رواية مظلومة الفصول الاخيرة
المحتويات
اعمل ايه
خليك بعيد يا عمر لو بتحبنى وپتخاف على نيرمين خليك بعيد وانا هتصرف وربنا هيساعدنى ان شاء الله
عمراومال دادة فين من ده كله اكيد زمانها عرفت اللى حصل من عم حسين
سيفلحسن الحظ ان دادة مسافرة علشان تحضر فرح بنت اختها
لو كانت هنا كانت طبت ساكتة
عمرربنا يستر ونيرمين ترجع بالسلامة قبل رجوع دادة
سيفيارب يا عمر
........................................
وقف ناجى فى الشارع وهو يتكلم فى الهاتف قائلا بصوت منخفض
ايوة يا خالد بيه انا عرفتلك معاد تسليم البضاعة بالظبط
هيسلموا البضاعة بكرة الساعة 12 بالليل فى المكان اللى قولتلك عليه قبل كده وهيخلوا اشارة التسليم نور العربية
يعنى هيخلوا نور العربية يئيد ويطفى مرتين دى معناها انهم جاهزين للاستلام والمفاجأة ان كارم بيه هيكون حاضر التسليم بنفسه
ناجىلا يا خالد بيه المرة دى المعاد مظبوط وان شاء الله هيسلموا زى ما قولتلك
تنهد خالد بارتياح وهو يقوليارب خليها تتم على خير المرة دى ونخلص من اللى اسمه كارم ده بقى
.................................
بينما كان سيف جالسا فى مكتبه وهو يدلك وجهه بحزن شديد
خالدسيف!! طمنى مافيش اخبار جديدة
سيفللاسف لأ
خالدانا جتلى اخبار جديدة دلوقت ومش هينفع اقولهالك بالتفصيل بس كل اللى اقدر اقوله ان بكره ان شاء الله مراتك هتكون عندك وكارم ده هجيبهولك لغاية عندك زى الكلب
خالدماقولتلك الموضوع سرى ومينفعش اقوله بالتفصيل
انا كل اللى عايزه منك انك تحاول تماطل معاه لو طلب منك تروحله بكره يعنى اتحججله باى حجة قوله مثلا انك لسة بتدور على الورقة واول ماتلاقيها هتوديهاله
سيفانا لو عملت كده يبقى بجازف بمراتى افرض بقى انه مصدقنيش وعمل فيها حاجة
خالدمش هيلحق يا سيف قولتلك بكره هيكون خلاص وقع وساعتها هنقدر نعرف مكان نيرمين من غير ماتدخل عش الدبابير برجليك
خالدطب اسمع بس يا سيف
والله العظيم ماهيلحق يعملها حاجة ثق فى كلامى بلاش تروح انا مش مطمن لمرواحك لوحدك وحاسس انه ناصبلك فخ علشان ينتقم منك على اللى عملته فيه
تنهد سيف بحزن قائلاايا كان اللى ناوى عليه لازم اروح ومتقلقش هعمل حسابى وهاخد معايا سلاحى
سيف مقاطعامع السلامة يا خالد انا مضطر اقفل لانه ممكن يتصل بيا ويلاقى موبايلى مشغول
اغلق سيف الهاتف وهو ينظر الى الهاتف بحزن على امل ان يتصل عليه كارم ليخبره بالميعاد
اتصل خالد على عمر وطلب منه ان يقنع سيف بعدم ذهابه بمفرده وان يصبر لغدا فقط فاخبره عمر ان سيف مصمم على الذهاب وبمفرده وانه تعب من كثرة محاولاته لكى يقنعه بعدم الذهاب بمفرده
بعد مكالمة عمر مع خالد فكرعمر مع نفسه قليلا ثم جاءته فكرة قرر ان ينفذها حتى يساعد سيف على الخروج من هذه الازمة بأمان
.......................................................
الفصل الثالث والسبعون
امسك سيف بملابس نيرمين التى كانت ملقاه على السرير واخذ يشم فيها وعينيه تدمعان وتذكر عندما علم بخبر حملها وكل كلمة دارت بينهما تذكر ابتسامتها ونظرة عينيها ورقتها وجمالها
تذكر عندما جرحها واهانها وعذبها
تذكر عندما صفحت عنه ونسيت كل مافعله معه من اجل حبها له
ادمعت عينيه وهو يقول بصوت منخفضسامحينى يا نيرمين
انا السبب
كانت نيرمين فى تلك اللحظة جالسة على الارض فى المكان الذى حبسوها فيه وهى تتذكر لحظاتها مع سيف فكم اشتاقت اليه والى النظر اليه والى بسمته ونظرة عينيه ورائحته كم كانت مفتقدة لحضنه الدافئ
قالت بصوت باكى ومنخفضيارب احميه يارب
ارجوك ده هو اللى ليا فى الدنيا
انا مقدرش اعيش من غيره
يارب لو مش علشانى يبقى علشان ابنه
يارب استر يارب
....
