رواية تقي الفصول من 11-15

موقع أيام نيوز

بعينيها حينما رأته و   
أوس بنبرة صادحة عدي !!!
ثم حدق هو في تقى بنظراته القوية فإزداد قلبها خفقانا وبدأ صدرها يعلو ويهبط من فرط التوتر وشعرت أن ساقيها باتتا هلاميتان لم تعودا تقويان على حملها ولم يعد جسدها الضعيف قادرا على تحمل المزيد من الضغوطات فقررت أن تكف عن المقاومة وتستسلم لمصيرها المحتوم مع ذلك البغيض   
أغمض هي عينيها وأرتخى جسدها كليا فترنحت للخلف وكادت أن تسقط على ظهرها ولكن أسرع أوس بالإمساك بها من ظهرها وأسندها بذراعه القوية ونظر إليها بنظرات غريبة متأملا تلك الحالة المزرية التي وصلت إليها بعد أن فقدت الوعي    
أخفض أوس بصره للأسفل ليتأكد من شكوكه حول قدمها المصاپة فجز على أسنانه واستدار برأسه للجانب و   
أوس لنفسه بضيق واضح طلعت هي   !
أنزل أوس ذراعه المحاوط بتقى قليلا للأسفل فجذب معه حجابها الذي ترتديه فكشف عن شعرها الطويل المموج والمتمرد فنظر إليها بنظرات متفرسة ومد يده ليتلمس خصلاته التي انسدلت على جبينها ثم تدارك نفسه وأبعد يده وانحنى بجذعه للأمام ووضع ذراعه الأخر أسفل ركبتيها ومن ثم قام بحملها بين ذراعيه وضمھا إلى صدره    وسار بها عائدا في اتجاه قصره     
تعجب كلا من عدي والحارس جمال مما فعله أوس ونظر كلاهما إلى الأخر بنظرات غريبة ولكن سرعان ما تحرك عدي في أثره تاركا الحارس جمال وهو   
جمال لنفسه بحيرة اللي يعيش ياما يشوف الباشا محدش يقدر يتنبأ بتصرفاته
ظل أوس حاملا تقى بين ذراعيه إلى أن وصل إلى باب القصر الكبير ثم ركل الباب بغلظة لعدة مرات و   
أوس بنبرة صادحة وآمرة افتحوا الباب
أسرعت إحدى الخادمات المتواجدات بالداخل بفتح الباب وشهقت في خوف حينما رأت رب عملها يحمل فتاة ما بائسة المظهر و   
أوس بصرامة ونظرات حادة هتفضلي متنحة كده كتير وسعي   !
الخادمة بنبرة متلعثمة آآ   أسفة يا باشا
تنحت الخادمة جانبا لتفسح له المجال لكي يمر وبالفعل اتجه أوس بتقى إلى الدرابزون ثم صعد على الدرج إلى أن وصل للطابق العلوي ثم استدار بها في اتجاه غرفته ومن ثم ركل الباب بقدمه لكي يفتح وتوجه ناحية فراشه ثم أسند تقى عليه برفق ومسح على وجهها ثم مال برأسه على أذنها ليهمس لها ب    
أوس بخفوت ماتفكريش إني هاسيبك تهربي مني بالساهل أو إني هاسمح للمۏت ياخدك مني قبل ما أخد حقي    !
اعتدل أوس في وقفته ثم الټفت ببصره ناحية قدمها وسار في اتجاهها ثم مد يده وأمسك بها بعد أن جلس على طرف الفراش وتأمل الچروح البارزة في باطن ساقها فشعر بتلك الوخزة في صدره    
فزفر في إنزعاج وأسند قدمها برفق على الفراش و   
أوس بنبرة ضائقة أنا هاتصرف بس هنتحاسب على ده لما تفوقي   !
أخرج أوس هاتفه المحمول من جيبه ثم ضغط على عدة أزرار ومن ثم وضع الهاتف على أذنه و   
أوس هاتفيا بنبرة جادة أيوه يا دكتور عاوزك تجي القصر الوقتي
ثم صمت ليستمع إلى رد الطبيب عليه ومن ثم أردف ب   
أوس بجدية لأ مش من العيلة حد معرفة وبعدين أنا مش هافضل أضيع وقتي في المكالمات 10 دقايق بالكتير وتكون هنا    سلام   !
