رواية مظلومة من 52-65

موقع أيام نيوز

ستات اشكال والوان ماشوفتش واحدة فى جمالها ورقتها حاجة كده من وش القفص
دى عدلتلى دماغى يا جدع
انا حسيت وانا معاها باحساس محستوش مع واحدة قبل كده
فؤادالحقيقة يا باشا هى تستاهل بس هنعمل ايه اذا كانت منشفة دماغها 
وبعدين كل اللى انت عاوزه عملته فاضل ايه تانى
كارمنفسى تجيلى بمزاجها انا متأكد ان ساعتها هكون اسعد واحد فى الدنيا
فؤاد وان محصلش يا باشا 
كارميبقى تيجى ڠصب عنها وانت عارفنى لما بحط حاجة فى دماغى بنفذها على طول
فؤادبس دى لسة منشفة دماغها وهتتعبك اوى انا من رأيى تصرف نظر عن الموضوع ده 
وشوفلك واحدة غيرها
كارميبقى انت لسة متعرفنيش مش كارم حسين اللى واحدة تقف قدامه مهما كانت هى مين
وبكرة تشوف ان مكونت اتجوزها مبقاش انا كارم
فؤادالله الله الله
حضرتك رجعت لموضوع الجواز تانى ولا ايه يا باشا
كارمبعد اللى حصلها ده اكيد هتبقى مکسورة والمرة دى هتوافق ڠصب عنها
فؤادمفتكرش يا باشا والا كانت ماهتصدق انك تتصل بيها
شكلها مش سهلة زى ما انت فاكر
انا من رأيى تعمل اللى قولتلك عليه هو ده الحل الوحيد اللى هيجيب مناخيرها الارض ويخليها تجيلك راكعة
كارمبس ده صعب اوى انا مش عايزها توصل للمرحلة دى خلى الحل ده للآخر
لو ملاقيتش قدامى غيره يبقى تنفذ فورا
امسك كارم بالهاتف مرة اخرى واتصل عليها هو يقولاما شوف هترد المرة دى ولا
لأ
شعرت سلمى بالسأم من الحاحه وامسكت بالهاتف وارادت ان تكسره ولكنها تراجعت عن ذلك فى آخر لحظة وفتحت عليه وهى غاضبة وقالت باندفاع
انت ايه معندكش ډم انا مش قولتك متتصلش بيا تانى
كارماهدى بس يا جميل وخلينا نتفاهم
سلمى بصوت غاضبنتفاهم على ايهانت ليه مش عايز تفهم انى مش طايقة اسمع اسمك ولا عايزة اشوف وشك تانى
كارم پغضبهتهدى ولا اقلب على الوش التانى
اسمعينى الاول وبعد كده قولى اللى انتى عايزاه
سلمىعايز ايه بس ياريت تخلص بسرعة علشان انا بشمئز من صوتك
كارمماشى يا جميل انا هعديلك كل اللى انتى قولتيه ده علشان انا مقدر حالتك
وعارف انك تعبانة بس ياريت تحطى فى الاعتبار انى صبرى عليكى ليه حدود
وانا مش عارف لما صبرى ينفد انا ممكن اعمل فيكى ايه فياريت تحاسبى على كلامك معايا علشان متندميش 
ماشى يا...
