رواية مظلومة من 52-65
المحتويات
جميلة الجميلات
صبرك عليا
ان ما كنت اخليكى تيجى لغاية عندى تبوسى رجلى وتنفذى كل اللى انا عايزه مبقاش انا كارم
ضغط على الجرس فاتت السكرتيرة وطلب منها ان ترسل اليه فؤاد
...............................................
كان عمر فى طريقه الى المستشفى فجاءه اتصال من خالد
فتح عليه بسرعة قائلاايوة يا خالد فى حاجة حصلت
عمرانا مش قلقان ولا حاجة
خالدانا زعلان منك يا عمر
عمرليه بس يا خالد
خالدلانك عرفت مكان سيف ومتصلتش بيا زى ما اتفقنا
عمر وهو مرتبكوعرفت منين انى اعرف مكانه
خالدسيف اتعرض للضړب واتنقل للمستشفى فاكيد كان لازم يتعمل محضر
وحضرتك اللى وصلته للمستشفى مش كده
تنهد عمر بضيق بعدما علم ان سيف سيعود الى السچن بعد ان تتحسن حالته فقال
خالدانت بتهزر يا عمر
هو انا بمشى كده بمزاجى ده واجب عليا ولازم أأديه مش كل حاجة ينفع ندخل فيها العواطف
تنهد عمر بضيق وقالطب وناويين تر جعوه السچن امتى
خالداللى انت متعرفوش بقى ان فى حاجة جديدة حصلت وانا متأكد انها هتفرحكوا جدا
انا دلوقتى رايح لسيف فى المستشفى علشان ابلغه بالخبر ده
خالدلا دى بقى مفاجأة علشان تعرفوا بس انى مش ساكت وفضلت ادور وابحث لحد ما وصلت لقرار الموضوع
عمرارجوك يا خالد انا بجد ھموت واعرف انت وصلت لايه
خالدلما اقابلك فى المستشفى هبقى اقولك
عمراوك
انا فى طريقى ليها دلوقت
خالداوك نتقابل هناك
الفصل الواحد والستون
وصل عمر الى المستشفى فوجد خالد بانتظاره فى غرفة سيف فسلم عليه ثم سلم على سيف وحضنه بلطف حتى لا يؤلمه وقال لهحمد الله على السلامة يا سيف
عمرايه اللى انت عملته ده يا سيف انت فاكر نفسك سوبر مان
كنت عايز تبقى على كل دول لوحدك وتطلع سليم
ليه متصلتس بيا ساعتها يمكن كنت عرفت اتصرف
سيفاولا الموبايل مكنش معايا ساعتها وحتى لو كان معايا
على ما اتصل بيك واستناك على ماتيجى هيكون كارم عمل اللى هو عاوزه
وبعدين وجودك معايا مكنش هيفرق كتير
ضحك خالد ممازحا عمروساعتها بقى ياعمر هيكون شكلك مسخرة
عمرايه ده يا خالد انت بتعرف تتريأ اهوه
ماش ماشى
خالدانت زعلت ولا ايه انا بهزر
سيفسيبك منه وخليك معايا ايه الخبر اللى انت مستنى عمر علشان تقوله
عمراه صحيح اتكلم يا خالد فى حاجة جديدة حصلت
خالدمبروك يا سيف
وانك متعرفش عنها اى حاجة وهو قبض التمن مقابل انه يسهل دخولها المخازن
عمر بفرحة عارمةوالله العظيم
انت بتتكلم جد
خالد اه والله
سيف وهو يشعر بالسعادةطب ازاى اعترف على نفسه هو جه من نفسه وقال الحقيقة
خالدلأ طبعا
احنا كنا بنراقب كل اللى له علاقة بشغل المخازن
فى الاول منلاحظناش عليهم اى حاجة بس بعد فترة لقينا واحد منهم بدأ يظهر معاه فلوس كتير
وبدأيشبرأ نفسه واشتراله مكنة وجدد عفش البيت مع ان حالته المادية متسمحش بكل التغيير ده
بينى وبينكوا انا شكيت فيه وقولت يبقى اكيد هو ده اللى هيوصلنا للى لفقولكوا القضية دى وخد فلوس مقابل تسهيل العملية وطبعا مسبتوش حققت معاه طبعا فى الاول ما اعترفش بس بعد كده استغليت المعلومة اللى عمر قالهالى وعملت له خطة هى دى اللى خلته يعترف
عمرخطة ايه
خالداوهمته ان اللى اسمه جمال ده اتقبض عليه واعترف بكل حاجة
ساعتها بعد ضغط اعترف بكل حاجة
سيفوالله برافو عليك يا خالد بجد انا مش عارف اشكرك ازاى
خالدتشكرنى على ايه يا سيف ده واجبى
عمرعلى كده بقى سيف مش هيرجع السچن تانى
خالدهو بس اول ما يطلع من هنا هيحود علينا يخلص شوية اجراءات صغيرة وهيخرج
سيفطب واللى اسمه جمال ده مش هتقبضوا عليه
ده هو ده اللى هيوصلكوا لراس الافعى
