رواية مظلومة من 42-51

موقع أيام نيوز

تلك اللحظة وآثار الدموع على خديها فعلمت انها كانت تدعو فى سجودها
فتنهدت بارتياح بعض الشئ عندما اطمأنت عليها ولكنها شعرت بالاسى على حالها
اتصلت سلمى على رجل الاعمال كارم حسين وهى تشعر بالسعادة بعض الشئ
فقالت لهاخبارك ايه يا كارم بيه
كارمكويس اوى
وهبقى كويس اكتر لما نفذ اللى اتفقنا عليه
سلمىقريب اوى هيتنفذ عارف ليهلان سيف غطسان ومحدش عارفله طريق والشركة مافيهاش اى حد ياخد باله منها باستثناء الموظفين اللى مافيش فى ايديهم الحل والربط
عمر فى السچن وسيف محدش عارف هو فين اظن كده بقى الجو خليلك خالص وتقدر تعمل اللى اتفقنا عليه
كارموعرفتى الكلام ده منين
سلمىهو انا نايمة على ودانى انا ليا مصادرى الخاصة 
ولازم تبقى عينى مفتحة علشان اوصل للى انا عايزاه
بس انت مقولتيش جيبت اللى اتفقنا عليه ولا لسة
كارمقريب اوى هتيجى بس انتى جاهزة للدفع متنسيش انك قولتى ان تمنها عليكى
سلمىمتقلقش خالص الفلوس موجودة 
بس كان نفسى تبقى موجودة علشان نخلص بقى
كارمما انتى عارفة ان الحاجات دى مش سهل الحصول عليها وخصوصا ان طريقة دخولها صعب جدا
سلمىاوك بس ياريت اول ما تجيبها عرفنى
وحاول تظبط الحراس الموجودين قدام المخازن مش عايزين اى حاجة تتكشف
كارممتقلقيش سيبى الموضوع ده عليا انا
سلمى وهى تبتسماوك
باى
اغلقت الهاتف وهى تتنهد قائلةاما اشوف بقى هتعمل ايه لما تعرف يا استاذ سيف
ان مكونتش اخليك تلف حوالين نفسك مبقاش انا سلمى
ذهبت ندى الى مكتب الاستاذ علاء محامى عمر فتفاجأت بوجود مختار عمها مع زوجها كمال فسلمت عليه وهى متفاجئة وقالتاونكل مختار! ! !
مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دى
كمالاتصل بيا يا ستى وقالى انه جاى على الطيارة وخلانى استناه 
ندىومقولتليش ليه يا كمال علشان استناه معاك
مختارمالوش لازمة انى اتعبكوا كلكوا انا جيت علشان اشوف ايه اخرة الموضوع الخاص بعمر
الولد ده مش هيعقل بقى ويبطل رمرمةيعنى عاجبكوا الڤضيحة اللى سببهالنا دى
ندىانا لسة جاية من عند نيرمين دلوقت وحاولت اقنعها انها توافق تتجوز عمر ونحل الموضوع ودى
كمالتتجوزه
هو عمر عمل اللى عمله ده الا علشان هى رفضت تتجوزه
اكيد رفضت مش كده
تنهدت ندى بضيق وهى لا تدرى كيف تخبرهم بالامر الذى يخفى عليهم
فقالتعمر لازم يتجوزها بعد ما اعتدى عليهاانا شايفة ان مافيش غير الحل ده علشان عمر يطلع
وبعدين البنت ممكن تطلع حامل وساعتها محدش عارف ايه اللى هيحصل
محتار پغضبهى حصلتالولد ده لازم يتربى من اول وجديد
ادى اخرة دلع ابوه فيه ياما حذرته من دلعه فيه وياما قولتله يشد عليه شوية لكن هو مكنش بيسمع كلامى
الاستاذ علاءطب ازاى عمر يخفى عنى حاجة مهمة زى دى
