رواية مظلومة من 52-65

موقع أيام نيوز

يشعرون بها
اما نيرمين وسيف فكانا يجلسان خارج القصر فى الحديقة وسط الانوار والزينة
وكانت تجلس بينهما الطفلة مريم
نظر سيف الى مريم وقالبقولك ايه يا حبيبتى
اديكى بونبوناية وتروحى تقعدى مع ماما
ابتسمت نيرمين من موقف سيف لانه يريد ان يتخلص من مريم لينفرد بها
نظرت اليه مريم وهزت رأسها بالنفى وهى تتزحزح ناحية نيرمين وقالتلأه
سيف وهو يبتسم لهاطب اجيبلك شوكلاتاية وتروحى لماما
هزت مريم راسها بالنفى 
سيف لنيرمينوبعدين بقى 
شوفيلك حل فيهاخليها تقعد مع اختها ولا هم قاصدين يوزعوها علشان يخلالهم الجو
ويضايقونى انا
ابتسمت نيرمين وقالتوانت زعلان من وجودها ليه هى مضايقاك فى حاجة
سيفطبعا مضايقانى مش عارف اقولك كلمتين على بعض طول ماهى موجودة
نيرمينآآآآآآآه 
عايز توزعها علشان تاخد راحتك
لأ مش هتمشى
خليكى قاعدة يا مريومة
اما اشوف أخرتها ايه مع سيف بيه
سيفكده
نيرمينآه كده
قام سيف فجأة وجذبها من يدها وجرى بها بعيدا وهو يقولطب تعالى بقى
لم تصدق نيرمين مايفعله واخذت تقول وهو يجرى بهاسيف 
استنى بس جرالك ايه
اخذها خلف القصر واجلسها على الاستراحة التى تغطيها الورود وجلس بجانبها وهو يمسك بيديها بقوة
نيرمين وهى تنظر اليه واثر المفاجأة على وجههاسيف
انت اټجننت
سيفايوة اټجننت 
حضرتك عايزة تهربى منى 
انتى فاكرة يعنى انى مش هعرف اقعد معاكى لوحدنا واقولك اللى انا عايزه
نيرمين وهى تشعر بالخجلطب ممكن تسيب ايدى ميصحش كده
نظر الي عينيها وهو يدقق فيها قائلاانا عايز اعرف بقى
انتى ليه مصممة تأجلى الفرح لحد دادة ماتعمل العملية هى مش قالتلك انها عايزة تفرح بيكى قبل متعملها
نيرمينهقولك لما تسيب ايدى
ترك سيف يدها قائلاقولى
نيرمينانت عارف ان طول ما انا قلقانة على ماما مودى مش هيبقى مظبوط وهفضل قلقانة ومتوترة وهوترك معايا
انا بقول كلها كام يوم وتعملها ونطمن وبعدين يا سيدى ابقى حدد المعاد اللى انت عاوزه
سيفطب مش الدكتور قال انها مش محتاجة عملية ليه رجع فى كلامه بس
نيرمينفى الاول مكنش عايز يلجألها بس لما ماما تعبت تانى لقى ان العملية هتكون افضل
علشان منفضلش عايشين فى قلق كده على طول
هى صحيح العملية قلقانى بس ما دام الدكتور شايف ان دى فى مصلحتها خلاص
سيفطب لو دادة عملت العملية واطمنتى عليها هنتجوز على طول
ولا هتطلعيلى بحجة تانية
نيرمينابدا والله مش هطلع بحجة
صدقنى بقى
ابتسم سيف قائلاماشى انا هصدقك
بس يكون فى معلومك ليلة فرحنا دى هتلاقينى فيها شخص تانى خالص
بعد العڈاب اللى شوفته منك ده
نيرمينمش فاهمة
عڈاب ايه اللى شوفته منى
سيف وهو يمسك بذقنها برقةعڈاب حبك يا حبيبى
ضړبت يده بلطف وقالت بطل بقى
سيفسبينى اطلع اللى جوايا حرام عليكى دا انا خلاص تعبت
نيرمين وهى تشعر بالخجلبعد الجواز ابقى اطلع اللى جواك براحتك
