رواية بين العشق والاڼتقام لعائشة
المحتويات
عليكي
لو جيت لاقيتك مش جاهزة هطلع أجيبك من شعرك وهكتب عليكي بردو
ثم مشي امامها عبر ممر طويل دون ان ينظر خلفه بينما استطاع هو العزف علي اوتار قلبها ببراعة
في فيلا دياب الشاذلي
خرج دياب من حجرة مكتبه ثم اتجه بقدميه وولج إلي الأريكة التي يجلس عليها قصي جلس بجانبه ووضع قدما فوق الأخري وسحب سېجارا من الطاولة أمامه وعرض الأخري علي قصي قائلا وهو يمد يديه نحوه
أومأ قصي برأسه ثم سحبها من يدي دياب أشعل دياب سيجارته ومن ثم قصي بدأ دياب ينفث سيجارته ويهتف قائلا بنبرة جادة
مبدئيا كده انا موافق علي العرض بس انا لسه مش متطمن أنا عايز ضمانات لأن ده شقي عمري كله
إلتقط قصي نفسا زفره قائلا وهو يصطنع التفكير
هتغاضي عن إنك مش واثق في كلامي لكن ماشي
مفيش غير ضمان واحد هقدر اقدمهولك وليك حرية الإختيار
لاح في وجه دياب الأمل وأردف متسائلا
ايه هو
تراجع قصي للخلف وهتف مستغلا لتلك الفرصة
أتجوز بنتك لانا
يتبع
14
صمت القپور ساد بينهما ليبقي المشهد بين ابتسامة قصي الجادة التي يلفحها لذة الإنتقام ونشوته ووجه دياب المشدوه كان صمته لإستيعاب ذلك العرض الفجائي من قصي لقد كان عرضا متوقعا ولكن ليس بتلك السرعة المعجلة
تحولت بسمة قصي المنتقمه إلي بسمه مترقبه ونظرة حادة ثاقبة وقد انتوي ان يسير بخطواط حثيثة نحو الإنتقام بينما ارتخت تعابير وجه دياب التي توارت خلفها وجها قد شده ابتسم بعد ظنه بقصي انه قد أسدي به معروفا ثم تحولت فورا تعابيره للإصطناع كعادته هتف بهدوء وبنبره يثنو بها علي عرضه قائلا
ثم مسح بيديه علي مؤخرة رأسه وتابع بجديه لم يبذل جهد في إصطناعها
لكن نفترض أن لانا رفضت الجواز منك
لقد ضغط دياب دون قصد منه علي چرح غاص داخل أعماق قصي ونفسيته هو لا يرفض من إمرأه هل عليه تكرار تلك الجمله للمرة الألف يكره شعور رفضه يكرهه منذ أن رفض من أقرب الأشخاص إليه دياب الشاذلي نعم هو أقربهم إليه وقد تركه طفلا يبكي وېصرخ طالبا النجاة من المتجبرين الذين وقع في براثنهم بأمر منه هو وحده
ملأ قصي رئتيه بالهواء بقوه ثم زفر ببطء يفرغ تلك الشحنات التي بداخله ثم حك ذقنه بيديه قائلا وهو يضغط علي أسنانه بقوه كما ضغط علي حروف كلماته
مش قصي الجبالي اللي بيترفض
لانا بقي سيبها عليا المهم انك موافق علي العرض ده الباقي انا هقوم بيه بنفسي
وتماما كالمغيب أردف دياب وقد لاحت بسمه بلهاء علي جانب شفتيه
كتب الكتاب الخميس الجاي
بتقرب نهايتك أكتر بطمعك ده جدا يا عمي
ليشفي غليان الډم بأوردته قال تلك الجملة في نفسه بهدوء قاټل الهدوء الذي يسبق العاصفة كما يقال وإن لتلك العاصفة التي ستهب يوما ما مهابة عاتيه
نهض ليمسك بيديه يصافحه والشړ يتطاير من عينيه القاتمتين موقفا صعب حين يقف شخصا أمامك وأنتما من ډم واحد طامعا بك وهو من حرمك من طفولتك وسلبك حياتك بعد أن مزق كل جزء من الرحمة في قلبك بل انه نسفه ولم يعد له طيفا في الوجود
المال كل ذلك يحدث بسبب المال أكبر نقمه في تلك الحياة تسبب دمار معاداه سړقة ذنوب
علي الرغم انه بمبلغ منه ينقذ حياة مريض يستر جسد انهكه برودة الجو و يسد جوع المشردين وعابري السبيل
اتفقنا يا دياب باشا
