رواية مظلومة من 52-65

موقع أيام نيوز

الحراس الا يسمحوا لسلمى بالخروج
اما سلمى فسمعت صوت سيارته فاقبلت لتنظر من النافذة وعندما رات سيارته تغادر شعرت بسعادة لا مثيل لها
هنا تذكرت هاتفها فخرجت من غرفتها مسرعة لتاخذ حقيبتها التى نسيتها فى الدور الاول
نزلت على الدرج بسرعة واخذت حقيبتها ثم صعدت الى الغرفة واغلقت عليها
اخرجت الهاتف فوجدة عدة مكالمات لم يرد عليها من خالد وكانت مسجلة اسمه باسم صديقة لها حتى لا يكتشف احد امرها
اتصلت بسرعة وقلبها مضطرب عندما راى خالد اسمها رد بلهفة قائلاايوة يا سلمى انتى بخير
سلمى وهى تبتسم بعينين دامعتينخالد
ارجوك يا خالد متسيبنيش هنا انا بمۏت كل لحظة طول ما انا هنا
خالدكده يا سلمى
كده تخبى عليا انك بتاخدى حاجة هى حصلت للهروين
سلمىعرفت منين
خالدمن اثار البودرة اللى شوفتها فى اوضتك
بكت سلمى بحړقة وقالتوالله كان ڠصب عنى
لما اشوفك هحكيلك كل حاجة بس اهم حاجة تخرجنى من هنا اعمل معروف
خالدانا عرفت انك اتجوزتيه واكيد طبعا تحت ضغط مش كده
سلمىلا يا خالد ده ميعتبرش جواز انا كنت مكرهه على الموافقة
يعنى الجواز ده مش صحيح انا ساعتها مكونتش دريانة بنفسى من شدة الالم ومكنش راضى يدينى البودرة الا اذا انا وافقت صدقنى يا خالد كل حاجة حصلت ڠصب عنى
انا بمۏت هنا والله العظيم بمۏت
ده كان
هيعتدى عليا تانى لولا انى اترجيته يسيبنى واكيد لما يرجع مش هيسبينى وهيحاول معايا تانى ولو اللى عمله قبل كده كرره تانى انا ھموت نفسى
خالدممكن تعقلى بقى وتبطلى الكلام الفارغ اللى انتى بتقوليه ده
انا هتصرف وهخرجك من عندك بس لازم تفضلى عنده لحد ماتعرفى معاد الشحنة الجاية امتى وهيستلمها فين
وبعد كده سيبى كل حاجة عليا انا
سلمىايه
انت هتسيبنى هنا لحد ما اعرف معاد الشحنة
بقولك خاېفة يعتدى عليا تانى انت ايه مبقتش تخاف عليا
خالدانتى هتخلينا نعرف عنه كل حاجة وبرده هتخرجى من عنده قبل ما يلمسك
سلمى وهى تبكىازاى ده انت متعرفش كان هيعمل فيا ايه ده....
خالد مقاطعاسلمى
كارم مش هيعتدى عليكى ولا هيلمسك وهخرجك النهاردة من عنده بس اسمعى اللى بقولك عليه ونفذيه مفهوم
سلمى وهى تمسح دموعها مفهوم
.................................................. ...