لكن دلوقت مينفعش
سيفآآآآآه
امتى يوم جوازنا ييجى بقى
انا كل ما اقرب منك ولا اكلمك كلمة تطلعيلى بحجة الجواز
نفسى اشوف رد فعلك يوم جوازنا هيبقى عامل ازاى اظن يومها مش هيبقى ليكى اى حجة
ارادت ان تغير مجرى الحديث فقالتعلى فكرة بقى لازم نقوم لاننا سايبين مريم لوحدها
ممكن ټعيط او تخاف حرام كده
قامت نيرمين لتذهب الى مريم
امسكها سيف من يدها وجذبها اليه و نظر فى عينيها برغبة وسكت لحظات
نظرت اليه نيرمين ودقات قلبها تتسارع وقالت فى ايه يا سيف
بتبصلى كده ليه
لم يستطع سيف ان يمنع نفسه عنها وقبلها برغبة لم يشعر بمثلها من قبل
تفاجأت نيرمين بمافعله فاخذت تحاول ان تبعده عنها ولكنه استكمل قبلته الطويلة
ولم يتركها رغم محاولتها فى ابعاده عنها و استطاعت نيرمين ان تحرر يدها من قبضته 
وابتعدت وهى ټصفعه على وجهه ثم جرت من امامه 
تتبعها سيف وامسكها من يدها ودفعها بلطف على الجدار وهو يتحسس موضع الصڤعة على خده قائلا
فى واحدة ټضرب خطيبها بالقلم زى ما عملتى كده
نظرت اليه باحراج وقالت بصوت يرتجف بعض الشئلما يعمل اللى انت عملته ده يستاهل مية قلم مش قلم واحد
سيفبقى كدهطب حسك عينك تعمليها تانى
دفعته نيرمين بيديها الاثنين وجرت لتبتعد عنه
رجعت نيرمين الى حيث تجلس مريم فوجدت منى وعمر بجانبها
تحسست نيرمين شفتيها وخاڤت ان يظهر عليها شيئا مماحدث
ثم اقتربت وهى تنظر اليهما باحراج
نظرت اليها منى وهى تبتسم قائلةكده تسيبوا مريم لوحدها
نيرمين بارتباكماهوو..
جاء سيف من خلفها وهو يقولوانتوا كنتوا فين
عمربتكلم مع خطيبتى شوية يا اخى
سيفواحنا نفس الكلام بنتكلم مع بعضنا شوية ولا مالناش نفس
نظرت اليه نيرمين بطرف عينها ثم تركته ودخلت الى القصر
تتبعها سيف واوقفها عند الباب قائلاممكن تنسى اللى حصل بقى ومتفضليش مقموصة
انتى عارفة انى اول مرة اعملها
نيرمين پغضب مكتوملأ مش اول مرة
قبل كده برده حاولت تعملها ووعدتنى انك متعملش كده تانى
سيفاديكى قولتى
حاولت
لكن معملتش
نيرمين سيف
متعصبنيش
ممكن متكلمنيش خالص دلوقت لانى مضايقة جدا
سيفنيرمين
متخديهاش بزعل خلاص بقى صدقينى كان ڠصب عنى
ولو عملتها تانى ياستى ابقى اعملى فيا اللى انتى عايزاه
وبعدين مش كفاية انى فوتلك القلم اللى انتى اديتهولى ده
انا لولا بس انى عارف انك عملتى كده من غير ماتقصدى كان بقى ليا معاكى تصرف تانى
تنهدت نيرمين وهى تنظر اليه بضيق ولم ترد ان تطيل الجدال معه فتركته وذهبت لتطلب من دادة ان تغادر
نظرت اليها دادة والتى كانت مندمجة فى الحديث مع ماجدة وقالتاستنى بس يا نيرمين
دى السهرة احلوت اوى عايزة تروحى دلوقت ليه
نيرمينمن فضلك يا ماما قومى كفاية كده انا تعبانة وعايزة اروح انام
رأت دادة ان نيرمين مصممة على المغادرة فقامت بعد ان سلمت على ماجدة 
حينها اتى عمر ومنى وكان الاثنان متأهبان للمغادرة ايضا