تنهد هو بعمق ووضع هاتفه في جيبه ثم نظر إلى تقى الغائبة عن الوعي بنظرات مطولة و   
أوس بتوعد لسه في بينا حساب كبير مخلصش
لوى أوس فمه في استهزاء ثم استدار في اتجاه باب غرفته ليخرج منها حيث ينتظره عدي في الأسفل     
وقف أوس في قبالة عدي وحدجه بنظراته الشرسة قبل أن يتشدق ب    
أوس بصرامة كنت بتعمل ايه يا عدي مع البت دي
عدي باستغراب افندم باعمل ايه معاها  
أوس بجدية شديدة ايوه 
عدي بحنق مافيش أنا شوفتها بتحاول تهرب من هنا ف آآآ   
أوس مقاطعا بغلظة ومين قالك إنها كانت بتهرب
عدي متسائلا بتهكم أومال كانت جاية زيارة للعيلة مثلا ولا تكونش صاحبة اختك وأنا معرفش
أوس بنبرة قوية عدي لم نفسك 
عدي بضيق انت مش شايف انك بتدي فرصة للأشكال ال دي تدخل القصر عندك وآآ   
أوس مقاطعا بغلظة ملكش فيه أنا حر في اللي باعمله 
عدي بنبرة محتقنة انت بتزعقلي عشان واحدة زي دي ماتسواش 
أوس وهو يصر على أسنانه في ضيق لا بزعق ولا غيره بس انت عارف كويس إني مش باحب حد يدخل في اللي مالوش فيه 
عدي متسائلا بجدية وايه بقى اللي ماليش فيه مش دي البت بنت الولية الحرامية اللي جت عندك الشركة ولا أنا غلطان
سار أوس مبتعدا عن عدي لبضعة خطوات ثم أولاه ظهره و   
أوس بإقتضاب وهو يضع يده في جيبي بنطاله أيوه هي
تحرك عدي في اتجاهه ووقف خلفه و   
عدي متسائلا بنبرة حائرة طب بتعمل ايه هنا  
أوس بتردد هي آآ                                              
الفصل الرابع عشر
في قصر عائلة الجندي
احتدم الجدال بين كلا من أوس وعدي حول وجود تقى في قصره بدون سبب وجيه و   
عدي بنبرة غاضبة بتعمل ايه البت دي هنا رد عليا !
أخذ أوس نفسا مطولا ثم زفره بتمهل ونظر مباشرة في عيني عدي و   
أوس بهدوء دي    دي الخدامة بتاعتي 
عدي بنبرة مصډومة ايييه
أوس بنفس الهدوء الانفعالي زي ما سمعت الخدامة بتاعتي 
عدي باستنكار يحمل التهكم من قلة خدامين عندك عشان تجيب البت دي تشغلها 
أوس ببرود مزاجي كده 
عدي بعدم اقتناع يعني ايه مزاجك كده انت ناسي إن أمها حرامية وسړقت أختك مش بعيد بنت ال تعمل زي أمها وتسرقك 
أوس مبتسما بثقة مش هاتقدر 
عدي بنبرة استهجان انت متعرفش الأشكال دي بتفكر إزاي ولا بيدبروا لايه يا أوس دول عالم ولاد تيت تربية حواري ومن ژبالة الناس يعني أي حاجة متوقعة منهم 
أوس بنبرة هادئة إلا البت دي 
عدي بسخرية ليه بنت بارم ديله
أوس ضاحكا لأ مش للدرجادي
زفر عدي في انهاك ثم مرر يده في خصلات شعره ومن ثم رفع رأسه في مواجهة أوس ونظر إليه بنظرات جادة قبل أن يردف ب    
عدي محذرا وهو يشير بيده انت بتلعب پالنار يا أوس وجود البت دي هنا هيعملك مشاكل انت في غنى عنها 
أوس بنبرة واثقة للغاية اطمن مش هاتقدر تتنفس حتي إلا بأمر مني 
عدي بتوجس أنا مش مستريح للموضوع ده وحاسس إن نهايتك هاتكون على ايد البت دي 
أوس بنبرة تحمل الغرور لأ عندك نهايتها هي هاتكون على إيدي أنا   !
في منزل أم بطة
دلفت بطة إلى داخل غرفتها وجلست على طرف فراشها وهي تغمغم بكلمات مبهمة ووجهها محتقن للغاية من الغيظ   
لحقت بها والدتها بعد أن لاحظت تبدل حالها طوال حفل الحناء و   
أم بطة بنبرة معاتبة انتي يا مزغودة في قلبك كنتي قالبة وشك ليه طول الأعدة
بطة بنبرة حانقة وهي تشير بكلتا يديها يا أمه الولية مفكراني بضاعة عمالة تفعص في كل حتة من جسمي عشان تتأكد إن كنت أنفع لابنها ولا لأ 
أم بطة بعدم اكتراث وماله ما تتأكد وتشوف 
بطة بنبرة مغتاظة وهي ترفع كلا حاجبيها للأعلى نعم يعني انتي عاجبك اللي هي عملته ده 
أم بطة بعدم مبالاة أه عاجبني عشان تعرف إن بنتي جمالها طبيعي ورباني مش مضړوب 
بطة بنبرة شبه متشنجة يا أمه    دي    دي كان ناقص إنها تقلعني ملط وآآ   
أم بطة مقاطعة بنبرة حادة بت انتي بقولك ايه أنا مش ناقصة خاوته ولا ۏجع راس الولية تعمل اللي هي عاوزاه طالما احنا واثقين في نفسنا 
بطة وهي تلوي شفتيها في استنكار يا سلام !! بالبساطة دي ! 