فى اليوم التالى كان سيف واقفا فى الفراندة وهو ينظر امامه وعينيه غارقة فى افكاره فلم يذق طعم النوم والهاتف لم يفارق يده على امل ان يتصلوا به
جاءه اتصال هاتفى ففتح بلهفة
كارمجهزت الورقة يا سيف بيه
سيفمعايا اجيبهالك امتى
كارمتجيلى النهاردة الساعة 7ولوحدك اى دقة نقص مراتك هى اللى هتدفع التمن
سيفلالالا صدقنى انا هجيبلك الورقة ولوحدى بس ارجوك اوعى تئذيها
كارمبرافو عليك اهو كده تعجبنى
سيفبس مقولتليش هجيلك ازاىمش هتقولى على المكان
كارملااااا هقولك على ازاى توصل بس عن طريق التلفون قبل ماتيجى بنص ساعة هتصل بيك وخليك معايا على الخط وهبقى اوصفلك الطريق وانت جاى
خلاص
سيفاللى تشوفه
بس عايز منك طلب خلينى اكلم مرتى علشان اطمن عليها
كارملما تيجى هتبقى تشوفها وتكلمها براحتك لكن حاليا لأ
مع السلامة
اغلق كارم الهاتف فبسق سيف على الهاتف بغيظ قائلاكلب!!
تنهد سيف بغيظ وهو يضرب على سور الفراندة
................
ارتدى عمر ملابسه ثم نظر الى منى قائلاانا ورايا مشوار مهم واحتمال اتأخر لو اتأخرت اتعشى انتى ونامى
منى بقلقمش هتقولى رايح فين
عمر لما آجى هبقى اقولك
منى بحزن مافيش اى اخبار عن نيرمين
عمر بحزنللاسف لسة
ادمعت عيون منى وهى تقوليا حبيبتى يا نيرمين ربنا معاكى
يارب نجيها يارب
تنهد عمر بحزن ثم قبل منى من خديها وعانقها بحنان قائلااشوف وشك بخير
اراد ان يذهب فاوقفته منى قائلةمالك ياعمر بتقولهالى وكأنى مش هشوفك تانى
عمرلأ ابدا انا بقول كده علشان هتوحشينى على ما ارجع مش اكتر
منى بدموعهاعمر!!ارجوك خلى بالك من نفسك
احتضنها مرة اخرى وقالمتقلقيش عليا ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام
لا اله الا الله
منىمحمد رسول الله
اتصل عمر على سيف بعد ان نزل من شقته
سيفايوة يا عمر
عمرايه الاخبار يا سيف طمنى
سيفانا هروحله النهاردة يا عمر
عمرايهالنهاردة
سيفايوة النهاردة
عمرهتروح الساعة كام
سيفقالى الساعة 7
عمرسيف ارجوك خلينى اجى معاك متمشيش من غيرى انا مش مطمن
سيفمينفعش يا عمر لو جيت معايا هبقى بخاطر بحياة نيرمين
انا بس كنت عايز اقولك انى مسامحك على كل حاجة
ومن قلبى
يمكن زمان مكونتش قادر انسى اللى ارتكبته فى حقى وحق نيرمين
بس بعد ما اتأكدت انك اتغيرت وبقيت بتشوف نيرمين زى اختك
وبقيت پتخاف عليا زى مابتخاف على نفسك اتأكدت ساعتها انك تستحق حبى ليك
ادمعت عيون عمر وهو يستمع لكلام سيف
سيف وقد لمعت عيناهعمر!!! ارجوك لو جرالى حاجة وكارم مرجعش نيرمين اوعى تتخلى عنها
وصيتى ليك انك تحافظ عليها وتنقذها من الكلب ده لو غدر بيا
ازدادت دموع عمر وقالوليه تروحله برجليك وانت حاسس انه ممكن ېغدر بيك
ليه منشف دماغك وانت عارف ان مرواحك لوحدك فيه خطړ عليك
سيف بحزنلانه مسبليش اختيار تانى يا عمر
وجود اى حد معايا معناه مۏت نيرمين وانا بفضل انى اموت ولا انه يمس شعرة واحدة منها
اشوف وشك بخير يا عمر
عمراستنى بس يا س....لم يكمل حتى انهى سيف المكالمة ووضع الهاتف فى جيبه واخرج مسدسه وهو يتفقد طلقاته وظل ينظر فى المسډس وهو يفكر
نظر عمر فى ساعته فوجدها الساعة ال
فاسرع الى السيارة وهو يدعوا ان يلحق بسيف حتى لا يذهب الى كارم بمفرده
وصل عمر بالقرب من القصر وركن سيارته وراقب القصر من بعيد فوجد سيارة سيف مازالت موجودة فعلم انه لم يذهب بعد
ومن هنا قرر ان ينفذ فكرته حتى لا يترك سيف يذهب بمفرده
بعد قليل ركب سيف السيارة وانطلق بها الى حيث اتفق معه كارم وهو مازال جاهلا للعنوان بالكامل
اما خالد فبعدما ارسل شخصا لمتابعة سيف اكتشف سيف ان سيارة تتبعه واستشف من ذلك ان خالد ارسل احدا ليكون معه فتهرب سيف من تلك السيارة خوفا على حياة زوجته اذا اكتشف كارم هذا الامر ومن هنا انتاب خالد حالة من القلق الشديد على سيف عندما علم انه تهرب من السيارة التى ارسله خلفه ولم يبق له امل سوى نجاح خطة القبض على كارم لانقاذه
..............................