مزة
سكتت سلمى وهى تشعر بالړعب من نبرة صوته
استكمل كارم قائلاايوة كده شاطرة اسمعى وانتى ساكتة احسنلك
انا عايزك تعرفى ان اللى حصلك ده مش هيكون آخر مرة لو مسمعتيش كلامى
انا اقدر اجيبك عندى هنا ومخرجكيش الا بمزاجى لكن انا هطلع جدع
ومش هخليكى تعملى حاجة ڠصب عنك تانى وهسيبلك الاختيار
انا لسة شاريكى وبعرض عليكى الجواز لتانى مرة 
قولتى ايه
احست سلمى ان قلبها سيتوقف مما سمعته فقالت بغيظانت ايه مبتملش
انا مش قولتلك مېت مرة انى مش عايزاك مبحبكش مش طايقاك
بشمئز منك
اقولهالك باى لغة
انا بكرهك
بكل لغات العالم مبحبكش
افهم بقى
كارم ببرودمش مهم تحبينى المهم انى بحبك وعايزك وهو ده المطلوب
سلمى وقد طفح الكيل بهاطب اسمع بقى انا هعترف بكل حاجة وهقول للبوليس انى اتفقت معاك نلبس سيف قضية مخډرات علشان اخلص منك وارتاح بقى 
مش مهم انى ادخل السچن ايه يعنى آخرها ايه خمس سنين مش مشكلة
بس ابقى خلصت منك
ضحك كارم ضحكة مستفزة ثم قالخمس سنين ايه يامزة انتى مش عايشة فى الدنيا ولا ايه
لو اتكلمتى ولا فتحتى بؤك فيها اقل حاجة مؤبد
سلمى باستهزاءده على اساس انى بتاجر فى المخډراتانت فاكرنى هبلة ولا ايه
القضية دى عمرها ما تجيب اكتر من خمس سنين
كارمبس انتى لو فتحتى بؤك هتخلى البوليس يشمشم حوالينا وساعتها هيعرف انك شريكتى فى المشروع الجديد اللى انا فتحته وممكن اوى البضاعة اللى وصلت للمصنع تتقفش
وساعتها هنروح فى داهية احنا الاتنين قولتى ايه
سلمىبضاعة ايه
كارمهو انا مقولتلكيش
مش انا خلاص اشتريت المصنع وجهزت كل حاجة وخزنت البضاعة هناك
والبضاعة دى بقى هى نفس البضاعة اللى طلبتى منى الفقها لسيف
بس المرة دى اتجار بجد مش تلفيق
سلمىيا خبر اسود ومنيل
انت بتقول ايه
يعنى انت طلعت تاجر مخډرات
كارمايوة يا قطة وانتى بقيتى زيى 
العقد بيقول كده المصنع شركة بينا واللى يخصه يخصك
ولا ايه
احست سلمى انها ستموت من الحسړة فقالتهقولهم انى معرفش حاجة عن البضاعة دى وانك كدبت عليا 
كارمآآآآآآآه
مكنش حد غلب يامزة ابقى قولى بقى اللى انتى عايزاه وابقى قابلينى ان حد صدقك
سلمىخلاص انا هفسخ العقد وبكده هكون قطعتى علاقتى باى حاجة
كارموالشرط الجزائى يا قطة هتقدرى عليه
سلمىمش مهم فى داهية الفلوس
ضحك كارم ضحكة مستفزة ثم قالانتى عارفة انتى ماضية على شرط جزائى بكام
سلمىعارفة
ومش هاممنى
كارمحطى على الرقم اللى انتى عارفاه صفرين وشوفى يطلعوا كام
سلمى بفزعانت بتقول ايه انا ممضتش على الرقم ده
كارملكن انا غيرته بعد ما مضيتيه يا بطة
يعنى علشان تفسخى العقد هاخد اللى وراكى واللى قدامك
وهتبقى مديونة ليا كمان
ربنا ينتقم منك
انت عايز منى ايه تانى مش كفاية دمرتنى
كارم باستهزاءتؤ تؤ تؤ
دمرتك ايه بس
دا انتى اللى دمرتينى 
وبعدين انا لحد دلوقت بحلم بيكى ومش متصور انك تبعدى عنى
من ساعة ما شوفتك وانا مبنمش
هو فى كده
هااماقولتليش اقول مبروك
سلمى وهى مڼهارة فى البكاءبص بقى من الآخر كده عليا وعلى اعدائى اللى انت عايز تعمله اعمله انا مبيهمنيش لو حاولت تدبسنى هتدبس انت كمان لانى مش هسكت وبدل ما اضيع لوحدى هضيعك معايا يعنى اعلى ما فى خيلك اركبه
كارمكده يا سلمى
يعنى مصرة تنشفى دماغك معايا
سلمىكده ونص كمان وياريت متتصلش بيا تانى والا هبلغ عنك واقول انك بتهددنى
اغلقت فى وجهه وهى تنفخ والقت الهاتف جانبها ثم اڼهارت فى البكاء
اما كارم فنظر الى الهاتف بغيظ ووضعه امامه ثم قال لفؤاد وهو ينظر اليه بشړ
نفذ يا فؤاد
فؤادآخر كلام يا باشا
كارمطبعا آخر كلام
اما اشوف بقى انا
ولا هى
...............................................