أم بطة بجدية اه هو كده وقومي يالا خلينا نروق البيت بدل ما الدنيا سايبنها برا ټضرب تقلب انجري يالا قدامي بلاش دلع البنات المريء ده   !!!!!
ثم تحركت أم بطة في اتجاه باب الغرفة بينما تابعتها بطة بنظراتها المشټعلة من الغيظ و   
بطة بنبرة غاضبة لنفسها بخفوت الله يحرقك يا أم عبده   !!
أم بطة بنبرة عالية يالا يا بتي بطلي تبرطمي كده كتير وقومي حصليني 
بطة بضيق جلي جاية أهووو   !!!!
في قصر عائلة الجندي
خرج الطبيب ناجي من غرفة النوم الخاصة بأوس بعد أن انتهى من الكشف على تقى وتضميد جراح قدمها اليمنى ثم توجه ناحية الدرج ومنه إلى الطابق السفلي حيث ينتظره أوس وبصحبته عدي الذي رفض المغادرة حتى يعرف ما الذي ستؤول إليه الأمور   
وقف الطبيب ناجي أمام أوس وبيده روشتة ما مدون عليه بعض أسماء الأدوية و   
أوس متسائلا بجدية ايه الأخبار يا د  ناجي
ناجي بنبرة هادئة من الشكل العام للحالة اللي فوق دي واضح انه ضعف عام وأنا باشتبه في وجود أنيميا كمان وآآ   
أوس مقاطعا بنبرة باردة لأ أنا بسأل عن رجلها مش عن مرضها 
ناجي وهو يتنحنح في حرج احم    آآه    هو الچرح مش عميق بس مش هاتقدر تمشي عليها على الأقل ل 4 أيام لحد ما يلم وآآ   ودي روشتة بالأدوية اللي المفروض تاخدها وآآ  
جذب أوس الروشتة من يد الطبيب ناجي ثم نظر إلى محتواها بنظرات غير مكترثة وقام بطي الورقة بين أصابعه فإندهش ناجي من تصرفه هذا وارتسمت علامات الحيرة على وجهه و   
أوس بنبرة فظة وهو يحدج الطبيب بنظرات قوية شرفت يا دكتور !
ثم استدار برأسه للخلف وأشار لمدبرة القصر بعينيه و   
أوس بلهجة آمرة عفاف وصليه للباب   !!!
ابتلع الطبيب ناجي ريقه وشعر بالحرج من تصرفات أوس الوقحة ولكنه أثر الرحيل على أي حال فلا داعي للبقاء مع أمثاله   
اقترب عدي من أوس ووقف إلى جواره و   
عدي متسائلا بعدم فهم انت ناوي على ايه مع البت دي سيبها تمشي بدل ما يجرالها حاجة وتروح في داهية 
أوس بلهجة صارمة عدي !!! البت دي تخصني وأنا بس اللي هاقرر هاعمل ايه معاها وهاتصرف إزاي 
عدي بجدية أنا عاوز مصلحتك يا أوس 
أوس بنبرة أكثر قوة وأنا عارف فين مصلحتي !
تحرك عدي خطوة واحدة ليقف في مواجهة أوس ثم نظر مباشرة في عينيه و   
عدي بنبرة جادة طب بالمناسبة في مشكلة خاصة بأخر عقد إحنا كنا آآ   
أوس مقاطعا بعدم اهتمام خلي الكلام في الشغل لبكرة الوقتي أنا ورايا حاجات أهم
ثم تطلع ببصره إلى الأعلى فتابعه عدي بنظراته وشعر أن وجوده لا طائل منه لذا بادر ب   
عدي على مضض واضح كده إنك مش هاتكون فايقلي ولا مركز مع أي حاجة هاقولها فبراحتك أنا ماشي 
أوس ببرود مع السلامة ونتكلم بعدين 
عدي بعدم اكتراث أها    سلام !
ثم سار في اتجاه باب القصر وهو متوجس مما قد يحدث لاحقا   
ارتسمت ابتسامة لئيمة على شفتي أوس وهو ينظر إلى الأعلى    كما قبض على الروشتة بشدة بقبضة يده و   
أوس بتوعد خروجك من هنا مش هايكون بالساهل أبدا
راقبته المدبرة عفاف وعلى وجهها علامات القلق و  
عفاف لنفسها بقلق ربنا يسترها عليكي يا بنتي انتي وقعتي في ايد اللي ما بيرحمش حتى أهله !!!!