طلبت سلمى من كارم السماح لوالدتها بزيارتها لانها تشعر بالتعب الشديد كما ان والدتها ترغب فى الاطمئنان عليها فوافق على ذلك 
ذهبت سوسن الى سلمى وكان خالد قد ارسل مع سوسن اجهزة صغيرة لتضعها سلمى فى مكتب كارم حتى يستطيعون كشف جميع اتصالاتها ومحادثاته واجتماعاته المغلقة كما ارسل اليها كاميرا صغيرة لتصوير ما تستطيع من مستندات
اسرعت سلمى الى غرفة المكتب وفتحتها وهى تترقب الطريق واوصت سوسن بان تراقب الطريق حتى تنتهى من وضع السماعات وتصوير الاوراق
وقفت سوسن امام الباب وهى فى غاية الارتباك والتوتر وبين الحين والآخر تلتفت وهى تقولخلصى يا سلمى انا خاېفة حد ييجى
سلمى وهى تضع آخر سماعةحاضر يا ماما ثانية واحدة
بعد انتهائها من وضع السماعات اخذت تفتح الملفات لتصورها ورقة ورقة 
وسوسن تتصبب عرقا من شدة الړعب التفتت وهى تقول بصوت يرتعدارجوكى يا بنتى خلصى انا ركبى سابت
سلمىخلاص يا ماما جايا اهو
انتهت سلمى من تصوير الاوراق وقبل ان تغادر لمحت درج المكتب شبه مفتوح ففتحته لترى مابه فرأت بعض اكياس البودرة من نفس نوع البودرة التى تتعاطاها فأخذت كل الكمية ووضعتها فى حقيبتها بسرعة وخرجت 
وبعدما فعلت ذلك ونفذت ماقاله خالد بالحرف
تظاهرت سلمى بالاعياء الشديد واتصلت سوسن على كارم واخبرته ان ابنتها تتألم بشدة وانها طلبت لها الاسعاف جاءت سيارة الاسعاف واخذت سلمى كما رتب لذلك خالد
وخرجت السيارة بينما ترك كارم الشركة وذهب مسرعا الى المستشفى
هناك علم ان سلمى بمجرد وصولها الى الغرفة التى بالمستشفى هربت منها وراى والدتها تجلس بالخارج وهى تبكى لفقدان ابنتها
خمن كارم ان سلمى لم تكن مريضة ولكنها كانت لعبة لتهرب منه
شعر بالغيظ الشديد والحماقة انه صدقها ولكنه لم يكن يعلم ان سوسن اشتركت فى تلك اللعبة مع خالد وسلمى لتخليص سلمى من قبضته
..........................................
فتح خالد شقته ودخل وهو يقولاتفضلى يا سلمى واقفة ليه
دخلت سلمى وهى تشعر بالحرج 
اغلق خالد الباب وقال
اتفضلى اقعدى
جلست سلمى وهى تنظر حولها بحثا عن زوجته
بعد قليل جاءت والدة خالد واخته سارة والتى تبلغ من العمر 14 عاما فسلموا عليها وطمأنوها بانها ستكون هنا بامان
فخالد حكى لهم عنها وطلب منهم انا يعتنوا بها
شعرت سلمى بدفء العائلة وسط تلك النفوس الطيبة وما جعلها تطير فرحا هو انها علمت ان 
خالد كان متزوجا بالفعل ولكن زوجته مټوفية منذ عامان والدبلة التى بيده لا يرتديها سوى وفاءا لها بعد مۏتها
علا كثيرا فى نظرها وتعلق قلبها به وانطلقت شرارة الحب لتكبر يوما بعد يوم فى بيته
الذى آواها فيه
تعودت سلمى على والدة خالد ذات القلب الطيب واحبت اخته سارة كثيرا
