رواية مظلومة من 52-65

موقع أيام نيوز

والدتها ووقفت امام الباب ومسحت دموعها جيدا حتى لا تراها والدتها بهذا الشكل ثم همت بفتح الباب ولكنها قبل ان تفتح سمعت صوت عمر يتحدث مع والدتها
دق قلبها واسترجع عقلها الذكريات الاليمة وعندما فاقت من ذكرياتها وجدت عمر قد فتح الباب واغلقه خلفه فتفاجأ بها فوقف ينظر اليها بارتباك ثم قال وهو يشعر بالاحراجازيك يا نيرمين
ادرات نيرمين وجهها ولم ترد عليه
عمرانا عارف انك مش طايقة تبصى فى وشى وده حقك
انا بس كل اللى عايزه منك انك تسامحينى
سامحينى على كل اللى عملته فيكى
ابتلعت نيرمين ريقها پألم وظلت تنظر للجهة الاخرى لمدة لحظات ثم نظرت اليه بوجه عابس وقالتانا مش عايزة اسمع منك اى حاجة 
وياريت بعد كده مايكونش ليك اى دعوة بيا و لو شوفتنى فى اى مكان مش عايزاك تبصلى ولا تكلمنى 
تمشى اكنك متعرفنيش
صعبة دى
تنهد عمر بحزن وهز رأسه علامة على الموافقة
نظرت اليه نيرمين وقالت بضيقهتفضل موقفنى كده كتير
عايزة اعدى
انتبه عمر الى انه يقطع طريقها وهو يقف امام الباب فتنحى جانبا وهو يقولانا آسف
اتفضلى
تحركت نيرمين باتجاه الباب وفتحته وهى تنظر الى عمر وهى قاطبة وجهها ثم دخلت واغلقت الباب فى وجهه
رفع عمر حاجبيه بتعجب وقد شعر بالحرج بعض الشئ وقال
هى بقت كده يا نيرمين
ماشى ماشى
مشى عمر باتجاه الاسانسير ووقف امامه وهو ينتظر بسأم وعندما صعد الاسانسير وفتح بابه
تفاجأ بخروج منى منه فنظر اليها وهو متفاجئ برؤيتها فابتسم قائلابصوت هادئمساء الخير
نظرت اليه منى باحراج ثم اخفضت بصرها ومرت من امامه وهى فى غاية الخجل
تتبعها عمر بنظراته وقد اعجب بها فنادى عليها قائلا بس
بس
لو سمحتى
لم تلتفت منى له واسرعت فى خطواتها فتتبعها عمر مسرعا وهو يقولمن فضلك ثانية واحدة بس
التفتت منى ونظرت اليه بسأم 
عمرممكن اعرف بس انتى بتشتغلى هنا ولا لأ
منى وهى تظهر تضايقهاوانت مالك
بتسأل ليه
عمرليه القسۏة دى بس
ده مجرد سؤال
منىلو سمحت سيبنى فى حالى انا مش فاضية للكلام الفارغ بتاعك ده
ثم استدارت وهى تكتم ابتسامتها ومشت مبتعدة عنه بخطوات سريعة 
ظل عمر واقفا ليرى الى اين ستذهب
وقفت منى امام غرفة دادة وطرقت الباب ولاحظت وقوف عمر ليراقبها من بعيد فتصنعت انها لاتنتبه اليه ثم دخلت الغرفة
تعجب عمر من ذهابها لغرفة دادة فما المناسبة لذهابها اليها
امن الممكن ان تكون بينها وبين دادة صلة قرابةتعجب عمر بعض الشئ ولكنه كان سعيدا فى ذات الوقت لانه يستطيع ان يراها مرة اخرى فاكيد ستأتى الى هنا كثيرا
سلمت منى على دادة وعلى نيرمين وجلست بجانبها بعض الوقت ثم اخذت نيرمين جانبا 
عندما لاحظت على وجهها الحزن فقالت لهامالك يا نيرمين شكلك زعلانة من حاجة
نيرمينمافيش يا منى
منىهتخبى عليا
امسكت نيرمين دموعها وامسكت منى من يدها وسحبتها خارج الغرفة وهى تقول لدادة
