رواية العشق الفصول من 1-7

موقع أيام نيوز

واحد بس متفرحيش ياريما اووي مش المفروض النهارده نروح نزور السيد عدنان
فأبتسمت ريما وهي تراها تعد أحد انواع الكيك التي يعشقها العجوز قائله بمرح وعملاله كيك بالتوت كمان تخيلي جون لو هنا وشافك وانتي بتعملي الكيك كان هيقول ايه
لتتذكر مريم صراخه بها قائله بشبه أبتسامه وهي تقلد صوته اغسلي يديكي أيتها المسلمه الغبيه سيصبح الطعام فاسد منك !
فتتأمل ريما نظرات صديقتها الحزينه .. لتقول مريم ثانية بيكرهني اوي ياريما انا مش بزعل علي كرهه ليا .. قد مابزعل انه بيكرهه الاسلام اووي كده مع اني بشوف ساعات في نظرة عينيه رغبته القويه انه يصبح مسلما .. 
فتنظر اليها ريما بحسرة علي حالها حتي تقول ضاحكة وهي تتذوق طعم الكيك لذيذ أيتها الطباخه الجديده !
ابتسم امجد بقوة وهو يري يوسف يحمل ياسين ويدغدغه فيضحك أمجد قائلا طب اتجوز مدام انتي بتحب الاطفال كده 
فنظر اليه امجد قليلا ليقول صفقتنا اللي هتكون بمصر مين اللي هينزلها يايوسف 
فينظر اليه يوسف بتعجب انت عارف اني مبحبش انزل مصر اصلا غير للضروره وبعد اخر مره والكلام اللي الصحافه اتكلمت عنه بسببه .. مبقتش افكر انزل تاني .. فالمهمه هتكون ليك واه سالي تنزل تشوف اهلها فرصه يعني ليك وليها 
فيتطلع امجد الي ساعته قائلا مش عارف سالي اتأخرت ليه الشومبينج والموضه هتجننها 
فينظر يوسف اليه طويلا قائلا أمجد انت اتجوزت سالي عن قصة حب 
ليتأمله أمجد قائلا بشغف وهو يتذكرأحداهن للاسف لاء جواز عادي شوفتها عجبتني فتجوزتها .
فيتطلع يوسف اليه بدهشه قائلا ليه يا امجد 
امجد لان للأسف اللي حبتها كانت بالنسبه ليا طفله مكنش ينفع أهدم احلامها وامتلكها .. كان
فيتذكر أمجد صوت كلماتها وهي تقول ضاحكة يا أمجد انت اخويا الكبير
فيتأمله يوسف دون فهم
لمقصده ... حتي
يركض ياسين اليهم قائلا يلا نلعب كوره يايوسف 
جلست نهال بجانب والدها لتطعمه قائله يلا ياسي بابا اشرب الشوربه 
فأبتسم عبدالله بحب قائلا عارف اني تعبك معايا يابنتي بس نصيبك يبقي ليكي اب ديما تعبان 
فتأملته نهال بأشفاق اه يابابا خليت احمد يبعتها 
فيربط عبدالله علي احد كفيها قائلا بحزن اكيد مش عايز يعرفنا تاني
فتتطلع اليه نهال بوجه مبتسم وهي تزيح بصنية الطعام جانبا بالعكس يابابا هو لسا مردش علي الرساله ومدام مردش في امل انه يرد علينا ومين عالم يمكن الوقت يكون قرب عشان نتجمع 
فيبكي عبدالله قائلا لازم تفضلوا تحبوه يانهال .. يوسف اخوكم الكبير انا عارف ان انتي بتحبيه يابنتي .. بس أحمد 
لتصمت نهال قليلا قائله بالعكس يابابا احمد بيحب يوسف اووي بس للاسف عشان هو مش حاسس بوجوده وقربه كأخ كبير محتاجله فشعوره بيتحول لكرهه مزيف 
فيربط عبدالله بحب علي يد أبنته قائلا بحنان طارق عايز يحدد ميعاد كتب الكتاب !!