وقفت نيرمين امام شقة منى وضغطت على الجرس ففتحت لها منى
عندما راتها منى حضنتها بشدة ثم ادخلتها غرفتها
جلست نيرمين امامها وقالتكده برده متسأليش
روحتى وقولت عدولى ولا اكن ليكى صاحبة ينفع كده
منى بعيون حزينةمعلش يا نيرمين انتى متعرفيش انا كنت تعبانة قد ايه اليومين اللى فاتوا
نيرمينانتى اللى تاعبة نفسك يا منى ليه مش عايزة تديله وتدى لنفسك فرصة تتفاهموا مع بعض وتوصلوا لحل
منى بتعجبانتى بتتكلمى عن مين
نيرمينمتستهبليش انتى عارفة كويس انا بتكلم عن مين
اكيد بتكلم عن عمر
تنهدت منى بضيق عندما سمعت اسمه
نيرمينممكن بقى تسمعينى للآخر وبعد كده تبقى تحكمى عليه وتقولى اذا كان يستحق فرصة ولا لأ
سكتت منى ولم ترد
نيرمينما دام سكتى يبقى هتسمعينى
شوفى بقى يا ستى
.................................................. .
وقف عمر خارج غرفة سيف وهو يتحدث مع اخته كى يبلغها ببراءة سيف
فقد طلبت منه قبل ان تسافر ان يطمئنها اول باول
عمربس انا بعتب عليكى يا ندى مكونتوش عارفين تستنوا شوية 
كده سيف يقول عليكوا ايه اتخليتوا عنه فى الظروف الصعبة دى
ندىڠصب عننا والله يا عمر اتصلوا بكمال وطلبوه ضرورى علشان الشغل وكان لازم نرجع فى اسرع وقت
ياريت تبلغه اعتذارنا وتحكيله الظروف وباركلوا على خروجه من الازمة دى
عمرطب واونكل مختار ده كمان كان اصول يسافر فجأة كده من غير مايبلغ حد
ده حتى مستناش لما انا اخرج براءة
ندىبقولك ايه ياعمر سيبك بقى من اى حاجة دلوقت وخلينا نفرح بخروج سيف بالسلامة
عمر عندك حق 
لم يكمل عمر حديثه حتى شاهد نيرمين قادمة من بعيد ومعها منى فاخفض الهاتف
وظل ينظر الى منى وهو غير مصدق انها اتت
ظلت ندى ترددالو
الو
عمر انت فين
رفع عمر الهاتف وقالمعلش يا ندى هبقى اكلمك بعدين 
باى
اغلق الهاتف ووقف ينظر اليهما
اقتربت نيرمين وبيدها منى وكانت منى تنظر الى الارض فى خجل
اقبل عليهم عمر وقالازيك يا منى
نظرت اليه منى وابتسمت ابتسامة هادئة ثم نظرت الى نيرمين باحراج
نظرت اليها نيرمين ثم قالتاسيبكوا انا بقى واروح اشوف سيف
باى
تركتهم نيرمين وذهبت الى سيف بينما ظلت منى واقفة وهى تشعر بالخجل وعمر ينظر اليها بسعادة سكت لحظات ثم قالانتى متعرفيش انا سعيد قد ايه انى شوفتك تانى
منىنيرمين قالتلى على كل حاجة
عمروصدقتينى
هزت منى رأسها بالايجاب وهى تبتسم ابتسامة هادئة
تنهد عمر بارتياح وهو يقولاخيرا
تعبتينى اوى
منىبس اسمع انا صدقتك المرة دى وهسامحك على كل اللى فات
لكن من اللحظة دى هحاسبك على اى غلطة
عمروليه الداخلة الجامدة دى بس
من ساعة ماعرفتينى شوفتى منى حاجة وحشة
منىتؤ
عمريبقى خلاص
منىعمر
انا بكره الخېانة مۏت ولو انت مش عايز تخسرنى يبقى توعدنى انك تقطع علاقتك بكل البنات اللى تعرفهم
