رواية شيماء سعيد كاملة
المحتويات
الأول هي و الثاني كيف يحصل على ما يريده منها!
هذه الفتاة مختلفة كثيرا عن باقي النساء غنية رغم فقرها جميلة رغم بساطة ملامحها قوية رغم ضعف عينيها ربما يكون أكثر رجل أناني على وجه الأرض فقط معها فهو لم يأخذ امرأة بحياته عن طريق الخداع إلا هي إذا أراد الحصول عليها لابد من اللعب على أكثر وتر ضعيف لدى أي امرأة القلب
دق باب الغرفة بيد مهتزة تخشى رد فعله على قطع وقته أمر للطارق بالدخول و عينه على الباب دلفت الخادمة برأس منخفضة
الأمن بره بيقولوا البنت اللي حضرتك مستنيها بره بتنتظر على البوابة
خليها تدخل هنا
جملة واحدة قالها ببحة صوته الخشنة اتسعت على إثرها عين الخادمة لا تستوعب أنه سيترك أحد يدلف لقصره و غرفة تمرينه غير الخدم ألقى عليها نظرة مستفسرة لتخرج من الغرفة بسرعة البرق
أما هو وضع يده على عنقه محركا إياه يمينا و يسارا هامسا بنبرة دافئة
خمس دقائق و دلفت إلى المكان بعين متسعة لا تصدق ما تراه فهذا العالم جديد عليها بشكل كلي كأنها بأحد الأفلام الأسطورية أكل هذا ملك لشخص واحد!
ابتلعت ريقها مردفة بحسرة على حالها
طول النهار أقول على الأوضة المعفنة بتاعتي أحسن من القصور جتني خيبة لو أبويا الله يرحمه كان عايش كان فكر نفسه في ميدان التحرير صحيح المال الحړام كتير
شوكولاته امسكي الخشب المكان هيقع على دماغنا
بحركة أكثر من عفوية بالنسبة لها بصقت على مقدمة صدرها قائلة بفزع
جرا إيه يا جدع أنت مش تقول دستور و الا أي حاجة و بعدين أمسك الخشب ليه البيت ريحته مش حلوة تحسه شبهك كبير و حلو بس بارد و قليل الأصل
اتسعت عيناه من تعبيرها عن مشاعرها
أقترب خطوة واحدة للأمام مردفا بنظرات لم تفهمها
مهو أنتي هنا عشان البيت يدفى
عاد إلى رشده هنا ليس المكان الذي يمرح معها به خصوصا بوجود الخدم أشار لها على غرفة الرياضة قائلا
يلا تعالي ورايا عشان نبدأ الشغل عايزك تاخدي بالك من خطواتك اللي جاية كويس جدا مش عايز غلطة هيكون تمنها حياتك و أنتي حياتك بالنسبة ليا أغلى من حياتي أنا شخصيا
أول حاجة لازم تعرفي مين
فوزي الخولي و ازاي بيبص لأي ست عينه تقع عليها بعد كدة هتتعلمي معايا الدفاع عن النفس بكل أشكاله عشان تقفي في وشه بكل قوتك في أي لحظة غدر لحد ما أوصلك أنا
أومأت إليه ليكمل حديثه و هو يخرج أمامها على شاشة كبيرة لا تعلم من أين أتت على الحائط صورة لفوزي
هو ده فوزي الخولي عشان أكون صريح معاكي بيعشق الستات و خصوصا الست القوية عشان بعد كدة يسيطر عليها و يحس بالانتصار دورك هو مش فوزي اد ما هو مكتب فوزي اللي في جناحه مش اللي تحت عايز تصوير كامل للجناح و المكتب بالأوراق اللي فيه من غير ما يكون هو في القصر إياكي يا أزهار تدخلي الجناح ده و هو فيه فاهمة!
