رواية مظلومة الفصول الاخيرة
المحتويات
ام سلمى وهنقلب الدنيا علينا لان الظابط مش هيسكت
فؤادمراته يا باشا اظن دى بقى هتجيبه على ملا وشه وهيترجاك انك متئذيهاش وساعتها بقى هتقدر تتحكم فيه زى ما انت عايز وعمره ما هيقدر يبلغ لانه عارف انه لو فكر يعملها يبقى عمره ماهيشوفها تانى
كارمهو اتجوز
فؤادجرى ايه يا باشا انت مش معانا فى الدنيا ولا ايه ده متجوز من كام شهر
برافو عليك يا فؤاد هو ده الكلام
فعلا مراته هى الكارت اللى هنقش بيه ويبقى يعملى فيها دكر ويبلغ ساعتها هنخلصله عليها ويبقى يثبت بقى ان لينا دخل بحاجة
فؤاديعنى انفذ يا باشا
كارمودى عايزة كلامطبعا نفذ
اموت واشوفه جاى مذلول قدامى وساعتها بقى هطلع عليه القديم والجديد ابن سالم نصار
بس اوعى توديها نفس المكان اللى كنا حاطين فيه سلمى
فؤادامرك يا باشا
.....................................
اقترب ميعاد فرح ابنة نادية التى ستسافر دادة لتحضر حفل زفافها كما وعدت اختها بذلك واخبرت كل من سيف ونيرمين بأنها ستسافر لمدة اسبوعين لتساعد اختها فى اعداد بعض التجهيزات الى تتم قبل حفل الزفاف فقد وعدتها بذلك
متقلقيش عليا يا ماما انا كويسة روحى احضرى الفرح علشان طنط نادية متزعلش وابقى سلميلى عليها وعلى بنتها وباركيلهم بالنيابة عنى
دادةبس شكلك مش مبسوطة
قاطعتها نيرمين قائلةلا يا ماما مالوش لازمة انا كويسة والله انا بس كل اللى مزعلنى انك هتوحشينى مش اكتر
احتضنتها دادة وقالتانا هبقى اتصل بيكى كل يوم علشان اطمن عليكى
اهم حاجة انك تتغذى كويس وتاخدى بالك من نفسك اوك
نيرمينحاضر يا ماما المهم تاخدى بالك انتى من نفسك وتروحى وتيجى بالف سلامة
جاءها سيف من خلف ووضع يده على عينيها
انتفضت نيرمين بعض الشئ وقالتسيف!!
نزع سيف يده من على عينيها وجلس امامها قائلاالجميل سرحان فى ايه
نيرمينابدا مافيش
بس انت جيت بدرى النهاردة على غير عوايدك
نيرمين بصوت هادئليه
سيف وهو يقرب وجهه منهاعلشان وحشتينى
اخفضت نيرمين بصرها للحظات ثم ابتسمت وقالتبجد يا سيف
سيف وهو يبتسمطبعا بجد
امسك بيديها ونظر فى عينيها قائلااذا كنتى بتوحشينى وانتى معايا
مش هتوحشينى وانتى بعيدة عنى
تنهدت نيرمين بخجل وابتسمت قائلةانا لولا انى عارفة ان مرواحك للشركة ده ضرورى انا مكونتش خليتك تبعد عنى ابدا
لانى بشتاق لك فى كل اللحظة
سيف!! انت بالنسبة لى النفس اللى بتنفسه
قام سيف من مكانه وهو ينظر اليها
نيرمينعلى فين
حملها سيف وهو يقولانا بقول ندخل نتكلم جوه بعيد عن عيون الناس احسن
نيرمين بخجلاستنى بس يا سيف عيون الناس ايه هو فى حد حوالينا
دخل سيف بها الى الغرفة وهو يقولاصل الكلمتين اللى انا عايز اقولهوملك مينفعش يتقالوا فى البلكونة
نيرمينطب استنى بس
وضعها على السرير
ثم ذهب لاغلاق باب الفراندة وفرد الستارة
نيرمينوليه كل ده يا سيفماكنت قولت اللى انت عايزه بره وخلاص
سيف وهو يبتسم لها بتلميحاصلها كلمة سر
اخفضت نيرمين بصرها خجلا حيث انها فهمت ما يرمى اليه
..................................