نظر اليهم العجوز طويلا بعدما انهي كعكته المفضله التي صنعوها له قائلا اعتقد ان البيض قليلا واللبن ايضا
فنظرت كل من ريما ومريم لبعضهم حتي قال هو بضحك ولكن الكعكه جميله جدا ايتها الفتاتان 
فتدخل سيلا في تلك اللحظه قائله اجمل شئ قد حدث في مطعمنا يا ابي ريما ومريم 
ليتأملهم العجوز عدنان قليلا قائلا بتعب حقا ياأبنتي
ثم نظر اليهما ليقول ضاحكا اريد المره القادمه كعكة الفراوله اسمعتوا
وضعت سعاد الطعام بيأس ونظرت الي تلك الوجبه التي كانت تحبها أبنتها فتأملت زوجها وهو يأكل بنهم .. ليرفع هو بوجه عن طعامه 
فهمي متقعدي ياسعاد ولا هتسدي نفسنا زي كل يوم وتشغلي اسطوانتك المتعاده من ساعة ما 
فينظر اولادها التوأم اليها ذات الخمسة عشر عاما بأشفاق 
فتتأملهم هي قائله كلوا انتوا ياولاد .. عشان تدخلوا اوضتكم تذاكروا 
ليمضغ فهمي الطعام قائلا بتمتع الاكل بجد يجنن ياسعاد من زمان اوي معملتناش الاكل ديه !
فتبتسم هي بحسره فقد أصبحت تتجنب ان تصنع بعض الاكلات التي كانت تحبها ابنتها حتي لا تشعر بالمرارة التي قد احتلت قلبها منذ رحيلها من بيت زوجها
قائله بحنين ياتري عامله ايه دلوقتي يامريم يابنتي 
اوقف سائقه السياره جانبا ليهبط هو منها متأملا جمال مدينه تورونتو في ذلك الوقت .. فمنذ وقتا طويلا لم يتجول جولة هكذا .. فيسير يوسف بخطي بطيئه وهو يتأمل كل شئ حوله 
حتي وقف عند ذلك المطعم الصغير لتخرج هي منه ضاحكه اوعي تقفلي المطعم وتمشي من غيري ياريما ساعه وهرجعلك علطول وياريت بدل ما انتي قاعده فاضيه تنضفي المطعم .. وتسير بخطي سريعه حتي تصطدم بأحدهم دون قصد 
فترفع مريم بوجهها قائله بخجل أنا أسفه
ليضحك يوسف بقوه قائلا مش ملاحظه ان الصدف اللي بتجمعنا غريبه
فتتذكر مريم صوته وملامحه قائله بأمتنان يمكن عشان اشكرك تاني علي اللي عاملته معايا !
فيبتسم يوسف بود ويسير بجانبها انتي برضوه لسا فاكره نفسك انك في مصر وبتمشي في شوارع كندا كده عادي لوحدك ... لسا مخوفتيش 
فتتذكر مريم ماحدث لها پخوف قائله كل شئ بيحصلنا مقدر الحمدلله !
ليقف يوسف ناظرا اليها انتي بتشتغلي في المطعم ده 
لتكمل مريم سيرها قائله بتنهد أه بشتغل في المطعم ولا انت كنت فاكر اني بشتغل
في فندق فيرمونت
وتلتف اليه قائلة
بود شكرا علي اللي عاملته معايا في الحفله لولا أصرارك انك تخلي الباشا بتاعك يتدخل كنت زماني مرفوضه 
ليبتسم يوسف وهو يتذكر تلك الكذبه التي قد كذبها عليها فقد أخبرها بأنه يعمل سائقا لصاحب ذلك القصر حتي وقوف سيارته بالقرب من مكان عملها ليس صدفة بل كان اختياره لعله يري تلك الفتاه التي اطلق عليه بالفتاه الغريبه !! ..