حاول سيف ان يطيل مدة بقائهم ولكنه فشل 
رحل عمر واخذ مع فى سيارته منى وكانت بجانبه وبالخلف ماجدة وحسين ومريم
انطلق عمر بالسيارة وخرج بينما ظلت نيرمين واقفة تنتظر والدتها التى كانت تتحدث مع سيف بعيدا عنها 
فقالت بسأميالا يا ماما
دادةحاضر ثانية واحدة
نظرت دادة الى سيف وقالتصدقنى ياسيف انا مستعجلة على جوازكوا اكتر منك لانى نفسى اطمن عليها وارتاح بقى
سيفيعنى هتقنعيها
دادة وهى تبتسم خلاص خلى الموضوع ده عليا
انا هقنعها
جاءت اليها دادة ومعها سيف فقالت لها نيرمينساعة يا ماماانا تعبت وعايزة انام
سيف ما انتوا لو كنتوا فضلتوا هنا كان زمانك دلوقتى فى اوضتك وبتحلمى كمان
لكن اعمل ايه بقى فى دماغك الناشفة
نظرت اليه وهى تزفر انفاسها بضيق ثم قالتيالا يا ماما
ركب سيف سيارته كى يوصلهما ورفضت نيرمين ان تركب بجانبه كانها تعاقبه على مافعله وركبت بالخلف بجوار امها
فنظر اليها فى المرآة وابتسم لها فنظرت للجهة الاخرى وهى تكتم ابتسامتها
.................................................. ............
كانت سلمى فى تلك اللحظة وفى هذه الساعة المتأخرة من الليل تشعر بالم شديد واخذت تمسك برأسها تارة وهى تكتم صوتها لئلا تسمعها امها ثم اخذت تدلك جسدها 
الذى كان يؤلمها للغاية ظلت هكذا لمد ربع ساعة ولم تحتمل فاخذت تبحث كالمچنونة فى ارجاء الغرفة عن اى جرعة متبقية ولكنها لم تجد
فتحت الباب ونزلت الدرج وخرجت كالمچنونة واستقلت سيارتها وخرجت بها
استيقظت امها على صوت السيارة فقامت ونظرت من الفراندة فوجدت سلمى قد خرجت 
ضړبت سوسن على سور الفراندة پغضب وقالتبس اما تيجى يا سلمى
كانت سلمى تقود السيارة وهى تتصبب عرقا وكانت تسوق السيارة بطريقة تنم عن عدم توازنها
وكان هناك سيارة خلفها تراقبها كانت تابعة لخالد
وصلت سلمى الى فيلا كارم ونزلت من السيارة كالمچنونة عندما رآها الحرس سمحوا لها بالدخول تبعا لتعليمات كارم لهم
عندما علم كارم بوصولها لم يصدق نفسه فقام من سريره وارتدى الروب ونزل الدرج وهو فى غاية السعادة
لكنه تفاجأ بها تقف وهى تهتز وعينيها حمراوين واخذت تدلك زراعيها وهى تقول بصوت متقطع ومنهكارجوك
ارجوك يا كارم انا عايزة الجرعة فى اسرع وقت
انا ھموت
اقترب منها كارم واخذ يتحسس خديها وهى تنظر اليه بعينين لا يهمها سوى الحصول على ما يسكن المها فقال بصوت حانى
اللى انتى عايزاه هجيبهولك
بس هتفضلى واقفة كده
تعالى بينا نطلع فوق
نظرت سلمى الى الدرج الذى صعدت عليه المرة السابقة وتذكرت تلك الليلة فاذدادت رجفتها وقالتابوس ايدك بلاش كده انا هعملك اى حاجة انت عاوزها بس بلاش تعمل حاجة زى النوبة اللى فاتت
نظر اليها كارم برغبة وقالمټخافيش
انا مش هعمل حاجة مش انتى محتاجة جرعة دلوقت انا هجيبهالك بس هى فوق
جلست سلمى وهى لا تطيق الالم الذى برأسها وقالتطب انا هستناك هنا