جلس كارم على الكرسى امام نيرمين وفؤاد بجانبه
نظر الى نيرمين قائلاكلها ساعة وحبيب القلب يشرف
انتى متعرفيش انا مشتاق انى اشوفه قد ايه
ادمعت عيون نيرمين بشدة ودقات قلبها قد تسارعت من شدة الخۏف على سيف
نظرت الى كارم وقالتارجوك متئذهوش هو هينفذلك كل اللى انت عايزه من غير ما تئذيه
كارمالحكاية مش حكاية ورقة كان ماسكها عليا وهيرجعهالى وبس
الحكاية تار بايت وحساب لازم اصفيه معاه
اصلك متعرفيش جوزك غلط فيا قد ايه
وانا اللى بيغلط فيا يا اما بيتأدب يا اما بېموت
تختارى ايهأأدبهولكولا اموته
على العموم الاختيار ليه هو بس لما ييجى
فؤاد لكارمجرى ايه يا باشا انت ايه اللى خلاك تخليه ييجى النهاردة انت ناسى ان البضاعة هتتسلم وحضرتك لازم تبقى موجود
كارملأ مش ناسى بس انا مصدقت انه خلاص هيقع فى ايدى وهشفى غليلى منه
انت متعرفش انا نفسى اشوفه مذلول قد ايه
وخصوصا فى وجود المزة دى
فؤادطب والبضاعة هنعمل فيها ايه نأجل استلامها ولا ايه النظام
كارمروح انت بدالى وعرف الرجالة انى فى ايدى شغل ولما اخلصه هبقى اتصل بيهم
فؤاداللى تشوفه يا باشا
غادر فؤاد بينما نظر كارم الى نيرمين للحظات وهو يفكر
احست نيرمين ان نظراته لها تضايقها لدرجة انها اخفضت بصرها حتى لا ترى تلك النظرة
كارم بنظرات غير مريحةبقول ايه يا مزة
تفتكرى لو انا عملت معاكى زى ما عملت مع سلمى سيف هيكون احساسه ايهاكيد ھيموت من الحسړة مش كده
نيرمين بصوت مړعوپمالوش لازمة الكلام اللى انت بتقوله ده
حاجتك هتجيلك لغاية عندك ولو عايز سيف يتعهدلك انه مش هيتعرضلك تانى هيتعهدلك ومش هيبقى له دعوة بيك
كارموتفتكرى ده بالنسبة لى كفاية
جوزك يا هانم أجر بغلين زى الرجالة اللى انتى شايفاهم دول
ونزلوا فيا طحن لما كسرولى عضمى وربطونى وكهربونى وفى الآخر غرقونى بالمية ورمونى فى الصحرا من غير هدوم
وايديا متكتفين يعنى لولا ستر ربنا كانت الديابة مخليتش فيا فتفوتة
جايا دلوقتى تقوليلى يتعهد انه ميقربليش
نيرمينوهو عمل كده من نفسه ماهو عمل كده علشان انت عملت فيه وفى بنت عمته اكتر من كده
كارم پغضبانا ميهمنيش هو عمل كده ليهاللى يهمنى انه عمل وخلاص
ومادام اتجرأ ودخل عش الدبابير برجليه يبقى يستحمل قرصه
نيرمين بړعبحتى لو كلامك صح انا ذ نبى ايه
كارمذنبك انك مراته
نيرمين بتوسلارجوك متئذهوش ولا تئذينى واللى انت عايزه هو هيعملهولك
كارم بغيظاللى انا عايزه انى اذله وامسح بكرامته الارض وده مش هيحصل الا لما يشوف مراته اللى بيحبها واللى جاى على ملا وشه علشان ياخدها هههههههههه بين اديا وهو يعينى مش قادر يعملها حاجة
حاجة مؤلمة مش كده
شعرت نيرمين بالصدمة مماسمعته ووضعت يدها على بطنها ودقات قلبها قد زادت سرعتها لدرجة انها شعرت ان قلبها سيتوقف
امسك كارم بالهاتف وقام وهو يتصل على سيف ثم اعطى الهاتف لاحد رجاله وقال لهخليه معاك على الخط واوصفله المكان واحدة واحدة وكل مايوصل لنقطة اوصفله اللى بعدها ومتقولوش على العنوان كده مرة واحدة هاه
الرجلامرك يا باشا
رجع كارم الى نيرمين وجلس وهو ينظر اليها وكانت نيرمين تنظر
متابعة القراءة