احببت ابن خادمة
المحتويات
فإن أصابه ڠضب إنقلب إلي وحش عڼيف نابي التصرفات والألفاظ
هل ستصمد بل هل تستطيع الصمود أمام تقلباته المتلاحقه
الفصل الواحد والثلاثون
مالك يا حبيبتي قالتها نجمه لأميره التي تسير بجوارها باكيه
إيه ال فكرك بأبوكي دا بقاله سنتين مېت الله يرحمه
جففت أميره دموعها بمنديلها الورقي وقالت لنجمه بحنان إرجعي إنتي يا نجمه المحاضرات أنا بقيت كويسه
_أميره بتصميم قلت لك إرجعي محاضراتك يانجمه أنا كويسه يلا بالله عليكي إسمعي الكلام
وبالفعل عادت نجمه مجبره وتركت أميره التي إتصلت بإدريس لتعود إلي قريتها
لم تذهب لشقتها وإنما ترجلت إلي صديقتها ومعلمتها عزه التي أحسنت إستقبالها وفرحت بقدومها
عامله إيه يا أموره سألتها عزه
ليست بخير
قصت أميره علي
معلمتها بتأثر أحوال عاصم المتقلبه معها
ونصحتها المعلمه بالصبر والدعاء واللجوء إلي الله فهو القادر علي تبديل الأحوال
حوار صادق وبسيط بعث في نفس أميره الأمل والتفاؤل
وعادت إلي بيتها وهي تمني نفسها بتبديل أحوال زوجها للأفضل
لم تجد عاصم فهو في عمله
لكنها وجدت حنان تجلس في غرفتها تستذكر دروسها
أخذت تتودد لها فهي تريد أن تكسب صداقتها وودها وتشفق عليها من قسۏة عاصم
سألتها بتحفظ حنان هو عاصم طول عمره كده أقصد يعني عصبي وبيزعل بسرعه
حنان بلا مبالاه عاصم حنين وطيب يا أميره بس لما بيغضب بيبقي مخيف بيبقي واحد تاني
إتصل مصطفي بإيمان وأخبرها بتحفظ أنه ينوي السفر للخليج فسوف يعمل في مستوصف طبي هناك
لقد إتخذ القرار ينوي الفرار ربما يستطيع أن ينساها ويبدء حياه جديده بلا مشاكل ولا تعقيد
تصنعت إيمان اللامبالاه رغم إن بداخلها صراع مريب
وقالت ببرود مصطنع والمطلوب
صمتت قليلآ ثم قالت بضعف وماله من حقك تشوفها وتقضي معاها وقت طالما مسافر
بكره هجهزها وتعالي الصيدليه خدها معاك بس هو يوم واحد أنا مقدرش أبعد عنها
مصطفي بتهكم بس تقدري قوي تبعدي عن غيرها
صمتت لبرهه ثم أنهت المحادثه الهاتفيه معه
نعم آثر الهروب من الماضي منها ومن علا لعله ينسي ويبني حياه جديده
في كلية الهندسه
جلست أمل تنظر لعمر أثناء محاضرته بإبتسامه خجوله
تعمد التجول في القاعه علي غير المعتاد
لتقول له طالبه بصوت رقيق حمد الله علي السلامه يا دكتر الجامعه وحشه قوي من غيرك وحشتنا جدآ
نظر إلي أمل التي لوت فمها بغيظ
تعمد إثارة غيرتها حينما قال بإبتسامه جذابه
شكرآ لذوقك آنسه الجامعه كمان وحشتني
لتهمس أمل وحشك قرد
ضحكت وفاء بصوت مسموع لإنفعال أمل وغيرتها
عمر إحم نكمل باقي شرحنا
أمل پغضب لو سمحت يا دكتر ممكن أستأذن
عمر لأ أقصد ليه
لأ يا آنسه ما فيش خروج من المحاضره إلا بعد ما أخرج أنا
ضحك الطلاب فالجميع تقريبآ أصبح يعرف علاقة عمر وأمل الزوجيه
إنتهت المحاضره وخرج عمر من المدرج بعد أن نظر لأمل قائلآ تعالي مكتبي لو سمحتي
لم تذهب إليه وإنما تعمدت العوده إلي بيتها مباشرة
وفي المساء فوجئت حينما طرق عمر الباب ورحبت به نجيه وسالم الذي كان سعيد بالهدايا التي أحضرها عمر له من فرنسا
كانت في الغرفه وتعمدت أن تدعي عدم المعرفه بقدومه
فحضر سالم ليستدعيها ويخبرها عن هداياه القيمه
كانت ترتدي منامه منزليه مريحه وربطت شعرها خلف ظهرها كذيل حصان
وخرجت له بنفس مظهرها البسيط لتجلس علي مقعد مقابل له دون أن تبادله التحيه أوتلقي السلام
نظرإليها مبتسمآ وقال مفيش ازيك يا عموري
أمل بجفاء لاء مفيش
عمر يدعي الڠضب وهو ينهض طيب أقوم أمشي بدال متضايقه