في منزل الجارة إجلال
وقفت الحاجة إجلال في شرفة منزلها تترقب المارة محاولة جاهدة أن تلمح تقى حتى تعيد إليها مفتاح القفل الخاص بمنزلها ولكن بات الوقت متأخرا وهي لم تعد بعد فإنتابها القلق و  
إجلال لنفسها بحيرة اتأخرتي بس ليه يا تقى ده أنتي قايلة كلها كام ساعة وترجعي وأنا تعبت من الأعدة كده خاېفة أروح أنام وانتي تيجي ومتعرفيش تاخدي المفتاح ما أنا عارفة نفسي نومي تقيل    طب أعمل ايه الوقتي يوووه مابدهاش هاضطر أستنى شوية كمان وبعدها أقوم أنام    !!
في زقاق ما جانبي كانت رحمة عائدة من عملها المعتاد كموديل للكليبات الغنائية    
لم تهتم كثيرا بما حدث لوالدتها وإلقاء القبض عليها واكتفت فقط بإرسال محام ما مغمور لمتابعة التطورات فوجودها في حياتها من عدمه لا يشكل فارقا كبيرا بالنسبة إليها فوالدتها عادة لا تكترث سوى لما تجنيه من أموال تلقيها في حجرها لتغترف منها كيفما تشاء ولا يهم بالنسبة إليها الطريقة أو الوسيلة طالما النقود متوفرة   
أمسكت رحمة بهاتفها المحمول لترى ذاك المتصل فابتسمت في تهكم ثم ضغطت على زر رفض المكالمة و   
رحمة لنفسها بغطرسة انت خلاص بخ بالنسبالي معدتش تهمني
تغنجت بجسدها وتمايلت وهي تسير على مقربة من بعض المحال المغلقة وكادت أن تشهق فزعا ولكن سرعان ما كتم شخص ما لم تتبين ملامحه فمها وأحاط بذراعه الأخر خصرها ثم جذبها بقوة إلى داخل مكان ما شبه مظلم 
ركلت رحمة بقدميها في الهواء وحاولت أن تحرر نفسها ولكنها عجزت عن هذا فقبضة ذلك الشخص محكمة عليها و  
منسي بهمس شششش    اهدي يا بت ده أنا 
رحمة بصوت مكتوم مممممم    ممممم   
أنزل منسي رحمة على قدميها وظل محاوطا إياها من الخلف بذراعه ومكمما لفمها واقترب برأسه من أذنها وهمس لها ب    
منسي بخفوت أنا منسي حبيب القلب يا رحمة
شعرت هي بأنفاسه الحارة تلفح أذنها ووجنتها فدبت رجفة خفيفة في جسدها وبدأت ملامح وجهها في الانفراج تدريجيا و   
منسي بنبرة هامسة هاشيل إيدي من على بؤك أوعي تصوتي ماشي !
هزت هي برأسها موافقة فأرخى قبضته عن فمها بهدوء وكذلك عن خصرها وتراجع خطوة للخلف فتحسست بيدها فمها واستدارت نحوه لترمقه بنظرات متفحصة فبادلها النظرات ثم اتجه ناحية باب الورشة التي يعمل بها وتأكد من إغلاقه ثم الټفت إليها و   
منسي بنبرة تحمل القليل من العتاب الممزوج بالشوق ايه يا بت نسيتيني كده أوام  
رحمة بنبرة رقيقة وأنا أقدر برضوه يا منسي
اقترب منسي منها وظل يرمقها بنظراته المتفحصة و   
منسي بتنهيدة حارة وحشتيني أوي 
رحمة بنبرة تحمل الدلال وانت كمان
أقبل هو عليها وضمھا بذراعيه نحو صدره ومال برأسه ناحية شفتيها و   
منسي بخفوت بالسرعة دي نسيتي أيام زمان ولا خلاص اللي عيلي عيلي 
رحمة بصوت أنثوي يحمل الإغراء ده أنا أعلى على أي حد إلا انت يا منسي 
منسي بنبرة معاتبة أومال تقلانة عليا ليه  
رحمة بصوت هامس انت عارف الظروف وآآ  
منسي مقاطعا بنبرة شبه ماجنة ظروف ايه يا بت ده انتي اكتر حد في الدنيا مكبر دماغه على الأخر وممشية اللي في دماغك زي ما انتي عاوزة والورشة دي تشهد على لياليكي الحمرا والخضرا وكل الألوان ولا الوقتي هاتعملي شريفة
رحمة بضيق زائف لا شريفة ولا منيرة خلاص بقى يا منسي هو انت لازم
تم نسخ الرابط