منى عايزانى فى حاجة يا ماما هشوفها عايزة ايه وهاجيلك على طول
دادةماشى يا حبيبتى
خرجت نيرمين من الغرفة ثم اڼهارت فى البكاء
نظرت اليها منى بحزن وحضنتها قائلةفى ايه بس يا نيرمين قلقتينى
نيرمينمش عارفة اقولك ايه يا منى 
انا بجد تعبانة اوى
منىطب اهدى كده وفهمينى ايه اللى حصل
سيف زعلك فى حاجة لما كنتى عنده
نظرت نيرمين اليها وهزت راسها وهى تبكى
منىطب فهمينى قالك ايه زعلك
نيرمينانا كنت فاكرة انه عمره ما هيسيبنى ولا يتخلى عنى بعد ما عرف اللى حصل من عمر 
وقولت حبه ليا اكبر من اى حاجة وخصوصا انه عارف انى ماليش ذنب فى اللى حصل
اتفاجئت النهاردة انه لبس الدبلة وعايز يرجعلى
منىطب وهى دى حاجة تزعل
نيرمينمش ده اللى مزعلنى 
اللى مزعلنى يا منى مرجعليش الا لما عرف ان عمر ملمسنيش لان كرامته متسمحلوش يتجوز واحدة اتعرضت للاڠتصاب من واحد غيره
اڼهارت فى البكاء ثم قالتيعنى الاستاذ مكانش هيقبل على نفسه يتجوزنى علشان مكانش هيستحمل على نفسه يتجوز واحدة واحد غيره اعتدى عليها حتى لو كان ڠصب عنها مع انه لو كان حصل فعلا كان هيبقى هو السبب 
تنهدت منى بحزن ثم قالتمعقول يكون بيفكر بالطريقة دى!!غريبة اوى
مع ان كلامك عنه بيقول غير كده
نيرمينبقولك قالهالى فى وشىانا لحد دلوقت مش مصدقة 
معقول كان هيتخلى عنى ويسبنى وهو عارف ان ده كان ڠصب عنى وكمان هو السبب فيه!!
منىمعلش يا نيرمين هم الرجالة كده بيبقوا عايزين البنت اللى يتجوزوها قطة مغمضة ومالهاش تجارب وميكونش حد لمسها قبله حتى لو كان هو عمل مية علاقة مع واحدة غيرها قبل ما يتجوزها
نيرمينوهو ده العدل
منىلأ طبعابس هنعمل ايه بقى قدر ربنا ولازم نستحمل
نيرميننستحمل ايه
انتى فاكرة انى ممكن ارجعله بعد اللى قاله دهعمرى
منىيعنى مش هترجعيله
سكتت نيرمين لحظات ثم قالتعايز يرجعلى بعد ماعرف انى سليمة ده بعده
انا بقى هتجوز غيره وفى اقرب وقت كمان
منىانتى بتقولى ايههتتجوزى مين
نيرميند وليد
منىهو د وليد اتقدملك
نيرمينايوة طلب منى الجواز ورفضت وفضل يلح عليا ولحد دلوقت يتمنى انى اوافق
منىمتتسرعيش يا نيرمين وتاخدى قرار وانتى مضايقة لازم تفكرى بعقلك وبهدوء
نيرمينوهو انا عاد فيا عقل انا خلاص هتجنن
منىمينفعش تتجوزى د وليد وانتى بتحبى سيف 
كده هتظلميه معاكى وهتظلمى نفسك
نيرمين بحزنوهو الحب كان عملى ايهده انا شوفت عڈاب فى حياتى بسبب حبى ليه محدش يقدر يستحمله
منىطب استهدى بالله وابقى فكرى بهدوء مع نفسك والاحسن تستخيرى ربنا 
وان شاء الله ربنا هيختارلك اللى فيه الخير
نيرمينهو ده اللى هيحصل
انا هستخير ربنا واللى ربنا كاتبهولى هشوفه
منىطب ممكن تفضينا من السيرة دى بقى وتعالى اما احكيلك حتة موقف انما ايه 
جنان
نيرمينموقف ايه تانى
منىعارفة الشاب اياه اللى حكيتلك عنه قبل كده
نيرمينماله ده
منىشوفته تانى النهاردة 
نيرميندا انتى موعودة بيه بقى!!
