رواية مظلومة من 52-65

موقع أيام نيوز

عايز تعمله معايا
كارمكده على طول!!مالك داخلة حامية اوى كده ليه
مش تستنى اما ترتاحى وتشربى حاجة الاول
ضغط على الجرس وهو يقولتشربى ايه
سلمىمافيش داعى
كارملأ ازاى بقى لازم تشربى حاجة
اتت السكرتيرة وقالتأأمر يا كارم بيه
كارم عصير مانجة كويس
سلمىلو مصمم يبقى فنجان قهوة مظبوط افضل
كارم للسكرتيرةاتنين قهوة مظبوط
خرجت السكرتيرة بينما ظل ينظر اليها كارم باعجاب ثم قالتعرفى انك جميلة اوى النهاردة
سلمىالنهاردة بس
كارملأ الحقيقة انتى دايما متألقة بس النهاردة انتى مختلفة شوية 
يمكن علشان الفستان الشيك اللى انتى لابساه النهاردة ده
سلمىعجبك بجد
كارمده يجنن
سلمىطب تعرف بقى انه من تصميمى
كارمبجد
انتى بتعرفى تصممى ازياء
ضحكت سلمى بشدة 
كارمبتضحكى على ايه انا قولت حاجة تضحك
سلمىاصل دى شغلتى انا معرفش بزنس غير ده اومال انت فاكر اعمالى اللى بره مصر دى تبقى ايه
كارميعنى انت مصممة ازياء!!
برافو برافو
انا يعجبنى البيزنس اللى من النوع ده
سلمىطب خلينا فى المهم بقى وقولى كنت عايزنى فى ايه
كارمكنت عايز اعمل بيزنس معاكى بس يكون على اعلى مستوى
حاجة كده محصلتش
سلمىايوة يعنى ايه هو نوع البيزنس ده
كارمانا كنت ناوى اخليكى تختارى البيزنس اللى تحبيه بس بما انك طلعتى مصممة ازياء ممكن نفتح مصنع لتصميم الازياء العالمية ونصدر بره كمان وانا متأكد انك هتنجحى فى المشروع ده
اعجبت سلمى بالفكرة ثم قالتايوة بس انا كنت ناوية اسافر
ومرجعش هنا تانى
كارم وهو يمسك بالسېجار ليشعلها
تؤ تؤ تؤ
ازاى الكلام ده تسافرى ده ايه
انا من رأيى تكبرى شغلك بدل مايبقى بره مصر بس 
تخليه جوة مصر كمان 
ساعتها شغلك هيكبر وهتبقى اشهر مصممة ازياء فى مصر وبره مصر
قولتى ايه
سلمى وهى تبتسموالله فكرة مش بطالة
هفكر وابقى ارد عليك
كارموهو كذلك هستنى ردك وانا متأكد انك ذكية ومش هتضيعى الفرصة دى
ثم نظر اليها بمكر قائلاانا حظى هيبقى من السما لو وافقتى تعملى بيزنس معايا
لانى واثق فى امكانياتك العالية وشكلى هنبسط منك قصدى من شغلك اوى
سلمى وهى لا تفهم مايلمح لهان شاء الله يا كارم بيه اتمنى وميرسى على ذوقك
كارممابلاش كلمة بيه دى
قوليلى كارم
كارم وبس
سلمى وهى ترفع حاجبيها بابتسامةكارم بدون القاب!!!
