رواية مظلومة من 42-51
المحتويات
ما ألحيت عليها حكتلى كل اللى حصل وخصوصا بعد ما عمك جه سمعها الكلمتين اياهم كانت ناقصاه هو كمان جاى يكمل عليها
عمروالله العظيم يا دادة انا ما كونت اعرف ان عمى جه من السفر اصلا ولو كنت اعرف انه هيعمل كده مكونتش وافقت
حتى اسألى الاستاذ علاء اللى كان بيترافع عنى هيقولك انى رفضت انه يتعرض لنيرمين وطلبت منه ميضايقهاش
عمرماهو ده الموضوع اللى انا جاى علشانه
انا ما اغتصبتش نيرمين ولا اعتديت عليها
صدقينى يا دادة انا كل اللى عملته انى اوهمتها بكده بس علشان توافق على جوازها منى ومتفكرش تهرب تانى
لكن والله العظيم ما لمستها
تغيرت نظرة دادة اليه وانتبهت اكثر فقالتازاى الكلام ده!!
انا فعلا حطتلها منوم فى العصير وشربتهولها وفى اليوم ده كنت ناوى فعلا انى اخد منها اللى انا عاوزه بس مقدرتش
صعبت عليا وحسيت انها متستاهلش انى اعمل فيها كده
كانت نيرمين قد انتهت من غسل يديها وهندمة نفسها وخرجت لتكمل حديثها مع دادة ولكنها تفاجأت بجلوس عمر معها
فتحت عينيها من اثر الصدمة وابتلعت ريقها پخوف وتذكرت حينها كل لحظة الم مرت بها وهى تحت قبضته
فى الحديقة
دادةانا مش داخل دماغى الكلام اللى انت بتقوله ده معقول متكونش لمستها وهى تحت ايدك وفاقدة الوعى كمان
عمرمستغربة ليه يا دادة نيرمين كانت قريبة من ربنا على طول واكيد ربنا عمل كده علشان يحميها منى انا لحد دلوقت مش عارف ازاى انا مقربتلهاش مع انى كنت ھموت عليها
دادةلو كلامك صح ازاى الموضوع ده دخل على نيرمين وصدقته
علشان لما تصحى تفتكر انى عملت حاجة
وخليت فى اثر ډم على السرير علشان تصدق ان فى حاجة حصلت
طبعا مش هينفع احكى التفاصيل كلها علشان ميصحش
ولو انتى مش مصدقانى ممكن تخليها تكشف وساعتها هتتأكد انها لسة بنت
دادة وآثار البهجة على وجههالو الموضوع اللى انت بتقوله ده صحيح
دى هتفرح اوى مش هى بس
عمريعنى هتتوسطيلى عندها وتخليها تسامحنى
دادةانا مش هقدر اوعدك بحاجة كل اللى اقدر اعمله انى هقولها الخبر الحلو ده وهى حرة بقى عايزة تسامحك ماشى مش عايزة يبقى انا ماليش دخل بالموضوع ده
عمرطب ممكن اتكلم معاها
عايز ابلغها الخبر ده بنفسى
نفسى اشوف الفرحة فى عنيها علشان احس انى عملتلها حاجة حلوة
انا هقوم اشوفها
ذهبت دادة الى الحمامات واخذت تتفقده فلم تجدها هناك فذهبت الى غرفتها ربما تكون قد ذهبت اليها
دخلت الغرفة فلم تجدها فاحست بالقلق الشديد
لمحت ورقة موضوعه على السرير كأنه جواب فالتقطته وقلبها يضطرب فقرأت مافيه
حبيبتى دادة
انا عارفة انك لما تقرأى الجواب ده هتزعلى منى اوى
بس انا عايزاكى تسامحينى لانى مش هقدر افضل هنا بعد ماشوفت
عمر قاعد معاكى فى الجنينة
وانتى عارفة كويس ان كل المصاېب اللى انا فيها دى بسببه
انا مقدرش اعيش فى اى مكان يربطنى بالبنى آدم ده
انا تعبت اوى يا دادة ومعونتش قادرة استحمل انا خلاص هخرج من المستشفى ومعونتش هوريكوا وشى تانىارجوكى يا دادة لو بتحبينى متدوريش عليا ولا تخلى سيف يدور عليا انا مش عايزة حد فيكوا يعرف مكانى
ولو عمر وسيف عايزنى اسامحهم يبقى يسبونى فى حالى وميحاولوش يعرفوا انا فين
استودعكى الله يا اجمل دادة فى الدنيا
اخفضت دادة الورقة وعينيها تدمعان بشدة وهى تقولليه كده بس يا نيرمين لو كنتى استنيتى شوية
خرجت دادة من الغرفة وهى تنظر يمينا ويسارا ربما تلحقها
خرجت من المبنى وسط الحديقة وهى تنظر فى جميع الاتجاهات بارتباك
اتاها عمر قائلافى ايه يا دادة
انتى بتتلفتى كده ليه
اعطته الورقة وهى تبكى قائلةخد اقرا الجواب ده
اخذه عمر وقرأه فاخفض الجواب وهو يشعر بالالم
نظر الى دادة قائلامتقلقيش يا دادة انا هلاقيها اكيد ملحقتش تبعد عن هنا
خرج عمر من البوابة المؤدية للطريق واخذ يتفقد الطريق ربما يلحق بها
تفقد الاماكن المحيطة جيدا ولكنه لم يجدها
اخرج هاتفه واتصل على سيف ولكن هاتفه كان مغلقا
فاتصل بالاستاذ مجدى ليسأله عليه