منىبصراحة انا ببقى سعيدة اوى لما بشوفه ياخراشى عليه
قمر قمر
نيرمين وهى تنظر اليها بابتسامة الله الله الله
دا انتى وقعتى بقى
منىوقعت دا ايه مش انا اللى تقع بسهولة كده
نيرمين وهى تقلدهاقمر قمر!!
والله يا بنتى شكلك وقعتى
فى الشركة
دخل اسامة احد العاملين بالشركة الى مكتب سيف الذى كان يجلس فيه عمر لمعاينة بعض المستندات حتى يعرف الوضع الذى آالت اليه الشركة
نظر عمر اليه وقالكنت عايزنى ليه اسامة
اسامةفى حاجة غريبة حصلت يا عمر بيه ولازم حضرتك تاخد خبر بيها
عمر باهتمامايه هى
اسامة فى واحد اسمه جمال بيشتغل تبع كارم حسين
واحد من الموظفين شافه جه اكتر من مرة وفى مرة فيهم شافه بيكلم واحد من اللى بيحرسوا المخازن
مش عارف بقى الموضوع ده له علاقة باللى حصل ولا لأ
ترك عمر ما بيده وقالالكلام ده انت عارفه من امتى
اسامةلسة عارفه النهاردة
عمرومين اللى شافه 
اسامةواحد من العمال اللى بيشتغلوا فى المخازن
عمرانا عايزك تبعتهولى هنا حالا
دقيقة واحدة الاقيه عندى مفهوم
اسامةامرك يا عمر بيه
خرج اسامة من المكتب بينما نظر عمر امامه بغيظ وهو يقولانا كنت شاكك انك وراها يا كارم الكلب
انا هخليك تمشى تلف حوالين نفسك
مكتب خالد
نظر سيف الى خالد وهو فى غاية القلق وقالخير يا خالد وصلت لحاجة
خالدللاسف يا سيف محدش من اللى بيحرسوا المخازن يعرف اى حاجة وكلهم قالو انهم مخلوش اى حد غريب يهوب ناحية المخازن والبضاعة زى ماجت زى ما دخلت محدش غير فيها حاجة
سيف بعصبيةازاى الكلام ده يعنى المخډرات دخلت لوحدها
خالداهدى يا سيف انا مش هسكت وخليت فى مراقبة على كل واحد فيهم وان شاء الله هنوصل لحاجة
سيفلو حد فيهم عرف انه بيتراقب اكيد هيقول لزمايله وهياخدوا بالهم وساعتها مش هتعرفوا تمسكوا عليهم حاجة واضيع انا فى شربة مية
خالداطمن انا عامل حسابى وموصى اللى بيراقبوهم ياخدوا بالهم كويس علشان محدش فيهم يحس بحاجة
ارتدت سلمى فستان سهرة رائع وفى قمة الاناقة مع قرطين من نفس نوع العقد ومعه خاتم من نفس الطقم الرائع وذهبت لتقضى سهرتها مع كارم فى المطعم الذى عزمها فيه
جلست سلمى على الكرسى الذى هيأه لها كارم ثم جلس امامها قائلاتحبى تاكلى ايه
سلمىهسيبك تختارلى على زوقك
كارممن اولها سلمتى كده
سلمىمش انا اللى اسلم 
انا بس عايزة اختبر زوقك
جاء الجرسون بقائمة الطعام واختار منها كارم عدة اصناف معينة ثم انصرف الجرسون ليحضر الطعام
نظرت سلمى اليه بابتسامة قائلةممكن اعرف بقى ايه سر العزومة دى
كارمهو لازم يكون وراها سر
سلمىاصلى حاسة انك مهتم بيا اوى اليومين دول 
ونظراتك كده مخبية حاجة وراها
متدخل فى الموضوع على طول وتقولى مخبى ايه
كارماهو انتى كده ظالمانى
انا مش مخبى اى حاجة خالص انتى بس اللى بيتهيألك
سيبك بقى من الكلام ده وقوليلىايه الشياكة دى!! 