استدار قصي بعد أن قال جملته واتجه نحو الباب يدير مقبضه ويخرج من الفيلا وببرود هتف وهو يلوح بيديه
سلام
ثم صفع الباب خلفه واتجه يقود سيارته نحو منزله
سكب حسن المياة الساخنة بداخل الكوب الخاص به ثم أمسك بالملعقه واستخدمها يقلب مشروبه جيدا وضع الملعقة جانبا أمسك بالكوب واتجه نحو قصي الذي كان يجلس امام التلفاز يشاهد الأخبار ليسلي وقته ويملأ الملل الذي عم المنزل
علي الأريكة بجانب قصي تمدد حسن بجسده وجلس بأريحية إلي جانبه وبنبره هادئة ونظرات ضيقه هتف حسن يحدث قصي وقد وضع كلتا يديه خلف رأسه
قصي أنا قررت اتجوز
بطرف عينيه نظر له ورد مجيبا بنبرة ساخرة
كدبة إبريل دي
استطرد حسن بحدة
قصي أنا مش بهزر أنا بتكلم جد
اعتدل قصي في جلسته وأردف بجدية
ومين هي
نهض حسن يرتشف القليل من مشروبه وهتف بنبرة كان الحب واضحا جليا عليها
مريم رأفت عبدالعزيز
مممم كنت عارف بس متخيلتش تحبها بالسرعة دي
بإندفاع قال
عارف عارف من امتي
لما كنا في الحفلة في الإسطبل ونظراتك اللي مبقتش تنزل من عليها
بتراقبني
لأ أنا حافظك احنا عشرة طويلة أوي يا حسن
وتابع مكملا
عموما رايح
تتقدم امتي
بكرة
بكرة ليه احنا فيها البس نروح نتقدم النهاردة بالمرة نتجوز في يوم واحد
قايم ألبس حال مين اللي هيتجوز
هتجوز لانا يا حسن وانت هتتجوز مريم
ايه اللي حصل من ورايا
روحت عرضت علي دياب اني اتجوز بنته ويبقي ضمان للصفقة الجديدة الل هيكتبلي عشانها البيت والشركة
واستطرد قائلا
بنته والبيت والشركة مرة واحدة ضړبت 3 عصافير بحجر واحد
بسخريه اجابه
ودياب بقي صدقك ووافق
لأ دياب الطمع عماه ولكل شاطر غلطة وانا مش هتردد في اني استغل غلطته دي و طمعه
في داخل فيلا رأفت
كانت مريم تجلس علي الأريكة الخاصة بها وتضع الأوراق مبعثرة حولها وجهازها امامها علي الطاولة شخصا ما طرق باب المنزل لتهتف هي بصوت عال تنبه الخادمة بفتح الباب ولكن يبدو انها لم تسمع نهضت من مكانها وبخطي متثاقلة فتحت الباب وجدت حسن يقف أمامها وقد كتم ضحكته علي شكلها تنحنح قائلا
ممكن ادخل
بتوتر اجابت
انت ايه اللي جابك هنا
الله جاي اتقدم وسعي كده
دخل إلي المنزل ليقابله رأفت ببسمه تلي دخوله قصي ليهتف رأفت
اتفضلوا
في حجرة الجلوس كان يجلس حسن إلي يمين قصي وفي مواجهتهم رأفت بدأ حسن حديثه
انا جاي طالب إيد بنتك مريم
استمر الحديث بينهم حتي تم الإتفاق علي موعد الزواج يوم الخميس المقبل
أنا مش عسكري في لعبة الشطرنج عشان تحركني براحتك وتأمرني اعمل اللي يحقق طمعك يا دياب باشا وتبقي عملت كش ملك في الآخر
قالت تلك الجملة وهي ټضرب بقبضتيها طرف مكتبه في عڼف تهدجت انفاسها من فرط عصبيتها واحمرار وجهها التقطت الهواء لرئتيها وزفرته حتي هدأت ثم جلست مرة اخري علي المقعد المجاور للمكتب وضعت ساق فوق الاخري ورفعت راسها اليه قائلة ببرود
علي چثتي اتجوز البني آدم ده انت فاهم
وصرت علي اسنانها وهي تردف
انا أمي مخلفتنيش وتعبت عشاني عشان انت ترميني لأي كلب ليك مصلحه عنده
صمتت قليلا وهتفت بقسۏة
اوعي تكون فاكر يا دياب باشا اني مش عارفة انت عملت ايه عشان يبقي الفيلا والشركة وكل حاجه ليك وفي الآخر عايز ترمي بنتك عشان شويه أوراق هتزود رصيدك في البنك