كانت سلمى جالسة على حافة حمام السباحة وهى تستند للخلف وهى ترتدى نظارتها الشمسية واخذت تتنفس باسترخاء وهى تضع سماعات فى اذنها تستمع لموسيقى هادئة
جاءتها والدتها من الخلف ونزعات السماعة من اذنها قائلةعايزة اتكلم معاكى
سلمىاتفضلى يا مامى
انا سامعاكى
سوسنعايزاكى تنتبهى ليا وانا بكلمك شيلى الزفت ده من ودانك
نزعت سلمى السماعات وهى تشعر بالسأم وقالتفى ايه يا مامى
سوسناحنا لازم نرجع انا خلاص مبقتش طايقة اقعد هنا
سلمىحاضر هنرجع
سوسنيعنى هتيجى معايا
سلمىطبعا هاجى بس استنى كده كام يوم على ما ارتب حاجة كده فى دماغى
سوسنتاااااانى رجعنا للكلام ده تانى
سلمىلا يا مامى متخليش دماغك تروح لبعيد
انا فعلا محتاجة كام يوم فى حاجة عايزة اعملها قبل ما امشى
وبعد كده هنسافر ومش هنيجى هنا تانى
اخيرا فتح سيف هاتفه بعد ان اغلقه طيلة هذه المدة التى غاب فيها عن الانظار
فجاءه اتصال من الاستاذ مجدي مدير الشئون القانونية للشركة
رد عليه سيف ببرودالو!!
مجدىانت فين يا سيف بيه لازم حضرتك تحضر حالا
سيفخير يا مجدى ايه اللى حصل
مجدىيا سيف بيه فى مستندات متأخرة بقالها فترة ومحتاجة تعتمد من حضرتك وعمالين نتصل على حضرتك بقالنا كام يوم وتلفونك مقفول
سيفطيب طيب
انا هاجى
مجدىنسيت ابارك لحضرتك عمر بيه طلع براءة
الجرايد كلها ناشرة الخبر
تطاير الشړ من عيون سيف وهو يقولانت متأكد من الكلام ده
مجدىطبعا يا سيف بيه متأكد
اتصل بيا من شوية وسأل على حضرتك وقال انه عايزك ضرورى وهييجى على الشركة دلوقت
يارب تكون النفوس بينكوا صفيت والمية ترجع لمجاريها
اخفض سيف الهاتف وهو ينظر امامه پغضب
بينما ظل مجدى يرددألو!!
الو!!
سيف بيه!!
سيف بيه!!
زم شفتيه متعجبا ثم اغلق الهاتف
اما سيف فأمسك بسلاحھ وتفقد الړصاص المحشو بداخله ثم وضعه بين ملابسه واخذ مفتاح سيارته وانصرف ليستقل سيارته متجها الى الشركة
وصل عمر قبله الى الشركة فسأل على سيف ربما يكون قد حضر ولكنه لم يجده
جاءه الاستاذ مجدى وسلم عليه وبارك له خروجه من السچن وبارك له جميع العاملين
ثم انصرفوا جميعا وتبقى معه الاستاذ مجدى واخبره ان سيف مؤخرا اصر على فض الشراكة بينه وبين عمر وانه حاول ان يقنعه لكن هذه المرة سيف مصر على رأيه
وكان معه الاوراق والمستندات الخاصة بعقد الشراكة فقال له
انا مجهز كل حاجة لو حضرتك موافق تمضى وتخلص الموضوع مافيش مانع ولو شايف اننا نستنى شوية يمكن حضرتك تقدر تقنعه فده افضل لانى شايف ان وجودك فى الشركة مكسب لينا ولو انت سيبت الشركة هتبقى خسارة كبيرة اوى
ابتسم له عمر بحزن قائلالا يا استاذ مجدى انا هعمل اللى سيف عاوزه المرة دى مش زى اى مرة وانا مش هعاندوا وافضل موجود فى الشركة وانا عارف انه مش عايزنى فيها
امسك عمر بالمستندات واعتمدها لتنفض شراكته بسيف بعد مدة عمل دامت بينهما لفترة طويلة وكانت مكللة بالنجاح بفضل تعاونهما المستمر كيد واحدة
تنهد عمر پألم لانه سيفارق تلك الشركة التى ساهم فى تكبيرها مع سيف يدا بيد وظل يتذكر اللحظات الجميلة التى قضاها مع احب واقرب انسان الى قلبه انه سيف الاخ الحنون والقلب الطيب
ولكنه خسر كل ذلك لحماقته وانانيته
نظر اليه مجدى بحزن قائلاانا كان نفسى ده ميحصلش
انا مش عارف انت بعد ما تمشى الشركة دى هتقف على رجليها ازاى
عمر بابتسامة حزينةسيف قدها يا استاذ مجدى ومش انا بس اللى وقفت الشركة وكبرتها سيف كمان بعقله وذكاءه وكفاءته قدر يخليها من اكبرالشركات الموجودة
ومافيش منافس بيقدر يقف قدامه
تنهد مجدى پألم قائلاعن اذنك يا عمر بيه
ورايا اعمال مهمة لازم اخلصها
وياريتك تبقى تيجى تزورنا من وقت للتانى لانك هتوحشنا اوى
عمربحزنان شاء الله
سلم مجدى عليه بحرارة ثم تركه وذهب
بينما قام عمر بتفريغ مكتبه من جميع الاوراق المهمة والاغراض المتعلقة به ووضعها فى الحقيبة التى كانت موضوعة جانبا
دخل سيف مكتب عمر بلا استئذان وهو ينظر اليه بنظرات حاړقة
تفاجأ عمر بقدومه المفاجئ فنظر اليه وهو يبتلع ريقه بارتباك قائلاسيف!!
