رواية سارة كاملة
المحتويات
اقدرش اقعد زي محمد أنا شغلي وعيلتي وحياتي كلها هناك مش هينفع ارميهم ورا ضهري ولا ينفع اجبرهم يغيروا حياتهم كلها عشان خاطري
الجد بعد صمت طب ما تاخدها هي معاك
آسر مصډوما وانت هتوافق
ابتسم الجد ابتسامة حزينة نوعا ما
أنا باحبها وهي غالية عليا اوي عشان كدا هاستحمل سفرها وبعدها عني عشان بردوا عارف انه سعادتها معاك
ابتسم الجد رافضا بهدوء يا ابني أنا زي الشجرة اللى احنا ساندين عليها دي لو طلعتها من جذورها تيبس وټموت لكن الزهرة الصغيرة الملونة لو قطفتها واهتميت بيها هتفضل زهرة
آسر بحزن بس مسيرها تدبل وټموت
الجد مشجعا إيلين لو فضلت تحس بحبك مش هتدبل وټموت بالعكس هتفتح وتنور اكتر وتشم ريحتها من على بعد كيلو كمان
نهض الجد قائلا بجدية كلمها وانت تعرف ولا انت هتفضل قاعد كدا تقول جايز و ولو وبعدين يلا بقى بلاش دلع الشغل شغل يا أستاذ ولا ايه
ضحك آسر ناهضا طبعا يا أستاذ مصطفى ههههههه
بعد انتهاء حفل زواج إسراء ومحمد سار آسر برفقة إيلين عائدين إلى الكوخ لان الجد انصرف مبكرا جدا لشعوره بالتعب حسب ما قاله لإيلين متحججا واخبرها ان تبقى كما تشاء وتعود برفقة آسر في وقت لاحق...بدأ آسر الحديث قائلا الحفلة كانت حلوة
آسر بحب عقبالك
إيلين بخجل وعقبالك
آسر متنحنحا أنا اتفاجأت انهم لاقوا بيت بالسرعه دي
إيلين موضحه اصل البيت دا ماحدش كان ساكنه عشان صاحبه عايش في بيت ابنه ولما محمد دور وصله وطلب منه البيت وعشان يعرف عمو حسني والد إسراء وافق
آسر متفهما اه ربنا يسعدهم
إيلين آمين
إيلين مستغربه ليه
آسر بحنق عشان بيفضل وراكي وعينه عليكي طول الوقت وبيتلكك عشان يكلمك
ضحكت إيلين بسعادة انت كنت بتراقبه ولا ايه
توتر آسر لا وهاراقبه ليه هو اللي كان مكشوف اوي وتقريبا الكل لاحظ
إيلين بخيبة ااه طيب
ظلا يسيران فترة طويلة بصمت حتى توقف آسر فجأة لتنظر إليه إيلين بدهشه وقفت ليه
يتبع الجديد
الفصل الخامس
ألقت إيلين بجسدها على فراشها تنظر لسقف الغرفه وعلى شفتيها تلك الابتسامة التي لم تغادرها منذ أن طلب آسر الزواج منها فشردت بفكرها عائده إلى تلك اللحظه وما يليها
تتجوزيني
نظرت إليه غيلين پصدمه فهي لم تتوقع هذا الطلب منه هو وبهذه الطريقة التي تخلو من الرومانسية في نظرها فغمغمت ليه
إيلين بخيبه واضحه بس
آسر باصرار وعشان أنا عايز كدا...هاعيشك في مستوى تاني احسن عيشه وهالبسك أخر موديل وهتعيشي في فيلا عالنيل وهيبقى تحت أمرك خدم وحشم زي ما تحبي
لم تتعجب إيلين من تلك الكلمات فهي اعتادت عليه وعلى طريقته تلك ولكنها لم تتوقع ان يحافظ عليها حتى في هذه المناسبه فهو لم يقل لها أنه يحبها وكل هذا الكلام لا يعنيها فهي تريد كلمه واحده تسمعها منه لتحلق في السماء وهيبحبك لكنه لم يقلها !... ربما لانها ليست في قاموسه ام لانه لا يشعر بها لا لا لقد شعرت بحبه أجل لم يقلها بصراحه ولكني شعرت بها من نظراته وما يثبت ذلك انه اخبلاها أنها من ستمنحه السعاده! فما تهم تلك الكلمه بجانب تلك الجمله...