فيتأمله وهي تلاعب احد الاطفال ارضا ليقول أنسب شئ أني اكون فقير قدامك يامريم .. عشان اقدر اوصل ليكي 
الفصل السابع
أعتدل يوسف في جلسته الأستقراطيه وتأمل ساعته قليلا ...وبدء عقله يتذكر أخر لقاء كان بينهم حينما رئها ... فتنهد بشرود عندما عاد شريط مقطع ذلك اليوم في عقله
يوسف شكلك بتحبي الأطفال اووي وباين من طريقة تعامل الطفل معاكي أنه يعرفك
فأبتسمت مريم بخجل بعدما ودعت الطفل ووالدته .. ثم أشارت علي أحد المحلات قائله عشان مطعمنا قريب من محل تحف والد الطفل وبما اننا في نفس المكان فأكيد هيبقي في معرفه
ليضحك يوسف علي حديثها قائلا هو انتي ليه ديما بتحبي تجاوبي وكأنك في امتحان ... المهم ياستي انا حابب اعزمك علي فنجان قهوه بما اننا مصرين زي بعض
فأبتسمت مريم بأبتسامة بسيطه قائله مقدرش اقبل طلبك ده .. اسفه !!
ليداعب يوسف خصلات شعره السوداء الغزيره قائلا بحرج عزومتي ديه مش عشان زي ما انتي فاكره بس انا حابب اساعدك انك تلاقي فرصة عمل تانيه تقدري تزودي دخلك بيها ومتكونيش تحت رحمة اللي اسمه جون ده 
فتخفض مريم رأسها ارضا قائله بأمتنان هو انت بتساعدني ليه مع انك متعرفنيش
يوسف مش قولتلك عشان احنا مصرين زي بعض !!
فيقطع شروده هذا دخول امجد عليه قائلا وهو يمسك بأحد الاوراق مش مريم ديه البنت بتاعت الحفله .. اللي عرفتها بأنك السواق !
فيتنهد يوسف قائلا أيوه هي يا أمجد ... مريم متعرفش ان انا يوسف أدور
فينظر اليه أمجد طويلا قائلا يوسف أنا أسف مقدرش أستمر معاك في الخدعه ديه وتفضل فاكره أن أنا يوسف صاحب القصر .. غير انك عايزني أخليها تبقي مربيه لياسين أبني .. لاء يايوسف سامحني
فيتنهد يوسف قائلا صدقني أنا عايز أساعدها مش أكتر .. وهما يومين بس يا أمجد هتجيب ياسين عندي القصر ومش هخليك تظهر في الصوره بعد كده
ليقترب أمجد منه قائلا أنت عايز منها ايه البنت ديه مش زي ما أنت فاكر .. سيبها في حالها يايوسف
لينهض يوسف من علي كرسيه مكتبه ناظرا ليه طويلا ليقول بشرود عايز أكتشفها يا أمجد فهمت .. ومدام أنت مش موافق علي طلبي فأنا مقدرش اجبرك علي كده أنا هشغلها في فندق من فنادقنا !! 
تسطحت مريم علي فراشها بتعب ولأول مره تظل عيناها تلمع في سقف تلك الغرفه دون بكاء .. لترتسم أبتسامة لا تعلم عنها شئ وهي تتذكر معاملته الطيبه معها .. لتحدث نفسها قائله بطيبه ياا معقول في ناس كده زي يوسف بس حياته صعبه اووي يعني هو عايش هنا من زمان من ساعة ما اهله اتوفوا في كندا وفضل عايش مع صاحب القصر وحفيده لحد ما كبر وبقي بعدين السواق بتاعه .. طلعت مش انا لوحدي اللي ضايعه في الحياه ديه ..
لتأتي صورته في ذهنها يوم ذلك الحفل
فلاش باك !!