وضع سيف يده فى جنبه ليخرج مسدسه دون ان يظهره وهو يتقدم للامام وعينيه يتطاير منها الشړ
قلق عمر من نظرته فترك الاغراض التى كان يلمها وتقدم ناحيته بخطوات بطيئة وهو يقولكويس انك جيت يا سيف لانى كنت عايزك فى موضوع مهم جدا
اخرج سيف مسدسه من جيبه وشهره فى وجه عمر دون ان ينطق بكلمة
توقف عمر فى مكانه وهو ينظر الى المسډس ثم نظر الى سيف قائلاايه ده يا سيف!!
بترفع المسډس فى وشى !!
ممكن تهدى وانا هفهمك كل حاجة
سيف بصوت غاضب يحمل رغبة حقيقية فى الاڼتقامانا قولتهالك قبل كده يا عمر
لو لمست نيرمين ھقتلك
رفع عمر كفيه فى مواجهته ليهدئه قائلا بصوت مرتبكاهدى يا سيف
اسمع منى الاول ارجوك
متضيعش نفسك
سيف بحزن شديد وعينين لامعتينهو انا لسة هضيع
ما انا ضعت خلاص
نظر الى عمر وقد زرف دمعة من عينية علم منها عمر انه سيطلق عليه الآن وانطلقت الطلقة لتخترق صدر عمر
اصابته الطلقة على الفور
وضع عمر يده على موضع الطلقة وهو ينظر الى سيف بعيعين حمراوين ثم خر على ركبتيه وعينيه تنظر الى سيف
ظل سيف واقفا وعينيه تدمعان حزنا عليه فهو صديقه وابن عمه واخيه وكل ما كان له فى الدنيا طرأ على ذهنه فى تلك اللحظة جميع اللحظات الجميلة التى قضياها سويافاقترب منه ووقف ينظر اليه بعينيه الدامعتين وهو لا يصدق الحالة التى وصلا اليها
كان عمر قد وقع بجنبه على الارض ورفع يده التى اسطبغ لونها بلون الډماء التى عليها وامسك بساق سيف وهو يقول بصوت ينازعتق تل أأخوك يا سسيف
آه
وقع المسډس من يد سيف وهو يبكى عليه ولا يحرك ساكنا فى حركاته
اجتمع جميع الموظفون واسرعوا الى مكتب عمر بعد سماع صوت العيار النارى ودخلو المكتب ليجدوا عمر غارق فى دمائه وسيف يقف امامه وعينيه تدمعان
حدث هرج ومرج بالمكان واسرع الاستاذ مجدى الى عمر الذى كان ملقى على الارض واقام رأسه لاعلى وهو يقول بصوت مڤزوع
ليه كده يا سيف بيه
اتصلوا بالاسعاف بسرعة الراجل ھيموت مننا
نظر عمر الى مجدى قائلا بصوت متقطع ومتعب للغايةسيف
معملش حاجة
أأنا اللى ضړبت نفسى
لو البوليس جه قولهم كده
ارجوك يا استاذ مجدى
مجدى وهو يبكىحاضر يا عمر بيه بس متتكلمش اهدى خالص الاسعاف جاية دلوقت
نظر سيف بعينيه الدامعتين الى هاتفه الذى رن اكثر من عشر مرات ليجدها دادة فاطمة
فتح عليها فقالت لهبقالى كتير بتصل عليك يا سيف
انت فين يا حبيبى انا عايزاك ضرورى
سيف بصوت باكىانا قټلت عمر يا دادة
قټلته
دادة بصوت مڤزوعايه
قټلته ازاى ليه كده يا سيف
متابعة القراءة