كارمايه صعبة
سلمىعلى الاقل علشان فرق السن اللى بينا
كارمفرق سن ايه بس
طب انت تدينى كام
نظرت سلمى الى ملامحه التى تعطى سنا اصغر من سنه الحقيقى وقالت بحيرةيعنى من 35 ل حاجة زى كده
كارمشوفتى
يعنى مش كبير اوى ولا حاجة
سلمى طب انت تدينى كام
كارم وهو ينظراليها بنظرات الاعجاببصراحة محتار
اصلك جمالك مخلينى اشوف شابة عندها 20 على انسانة ناضجة عندها 30 على انوثة مكتملة عندها 
سلمىايه حيلك حيلك انا عندى 26 يعنى مش 30 ولا ازيد
كارمانا كان قصدى بال 30 عقلك مش ملامحك
سلمىآه بحسب
كارمايه رايك اعزمك على العشا النهاردة
واختارى المطعم اللى يعجبك
سلمىمش عارفة هنفع النهاردة ولا لأ
كارمياريت متكسفنيش وتوافقى اهو يبقى بداية توثيق علاقتنا ببعض
سلمىعلاقة ايه
كارممتفهمنيش غلط 
اقصد البيزنس اللى ناويين نعمله مع بعض
سلمىخلاص انا موافقة
كارمايه رايك الساعة 10 كويس
سلمىالمعاد ده مش متأخر شوية
كارمبالعكس ده معاد ممتاز جدا
علشان يبقى لقاء هادى قولتى ايه
سلمىاوك موافقة
ابتسم كارم وقالاهو ده الكلام ولا بلاش
فى مكتب المقدم خالد 
دخلت اليه نيرمين وبيدها تصريح بزيارة سيف فنظر اليها مبتسما وقالاتفضلى اقعدى يا آنسة نيرمين وانا هخليه ييجى حالا
جلست نيرمين وهى تنتظر قدومه ودقات قلبها مسرعة من شدة لهفتها للقائه
دخل العسكرى الى خالد بعد ان رن له الجرس
فقالتمام يا فندم
خالدهاتلى سيف من الحجز بسرعة
العسكرىحاضر يا فندم
خرج العسكرى بينما نظر خالد اليها قائلااومال دادة مجتش معاكى ليهده سيف نفسه يشوفها اوى
نيرمينالحقيقة ماما تعبانة شوية ومقدرتش تيجى
خالد عاقدا حاجبيهماما!!ماما مين
ابتسمت نيرمين خجلا منه لانها لن تستطيع ان تشرح له الامر لضيق الوقت فقالتاقصد دادة 
دادة تعبانة شوية وبعتتنى اطمن عليه وابقى اطمنها لانها مش هتقدر تيجى
خالدآآآه 
لأ الف سلامة عليها عندها ايه
نيرمينتعب بسيط فى القلب بس ان شاء الله حاجة بسيطة يعنى
خالدطب اتفضلى اقعدى هناك علشان لما ييجى تاخدوا راحتكوا فى الكلام
ابتسمت نيرمين وهى تشعر بالحرج بعض الشئ وقامت لتجلس بعيدا 
طرق الباب فجأة فقال خالدادخل
دخل العسكرى وبيده سيف وقال تمام يا فندم المتهم اهو
خالدطب روح انت
نظر الى سيفتعالى يا سيف واقف عندك ليه
كانت نيرمين تجلس جانبا بعيدا عن المكتب 
عندما علمت بمجيئه وقفت له ونظرت اليه ودقات قلبها تتسارع وقالت بصوت هادئازيك يا سيف عامل ايه
عندما رآها سيف بدت عليه آثار المفاجاءة واضطربت دقات قلبه وقالنيرمين!!
انا مش مصدق عنيا!!
قام خالد من مكانه وقال هو يبتسملأ صدق
الانسة نيرمين جايالك بنفسها علشان تطمن عليك وعلشان مبقاش دمى تقيل انا هسيبلكوا المكتب علشان تتكلموا براحتكوا
سلام
خرج خالد واغلق الباب بينما شعرت نيرمين بالحرج وارتبكت بعض الشئ
اقترب سيف منها وهو ينظر اليها بعينين عاشقتين قائلاوحشتينى اوى
تورد وجهها خجلا ثم رفعت بصرها اليه قائلة وانت كمان
سيفطب مش هتقدى
ولا هنفضل نتكلم واحنا واقفين
جلست نيرمين وهى تشعر بالاحراج منه كأنها تراه لاول مرة
نظر سيف اليها مبتسما ثم قالتعرفى انك لسة متغيرتيش
لسة جميلة زى ما انتى
تنهدت نيرمين وهى تخفض بصرها ثم غيرت مجرى الكلام قائلةالمهم انت عامل ايه
انا اول ما عرفت مصدقتش
معقول اللى حصل ده
تفتكر مين اللى عمل كده
سيفعلمى علمك
نيرمينيعنى لحد دلوقت من انتش عارف مين اللى لفقلك القضية دى ولا حتى شاكك فى حد
سيفمسير الحقيقة تبان 
ما دام ربنا عارف انى مظلوم يبقى اكيد هخرج من هنا
نيرمينان شاء الله
سيفانتى مقولتليش انتى رجعتى امتى
وكنتى فين انتى قلقتينى عليكى جدا
نيرمينكنت عند عم حسين فاكره!!
