رواية مظلومة من 52-65
المحتويات
ايه مافيش حاجة انا بضحك معاكى
نيرمينبجد
سيفوانا عمرى كدبت عليكى
نيرمينلأ
سيف يبقى خلاص مټخافيش
قامت نيرمين واتجهت ناحية الغرفة التى امامها واخذت المفتاح من الباب
نظر اليها سيف قائلاعلى فين
نيرمينهغير هدومى علشان الهدوم اللى عليا متتوسخش
ثم دخلت واغلقت على نفسها لكى ترتدى الملابس التى سترتديها وهى تنظف الشقة
بعد قليل خرجت نيرمين وقد انتهت من ارتداء ملابسها وبدأت فى تنظيف ما تبقى من الشقة وسيف معها يدا بيد
كان سيف يشعر بقمة السعادة لكونه معها فى مكان واحد وكان يرسل اليها النظرة تلو الاخرى اثناء العمل دون ان تدرى هى بذلك وبعد حولى ساعة انتهى الاثنان من تنظيف الشقة بالكامل فجلس كل منهما على كرسى وهما يشعران بالاجهاد الشديد
نظرت اليه بطرف عينيها دون ان ترد
سيفطب انا هقوم آخد حمام واغير هدومى وبعدين ابقى ادخلى خدى حمام بعدى انتى بعدى
نيرمين وهى تنظر اليه بتعجبهى مين دى اللى تدخل تاخد حمام بعدك
مش هاخد حمام الا لما اروح
سيفوهتمشى فى الشارع كده
بالتراب اللى عليكى ده
نيرمين هبقى اغسل وشى وايدى ورجلى ولما اروح هبقى اكمل خلص انت بس علشان انا اتأخرت جدا ولازم امشى
نيرمين مافيش حمام هاخده هنا
خلاص
سيف انتى حرة
اخذ سيف ملابسه وعبوة الشامبو التى احضرتها نيرمين ودخل الحمام
بينما ظلت نيرمين جالسة وهى تضع يدها على خدها وهى تتمنى ان تنام من شدة الارهاق
فهى لم تنم منذ البارحة بسبب تعب والدتها
انتهى سيف من اخذ حمامه وارتدى ملابسه ثم خرج بعد ان مشط شعره فوجد نيرمين نائمة وهى جالسة وقد اسندت رأسها على الطاولة ويديها تحت رأسها
نيرمين انتى نمتى
افاقت نيرمين واثر النوم فى
عينيها ووجهها مرهق فنظر اليها سيف قائلاادخلى الحمام يالا مش كنتى مستنيانى
قامت نيرمين وهى تستند على يديها وهو تقاوم النوم ودخلت الحمام خلعت طرحتها
رشت الكثير من الماء على وجهها ورقبتها ثم غسلت يديها ورجليها
فدخلت الغرفة واغلقت الباب عليها حتى غيرت ملابسها ثم خرجت
سيفيالا تعالى علشان ناكل سوا
نيرمينلأ مش هينفع انا اتأخرت اوى وماما كده هتقلق عليا
سيف يعنى هتسبينى آكل لوحدى
نيرمينمعلش بقى ڠصب عنى هعمل ايه
سيفخلاص مش هاكل انا كمان مع انى جعان جدا
نظرت اليه فوجدته ينظر اليها دون ان يأكل
نيرمينانت بتبصلى كده ليه
سيفاصلى مش مصدق انك معايا دلوقت وقاعدين مع بعض تحت سقف واحد
شعرت نيرمين بالخجل من نظرته وتورد وجهها ثم قالت
هتفضل تسبل كده كتير
يالا
كل بقى
سيفهتاكلى
اومأت رأسها وهى تبتسم
.................................................. ..