كانت سلمى جالسة تتحدث مع والدة خالد عن حياته الخاصة فكانت سلمى تسألها عنه زوجته السابقة وهل كان يحبها وهل فكر فى الارتباط بعد رحيل زوجته
وكانت تستمتع بكلام والدته عنه وعن اخلاقه وشهامته ورجولته حتى اصبحت سلمى مچنونة به
ولم تعد تتخيل حياتها بدونه وتمنت لو عاشت عمرها كله وسط تلك العائلة الحنونة لتكون قريبة من عشقها الجديد الا وهو خالد 
هو عنوان الرجولة بالنسبة اليها
جاء خالد من عمله فلمح سلمى تجلس مع والدته فابتسم والقى السلام ثم دخل ليغير ملابسه
كانت عيون سلمى تترقبه بحب وهى تتمنى ان يخرج ليجلس معهم
بعد ان اخذ خالد حمامه وغير ملابسه جاء اليهم وقال لسلمىلو سمحتى يا سلمى عايزك فى حاجة
قامت سلمى وهى فى غاية السعادة وذهبت معه الى الصالون
جلست وجلس امامها
نظر اليها نظرة هادئة وقالسلمى 
انا عايزك تتكلمى معايا بصراحة
انتى لسة بتاخدى حاجة من اياها
ارتبكت سلمى من سؤاله وخاڤت ان تخبره حتى لا يمنع عنها تلك الاشياء فهى لا تستطيع الاستغناء عنها
خالدسكتى ليه
سلمىلأ معاييش
خالد بنظرة جادةمش عارف ليه مش مصدقك
سلمىصدقنى يا خالد مش معايا حاجة
خالدانتى بقالك هنا كام يوم ومشوفتكيش بتشتكى من صداع اوتعب او اى حاجة معنى كده انك لسة بتاخدى حاجة
سلمىاقولك الصراحة
خالدمش عايز غيرها
سلمىانا فعلا معايا بس صدقنى يا خالد انا حاولت امنع نفسى عنها لكن مقدرتش
خالدطب ممكن تجيبى كل اللى معاكى
تنهدت سلمى بحزن ثم قالتحاضر ثانية واحدة هجيب شنطتى وآجى
ذهبت سلمى لتحضر حقيبتها واتت بها
افرغت محتويات الحقيبة امام خالد وقالتاهى دى كل الكمية اللى معايا
التقط خالد تلك الاكياس ونظر الى سلمى قائلالو عرفت انك لسة بتاخدى حاجة من ورايا صدقينى يا سلمى انا هزعل منك جدا
سلمىصدقنى يا خالد معدش معايا حاجة
خالد وهو يبتسموانا مصدقك
بس عايز منك ارادة وصبر هتتعذبى شوية فى الاول بس بعد كده هترتاحى وهتستغنى عنها خالص
هتساعدينى اخلصك من المصېبة دى
هزت سلمى راسها وهى تبتسم
خالدخلاص اتفقنا
انا والله كان نفسى اوديكى مصحة بس حاليا مش هينفع لان كارم اكيد هيعرف انك روحتى وساعتها ممكن يدخلك المخډرات بطريقته علشان يفسد علاجك
او يخطفك او ياخدك واحنا مش عايزين نعرضك للخطړ
فياريت تتحملى علشان نوصل لبر الامان
سلمىاوك يا خالد والله هعمل اللى اقدر عليه
.................................................. ..
اقترب يوم زفاف عمر بمنى فكان الزفاف يوم الخميس 
خرجت منى مع عمر قبل زفافهما بخمسة ايام لتشترى لها بعض الاغراض 
دار عمر بسيارته الى عدة مولات فخمة لانتقاء الاغراض التى تريدها
ثم وقف اخيرا امام محل فخم للملابس نظر الى الموديل الذى يرتدى لانجيرى مثير بنظرات جريئة ثم صفر باعجاب قائلااوبااااا
لالالا مش معقول 
اكيد ده عليكى هيجنن
ضړبته منى على كتفه بلطف وقالتعمر!!
