بهدوء و حرص شديدين ثم مشى وراءها على أطراف أصابعه وصولا إلى غرفتها أدخلته أولا ثم استدارت خطوتين نحو غرفة شقيقتها لتتفقدها فتحت الباب و ورابته قليلا أطلت برأسها فوجدت الغرفة غارقة في الظلام و عائشة نفسها تعزف لحن النوم الشهير خاصتها
اطمأنت لذلك و عادت إليه ولجت إلى غرفتها و أغلقت الباب من خلفها كان هو يجول هنا و هناك مستكشفا بحماسة يفتش في أغراضها فوق مكتب الدراسة و بين الأركان و كومات الدمى و العرائس التي أوردها الكثير منهم ليشبع هوسها بهم فقد كان حريصا على ارضائها و اسعادها طوال فترة المواعدة
وصل مراد عند الخزانة فتحها بلا تردد و أخذ يقلب فيها حتى رأته إيمان يعبث في درج الملابس الداخلية هرعت إليه و حاولت إغلاق الخزانة كلها لكنه حجزها بقدمه مستلا حمالة صدر زهرية اللون
راح يلوح بها أمام عينيها مغمغما بخبث
إيه ده إيمي.. لطيف أوي البرا ده. ماكنتش أعرف إن ذوقك حلو في الحاجات دي.
حاولت إيمان أخذه من يده
مراد ماتهزرش في الحاجات دي.. سيب يا مراد !
أمسكها مراد بيد و بالأخرى قرب القماش الناعم من أنفه و تمتم محدقا في عينيها الواسعتين سعة أعين الغزلان
الله.. ريحتك فيهم يا إيمي ريحتك حلوة أوي !
أجفلت إيمان مرتبكة منه من كلماته من نظرته.. من قرب
عثرت في عينيه على تلك الشعلة التي لطالما أوقدتها فيه و هي الرغبة الرغبة الخالصة فيها.. عيناه الجميلتين إنهما مزيجا من الخضرة و الزرقة تتآلقان سواء النور أو حتى الظلام لا تستطيع مقاومتهما أبدا !!
ارتجفت حين ارتفعت يده و أزاحت الحجاب عن رأسها ليتحرر شعرها من عقاله و يحيط بوجهها كهالة سوداء فاحمة.. و كان هذا بمثابة الإذن له ليمضي كما يهوى
لأنها تحبه
لم تستطع أن تقول لا.. و هو يلتصق بها و يطوقها مانحا إياها تلك القبلة الأولى بحياتها
لأنها تحبه
لم تستطع أن تقول لا.. و هو يستكشف بكفوفه معالم و دهاليز أنوثتها بجرأة صرف
لأنها تحبه
لم تستطع أن تقول لا.. و هو يسحبها إلى الفراش دون أن يتوقف عن تقبيلها مجردا كليهما من أي ملابس
فعلت كل شيء لأنها تحبه لم تفتح فمها و لم تعترض أبدا و كانت مدركة وخامة فعلتها لكن لذة الثواني الأولى في العلاقة أنستها كل مخاوفها استسلمت للحظة الراهنة حتى حانت تلك اللحظة التي صڤعتها.. لحظة تأكدها من الخسارة التي طالتها بقسۏة و قد كانت هذه نقطة اللا عودة بالنسبة إليه
أما هي فقد كان كل همها ألا يطلع صوتها إلى أن ينتهي حتى لا توقظ شقيقتها التي لا يفصلهما عنها سوى حائط و يفتضح أمرها !
رحل مراد
رحل بعد الانتهاء من فعلته مباشرة رحل دون أن يقول كلمة أو حتى وداع
انتهت النزوة احټرقت اللذة و فنت و ذهب هو تاركا إياها مجللة بالخسائر
خسارة نفسها خسارة مبادئها و تربيتها القويمة و الأهم من كل هذا.. خسارة الميثاق الإلهي لقد ارتكبت الكبائر لقد زنت لا تصدق أنها وقعت بخطيئة كهذه
ما العمل الآن.. ماذا يتوجب عليها أن تفعل لتتطهر من ذاك الإثم
لا يمكن أن ټموت قبل أن تكفر عنه
لا يمكن أن تلقى الله به لا يمكن !!!
استيقظت على صوت أمها في الصباح
إيمان.. إصحي يا حبيبتي بقينا الضهر. إيه النوم ده كله !
باعدت إيمان بين جفنيها بصعوبة شعرت سلفا بشعاع الشمس النافذ عبر الستائر التي فتحتها أمها على مصراعيها فتحت عينيها الآن و قد ضايقتها حدة الضوء فغطت وجهها بكفيها
جيتوا يا ماما !
من بدري يا حبيبتي بس لاقيتك نايمة ماحبتش اصحيكي.
تيتة عاملة إيه
بقت أحسن الحمدلله. و التحاليل كلها تمام.. هي بس تقلت في العشا و الحلو إمبارح ف ده إللي تعبها.
كانت سترد عليها بتلقائية لولا أن ضړبتها ذكريات الليلة الماضية تزامن ذلك مع صياح أمها الهلوع
إيه ده يا إيمان !!
انتفضت إيمان عندما شعرت بالملاءة تسحب من أسفلها و قامت نصف جالسة فورا تطلعت إلى أمها بتشوش خاڤت من تعبير أمينة المصډوم إذ حملت بين يديها ملاءة ملوثة بالډماء
أصل أنا نمت معدتي بتوجعني أوي إمبارح يا ماما ! .. قالت إيمان ما خطړ على بالها حالا فقط لتتخلص من هذ التعبير على وجه أمها
شكل الضيفة المزعجة دي جت !!
عبست أمينة بدهشة
الله ! انتي مش لسا خالصة منها الاسبوع إللي فات.. لحقت !
حاولت إيمان إقناعها بشتى الطرق
عادي يا ماما بتحصل. و حصلت قبل كده.. مش فاكرة
سكتت أمينة و هي تمعن النظر بما تمسك ثم قالت بتعجب
تقوم تيجي بالشكل ده..أعوذ بالله. لأ بصي طالما اتكررت كده نروح نكشف أحسن يكون عندك حاجة يابنتي !
رفضت إيمان في الحال و قد اعتراها التوتر الآن
لأ يا أمي نكشف إيه.. أنا مابحبش الدكاترة و انتي عارفة. لأ مالهاش لازمة صدقيني.
إزاي مالهاش لازمة بس. دي حاجة مهمة أوي يا إيمان. لأ مش هطاوعك.
قامت إيمان من سريرها متجاهلة آلامها المپرحة و وقفت أمام أمها
يا أمي يا حبيبتي صدقيني أنا. أنا حاسة إني كويسة.. و بعدين أنا بقولك معدتي وجعتني قبل ما أنام يعني ماكنتش عاملة حسابي.. بصي نعديها المرة دي. لو حصلت تاني
متابعة القراءة