بينما كانت منى جالسة على سريرها وهى تفكر بهدوء رن هاتفها
فاسرعت اليه كأنها تنتظر مكالمة معينة فوجدت رقما غريبا
فشرعت حينها انه قد يكون ذلك الرجل الذى تفكر فيه
فامسكت بالهاتف ودقات قلبها تتسارع ثم حاولت ان تتماسك والا تظهر سعادتها ففتحت قائلةالو
عمرازيك يا آنسة منى
عندما سمعت صوته علمت انه هو فدق قلبها بشدة واحست بسعادة لا مثيل لها ثم قالت وهى تتصنع عدم معرفتهمين معايا
عمرلحقتى تنسينى
انا اللى جيتلك امبارح وخدت منك رقم التلفون
منىآآآآآآآه
هو انت
وعايز ايه بقى
عمرطب وليه المعاملة الجافة دى بس
منىياريت تخلص فى الدور وتقول عايز ايه
انا مبحبش اللف ولا الدوران
عمر وهو يبتسمحاضر يا ستى هقولك انا عايز ايه
عايز اقابلك
ممكن
منى وقد تضايقت كثيرا من طلبهانت مش قولت انك اخدت رقمى علشان عايز تقابل والدتى
عمرصحيح
منىاومال دلوقتى بتقول عايز تقابلنى ليه
عمرمتفهمنيش غلط انا عايز اقابلك علشان اتعرف عليكى اكتر
انا لحد دلوقت معرفكيش
معرفش غير اسمك وعنوانك بس لكن انا عايز اقرب منك واعرف شخصيتك لان ده هيفرق معايا كتير
منىوحضرتك بقى عايز تعرف شخصيتى ليه
عمرلانى حاسس انك انتى الانسانة اللى بدور عليها من زمان
وحاسس كده انك هتكونى ليا مش عارف ليه
شعرت منى بسعادة كبيرة من كلامه فابتسمت بفرحة ثم اخفت ابتسامتها عنه قائلةطب وايه المطلوب منى بقى
عمرنتقابل ونتكلم مع بعض علشان نعرف طباع بعض ونتعرف على شخصيات بعض اكتر
منىآسفة جدا انا مبقابلش حد ولو انت بتتكلم بجد فعلا يبقى تيجيلى البيت وتقعد معايا وسط اهلى لكن خروج معاك ومقابلات وكلام فارغ من ده
انسى خالص
عمرايه ده انتى مافيش تفاهم معاكى خالص كده
افهمينى بس
منىانا مش عايزة افهم حاجة
انت عارف عنوانى لما تحب تتقدم وتدخل من البيت من بابه اهلا وسهلا بيك لكن غير كده
انا آسفة حضرتك غلطت فى العنوان
عن اذنك
اغلقت الخط فى وجهه بينما نظر عمر الى الهاتف وهو عاقدا حاجبيه ثم قال وهو يبتسمرد فعلها جه فى الجون
هى دى اللى انا بدور عليها
زفر انفاسه بارتياح وهو يقولياااااااااه اخيرا
.................................................. .....
لم يستسلم سيف للخوف من الخروج بل قرر ان يخرج للبحث عن براءته ولانه يشك بكارم حسين بعد الكلام الذى سمعه من عمر فقرر ان يراقبه دون ان يشعره بذلك حتى يستطيع ان يتحصل على بعض المعلومات
خرج سيف وهو يحيط نصف وجهه بالكوفيه ووضع فوق رأسه كاب ويديه موضوعة فى جيبه واخفض وجههه وهو يمشى حتى لا تظهر معالمه للناس
.................................................. .....
فى الاوتيل
تأهبت سلمى للذهاب الى كارم حسين وقد ارتدت فستانا رائعا مكشوف من اعلى وطويل من اسفل به فتحة الى ما فوق الركبه
وتزينت بوضع ميك صارخ ثم وضعت من برفانها المفضل بغزارة
واخذت بوكها الصغير الذى يتبع فستانها فى لونه وجماله ثم خرجت لتستقل سيارتها التى ستتجه بها الى فيلا كارم حسين لحضور الحفل الذى اقامه بفيلته
.....................................
وقف سيف بعيدا عن الفيلا واختبأ خلف شجرة وهو يراقب الفيلا من بعيد
وفكر فى ان يتسلق سور الفيلا ليدخل الى مكتبه فى محاولة للبحث ان اى مستندات تثبت تورطه فى الاتجار بالمخډرات او ما شابه ذلك
فالكمية التى ضبطت فى المخازن التابعة لشركة سيف تنم عن ان هذا الرجل له سابقة تجارب فى احضار مثل هذه البضائع الممنوعة
تحرك سيف من خلف الشجرة ليغادر بعد ان تراجع عن فكرة تسلقه لسور الفيلا خشية الامساك به وخصوصا انه غير متأهب لفعل ذلك الآن
ولكنه وجد سيارة قادمة من بعيد
فاختبأ خلف الشجرة مرة أخرى حتى تمر تلك السيارة
ولكنه اكتشف ان تلك السيارة هى سيارة سلمى وانها قد دخلت حديقة الفيلا
إذن هى ذاهبة اليه
شعر سيف بالغيظ الشديد من حضورها الى هنا فى هذا الوقت المتأخر من الليل وتنهد وهو ينظر الى الفيلا من الخارج وهو يشتعل غيظا
لم يحتمل سيف ان ينتظر اكثر من ذلك واراد ان يعرف سبب زيارة سلمى لهذا الرجل فى هذا الوقت المتأخر من الليل فاتجه ناحية السور وتسلقه وهو ينظر الى ارجاء الحديقة حتى يتأكد من ان احدا لن يراه ثم وثب وظل منحنيا وهو يسير لختبئ خلف شجرة من شجر الحديقة
