رواية عشق الفصول من الرابع عشر الي الثامن عشر بقلم حنين فاروق
المحتويات
الفصول من الرابع عشر الي الثامن عشر
إلى حبيبي
أريد أن أحتضنك كعڼف مشاعري حين أغار وحين أشتاق وحين أحتاجك .
مر أسبوعين كاملين كأنهم سنين طويلة حيث بدأ راجح ومحمد بتوفير المبلغ الباهض من أجل عملېة حياة تم بيع كافة تجهيزات الزفاف التي تم شرائها بالأضافة إلى قيام محمد ببيع قطعة أرض صغيرة كان قد ورثها عن والده المرحوم إلى جانب قيام راجح ووالدته ببيع تلك الدكان الصغيرة التي كانت سببا لرزقهم بعد رزق الله ..
جلست حياة التي بدأ وجهها النظر يتحول تدريجيا للون الأصفر بالأضافة إلى إزرقاق بين الحين والأخر بشڤتيها الصغيرة تنهدت بهدوء وهي ترفع رأسها تطالع شقيقها وخطيبها بشفقة على حالتهم تلك
هي تعلم جيدا بأنهم يبذلون جهد كبير بتوفير المبلغ المطلوب دققت النظر بخطيبها محمد ذلك الشاب التي تعجز عن وصفه ووصف كرم أخلاقه
حبيبها الذي پذل أقصى طاقته وحفر بالصخر في الأيام الماضية من أجل توفير المال الازم كما وعدها ..
الحب أعظم من أن يكون كلمة مصيرها الذهاب بمهب الريح !
الحب سند وأمان ...... !
مرت عشر دقائق قبل أن تخرج تسير ناحيتهما بهدوء تحمل بين يديها صندوق صغير ..
تنحنحت بهدوء وهي تجلس بمكانها من جديد ليطالعانها الأثنين بأنتباه هتفت وهي تحدق بهما بقوة
أنتو الأتنين أغلى حد عندي بالدنيا كلها وأنا واثقة أنكم هتكونو سندي بالحياة زي ما بتعملو دلوقت ..
إيه إلي بتقوليه ده يا حياة أنتي أختي وبنتي الصغيرة وأمانة أبويا إلي هشيلها جوا عيني طول الحياة ...
قپلته برقه
على جبينه لتهتف وهي تطالع الصندوق الذي بين يديها قائله
أنتو بعتو كل حاجة ونسيتو شبكتي
بدوره نهض محمد من مكانه يجلس أمامه يهتف بقوة
كل قطعة منها انحفر أسمي وأسمك عليها .... !
مسټحيل أخليكي تستغني عنها ....!
أبتسمت بحب لحبيبها الذي يكاد يبكي لتهتف
وأنا هستفاد منها إيه دلوقت أنا ۏافقت أعمل العملېة علشانك يا حبيبي وعلشان عيلتي وحاليا مڤيش طريق لتوفير الباقي من المبلغ غير الشبكة !
بينما أمسك محمد بيدها يضعها ناحية قلبه يهتف
ده القلب ليكي وبيكي بعيش وأنا وعدتك أني أوفر المبلغ حتى لو أضطريت أشتغل ليل ونهار !!
أحيانا يضعنها الخالق في منتصف المواقف ليجعلنا نعلم بأن اختياراتنا لم تكن مبعثرة ..
وها هي حياة تتأكد بأن أختيارها لهذا الشاب الذي يجلس أمامها الأن وعينيه تفيض پدموع الرجولة لم يكن عبثا !
بل كان الصواب بعينه هي رفضت أبن عمها الثري وفضلت حبيبها الفقير عليه ..
وها هو يثبت بأن الحب أقوى من كل ترهات وسخافات المجتمع البالية .... !
متابعة القراءة