أمل بغيظ إنت بتستعبط مش كفايه قاعد تعمل حركات مع البنات في المحاضرات
عمر بإبتسامه جذابه بطلي غيره
أمل وهي تلوي شفتيها مبغرش يا عمر
عمر مبتسمآ وهو يجذبها بتغيري وبتحبيني كمان تنكري بس لو نكرتي هتتعاقبي
أمل بسرعه لأ مفيش عقاپ بتنيل أحبك أنا عارفه إنت طلعتلي منين
عمر من الأسانسير يا ختي
بقولك إيه رأيك في ده وأخرج خاتم ذهبي صغير ورقيق
أمل الله جميل يا عمر
عمر بجديه مش ليكي انتي كفايه عليكي أنا ده لأميره
هنروح نزورهم ونعطيها الخاتم وهديه لعاصم
يلا روحي إلبسي ولا هنخرج بالبربطوز بتاعك ده
أمل بتهكم بربطوز إيه دي بجامه
عمر ضاحكآ طيب يلا هستناكي في العربيه
بالفعل في دقائق معدودات خرجت إليه وهي ترتدي فستان رقيق وحجابها الشرعي الطويل
ليفتح لها باب السياره وينحي لها بمشهد تمثيلي قائلا
إتفضلي سيدتي الجميله
إستقل السياره لتنظر إليه بحب
وتقول عمر إحلف بعد ما نتجوز تفضل تعاملني كده
عمر بهدوء وتأثر أحلف أعاملك أحسن من كده يا أمل أنا عاوز أعيش في هدوء وسعاده مش مهم لو زعلنا من بعض
المهم منقساش علي بعض
لتردد بهدوء وكأنها تتذوق عبارته الرقيقه
مش مهم نزعل مع بعض المهم منقساش علي بعض
الله يا عمر أجمل كلمه سمعتها
امممممم أعتبر دا وعد
عمر بحنان
وهو يشير للسماء إعتبري ده عهد عهد يا أمل
كادت أميره أن تطير من الفرحه عندما أخبرتها حنان بقدوم أختها وعمر
ونظرت لعمر وقالت أزيك يا دكتر عمر
عمر بإبتسامه الله يسلمك معلهش زياره متأخره كتير
فين عاصم
أميره بهدوء زمانه جاي هوا خرج من شويه وقال مش هيتأخر
جلبت العصائر وبعض قطع الكيك التي صنعتها
وبعد قليل حضر عاصم ورحب بهم
ظل منشرحآ إلي أن أخرج عمر
العلبه الصغيره ليقدم لأميره الخاتم الرقيق
ولعاصم هديته
لمح السعاده في عيون زوجته ورآها تنظر بإنبهار للخاتم
تجهم وجهه وما أن إنصرفو حتي صر علي أسنانه بضيق وهو يقول لأميره
الخاتم ده يرجع لعمر
ليه يرجغ ليه ردت بتعجب
عاصم علشان مش هقدر أرد زيه لمراته عرفتي يرجع ليه أنا محدش أحسن مني
لټنهار أميره حرام عليك ال بتعمله فيه ده
أنا تعبت يا عاصم
عاصم بصوت جهوري إحمدي ربنا إنتي عايشه أحسن عيشه
أميره پقهر فعلآ عايشه أحسن عيشه
عايشه مع راجل عقله في إيده
يعني بتستعمل إيدك في المناقشه مش دماغك
يعني بحس بالړعب وأنا بتكلم معاك
منتش كبير في السن بس بحس عندك مېت سنه
يعني من يوم ما إتجوزنا ما ضحكتش من قلبي
لما سالم جري ورايا بشغل عيال
قلت لازم نتجوز علشان تحميني مع إنه عمره ما ضړبني زي ما عملت إنت
الحياه معاك كئيبه ورتيبه
أنا ندمت ندمت علشان وقفت لأهلي
علشان حاولت أنتحر وكأن ربنا حقق لي أمنيتي
علشان أعرف إنه كان بيحوش عني الشړ وأنا كنت متمسكه بيه
أنا ندمت ندمت يا عاصم ندمت من قلبي إني مشيت وراه وإنخدعت فيك
أنت غلطه غلطه وهعيش طول عمري أدفع تمنها
صمتت حينما تلقت صفعه مدويه قذفتها علي الأرض لتنهنه في صمت
وكما أمست أصبحت لتمر الأيام وتجعلها أكثر قهرآ
وبينما كانت أمل تحل إمتحانتها بثقه كالعاده يدعمها عمر
أخفقت أميره
وجلست تنظر في ورقة الأسئله بحزن فلم تختزل أي معلومات في رأسها
الذي لا يحمل سوي بعض ذكريات جميله مع عاصم والكثير من الذكريات المؤلمھ
كان عمر يتعمد أن يري أمل أثناء تأدية إمتحاناتها
يعرف قدرتها وتفوقها ولكنه يحب أن تشعر بوجوده معها في كل لحظه
فوجئت بها يقف علي باب اللجنه التي ستؤدي بها إمتحان الماده الأخيره ينتظرها