نظر من خلفها فوجد اكثر من بودى جارد يتمتعون باجساد ضخمة يحيطون بالفيلا
اما عن سلمى فوصلت الى باب الفيلا وبمجرد وصولها فتح لها كارم وهو يرتدى روبا بنيا فنظر اليها بابتسامة قائلا
كنت متأكد انك هتيجى
اتفضلى واقفة ليه
تعجبت سلمى من ملابسه ونظرت اليه بقلق ثم قالت هى الحفلة اتلغت ولا ايه
كارمطب ادخلى نتكلم جوه ولا هنتكلم على الباب
دخلت سلمى وهى تنظر حولها وهى تشعر بعدم ارتياح
جلس كارم على الركنة الكبيرة وامامه زجاجة كبيرة من الويسكى
فصب لنفسه كأسا وهو يقولاصبلك كاس معايا
نظرت اليه سلمى بتعجب وقالتانا اول مرة اعرف انك بتشرب
كارمفى الحقيقة انا مكونتش بشرب
بس النهاردة قولت خلينا نفكها ونفرفش بمناسبة المشروع الجديد
وقفت سلمى وهى تقوليظهر ان مافيش حفلة ولا حاجة
انا لازم امشى
امسكها كارم من يدها واجلسها قائلا
مين قالك بس ان مافيش حفلة
الحفلة موجوده وكل شئ تمام بس انا قايلهم ان الحفلة هتبدأ 11 والساعة دلوقت 10
يعنى فاضل ساعة على ماييجوا
قلقت سلمى من الوضع واحست انه يحاول ان يخدعها فقالت
انا كنت جاية على اساس ان الحفلة هتبدأ دلوقت لكن بما انها هتتأخر فانا لازم امشى
وقف كارم وهو يقولطب استنى ثانية واحدة انا جايلك حالا
علشان اثبتلك ان فى حفلة وانى مبكدبش عليكى
تركها كارم واتجه ناحية الباب وخرج ليكلم البودى جارد الموجودين على الباب
فاوصاهم بألا يدخلوا احدا والا يسمحوا لسلمى بالخروج
وكان سيف ساعتها مختبئ خلف الشجرة وهو يرى كارم يتحدث الى البودى جارد بملابس البيت فشك بالامر
دخل كارم الى الفيلا وتوجه الى سلمى قائلاعلى فكرة بقى
انا مش لوحدى هنا
انا عزمت المحامى علشان نوقع العقد النهاردة ومعاه فؤاد وده موظف كبير عندى
سلمىاومال هم فين
كارمفوق فى اوضة المكتب تحبى اندهملك
سلمىاوك
اندهم
.......................
اقترب سيف من الفيلا وهو يحاول ان يبتعد عن البودى جارد
فذهب من الخلف واخذ يمشى وهو يسند ظهره على الجدار وعينيه تتجولان حول المكان ليأخذ الحذر حتى وصل الى سور زجاجى مغطى بالستائر وبه جزء قد ازيلت عنه الستائر ليكشف ما يدور بداخل الفيلا نظر سيف منه بترقب
فوجد كارم يتحدث الى سلمى ولكنه لم يستطع ان يسمع ما يدور بالداخل
وقف فؤاد على السلالم من اعلى بعد ان نادى عليه كارم
فقالامرك يا كارم باشا
كارم لسلمىشوفتى
اهو فؤاد فوق اهوه
سلمى بشكطب والمحامى
كارمتحبى انهدولك هو كمان
سلمىمافيش داعى
كارمطب مش يالا نمضى العقد ولا هنستنى شوية
سلمىاوك مافيش مشاكل
كارمطب يالا نطلع على المكتب
تقدم امامها وصعد الدرج بينما ظلت سلمى واقفة تنظراليه بتردد
استدار كارم وهو يقولواقفة ليه
يالا اطلعى
ولا انتى خاېفة
سلمى بصوت قلقوهخاف من ايه
كارمطب مستنية ايه
يالا
تقدمت سلمى بخطوات بطيئة وصعدت خلفه
بينما ظل سيف ينظر اليهما وهو يظن بها سوءا
ولم يحتمل ان يرى ابنة عمه فى هذا الوضع المهين واراد ان يتحرك ولكنه لمح احدهم يجول بالمكان فانتظر مكانه الى ان يذهب بعيدا
وظل جالسا فى مكانه وهو يشتعل غيظا كم يتمنى ان يذهب خلفها ليجرها من شعرها خارج الفيلا ولكن ليس بيده حيلة
صعدت سلمى الى الدور الثانى خلف كارم بينما ظل سيف يراقب مايحدث بقلة حيلة بعد
ان رأى واحدا من الحراس يقف على بعد عدة خطوات منهكان سيف يفكر كيف يخترق هؤلاء البوديجاردات حتى يتسنى له اخراج سلمى من الداخلكان الامر صعبا
ليس صعبا فقط بل كان مستحيلافهؤلاء كثيرون ويتمتعون بأجساد ضخمة للغاية
ما عساه ان يفعل معهم
اما سلمى فكان المحامى بانتظارها بالمكتب بالفعل وعندما وقفت على باب المكتب
نظرت الى كارم بقلق فقال لها وهو يفتح الباباتفضلى واقفة ليه
نظرت سلمى داخل المكتب وهى على الباب فوجدت المحامى بالداخلفتنفست الصعداء وشعرت بالطمأنينة ووثقت به
دخلت وجلست امام المحامى واخرج العقد واتفقوا على كل شئ وقامت بالامضاء عليه
امسك المحامى بحقيبته بعد ان انهى عمله وقام
متابعة القراءة