انا مش قد الجمال ده كله
سلمى وهى تبتسمانت حكايتك ايه بالظبط
تكونش بترسم عليا
كارموانا اطول
طب ياريت
سلمىلأ ياريت ايه 
احنا كل اللى بينا هو البزنس وبس 
اوعى تفكر ان العلاقة بينا هتطور عن كده
كارموليه بتسديها فى وشى بس
سلمىانا منكرش انك راجل اعمال ناجح وشكلك جذاب بغض النظر عن سنك الحقيقى 
وجسمك رياضى بس 
كارم مقاطعافاضل ايه تانى ما انا كامل من مجاميعه اهوه
سلمىآه بس انت سنك الحقيقى اكبر من سنى بكتير
يعنى مينفعش
كارموايه اللى قل نفعانه بس 
انتى مش اهم حاجة عندك ان سنى ميكونش باين عليا
خلاص يبقى مافيش مشاكل وانا اهوه زى ما انتى شايفة جسمى رياضى ومهتم بصحتى 
يعنى مش عجوز ولا حاجة
سلمىانا مستغربة اوى
واحد فى سنك وجسمه بالشكل ده 
كارمانا من النوع اللى بيهتم بصحته علشان كده تلاقينى دايما بروح الجيم
سلمىبتروح الجيم وبتشرب سېجار
مش تناقض ده
كارمده كل فين وفين على ما اشربه بسيط يعنى
سلمىهات من الآخر وقولى عايز ايه بالظبط
كارممن الآخر كده 
تتجوزينى
سلمىلاااااااااااااااااا انسى الموضوع ده خالص
انا مبفكرش بالارتباط دلوقت ولو فكرت
فاكيد مش هتجوز واحد اكبر منى ب 20 سنة
فى هذه اللحظة واثناء حديث سلمى مع كارم دخل حازم مع خطيبته الى المطعم وجلس على الطاولة المقابلة لطاولة سلمى فوقع بصره عليها فتعجب من وجودها مع كارم على طاولة واحدة
نظرت اليه خطيبته بتعجب قائلةفى ايه يا حازم بتبص على ايه
حازمهاهلأ ابدا مافيش
رجعت سلمى من سهرتها فى وقت متأخر من الليل
اثناء ذهابها الى غرفتها اوقفتها والدتها وهى تنظر اليها پغضب قائلةكنتى فين يا سلمى لحد دلوقت
وايه اللبس اللى انتى خرجتى بيه ده
التفتت اليها سلمى وردت ببرود قائلةخير يا مامى فى حاجة
سوسنايوة فى
فيه انك لبسك مكشوف وجاية متأخر من غير ماتعرفينى كنتى فين ولا سهرانة مع مين
ولا كأن ليكى ام قاعدة هنا مستنياكى وقلقانة عليكى
نظرت سلمى الى فستانها وقالتماله فستانى
ماهو عادى اهوه
وانتى طول عمرك بتشوفينى بلبس كده ايه الجديد
سوسناه طول عمرك بتلبسى كده بس مش بتخرجى بالليل تقابلى حد وتيجى فى نص الليل بالشكل ده 
وبعدين تصرفاتك كلها على بعضها اليومين دول مش عاجبانى
سلمىالله يخليكى يا مامى انا مش ناقصة تفتحيلى محاضرة انا جاية من بره تعبانة وعايزة انام
عن اذنك
سوسن بانفعاللما اكلمك تقفى هنا وتكلمينى
سلمىيوووووه بقى انتى
عايزة ايه بالظبط
سوسنكلمينى بأدب انا امك ولا نسيتى
سلمىلأ منسيتش بس دى مبقتش عيشة 
كل شوية جاية منين وراحة فين انا مش فى سجن 
سوسنمن هنا ورايح مافيش خروج الا
تم نسخ الرابط