وقفت منى امام المرآة وهى تسوى حجابها لتتأكد من انها جاهزة فرن هاتفها النقال
جرت عليه بلهفة وفتحت قائلةايوة يا حبيبى انا جهزت خلاص
عمرطب يالا انزلى بقى انا واقف تحت مستنيكى
منىثوانى واكون عندك
انهت منى المكالمة واخذت حقيبتها وخرجت
وجدت عمر بانتظارها داخل سيارته فركبت بجانبه وقالتمقولتليش بقى هتودينى على فين
عمرلااااا دى مفاجأة مش هقولك الا لما نروح
منىطب لمحلى حتى انت من ساعة ماقولتلى انك عاملى مفاجأة وانا هتجنن واعرف هى ايه
عمر وهو يبتسممش هقولك اى حاجة الا لما تشوفيها بعينك
بعد حوالى نصف ساعة اقتربت السيارة من المكان الذى يقصده عمر فطلب من منى ان تغمض عينيها
منىحاضر اهوه
بس يالا بقى علشان لو طولت اكتر من كده هفتح عينى
عمرلأ اوعى هزعل منك بجد
منى وهى تبتسمحاضر يا سيدى بس يالا بقى
نزل عمر من السيارة وفتح الباب الآخر وانزل منى واوقفها بمواجهة المفاجأة التى حضرها لها
عمرفتحى بقى
فتحت منى عينيها فوجدت نفسها امامها فيلا فخمة فى قمة الجمال وامامها حمام سباحة كم كانت رائعة بحق
منى بسعادة بالغةاوعى تقول ان دى هتبقى فيلتنا
عمرهتبقى
لأ دى فيلتنا فعلا انا بقالى فترة بشطب فيها علشان ننقل فيها
قريب يلا بقى عاوزك تتفرجى عليها من جوه علشان هخليكى تختارى العفش بتاعها على ذوقك
وضعت منى يدها على قلبها قائلةلا يا عمر كده كتير بجد
انا حاسة ان قلبى هيقف من الفرحة
معقولة!!
بقى انا هعيش هنا
عمرانتى مستقلية بيا ولا ايه انا فى امكانى اجيب فيلا من زمان واكتر من واحدة كمان لكن انا اللى مكونتش بحب اعيش فيها وخصوصا انى كنت عايش لوحدى زى ما انتى فاهمة وكنت مأجل موضوع الفيلا ده لبعدين
مش يالا افرجك عليها من جوه بقى
دخلت منى وعمر الى الفيلا وتفقدت كل شبر فيها وهى لاتصدق دقة وجمال وروعة تصميمها وبعد ان تفقدتها كلها
نظر عمر اليها قائلاهاا ايه رايك
منى بسعادةرايىرايى ايه بس انا حاسة انى بحلم
عمرلأ مبتحلميش والدليل على كده انك موجودة فيها دلوقت
منى وهى تلف ذراعيها حول رقبة عمر بدلالبصراحة يا حبيبى مفاجآتك كلها تجنن بس بالراحة عليا انا مش حمل الحاجات الحلوة دى انا خاېفة المرة الجاية مستحملش واطب ساكتة
عمر وهو يبتسمالف بعد الشړ عليك يا جميل
نظر اليها قليلا ثم قال وكأنه تذكر شيئا ضايقهيووووووه شوفتى الحظ
منىايه يا حبيبى فى ايه
عمر وهو يبتسمللاسف اوضة النوم مافيهاش سرير
منىماهو طبيعى تكون مافيهاش سرير مش فاضية ولسة هتتجهز
عمر وهو ينظر اليها بتلميحاصلى كنت عايز اعرف السرير بسوستة ولالأ
تنهدت منى وهى تبتسم قائلةشكلك كده مش ناوى تجيبها البر انا بقول يالا بينا احنا مش خلاص اتفرجنا
غمز لها قائلاطب ايه
منىايه ايه
اراد عمر ان يقرب وجهه من منى ففوجئ بمن يقول بصوت عالى
عمر بيه!!!نورت يا عمر بيه
التفتت منى وهى تشعر بالفزع ووضعت يدها على قلبها بينما نظر اليه عمروهو يقول بضيقهو انتاعمل فيك ايهحد يعمل كده
مش تكح ولا تستأذن انت داخل زريبة
الحارسآسف ياعمر بيه انا بس لقيت الباب مفتوح وحضرتك واقف مع الهانم فقولت ارحب بيك
عمروحضرتك كنت فين بقى ان شاء الله دا انا هنا من الصبح محستش بينا غير حالا
الحارسكنت بعمل زى الناس ولمؤاخذة
عمرزى الناس!!!
مالت منى على اذنه وقالت بصوت منخفض وباحراجقصده كان فى الحمام
عمرآآآآه طب يا خويا ارجع مكانك وخلى بالك من شغلك كويس
الحارسحاضر يا عمر بيه
عمر باحباطيالا يا حبيبتى
مستنية ايه
ابتسمت منى وهى تكتم ضحكتها
خرج الاثنان حتى وصلا الى السيارة ركب عمر السيارة وبجانبه منى
عمرقطع علينا اللحظة الحلوة منه لله
منى وهى تبتسملحظة ايه بس ما احنا كده كده كنا ماشيين
ابتسم عمر وهو يدير محرك السيارة وانطلق بها وهو ينظر لمنى قائلاعلى العموم تتعوض ما احنا كده كده مروحين
ابتسمت منى وهى تنظر اليه ثم تنهدت بسعادة
...................................