كان لازم يقولى علشان اتصرف
كمالكده الموضوع اتعقد خالصوما دام الموضوع فيه اڠتصاب يبقى صعب القضية دى تتحل ومش بعيد عمر ياخد فيها مؤبد
ندىفال الله ولا فالك يا اخى ان شاء الله كل حاجة هتتحل
لو نيرمين وافقت يبقى كل حاجة هتتحل باذن الله
كمالانتى ملاحظتيش عليها ان كانت هتوافق ولا لأ
ندىبينى وبينكوا البنت رافضاه ومش طايقة تشوفه بعد اللى عمله
بس انا قولتلها تفكر بهدوء ومتتسرعش فى القرار
قلت يمكن لما تفكر مع نفسها توافق وتوفر علينا وعلى نفسها الپهدلة
نظر مختار اليهم ثم فكر مع نفسه قيلا 
وبعدها نظر اليهم قائلاانتوا عايزين الموضوع ده يتحل
يبقى تسيبوه عليا
انا هعرف ازاى احل الموضوع ده
ندىيعنى هتعمل ايه يا اونكل
مختار ادينى بس عنوان المستشفى
ولما اجى هبقى اقولك
كانت نيرمين تقرأ فى المصحف ودادة فاطمة جالسة بجانبها وهى صامتةانتهت نيرمين من تلاوة اجزاء من آيات القرآن الكريم
ثم وضعت المصحف بجانبها واخذت تستغفر وهى تعد على اصابع يدهاودادة فاطمة تترقيب ذلك بسعادة فما تفعله نيرمين سيعيد اليها
الراحة النفسية والطمأنينة
بعد قليل جاءتها الممرضة وهى تقولفى صحفى بره عايز يقابل حضرتك اخليه يدخل
نظرت نيرمين بقلق الى دادة فاطمة ولم ترد
لاحظت دادة ان عينا نيرمين تقطر خوفا فقالت لممرضةبغضب
قوليله هى مبتقابلش صحفيين وخليهم يسيبوها فى حالها بقى كفاية اللى هى فيه
خرجت الممرضة لتفعل ماقالته دادة فاطمة
نظرت نيرمين الى دادة بحزن وقالتشوفتى يا دادة 
عايزين يخلوا سيرتى تبقى على كل لسان انا مش عارفة الناس عايزين منى ايه
ياريتنى كنت مت علشان اخلص من الدنيا دى بقى
دادةاستغفرى ربنا يا حبيبتى متقوليش كده
ده اختبار من ربنا ولازم تصبرى وترضى بقضاء الله ولا ايه
تنهدت نيرمين ثم قالتاستغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
سكتت قليلا ثم قالت بحزن عندك حق يا دادة
لازم الواحد يرضى بقضاء الله
من رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط وانا راضية بكل اللى ربنا يجيبه 
دخل د وليد فى تلك اللحظة ليطمئن عليها فاقبل عليها مبتسما ثم قالايه اخبار الجميل النهاردة
شعرت نيرمين ببعض الخجل من نظراته وكلماته فاخفضت بصرها وهى لا ترضى عن نظراته المغازلة
نظر اليها د وليد قائلالا دا احنا اتحسنا خالص 
ووشك منور المفروض تخافى على نفسك من الحسد
دادةبجد يا دكتور طب هى تقدر تخرج من هنا امتى
د وليدحضرتك عايزة تحرمينا منها ولا ايهطب دا الواحد الاول كان بيحمل هم الصحيان بدرى لكن من ساعة ما الانسة نيرمين جت
والواحد بقى بيقوم فايق علشان يسطبح بوشها اللى زى البدر ده
نظرت نيرمين الى دادة باحراج كأنها تطلب منها ان توقفه عن هذا الكلام الذى تستحى منه