ريما مريم أنا هطلع ورا مستر جون أطلب منه اني اعمل انا المهمه ديه ... بلاش يامريم تمشي .. صدقيني السيد عدنان وسيلا مش هيوافقوا علي تصرفاته ديه .. جون ده مريض وعنصري
لتمسك مريم بمعصمها قائله ريما بلاش تخسري شغلك بسببي .. أنا كنت بفكر اسيب الشغل في المطعم من بداية وجوده
فتنظر اليها ريما طويلا قائله وهي تسير من أمامها
مريم انا قولت هساعدك
وتذهب ريما ولكن عيون ذلك الشخص الذي يراقبهما من بعيد
لتلف مريم علي مصدر ذلك الصوت قائله بتعجب أنت بتعمل ايه هنا وازاي أنت
في الحفله ديه أنت جرسون هنا صح
وتتطلع علي هيئته المرتبه والمنمقه والتي لا تدل سوا علي انه ينتمي الي تلك الطبقه التي يشاهدونها خلف زجاج ذلك المطبخ .. ليقطع يوسف تفكيرها قائلا بضحكة بسيطه براحه طيب وانا هرد عليكي
وظل يتفحصها قليلا قبل أن يقول أنا سمعت حوارك أنتي ومديرك ..
لتتطلع اليه مريم بأندهاش .. حتي يقطع هو نظرات أعينها قائلا أنا ممكن أساعدك ..
لتفيق مريم علي لمسات ريما .. وتنظر اليها قائله مالك ياريما 
ريما بطفوله جعانه أووي يامريم .. وتقريبا مافيش أي حاجه في تلاجتنا العزيزه ... والوقت خلاص أتأخر 
لتضحك مريم علي نظرات صديقتها الجوعاء يعني أنتي عايزه ايه دلوقتي .. تاكليني .. حرام عليكي ده انا حتي عضم
لتقذفها ريما بتلك الوساده التي بجانبها قائله هو الشعب كله نفس النمط ده يامريم
لتتطلع اليها مريم بغباء مصطنع شعب مين
فتنظر اليها ريما بطرف عينيها قائله الشعب الشقيق يا اوختاه
لتضحك مريم علي نظرات صديقتها قائله بدعابه في الواقع
فتقترب ريما منها عند تلك الكلمه قائله في الواقع انا جعانه بلا شقيق بلا اخوي
ليطلق هاتف ريما في تلك اللحظه رنينه وتبتعد قائله بعدما أخذت ما تحت الوساده في الواقع أنا خلاص أخدت اللي أنا عايزاه ... محتفظه بشيكولاتة السواق يامريم من ساعة الحفله
لتبتسم مريم علي حديث صديقتها.. حتي تفيق علي صوتها ثانية مريم ده .. زين !!
طارق وحشتيني جيت اشوفك
وأبتسم وهو يمدد يديه بباقة الزهور شايفه رومانسيه احلي من كده ..
لتتأمل نهال هيئته وذلك الحب الذي يشع من عينيه الصادقه طارق احنا لازم
طارق بحب
طارق احنا لازم ايه يانهال .. طارق بيحبك وميقدرش يستغني عنك عارف انك مش عايزه تبعدي عن والدك وتسبيه لوحدك .. ثم نظر اليها بحنان وعشان كده ياستي انا معنديش اي اعتراض صدقيني ان عمو عبدالله يجي يعيش معانا
ليسمعوا صوت عبدالله أتيا من غرفته مين يانهال يابنتي
طارق بأبتسامه هتفضلي سيباني واقف كده علي الباب علي فكره عمو واحمد عارفين اني جاي وكمان معزوم علي الغدا ولا انتي هتبقي بخيله وهتطرديني
لتبادله نهال بتلك البسمه قائله بخجل أتفضل
فيسير طارق للداخل امام اعين نهال حتي يلتف اليها قائلا عجبك الورد ولا مطلعش ليا في الرومانسيه
فيخرج عبدالله في تلك اللحظه وهو يتكئ علي احد العصا بأنحناء قائلا بتعب كده يانهال يابنتي سايبه طارق لسا واقف
فيتأمل طارق خجلها حتي تقول هي ها أبدا أتفضل !
فينظر اليها طارق طويلا حتي ينظر والدها الي باقة الزهورالتي بيد أبنته
عبدالله بسعاده ايه يانهال شكلك مركزه في الورد ومش معانا خالص والأكل اللي علي الڼار شكله كمان هيتحرق
لتتطلع نهال الي أعين طارق اللامعه حتي تقول داخلها وهي تتأمله خاېفه اظلمك واظلم نفسي ياطارق !