ابتلع ريقه لتكمل قائلة بصوت عال
عايز تعرف ازاي بسبب طمعك طمعك اللي هيوديك في داهية وفي النهاية محدش هيفكر ينجدك
بعد ان سكتت شفتيها عن الحديث خطي سيف بقدميه داخل الغرفة وهتف باستغراب
مالك بتزعقي كده ليه يا لانا
عضت علي شفتيها في غيظ وكانت كلماتها تنطق بوضوح قائلة
دياب باشا عايز يجوزني لقصي بيه عشان ابقي ضمان لصفقة كبيرة هو داخلها معاه صفقة هتزود رصيده ملايين مقابل انه يرميني
صمت سيف قليلا يفكر ثم ابتسم قائلا
وايه المشكله قصي مش وحش ولا انتي هتترمي انا شخصيا موافق علي الجوازة دي هو اكيد مش هيبقي عايز يتجوزك الا اذا كان بيحبك
نظرت له في صدمة وعينيها قد احتجزت بها الدموع متحجرة وهتفت قائلة
انا بكرهك يا سيف بكرهك
ثم ركضت الي غرفتها تاركة العنان لدموعها لتتقابل عيني سيف الحادة مع نظرات دياب الهاربة
مساء يوم الخميس
استعد قصي لحفل زفافه علي لانا بينما كان الجميع علي استعداد تام لذلك وحضر حسن ومريم وكان المأذون يجلس علي كرسي خشبي أمام طاولة صغيرة ويمسك بدفتره بين يديه وضعه علي الطاولة ثم هتف بعد أن ارتشف القليل من العصير الطازج الذي قدم إكراما له
هي فين العروسة
نفخ دياب في ضيق واستدار ينظر لقصي لينقذ ذلك الموقف كما وعده تنهد قصي وهتف يحاور المأذون قائلا
العروسة جاهزة أهي انت هتبدأ بكتب كتاب حسن ومريم الأول
ونهض من مكانه قائلا
علي ما اروح اجيب عروستي بنفسي
بدأ المأذون بآداء تلك المراسم حتي يتم عقد القران وبدأ يتلو علي رأفت الذي وضع يديه بين يدي حسن وغطا ايديهما منديلا باللون الأبيض الكلمات التي يتم بها عقد القران الشرعي بينما صعد قصي الدرج حتي وصل الطابق العلوي ويفتح باب الغرفة الخاص ب لانا ليجدها تقف أمام شرفة حجرتها تتأمل تلك المساحة الشاغرة في السماء التي زينتها النجوم المتلألئه والقمر الذي أنارها ليعطيها مظهرا ساحرا يثير التعجب والإنبهار بخلقها تنحنح قائلا في خشونه
انتي كل ده لسه ملبستيش
تنهدت هي في ثقل وتماسكت وهي تستدير وتردف بعنفوان
لأ ملبستش ومش هلبس ومش هتجوزك
وأكملت پعنف أشد ونظرات استحقار كافيه لإشعال الڼار في قلبه
انت ايه الډم والإحساس معدومين عندك عايز تتجوز واحده مش طايقه حتي تبص في وشك
وأردفت وقد بدأت نبرتها تلين قليلا
انا كل يوم بشوف ان الإحساس عند كل الرجالة للأسف بقي معډوم وان الطمع هو الأهم مهما كان نوعه طمع شھواني أو عشان الفلوس والمناصب حتي سيف
هدأ قليلا من روعه وتقدم منها قائلا
انتي من دمي انتي بريئه ملكيش ذنب انتي متعرفيش أي حاجه عن اللي حواليكي ولا تعرفي ان سيف ملهوش ذنب في أي حاجه وانه بيحميكي
باتت ملامح عدم الفهم بادية علي وجهها قسمات وجهها تميل للصدمه رفعت عينيها إليه
انا مش فاهمه حاجه بس انا مش عايزه اسأل ولا عايزه افهم ولا اعرف سيف كان كل حاجه ليا يوم ما يحميني يرميني للي هيأذيني
استدار وهو يهتف بقوة ولين اجتمعا في نبرته في آن واحد
قولتلك انتي متعرفيش حاجه 10 دقائق وتبقي تحت 11 دقيقه هطلعلك واسلوبي معاكي مش هيعجبك
ذرفت عيناها الدموع بصمت وقهر واستدارت ترتدي فستانها لأنها تظن انها لم يعد لها من يحميها ويحبها أكثر من أي شئ ولكن إذا
متابعة القراءة