عمرمنى
انتى عبيطة
نظرت اليه منى بتعجب من كلمته الاخيرة
عمرايوة عبيطة
اومال ناويت اتجوزك ازاى لو مكونتش قطعت علاقتى بيهم فعلا
ابتسمت منى وقالتبجد يا عمر
عمرطبعا بجد انتى عندك شك فى كده
تنهدت منى بارتياح وابتسمت له
جذبها عمر من يدها فجأة وقالبينا نشترى الشبكة حالا
منى وهى تحاول ان توقفهاستنى بس ياعمر مينفعش دلوقت
وقف عمر وقالاومال امتى
منىمينفعش اشترى معاك الشبكة من غير ماتعرف ماما وجدى ولا ايه
عمرعندك حق
طب يالا بينا نروحلهم دلوقت حالا
منى وهى فى غاية السعادةبسرعة كده
امسك عمر بيدها واسرع وهو يقولوهنأجل الموضوع ليه
انا ماصدقت 
اسرع عمر الى السيارة وركبها وركبت منى بجانبه وانطلق بها الى بيتها وهو ينظر اليها بسعادة
وكادت منى ان تطير فرحا بالحاحه على الاسراع فى الخطوبة 
.......................................
دخلت الممرضة الى غرفة سلمى كى تعطيها الدواء 
تفقدت سلمى وابتسمت لها وهى تقول معاد الحقنة يا انسة سلمى
تنهدت سلمى بسأم وقالتهى الحقن دى مش هتخلص بقى
انا زهقت
الممرضةخلاص هانت
استدارت الممرضة عن سلمى واخرجت من جيبها دواء للحقنة بدلا من الدواء الحقيقى المقرر لسلمى وفرغته فى السرنجة ثم جهزت الحقنة وافرغت منها الهواء
والتفتت الى سلمى وهى تبتسم ثم اعطتها لها
بعدما انتهت الممرضة قالت لسلمىهتحسى بالراحة دلوقت
طوت سلمى زراعها وهى تتنفس باسترخاء كى تريح اعصابها
ثم تركتها الممرضة وانصرفت
كانت تلك هى اول جرعة تأخذها سلمى لتكون بداية الطريق الى الادمان دون ان تعلم سلمى بحقيقة هذه الحقنة
.......................................................
الفصل الثانى والستون
حضر خالد الى المستشفى لمقابلة سلمى حتى يستعلم منها عن كل ما جرى 
ربما يستطيع ان يتحصل على شئ يساعده على الايقاع بكارم واتباعه
جلس خالد امام سلمى وكانت سلمى جالسة على سرير المستشفى وهى تسند ظهرها على الوسادة كانت ملامحها هادئة بعض الشئ ومظهرها جذاب بالرغم من اصفرار وجهها
والارهاق الظاهر عليها
نظر اليها خالد ولم يكن يتوقع انها بهذا الجمال 
فنظر اليها وقال بصوت هادئ ومطمئنآنسة سلمى
انا عارف ان كلامى معاكى اكيد هيسببلك بعض الحرج وهيقلب عليكى المواجع بس اعذرينى
انا جاى علشان اساعدك واللى عرفته من سيف خلانى اصمم انى مسيبش القضية دى الا لما اجيب حقكوا من اللى اسمه كارم ده
قولتى ايههتساعدينى
نظرت اليه سلمى بعيون خائڤة وعينين لامعتين وهى مترددة فى التحدث اليه
اشفق خالد عليها واحس انها تتألم بداخلها كثيرا 
تنهد خالد وهو يقولارجوكى يا آنسة سلمى
افتحيلى قلبك واحكى كل اللى تعرفيه واوعدك انى مش هسيبك
صدقينى
سلمى بصوت حزينانت متعرفوش
انا خاېفة منه اوى انت متعرفش ده ممكن
تم نسخ الرابط