ويصبح للحب ڼارا تأكل قلوبنا عندما يريدك أحدا ويفعل لأجلك كل شئ يسعدك وأنت مازلت تعيش علي بقايا عشق قديم
دخلت مريم القصر بخطي بطيئه وهي تتأمل كل ماحولها بأعين لا تصدق بأن علي الارض نعيما هكذا ... فرغم أنها دخلته للمره الثانية ولكن هذه المره تدخله في وقت مبكر ومازال الضوء يعكس أشعته علي كل جزء من أركانه فوقفت عند تلك البحيره الصغيره لتتأمل اشعة النافوره التي تتمثل علي شكل أحد الفيله وتتناثر من زلومته الطويله المياه بأنسياب .. فتنهدت وهي تتذكر حديث صديقتها ريما اليها 
ياسلام لو كنت مكانك يامريم مش معقول ترفضي تشتغلي في فندق فيرمونت
لتضحك مريم قائله بمرح وماله مطعمنا يا عزيزتي ريما ده
يكفي وجود جون فيه
متزوجه اي شخص يدخل خاص بلوك صوت لجميع بارتات ضحيه لمن لايرحم وتابع حسابي اكتب تم بمقدمه الروايه 
فتتأمل ريما غرفتها البسيطه قائله عارفه يعني ايه تشتغلي في فندق مشهور زي ده... يعني سنتين وتقدري ترجعي بلدك ويبقي عندك مطعم خاص بيكي لكن صديقتي العزيزه تهوي الفقر
لتعود مريم من شرودها متأملة ساعه يديها البسيطه حتي تجده يقف خلفها ليقول ضاحكا الأمن بلغني بوجودك عجبك القصر صح
مريم بسعاده المكان هنا حلو أووي
ليقترب منها يوسف بأبتسامة جذابه بتحبي الطبيعه
فتشرد مريم بذاكرتها وهي تتذكر أحد أحلامها نفسي يبقي عندي مكان حلو زي ده
ليشعر يوسف بسهولة مهمته فهي كما ظن مثلهن لا ترغب سوا في المال والترفه فأبتسم بخبث وهو يتفحصها رغم حشمتها .. 
مريم ببتسامه هادئه بس لو كان من فضل ربي عليا وهعيش برضاه
فتعجب يوسف من حديثها ليقول يعني لو بقي عندك مال زي ده ممكن ترفضيه
فأغمضت مريم عيناها وهي تتأمل المكان في ذهنها ما انا قولتلك لو كان من فضل ربي عليا ومدام هعيش في نعيمه وانا بطيعه وبرضيه والدنيا منستنيش حقه عليا اكيد هتمني يبقي عندي قصر حلو زي ده وفلوس أقدر أتصدق بيها واساعد بيها الناس
فضحك يوسف وهو يتعجب من كلامها انتي أنسانه غريبه فعلا !
ثم نظر الي ساعته فقال أكيد جايه تبلغيني النهارده بموافقتك بما أن مافيش بنا اي وسائل أتصال غير علمك بالمكان بسبب يوم الحفل
ثم أبتسم وهو يتحدث وعاد لوجه البشوش معها انا كلمت يوسف باشا .. وهو وافق أنه يديكي فرصه شغل هنا في أحد الفنادق اللي يمتلك فيها أسهم
فأبتسمت وهي تتذكر تخمين صديقتها ريما علي أصل ذلك المترفه تقريبا هو مصري صح ! 