عيب كده يلا بينا نمشى
ظل عمر ممسكا بيدها ليمنعها من المغادرة وقالهو ايه اللى عيب
انا بعد كام يوم هبقى جوزك
ومن حقى انقيلك الهدوم اللى تعجبنى وانا بقى عاجبنى ده جداا
بقولك ايه تعالى ندخل نشترى شوية حاجات من جوه
سحبت منى يدها منه وقالت وهى تشعر بالحرجعلى فكرة بقى انت بتكسفنى جدا 
وانا مبحبكش تشترى لى حاجات زى كده وبينا بقى نمشى علشان انا اضايقت
ابتسم عمر قائلاانتى مال وشك احمر كده ليهكل ده علشان بقولك تعالى نشترى
اومال لما تلبسيهولى بقى هتعملى ايه
لالالا شكلك كده هتتعبينى معاكى يوم فرحنا وهتطلعى عليا القديم والجديد
منى وقد بدى الحياء على وجههاعلى فكرة بقى يا عمر انت بجد مستفز اوى
وو
وانا مخصماك ومش هكلمك تانى
بس
مشت وهى تشعر بالحرج من كلامه فتتبعها وامسكها من زراعها قائلاانا مش فاهم انتى زعلتى ليه دلوقت
انا قولت حاجة تزعل
منىانت مش واخد بالك انى دى اول مرة ارتبط فيها بحد وعمرى ما اتكلمت فى حاجة زى كده
لكن حضرتك بتتكلم بجرأة عادى جدا لانك واخد على كده وخصوصا انك كنت بتمشى مع بنات غيرى كتير واكيد كنت جرئ معاهم زى كده
عمروليه بس السيرة دى
احنا مش قولنا ننسى الماضى ونبتدى صفحة جديدة
منىاوك بس اوعدنى انك تبطل تحرجنى بالشكل ده لان دى مش اول مرة
راعى انى لسة ....
سكتت وهى تشعر بالحياء
عمر بنظرة ماكرةلسة ايه
منى بقولك ايه كفاية رغى ويلا بينا نمشى انا اشتريت اللى انا عايزاه
عمراوك يالا نمشى علشان تعرفى بس انى مبحبش ازعلك
مشى عمر معها ليتجه الى سيارته ومازالت عيناه متعلقة بالنظر الى اللانجيرى المثير
وبينما هو يقود السيارة نظر الى منى قائلاايه رايك يامنى اقنع سيف يعمل فرحه معانا فى يوم واحد
متهيألى هتبقى فكرة تجنن
منىآه والله يا عمر ده يبقى يوم تحفة بس تفتكر هو هيوافق
عمربالنسبة لسيف انا حاسس انه هيوافق لانه نفسه يتجوز نيرمين فى اسرع وقت بس المشكلة فى نيرمين اكيد هى اللى مش هتوافق
منىطب لو انا كلمتهالكوا واقنعتها
عمروالله يبقى برافو عليكى ومش بعيد سيف يشكرنا كمان
منى وهى تبتسمطب خلاص سيب الموضوع ده عليا انا وطنط فاطمة انا هكلم مامتها تزن عليها من ناحية وانا اكلمهالكوا من ناحية واكيد سيف كمان هيكلمها وساعتها بقى هتوافق علشان تخلص من الزن ده
عمردا انتى طلعتى مش سهلة خالص 
ضحكت منى وقالتاومال انت فاكر ايه
فى مخ بيشتغل مش زيك
عمر وهو يرفع حاجبيهبقى كده
ماشى ماشى 
انا بقى هوريكى مخى ده بيشتغل ازاى بس استنى عليا 
يوم فرحنا هتشوفى منى حاجات 
عمرك فى حياتك ماهتتوقعيها
منىعمر بجد بقى انا بتكسف جدا 
بلاش الكلام اللى من النوع ده
عمروهو يبتسمهو انا قولت حاجة خالص انتى اللى دايما مخك يروح لبعيد
وكل حاجة بتاخديها بالمعنى ده شكلك كده بتحبى تتكلمى الحاجات دى
منىيا سلااااااام بقى انا اللى بحب اتكلم فى الحاجات دى
عمر وهو يتعمد معاندتهاايوة انتى اومال انا
.......................................
استطاعت دادة فاطمة ان تقنع نيرمين بالاسراع فى الزواج قبل اتمام العملية حيث ان هذا الامر سيجعلها تقبل على اتمام العملية وهى مطمئنة وسيساعد هذا على استقرار حالتها الصحية
ارادت نيرمين ان تخبر سيف بهذا الامر بنفسها بعد ان قاطعته لمدة ايام بسبب جرأته معها فى آخر مقابلة لها معه
اتصلت عليه وهى تبتسم
تم نسخ الرابط