سيفعم حسين السواق!!
نيرمينلأه عمى حسين اللى جه مع المقدم خالد زمان لما كنت ناسية كل حاجة 
سيفآآآآآآه الراجل الطيب ده
يا الله اهو الراجل ده عمره ما كان هيخطر على بالى ابدا انك تكونى عنده
بس الحمد لله انك رجعتى
ياترى رجعتى لما عرفتى الخبر علشان تطمنى عليا
نيرمينالحقيقة لأ انا معرفتش الخبر الا لما روحت القصر
سيفمقولتليش صحيحدادة مجتش معاكى ليه دى وحشانى اوى
انا حاسس انها تعبانة علشان كده مجتش
نيرمين وهى تخفى حزنهاالحقيقة هى تعبانة فعلا بس متقلقش مش حاجة جامدة يعنى
سيف بقلقعندها ايه
قلبها برده مش كده
هزت نيرمين رأسها بالايجاب 
سيف بحزنانا قلبى كان حاسس
نيرميناطمن ان شاء الله هتبقى كويسة د وليد طمنى وقال انها كانت محتاجة لعملية بس لما عمل فحوصات تانى لقى ان العملية مالهاش لازمة
سيف وقد بدت عليه الغيرةد وليد ده اللى كان متابع حالتك قبل كده
نيرمينايوة هو
سيفوهو عامل معاكى ايه
نيرمينمش فاهمة
سيفاقصد معاملته معاكى شكلها ايه
حلوة !
وحشة!
عادية!
نيرمينلا عادية
تنهد بارتياح بعض الشئ ثم قالمش ملاحظة حاجة
نيرمين وهى تبتسمحاجة زى ايه
سيف وهو يرفع يده ليريها الدبلة التى يرتديها
نظرت اليها نيرمين وهى ساكتة ولم تتكلم ولم تظهر سعادتها
التى كانت تخفيها بداخلها
سيفانا لبست الدبلة من زمان ومبتفارقنيش ابدا
سكتت نيرمين وهى تخفض بصرها
سيفانتى لسة برده زعلانة منى
انا بحبك يا نيرمين ومقدرش اعيش من غيرك وعمرى ماهقدر اتجوز واحدة تانية غيرك مهما حصل
تنهدت نيرمين ثم قالتحتى بعد اللى قولتهولك مصمم تتجوزنىارادت ان تختبره
ظن سيف انها لم تعلم بالامر فارا دن ان يدخل السعادة على قلبها بان يقول لها الحقيقةسيفهى دادة مقالتلكيش ولا ايه
نيرمينمقالتليش ايه
سيف وهو يبتسمان عمر معملكيش حاجة 
انتى لسة زى ما انتى عمر ملمسكيش
تغيرت نظرتها واحست بضيق فى قلبها عندما علمت انه على علم بذلك فربطت بين علمه بذلك وبين ارتدائه للدبلة فقالت فى نفسها
علشان كده لبس الدبلة وعايز يرجعلى
سيفمالك يا نيرمين ساكتة ليه
نيرمين مافيش
سيفانا عايزك توعدينى انك متبعديش عنى تانى
مهما حصل و تفضلى جنبى انا مش عايز اخسرك تانى
نظرت اليه نيرمين والحزن فى عينيها ثم قالتبس انت اتخليت عنى فى اكتر وقت كنت محتاجة لك فيه وسيبتى ومشيت ومورتنيش وشك تانى
جاى دلوقت بعد ما عرفت الحقيقة عايز ترجعلى
كانت تقصد بذلك انه تخلى عنها عندما علم باعتداء عمر عليها
سيفنيرمين اللى حصل مش شوية واى حد مكانى كانا هيعمل زى ما انا عملت وزيادة 
الموقف اللى انا خدته ده كان لازم يحصل علشان احافظ على بيه كرامتى اللى اټجرحت 
ولا كنتى عايزانى افضل ساكت وارضى باللى حصل ولا كأن فى حاجة حصلت