ليضحك يوسف وهو يداعب خصلات شعره علي حديث الصحافه التي لم تكف يوما عن الحديث في أصوله مظبوط
فلمعت عيناها وهي تتحدث عشان كده انتوا صحاب والتعامل بينكم شكله في ود .. لا إلا طبعا مكنش عيني بمساعدك
ثم تنحنحت كي تخبره بردها بس أنا جيت النهارده هنا عشان أعتذرلك مش عشان اوافق علي عرضك
ليمتقع وجهه يوسف من رفضها ويبتعد بوجهه بعيدا عنها كي لا تري تغير ملامحه حتي تقول هي بأعتذار
مريم أنا أسفه بجد أستاذ يوسف .. عارفه انك كنت عايز تساعدني وبرفضي ده سببتلك احراج مع الباشا بتاعك بس
فيظل هو ساكن مكانه حتي تقول بس انا مقدرش اسيب مطعم السيد عدنان هو بحاجه لي ومش معقول لما وافق يساعدني واشتغل في مطعمه أسيبه مع اول فرصه
ليتلف اليها يوسف سريعا عند سماعه تلك الجمله اظن ان رغبة رئيسك الجديد في العمل انك تسيبي المطعم 
فتخفض مريم برأسها أرضا قائله هي ديه فعلا رغبته للأسف بس مقدرش اتخلي عن مطعم العجوز
وكاد أن يلعن نفسه عن تلك الحماقه التي أرتكبها في حق نفسه عند أتخذ دور الشوفير لنفسه كي يتقرب منها وتصبح فريسته القادمه ورفعت هي عيناها حتي وجهت عيناه مباشرة دون قصد منها .. فنظر اليها هو طويلا ليتأمل تلك النظره التي لأول مره يراها وقال وهو يبتسم دون ان يشعر رغم أني زعلت بأنك صغرتي من وضعي قدام الباشا بس أنا هقدر أتصرف وضيعتي أحد الفرص اللي مش هتتكرر تاني
فأبتسمت مريم ابتسامتها الهادئه .. فنظر هو الي ساعته بأستقراطيه قائلا بلامبالاه يوسف باشا مش موجود دلوقتي في القصر تقدري تقضي نزهه فيه لو حابه .. بس للأسف أنا مضطر أمشي حالا أنسه مريم
عشان اروح اشوف شغلي .. وفرصه سعيده
وصار من أمامها بخطي سريعه لتتأمل تغيره المفاجئ معها حتي تتنهد بأسي فقد انتهي وجود احد الاشخاص التي استشعرت معهم بالامان رغم قلة معرفتها بهم ولكن للأسف قرارها قد اغضبه
نظرت سالي طويلا الي تلك العلبه الصغيره التي تضم بعض الحبوب حتي أخرجتها من بين ملابسها لتضع بأخر حبه علي راحة كفيها .. ورفعت بكفها كي تلتقط تلك الحبه بفمها فألقتها أرضا وهي تتذكر حديثه الاخير معها 
فانسالت دموعها بقوة وهي تتذكر لحظة غبائها عندما أخبرته بمشاعرها في ذلك اليوم الذي أتي فيه عندهم من اجل مقابلة امجد ولكن عدم وجود امجد في ذلك الوقت قد سمح لغبائها بأن يتجاوز في التخيل بأنها تستطيع أن تصبح من أحداهن
وتذكرت ذهابه من أمامها سريعا عندما أنهي حواره معها وأصطدامه بأمجد الذي أندهش من ذهابه السريع دون أي كلمة منه ... فأنسالت دموعها بأزدياد وهي ټلعن قلبها الاحمق وعقلها المړيض 
سالي وحشتني اووي يا أمجد أنا محتاجاك معايا دلوقتي أوعي تتأخر ياحبيبي !!