خالدللاسف يا سيف جمال هرب بره مصر قبل قرار القبض عليه بساعة واحدة بس
شكله كان حاسس
سيفقصدك كانوا مرتبين لهروبه
خالدكانوا
قصدك مين
سيفاكيد كارم واتباعه هربوه علشان ميعترفش عليه لان جمال لو رجله جت هيجرجر وراه ناس كتير
ومنهم زعيم العصابة كارم الكلب
خالدتفتكر يكون بيدير اعمال غير مشروعة ورا شركاته
سيفاما مش بفتكر انا متأكد
خالدعلى العموم احنا مش ساكتين ولو حسينا ان شغله مش مظبوط
انا اول واحد هقفله ومش هيفلت
عمروبالنسبة للى عمله فى سلمى واللى حصل لسيف
خالدللاسف يا عمر سيف دخل فيلته بطريقة غلط نط من سور الفيلا بالليل وكان معاه اداة حديدية ومسكها علشان يضرب بيها الحرس واكيد لو عايناها هنلاقى بصماته عليها
واللى كارم عمله كان فى حالة دفاع عن النفس
عمر بانفعالانت بتقول ايه يعنى هيطلع منها زى الشعرة من العجين
واللى حصل لسلمى دى كمان مصيرها ايه
خالدده بقى بيتوقف عليها لازم هى اللى تبلغ وتعترف عليه والا مش هنعرف نعمله حاجة
عمردى بقى سهلة اكيد سلمى هتبلغ ومش هتسيب حقها
وساعتها يا اعدام يا مؤبد ان شاء الله
.................................................. ..
وقفت نيرمين خارج غرفة سيف وهى تحدث دادة فاطمة فقالت
معلش يا ماما انا هتأخر النهاردة كمان علشان منى متبقاش لوحدها
دادةمينفعش كده يا نيرمين حاولى تيجى بدرى مش كل يوم تتأخرى كده
نيرمينمعلش يا ماما استحملى ما انتى عرفة ان منى مكنتش بتسيبنى طول ما انتى فى المستشفى
دادة خلاص يا نيرمين اللى انتى شايفاه صح اعمليه وابقى طمنينى اول باول
نيرمين وهى تبتسمربنا يخليكى ليا يا ماما
لو عوزتى اى حاجة اتصلى بيا اوك
دادةماشى يا حبيبتى
مع السلامة
نيرمينالله يسلمك
اغلقت نيرمين الهاتف وهى تتنهد بارتياح بعد قليل خرج خالد وعمر من غرفة سيف وهما يتحدثان فمرت من امامهما لتذهب الى غرفة سيف فلمحها عمر فالټفت اليها قائلا
نيرمين لحظة من فضلك عايزك فى حاجة مهمة
ثم نظر الى خالد قائلاانا هكلم سلمى وهبقى اقولك على المعاد المناسب ليها علشان تحكيلك اللى حصل بالتفصيل
خالد اوك يا عمر هستنى تلفونك
مع السلامة
رجع عمر الى نيرمين التى كانت تنتظره وهى تشعر بالضيق
نظر اليها عمر وهو يشعر بالحرج ثم قالانا كنت عايز اتكلم معاكى بخصوص منى
نيرمين عايز منها ايه ياعمرمنى مش زى البنات اللى انت تعرفهم ولا هتستحمل تشوف اى حاجة من اللى انا شوفتها منك
اعمل خير فى حياتك ولو مرة وابعد عنها
عمرحتى انتى يا نيرمين
ليه مش عايزين تفهمونى انا اتغيرت خالص ومبقتش زى الاول
والله العظيم انا ما كان قصدى العب بيها انا حبيتها فعلا وكنت ناوى اتقدملها
نيرمينطب وايه اللى منعك مروحتش ليه
عمركنت مستنى الوقت المناسب علشان احكيلها فيه كل حاجة عن نفسى
كنت مستنى تحبنى زى ما بحبها علشان تسامحنى على كل اللى فات بس مكونتش متخيل انك هتحكيلها كل حاجة قبل ما تعرف منى
نيرمينعمر
انت صحيح اتغيرتولا عايز تتسلى بيها
عمرلو بتسلى بيها مكونتش روحتلها النهاردة علشان اتقدملها بس للاسف هى مرضيتش تدينى فرصة وطردتنى
انا عايزك تعرفى حاجة واحدة يا نيرمين انا لما بحب بحب بجد
واللى عملته معاكى زمان كان صعب بس كان بدافع حبى ليكى صحيح كان كله غلط فى غلط
بس ساعتها الشيطان كان مأثر عليا وعامى عنيا عن حاجات كتير ودلوقتى بقيت بشوفك زى اختى اللى بخاف عليها وبحترمها ولو حد حاول يضايقها هكون اول واحد يدافع عنها
انا لسة فاكر كلمتك ليا لحد دلوقت لما قولتيلى حاول تختار صح ولو لمرة واحدة
وادينى اخترت لكن للاسف هى مش عايزانى