كانت نيرمين جالسة فى العيادة الخاصة التابعة للطبيبة التى تتابع عندها وقبل ان يحين دورها رن هاتفها فنظرت فيه فوجدته سيف
ردت عليه بسعادة قائلةايوة يا حبيبى
سيفعاملة ايه يا حبيبتى طمنينى
نيرمينالحمد لله انا كويسة متقلقش
سيفطب دخلتى للدكتورة ولا لسة
نيرمينعندها واحدة جوه اول ماتخرج هدخلها على طول
سيفطب اول ما تخرجى من عندها ابقى طمنينى
ولما تروحى برده ابقى طمنينى اوك
نيرميناوك يا حبيبى
سيفمعلش انا مضطر اقفل علشان ورايا اجتماع واول ما هخلصه هبقى اتصل بيكى
نيرمين ولا يهمك ياحبيبى
باى
انهت نيرمين المكالمة وهى تفكر للحظات فوجدت المرأة التى كانت عند الطبيبة قد خرجت فدخلت بعدها
كان السائق بانتظارها وخلف سيارة نيرمين سيارة جيب بها ثلاثة تابعين لكارم حسين قد كلفوا بالمهمة المتفق عليها
اطمأنت نيرمين على جنينها وعلمت من الطبيبة ان حملها على مايرام وجددت لها الدواء من فيتامينات وكبسولات غنية بالحديد والكالسيوم لتساعد جسدها على تحمل اعباء الحمل
خرجت نيرمين من العيادة وهى تتصل على سيف
رن هاتف سيف وهو داخل غرفة الاجتماعات فاستأذن منهم ووقف جانبا ورد عليها
نيرمينانا اسفة يا حبيبى ان كنت عطلتلك عن الشغل بس قولت اطمنك انى خرجت من عند الدكتورة وهروح دلوقتى
سيفطب طمنينى قالتلك ايه
نيرمين وهى تبتسماطمن الحمل تمام والجنين حالته كويسة وكتبتلى على شوية فيتامينات وقالت اتغذى كويس وخلاص
تنهد سيف بارتياح وقالماشى يا حبيبة قلبى المهم اول ماتوصلى طمنينى علشان مفضلش قلقان
نيرمينحاضر يا حبيبى
ارسلت له قبلة فى الهاتف
ابتسم سيف وارسل لها قبلة بصوت منخفض وقالهتوحشينى على ما اشوفك
نيرمينوانت كمان يا حبيبى
انهت نيرمين المكالمة وتوجهت الى السيارة وركبتها وانطلق بها السائق وخلفهما السيارة التى تلحق بهما
بعد مدة بسيطة لاحظ السائق ان هناك سيارة تضيق عليهما الطريق وكأنها تتعمد مضايقتهما
نيرمين بقلقفى ايه ياعم حسين
حسينمش عارف ياهانم غى عربية كل شوية تزنق عليا
نيرمين بصوت منخفضاستر يارب
وضعت يدها على بطنها وهى تخشى على جنينها
بعد لحظات اصطدمت السيارة بهم من الجنب
فاشار لهم حسين بالابتعاد
اسرعت السيارة حتى سارت امام سيارة نيرمين وتوقفت بعرض الطريق فاضطر حسين للوقوف
نظرت نيرمين الى تلك السيارة وتسارعت دقات قلبها فوجدت الثلاثة يخرجون منهم وكانوا يرتدون ماسكات سوداء على وجوههم
فشل عقلها عن التفكير وحدث كل شئ فى لحظات فلم يلبثوا ان اخرجوا حسين من السيارة وضړبوه على رأسه واخرجوا نيرمين رغما عنها وهى تصرخ وكمموا فمها بمخدر حتى غابت عن الوعى وأخذوها واخذواحقيبتها ووضعوها فى سيارتهم وانطلقوا بسرعة الريح
بعد ان انتهى الاجتماع جلس سيف فى مكتبه وهو ينظر الى هاتفه بقلق فلم تتصل عليه نيرمين حتى الآن
فلم يستطع ان ينتظر واتصل بها وهو يشعر بالقلق فكان الهاتف يرن ولكنها لم ترد عليه
زاد قلقه اكثر فاتصل على السائق ربما يرد عليه ويطمئنه الا ان السائق كان فاقدا للوعى بسبب الضړبة التى وقعت على رأسه
لم يستطع سيف ان ينتظر فاسرع الى السيارة وقلبه مضطرب من شدة القلق واخذ يتصل على هاتف نيرمين تارة وعلى هاتف السائق تارة الى ان فاق حسين وهى يمسك برأسه والډماء تسيل منها فاسرع الى الهاتف ورد بصوت يستغيث قائلاالحقنى يا سيف بيه
سيف بقلقايه اللى حصل يا حسين برن عليك مبتردش ليهوفين نيرمين
حكى حسين له ماحدث واخبره بالمكان الذى توقفت سيارته فيه
اسرع سيف بسرعة البرق الى حسين وعندما وصل ترجل من السيارة مسرعا اليه قائلامين اللى عملوا كده انطق
حسين يا سيف بيه
3 مغطيين وشهم ضربونى على دماغى وخطفوا الهانم وفص ملح وداب
وقف سيف ينظر الى السيارة وهو لا يصدق وكاد عقله ان يطير فظل يتصل على هاتفها ربما يرد احدا من
متابعة القراءة