جلسوا يتناولون الطعام بمفردهم في ذلك الجو الهادئ 
فرفع احمد بوجهه عن طبقه ليتأمل جسدها المفصل الذي قد منعه عقله وأشعره لأول مره بأن كل أفكاره
أحمد وهو يشيح بوجهه سريعا أروي فين مامتك وباباكي .. مش المفروض النهارده انا معزوم علي الغدا ومن الواجب انهم يكونوا موجودين
لتبتسم أروي و
بس أيه رئيك في استيل لبسي النهارده وتسريحة شعري انا عارفه انك بتحب ديما تشوفني بشعري
ثم وقفت تتمايل أمامه بخفه .. حتي تذكرت شئ
أروي أه نسيت اقولك ياحبيبي أنا نزلت صور كتير لموديلات جديده وحديثه عشان فرش شقتنا .. وامسكت أحد أيديه بعدما أنهوا تناول طعامهم وذهبت نحو غرفتها وهي تأمر خادمة شقتهم الفارهه ياصباح بليز هاتيلنا العصير في أوضتي 
لتأتي الخادمه علي صوتها وهي تراها تذهب لغرفتها قائلة بحزن هي ديه اخرة تربية الهوانم اللي أهم حاجه عندهم نفسهم وسايبين بيتهم وولادهم
وصار أحمد معها الي غرفتها لأول مره حتي قال بضيق أروي هاتي اللاب بتاعك وتعالي نقعد في الصالون .. او في أي مكان غير ده
فجلست أروي علي تلك الأريكه الواسعه في غرفتها ذات اللون الاحمر القاتم وأبتسمت وهي تري بعض الموديلات العصريه دون أن تستمع لكلامه بص يا أحمد .. شوف أوضه النوم ديه طب بص علي الصالون العصري
ولا تصميم المطبخ يا أحمد بجد يجنن
فنظر اليها أحمد طويلا وهو يتذكر حديثه السابق معها 
اننا نعمل اي حاجه عايزين نعملها من غير ما نفكر في الناس ومجتمعنا بتفكيره العقيم والمتخلف يعني مافيهاش حاجه لما أمسك ايدك او احضنك
او أبوسك زي ما بوستك او حتي يكون في بينا علاقه
لتقطع أروي شروده وهي تأخذ بأحد أكواب العصير الذي أعدته الخادمه اليهم احمد العصير ياحبيبي وتعالا بقي اتفرج معايا
فأبتسم يوسف وهو يتذكر هيئتها قائلا كان نفسي أجرب اووي النوع ده صحيح انا مسافر لبنان أسبوع عشان الصفقه الجديده مع فادي
فتأمله أمجد قليلا قبل أن يقول طب وخصوص السفر لمصر هسافر أزاي وانت مش موجود
فتطلع يوسف الي حسوبه الشخصي قائلا سفارية مصر اتأجلت خلاص الفتره ديه
ثم أعتدل في جلسته قبل أن يغلق حسوبه ووقف يحتسي أحد المشروبات المثلجه أعذرني يا أمجد مش هقدر اقبل عزومتك علي العشا ورايا ميعاد مهم 
فألتف يوسف اليه وهو يحتسي مشروبه في رشفه واحده هحاول يا أمجد بس مقدرش اوعدك
وسار أمجد من أمامه
تطلعت اليها مريم پصدمه حتي قالت بتعلثم أنا مش فاهمه حاجه ياريما انتي وزين هتتجوزوا وهتسافروا بلجيكا
فأبتسمت ريما بحالميه وهي تتذكر حبيبها زين الذي تركها فجأه ثم عاد اليها اه يامريم .. متعرفيش انا مبسوطه قد ايه .. زين الفتره اللي فاتت سافر بلجيكا واستقر في شغل كويس وقدر يوفر ليا شغل ورجع تاني كندا عشان ياخدني معاه وأعتذر مني كتير أووي علي كلامه ليا
فتأملتها مريم بحزن وهي تقول يعني هتسبيني هنا لوحدي 
فأحتضنتها ريما بقوه وهي تحادثها أستقر هناك بس وهخلي زين كمان يأمنلك شغل وتيجي تعيشي معانا في بليجكا ... أنا بحب زين اووي يامريم
فأبتعدت مريم عن أحضان صديقتها وحبست دموع وحدتها حتي قالت بسعاده طب يلا بقي عشان نحتفل بالخبر الحلو ده يا احلي عروسه
وفرت دمعه من عينيها وهي تتذكر كل لحظاتها مع تلك الصديقه الحنونه رغم عدم اتفاقهم في اشياء كثيره .. وأبتعدت مريم بوجهها كي لا تري صديقتها دموعها وتظن أنها غير سعيدة من أجلها.. ونهضت من علي طرف فراشها لتتأمل سعادة صديقتها بذلك الفستان الأبيض الذي قد جلبه لها حبيبها زين ووقفت خلفها تتطلع اليها بحب وهي تراها تضعه علي جسدها أمام مرئاتهم الصغيره ....

تم نسخ الرابط