كان سيف يقصد بكلامه ما علمه بأمر خيانتها له وان هذا الامر لم يكن يحتمله كرجل فأبى على نفسه ذلك ولكن نيرمين اخذت كلامه على محمل آخر
لمعت عيناها وهى تنظر اليه وجاهدت فى حبس دموعها ثم قالتعندك حق
مافيش راجل يستحمل على نفسه كده فعلا
ابتلعت ريقها پألم ثم قالتبس عايزاك تفهم انى كنت فاكرة انك مختلف عن اى راجل تانى
ومكونتش متصورة ان دى تكون طريقة تفكيرك
ثم انتفضت وهى تقول عن اذنك
و جرت ناحية الباب لتخرج
فنادى عليها وهو يشعر بالحزننيرمين
نيرمين
استنى بس
ولكنها لم تلتفت له وخرجت مسرعة وهى مڼهارة لما سمعته منه
اوقفت تاكس وركبته وهى تبكى
بينما ظل سيف واقفا وهو يشعر بالضيق من نفسه ثم ضغط على اسنانه وضړب على الجدار بقبضة يده ثم قالده ربنا بيسامح
ليه مش عايزة تسامحنى
الفصل الخامس والخمسون
جلس عمر بجوار دادة فاطمة وقبل يدها قائلاالف سلامة عليكى يا دادة 
كده تقلقينا عليكى
دادةدى حاجة بسيطة خالص مش حاجة كبيرة يعنى
عمرانا اول ما وصلت للقصر وقالولى مكدبتش خبر وجيتلك على طول انتى متعرفيش سيف قلقان عليكى قد ايه
دادة بصوت حزينياحبيبى 
والله قلبى بيتقطع علشانه بس اعمل ايه مافيش فى ايدى حاجة غير انى ادعيله
عمروانتى بتستهينى بالدعوة يا دادة!! اهى دعواتك دى ممكن تكون هى سبب فى اظهار براءته
دادةوالله بدعيله فى كل وقت وورا كل ادان
عمر وهو يبتسمطب مافيش دعوتين حلوين للعبد لله ولا سيف بس هو اللى ليه نصيب
ابتسمت دادة وقالتلأ ازاى بقى
دا انا بدعيلك على طول ان ربنا يهديك
عمرليه يا دادة وانا مالى 
ما انا بقيت كويس اهوه
دادةانت زعلان ليه
يهديك زيا دة يا سيدى حد يطول
ابتسم عمر وقالماشى يا دادة على العموم متشكر اوى على دعوتك دى اهو احسن من مافيش
دادةبقولك ايه يا عمر هو مافيش اى حد خالص بتشكوا فيه يكون لفقلكوا المخډرات دى
عمروالله يا دادة لسة بنفكر 
هو فيه واحد انا شاكك فيه بس مش عارف ممكن فعلا يكون عمل كده ولا لأ
دادةوهو مين اللى ربنا ينتقم منه ده
عمرلما اتأكد هبقى اقولك
دادةسيف صعبان عليا اوى هيفضل مسجون ظلم كده كتير ولوحده كمان
عمراحمدى ربنا يا دادة انى خرجت بدل ما نتسجن احنا الاتنين
ومنلاقيش حد ينجدنا على الاقل انا مش هسكت وهحاول اخرجه
دادةياريت يا عمر ده يبقى جميل عمرى ما هنساهولك ابدا
عمرجميل ايه بس يا دادة سيف ده يبقى اخويا ومن دمى ولا يمكن هتخلى عنه
استكمل عمر ودادة حديثهما وفى وسط الحديث علم عمر بان دادة فاطمة هى ام نيرمين وتفاجأ بالامر وظهرت آثار الصدمة على وجهه ولم يصدق ولكن دادة
اخبرته بحقيقة الامر وكيف حدث ذلك
لم تنتظر نيرمين نزول الاسانير بل صعدت الدرج وهى تبكى الى ان وصلت الدور الثالث
مشت باتجاه الغرفة التى بها
تم نسخ الرابط