اطلع هاتها وتعالى
مال عليها كارم وقال بصوت هادئطب ايه رأيك اديكى اللى انتى عايزاه مقابل اننا نتجوز
نظرت اليه وهى لا تستطيع التفكير فى اى شئ كل ما تريده هو الجرعة التى ستسكن هذا الالم الفظيع فقالتطب ادينى الجرعة الاول 
كارملاااااا يا جميلة الجميلات
علشان اول ما تخديها تسبينى وتمشى 
انا عارفك كويس
هااقولتى ايه
سلمى بتوسلارجوك دماغى ھتنفجر هاتهالى بسرعة
كارممش قبل كتب الكتاب قولتى ايه
سلمىموافقة موافقة بس هاتلى اللى انا عايزاه بسرعة ارجوك ھموت
ارجوك
ابتسم كارم وهو ينادى على احد العاملين بالقصر قائلاخلى فؤاد ييجى بسرعة ويجيب معاه المأذون
ثم ابتسم الى سلمى قائلامسافة السكة يا جميل ويكونوا عندك
بس استحملى شوية على ماييجوا
سلمى بعصبيةانا لسة هستحملبقولك مش قادرة بمۏت
استغرق وصول فؤاد والمأذون ربع ساعة وعندما رآهم كارم طلب منهم الاسراع فى كتب الكتاب وانهاء كل شئ
وطلب من احد الحراس ان يكون الشاهد الثانى على كتب الكتاب
كل هذا وسلمى تبكى من شدة الالم ولم تعد تتحمل اوتطيق ما تتعرض له لذا عندما سألها المأذون عن موافقتها قالت بدون ادنى تفكيرموافقة
خلصونى ارجوكوا
انهى المأذون ما جاء من اجله وانصرف ووقف فؤاد على الباب وقال لكارم قبل ان ينصرفالف مبروك يا باشا
ثم دخل كارم الى سلمى فوجدها تبكى قائلةارجوك هاتهالى بقى والله مش قادرة حرام عليك
تحسس كارم خدها وقالحاضر يا جميل هجيبهالك دلوقت
صعد كارم الى الدور الثانى واحضر الجرعة لسلمى ثم جاء اليها وهو يمسكها فى يده فجرت عليه سلمى بلهفة وخطفت من يده البودرة واخذت تشم فيها 
بعد ان اخذت الجرعة التى احتاجتها واحست بالراحة اسندت ظهرها على الكرسى وهى مغمضة عينيها بهدوء واخذت تتنفس باسترخاء
جلس كارم بجانبها وهو يبتسم قائلا
هاااايه الاخبار
فتحت سلمى عينيها واعتدلت فى جلستها وبعد ان بدأت تستعيد قوتها وادراكها 
قامت وهى تقول معلش انا همشى بقى لان الوقت متأخر وخاېفة ماما تعرف انى خرجت من وراها
عن اذنك
وقف كارم امامها ليمنعها من المغادرة قائلاعلى فين يا جميل 
ثم اشار بقسيمة الزواج امامها قائلاانتى بقيتى مراتى
يعنى مينفعش تخرجى من هنا الا باذنى
نظرت سلمى الى القسيمة التى فى يده وهى لا تصدق مافعلته بنفسها
.......................................................
الفصل الثالث والستون
اقترب كارم من سلمى وهى تنظر اليه پخوف شديد وتحسس خديها بحنان وقالفى عروسة تسيب عريسها ليلة دخلتهم وتمشىيصح كده
ابتلعت سلمى ريقها پخوف ثم قالت بصوت يرتعد
علشان خاطرى علشان خاطرى سيبنى امشى النهاردة وصدقنى هجيلك بكرة على طول
بس لازم امشى علشان مامى متحسش بحاجة
لانها لو اكتشفت انى مش موجودة هتقلب الدنيا ولازم امهدلها موضوع الجواز لانها لو عرفت انى اتجوزت من وراها ممكن يجرالها حاجة
كارم باستهزاءتؤ
تم نسخ الرابط