حركت رأسها إليه ببعض الرهبة فهذا الرجل يبدو عليه ڠضب الله شعر بها ليقول بقليل من المرح
أنتي پتخافي زينا يا شوكولاته
أنا مش بخاف إلا من ربنا يا ابن الأكابر
شكلي وقعت في غرامك يا شوكولاته
شيماء سعيد
الفصل التاسع
بداية الرياح نسمة
حي المغربلين
الفراشة شيماء سعيد
الخۏف شعور اعتادت عليه من أول زوجها بفوزي الخولي الظلم و عدم رؤيتها للمكان حولها أقل ړعبا من رؤيتها لما يحدث لها و هي عاجزة عن الدفاع عن نفسها أغلقت عينيها لا تعلم أين هي و لا تريد أن تعلم ربما ټموت بعد دقائق معدودة و تنتهي معاناتها بالحياة
حزنها الوحيد على بناتها لا تتمنى غيرهم بتلك الحياة كارم لماذا صړخت بإسمه و لماذا بداخلها يقين أنه لن يتركها هنا كثيرا أسندت رأسها على الحائط خلفها بقلة حيلة من أتى بها لهنا و ماذا يريد لا تعرف
فقط أخذت نفس عميق و كتمته لعدة ثواني بين حنايا صدرها كنوع من التسلية بهذا المكان دقيقة و الثانية ثلاث ساعات تقريبا و تم فتح باب الغرفة و من هنا علمت هوية الخاطف
فاروق المسيري و من غيره عدو فوزي اللدود أضاء الأنوار و جلس على مقعد فخم لا يليق على المكان وضع ساق على الآخر مخرجا سېجاره الفاخر أخذ نفسا عميق ثم أردف ببحته الرجولية
هاجر علوان بنفسها عندي تعرفي أنا جاي من مصر مخصوص عشانك! منورة مخزني المتواضع
يسخر منها هذا واضح مثل الشمس تحدثت عنه في برنامجها كثيرا إلا أنه لم يرد على انتقاداتها لو مرة واحدة إبتسمت إليه بنفس سخريته قائلة
المخزن نور من أول دخولك يا باشا تعبت نفسك و خطفتني و جاي عشاني من مصر ليه كل ده كان ممكن بإتصال أكون عندك
بحركة سريعة بدل اتجاه مقعده ليجلس عليه بشكل عكس الاتجاه و ألقى بسيجارته أرضا مجيبا عليها بهدوء
أنتي هنا بالطريقة اللي تليق بهاجر علوان بلاش
نضيع وقت بعض خصوصا إن الحارس بتاعك بيدور عليكي زي المچنون في كل مكان شوية صغيرة و يوصل عشان ينقذ ست الحسن فوزي الخولي رقبته عندك غالية و الا رقبة التلات بنات أغلى
هنا اختفت قوتها بناتها خط أحمر و فاروق لديه بالحړب كل شيء مباح ارتجف فكها و اڼهارت حصونها رفعت عينيها برجاء خائڤ ليقول هو بقوة
بلاش النظرة دي مش فاروق المسيري اللي رجاء أول ضعف شخص يفرق معاه و بالذات أنتي يا هاجر هانم عايز أسمع رأيك روح مين عندك أغلى!
ارتفعت دقات قلبها أصبح صوت أنفاسها يصل لكل ركن بالمكان الإجابة حاسمة إلا إنها بالفعل محصورة بين وادي الذئاب حركت شفتيها المرتجفة بصوت هامس مردفة
أكيد بناتي يا ابن المسيري
صفق بيديه الأثنين بطريقة درامية ثم أردف
يبقى تسمعي كلامي بالحرف الواحد مش مطلوب منك إلا اللي هقوله دي الغلطة بروح بناتك و هسيب روحك تتحسر عليهم
أومأت برأسها عدة مرات تستمع إليه بعيون متسعة أهي ستفعل كل هذا! انتفضت على صوته الصارم
عرفتي مطلوب منك ايه!
ببحة متحشرجة أجابته
موافقة طيب و بناتي!
قام من مكانه متجها للباب قائلا
في حماية فاروق المسيري الباقي من عمري و أفديهم بدمي لو مطلعش
متابعة القراءة