آسر مستغربا صمتها مالك ساكته ليه وبتبصيلي كدا ليه
إيلين بنظرة ثاقبه عشان عرفت دلوقتي انك اتسرعت في طلبك دا
آسر بدهشه بتقولي كدا ليه
إيلين بنفس النظرة عشان انت اثبتلي انك ما تعرفنيش كويس...لو كنت عرفتني كويس كنت عرفت انه لا بيهمني لبس عالموضه ولا الخدم والحشم بتوعك دول
آسر بتوتر مش قصدي .. أنا قصدي انه هاعيشك مرتاحه مش اكتر
إيلين بحزن وأنت فاكر اني هاعيش مرتاحه بدول ولا براحتي مع معاك وحبك ليا
آسر بالاتنين
شعرت إيلين بسعاده غامرة فقد اعترف بحبه لها ولكن بطريقه غير مباشرة...هذا يكفيها الآن فهي ما زالت غريبة عنه ولكن بالتأكيد بعد الزواج سيخبرها بما يشتهي قلبها
آسر موافقه
إيلين بتردد بس هنعيش فين
آسر في بيتي في القاهره
إيلين بقلق وجدي
آسر بأسف هيعيش هنا... أنا حاولت اقنعه انه يجي معانا بس ما رضيش يسيب هنا
إيلين بتوتر هو انت قولتله
آسر أه أخدت رأيه قبل ما افاتحك في الموضوع ووافق
إيلين وانت تتخيل اني ممكن اسيب جدي واسافر من غيره
آسر مسرعا انا فكرت انه لما نتجوز ونستقر هناك ويشوفك مبسوطة اكيد هيغير رأيه هو بيحبك اوي ومش هيقدر يبعد عنك كتير وخصوصا لما نجيب بيبي
خجلت إيلين بشدة من كلماته الاخيرة فنظرت إلى الارض لا تدري بماذا تجيب
آسر مبتسما ماكنتش اقصد اكسفك... مع اني باحب اشوف كسوفك اوي
ازداد خجلها فقال ها موافقه
إيلين هزت رأسها بخجل قائلة بصوت خاڤت يكاد لا يسمعه موافقه
آسر بفرحه تمام عشان الحق اجهز كل حاجه عشان نتجوز كمان 3 ايام
إيلين پصدمه 3 أيام
... أنا كدا مش هالحق اعمل أي حاجه
أجابها بحزم انا بيتي جاهز في القاهره يدوب هتيجي تقعدي ولو حبيتي تغيري فيه حاجه بعد كدا براحتك وجهازك انا مش عايزك تجيبي حاجه لما نوصل القاهره هاخليكي تشتري اللي يعجبك من اي مكان تحبيه فاضل ايه تاني...الفرح عادي الكل هيجي زي ما جم في فرح محمد عادي....فاضل فستان الفرح
إيلين مسرعه لا أنا هالبس فستان ماما لسه عندي وكان نفسي البسه في فرحي
آسر بسعاده تمام
إيلين مستغربه هما اهلك مش هيحضروا
آسر بلا مبالاة نادين عندها دراسة وماما مش هتقدر تسافر وتيجي هنا عشان صحتها وجاسر ما اعرفش هالاقيه ولا لا
شعر آسر بحزنها فابتسم مخففا عنها مش مهم مين هيجي ومين مش هيجي! المهم انه احنا سوا ولا انتي ايه رأيك
ابتسمت إيلين حينها بسعاده واكملا طريقهما إلى الكوخ وهما يتناقشان في أمر العرس والحياة التي سيقبلون عليها معا !....
شهقت إيلين فلقد أشرق النهار دون أن تنام ولو ساعة فقد استغرقت في تذكرها مدة طويلة فنهضت مسرعه تحضر الفطور لجدها وآسر الذي يصر ان يعمل في حقل مع جدها حتى موعد عودته إلى عمله الاصلي...
ما زالت كوثر هانم ممسكه بسماعة الهاتف بيدها عندما دخلت عليها فريدة تلحق بها نادين فقد تقابلاتا أمام الفيلا
فريدة مستغربه كوثر هانم
نظرت صوبهم ببلاهه لتسألها نادين بفزع مالك يا نانا انتي كويسه
كوثر بذهول آسر هيتجوز
صړخت فريدة ايه!... هيتجوز مين
كوثر مش عارفه
فريدة پغضب ازاي يعني مش عارفه هو دا مش ابنك ولا ايه
افاقت كوثر من شرودها وبدأت بضړب بضعة ازرار على الهاتف ايوه يا أستاذ فخري!.... الحمدلله كويسه...سمعت عن خبر جواز آسر...انت كمان ماتعرفش...طب أنا كنت عايزه خدمه من حضرتك... تسلم ربنا يخليك....كنت عايزاك تعرفلي البت دي مين واصلها وفصلها من الآخر تجبلي قرارها! ياخد وقت ... طيب تمام انا معتمده عليك يا أستاذ فخري...ماشي مع السلامة
فريده ها
كوثر بهدوء زي ما سمعتي هاعرف عنها كل حاجه خلال يومين تلاته
فريده بغل بقى آسر يسيبني
متابعة القراءة