انا كل اللى عايزه منك انك تفهميها الحقيقة عرفيها انى حبيتها بجد
وانى مكونتش ناوى العب بيها وانى بتمنى انها تكون ليا
لمعت عيناه ثم قالحتى لو مبقتش ليا ورفضتنى يبقى على الاقل تعرف انى كنت ناوى على الحلال
تنهد عمر بحزن وقالاوعدينى انك توصليلها الكلام ده
نظرت اليه نيرمين بحزن وهى ترى الصدق فى كلامه هذه المرة وقالتاوعدك يا عمر
ابتسم عمر بحزن وقالهو ده ظنى فيكى يا نيرمين
ابتسمت نيرمين ثم قالتانا هدخل لسيف اطمن عليه وبعدين هروحلها
ولو كلامك صحيح انا متأكدة ان ربنا هيجمعكوا ببعض على خير ان شاء الله
عمر بفرحةمتشكر اوى يا نيرمين
ده جميل عمرى ما هنسهولك
اومأت له نيرمين وهى تبتسم ثم تركته لتذهب الى غرفة سيف
دخلت اليه وهى تقولازيك يا اجمل واحلى سيف فى الدنيا
نظر اليها سيف بتعجب وهو رافعا حاجبيه ثم قاللأ لأ لأ
مش مصدق
حد يفوقنى انا اكيد بحلم
نيرمين وهى تبتسملأ مبتحلمش دى حقيقة هو انت مش اجمل واحد فى الدنيا فعلا
ابتسم سيف وقال ممازحاانتى واخدة حباية فرفشة ولا ايه وبعدين ايه الرومانسية الجامدة دى
لأ انا مش قدك
نيرمينطب بطل غلبة بقى وقولى خدت الدوا ولا لسة
سيفطبعا خدته
نيرمينطب وايه اخبار الالم راح ولا لسة موجود
نظر اليها سيف نظرات رومانسية وقالحتى لو حاسس بۏجع يا حبيبى مش مهم فدى الكلمتين الحلوين اللى انتى قولتيهم من شوية انا لو اعرف ان اللى حصل ده هيخليكى تنطقى كنت روحتلهم علشان يضربونى من زمان
نيرمينطب كويس انى معملتهاش والا كنت هبقى السبب فى اللى هيجرالك
وانت عارف كويس ان انت لو جرالك اى حاجة بسببى يبقى معناها موتى
سيف وهو يبتسمالف بعد الشړ عليك يا حبيب قلبى
تورد وجهها خجلا بعد فشلها فى اخفاء حيائها وقالتطب شد حيلك بقى وقوم بالسلامة لان ماما لو خدت خبر ممكن يجرالها حاجة
سيفاوعى تقوليلها حاجة احنا ماصدقنا انها اتحسنت
نيرمينلأ طبعا عمرى ماهقولها
سيفعلى فكرة انا عندى ليكى خبر هيفرحك اوى
نيرمينخير
سيفالبوليس عرف مين اللى حطلى المخډرات فى مخازن الشركة وخلاص هطلع براءة
شعرت نيرمين بسعادة غامرة واحست ان قلبها سيتوقف من شدة الفرح وقالتبجد
انا مش مصدقة
سيفلأ صدقى
خالد لسة كان عندى من شوية وبلغنى الخبر بنفسه
نيرمينالحمد لله
الحمد لله يارب
انت متعرفش انا لما شوفته عندك كنت حاسة بايه
كنت خاېفة لينقلوك على مستشفى السچن
انا لازم اصلى ركعتين شكر لله على الخبر الجميل ده
سيفاعملى حسابك بقى انى اول ما اطلع من هنا هكتب الكتاب وهعمل الفرح فى يوم واحد
مش هستنى ثانية واحدة انا ماصدقت
دق قلبها وشعرت بالخجل الشديد وقالت بصوت هادئبسرعة كده
سيفحرام عليكى سرعة ايه بس
المفروض نكون اتجوزنا من كم شهر فاتوا
ابتسمت نيرمين وهى تنظر للارض ولم ترد
سيفيوم ما هكتب كتابى عليكى هتشوفى منى وش عمرك ما شوفتيه منى قبل كده
ازداد خجلها وتورد وجهها بحمرة ظاهرة وقالتقصدك ايه
سيف بابتسامة ماكرةساعتها هتعرفى
.................................................. ..
امسكت سلمى بجوالها وهى تنظر اليه بقلق وخوف فهذه خامس مرة يتصل عليها كارم
فكلما رأت رقمه خفق قلبها من شدة الخۏف وضعت الهاتف جانبا وهى تدلك يديها بقلق
مافعله بها جعلها تخاف من مجرد ذكر اسمه امامها
ظل يتصل عليها المرة تلو الاخرى ولكنها ابت ان ترد عليه
كان كارم حينها جالسا على مكتبه وامامه فؤاد وعندما يئس من ردها القى الهاتف وهو يزفر انفاسه بغيظ
نظر اليه فؤاد قائلانفسى افهم بس يا باشا انت تاعب نفسك ليه هو اللى خلقها مخلقش غيرها
كارماه مخلقش غيرها سلمى رفعت واحدة بس مافيش منها اتنين
انا قابلت
متابعة القراءة