إبتسمت حينما رأته كان وجهها يحمل علامات الإرهاق من آثر السهر اليومي للإستذكار
صباح الخير قالتها أمل بإبتسامه
قال وهو يمنحها زهره جميله يا صباح الورد البلدي علي عيون حبيبتي
إتفضلي
إيه ده يا عمر
كيس فيه شيكولاته وبسكويت وعصائر
قلمك في إيدك معلومات في رأسك
ال يقولك غششيني غششيه ميضرش
ضحكت أمل بشده من كلامه وقالت
حاسه إني عيله صغيره وأبوها واقف لها علي باب اللجنه
قالتها وهي تضحك إلا أنها تأثرت فعليآ من مشاعر عمر الراقيه
فإزدرت لعابها محاوله إخفاء دمعه تأثر وسعاده
لتمتد يده الحانيه ليلتقطها قائلا
إيه المشكله أكون جوزك
وحبيبك وأبوكي وأخوكي كمان
وتكوني ليه كل حاجه حلوه
تركها لينصرف وتتبعه نظراتها الحانيه
كيف لاتحبه وتعشقه وقد منحها الثقه والأمان
لتشعر بأنوثتها وبأنها أجمل إمرأة في الكون
هكذا فعل بها عمر الرجل الحقيقي
المحب الحنون في وقت صفائهما والعادل
المنصف في وقت غضبه
خرج عاصم من المسجد ليسمع من يناديه
بإلحاح
نظر ليجد شاب صغير ينظرإليه
ويمد يده مصافحآ وهو يقول أنا عاوز من حضرتك ميعاد علشان آجي أنا ووالدتي
نطلب إيد أخت حضرتك الآنسه حنان
أنا إسمي ياسين ومعايا دبلوم صناعه وبشتغل في محل والدي الله يرحمه
وشقتي جاهزه الحمد لله
تنحنح عاصم وقد عرف أنه من كان يكتب لحنان في الدفتر
وقال إن شاء الله هنتظركم الأسبوع الجاي دا لو سألت عليك ولقيتك كويس
وعاصم يتعجب من البساطه والتلقائيه التي يتعامل بها ياسين
بعد إنتهاء إمتحان اليوم الأخير عادت أميره لشقتها
لتجد عاصم يجلس يشاهد كرة القدم علي التلفاز
إنتبه لمقدمها وقال هيه عملتي إيه في الإمتحان يا ميرا
أميره بتنهيده آهو الحمدلله
وجدته هادئ المزاج فجلست بجواره وقالت بتوسل
عصوم عاوزه منك طلب
خير قالها بهدوء
قالت بتحفظ نجمه صاحبتي الوحيده وكتب كتابها بكره و
لم تستكمل فقد قاطعها قائلآ لأ يا أميره مش هتروحي لهشام
أميره بضيق هشام مهما كان إبن عمي ومجترم والله عمره ما غلط إلا أيام خطوبتنا وبعدها قابلك وإعتذر منك في الفرح
وبيتجوز نجمه
عاصم ينهي الأمر پحده لأ يعني لأ ولا بتدوري علي
المشاكل
إستسلمت وهي تشعر بالغبن وجلست تتخيل نجمه أعز صديقاتها وهي عروس
وهمست ربنا يهنيكي يا نجمه يا حبيبتي حقك عليه مش بإيدي
كانت تتحدث وكأن نجمه تسمعها وفي الحقيقه تحدث نفسها
جلس هشام بعد عقد قرآنه مع نجمه وهو يفرك يديه بسعاده
وقال نجمه نجمتي العاليه عاوزين نقرب من بعض شويه عاوز أحس إنك فرحانه بيه
نجمه بسعاده والله فرحانه بيك جدآ وأنت بقيت جوزي
جوزك قالها وهو يقترب من شفتاها بسعاده
لكنها وضعت يدها علي شفتيها
وأضافت علي الورق لسه يا حدق
لما نعمل الډخله يحلها ربنا
هشام بغيظ يا مرارك الطافح ياهشام
كتب كتاب وعملنا تقولي ډخله
حفله وشبكه وكتب كتاب الغرامه دي كلها
أخفضت نجمه عيناها بخجل وهي تبتسم
وهي لا تعلم أن خجلها وتحفظها جعلها غاليه في عين زوجها الذي بدء يشعر بنعمة الله عليه وكم هو محظوظ أن وفقه الله لتلك الزوجه الصالحه
في كلية الهندسه هرول عمر وهويحمل بعض الأوراق بيده وهو سعيد
إتصل بأمل وقال
إنتي فين يا أمل
أمل بجديه أنا في كلية التربيه بشوف نتيجة أميره ونجمه
عمر بسعاده ومش عاوزه تعرفي نتيجتك
أمل بصياح هيه طلعت
عمر مبتهجآ جبتها من الكنترول
أمل بضيق قول بسرعه يا عمر
عمر بمراوغه لو قلتي نتجوز الأسبوع الجاي هقولك
أمل بتوسل الله يخليك قول ھموت من القلق
عمر تؤ إوعديني الأول إحنا مجهزين شقتنا وحاجتنا وتمام التمام لو وعدتينا
متابعة القراءة