ابتسمت دادة متجاهلة نظرتها ثم قالت لد وليدهى كل مريضة بتيجى هنا بتقولها الكلام ده ولا ايه يا دكتور
اخد د وليد الحقنه واخذ يفرغ الهواء منها ثم شمر ت دادة زراع نيرمين فاعطاها الحقنة وهو يقوللأ طبعا
الا اذا كانت المړيضة زى الانسة نيرمين كده
هااا حسيتى بحاجةاظن ايدى خفيفة خالص
اخفضت نيرمين بصرها هربا من نظرته ولم ترد عليه
دادةكفاية بقى علشان هى بتتكسف جدا
د وليد وهو يبتسمخلاص هسكت
بس بقول لحضرتك ايه
ممكن تاخديها وتتمشوا فى الجنينة بتاعة المستشفى علشان تغير جوا بدل ماهى محپوسة هنا 
ده هيساعد فى تحسن حالتها كتير
دادةان شاء الله
د وليدطب استأذن انا علشان فى حالة تانية هروح اطمن عليها عن اذنكوا
دادةاتفضل
خرج د وليد ودادة تتبعه بنظراتها الى ان خرج ثم ضحكت وهى تقولكمان شوية وكنتى هتعيطى من كلامه
نيرمين بغيظيعنى انتى عاجبك الكلام اللى بيقوله ده
دادةوهو كان قال ايه يعنى الراجل بيشكر فيكى متبقيش حنبلية اوى كده فكيها بقى
ثم قالت وهى تمازحهاالدكتور بيعاكسك يا نونو نفسى اعرف انتى بتعمليلهم ايه
ما انا اهو زى القمر محدش بيعاكسنى انا كمان ليه
ابتسمت نيرمين لها بعد ان نجحت دادة فى اضحاكها وقالتهم يبكى وهم يضحك
اما سيف فكان مقيما طيلة هذه الايام فى الشقة التى كانت نيرمين تسكنها ولم يخطر ببال احد انه هناك
كان قد قام بتعليق صورة لنيرمين قصها من الجرنال الذى طالما احتفظ به
وعلقھا على الجدار
كان جالسا على الارض وهو يسند ظهره ورأسه على الحائط
واحاط ركبتيه بزراعيه وهو ينظر الى صورتها بعينيه الدامعتين
ظل هكذا قرابة الساعة يفتح كفه وينظر الى دبلتها بعينيه الدامعتين
ثم يغلقها مرة اخرى 
اخذت كلماتها تتردد فى اذنه المرة تلو الاخرىفكان يشعر پألم لا مثيل له
اخذ المسډس الذى كان موضوعا بجانبه على الارض واخذ يقلب فيه وهو يدبر فى نفسه لشئ ما ثم ضغط على شفتيه وهو يبكى 
رفع المسډس وهو يوجهه للامام كأنه يتدرب على النشان به
وقف مختار امام غرفة نيرمين منتظرا ان يدخل لها بعد ان ابلغ الممرضة برغبته فى مقابلتها 
دخلت الممرضة وابلغتها بذلك فسألتها عن اسمه ومن يكون فقالت لهامرضيش يقول اسمه
نيرمين وهى تنظر الى دادةليكون صحفى يا دادة
قامت دادة من مكانها وهى تقولانا هروح اشوف مين ده
خرجت دادة مع الممرضة فوجدته مختار فقالت بتعجبمختار بيه!!
ايه المفاجأة الغريبة دى
مختارازيك يا فاطمة
دادةالحمد لله
مقولتليش حضرتك ايه سبب الزيارة
مختارهنتكلم واحنا واقفين كده
ممكن ادخل للانسة نيرمين
عايزها فى موضوع مهم
دادةلو حضرتك جاى
بخصوص موضوع عمر فياريت توفر كلامك
نيرمين مش هتتنازل عن حقها
نظر اليها مختار باستهزاء قائلاانا كلامى معاها هى مش معاكى انتى
دادةادخلها وانت تعرف ان رايها هو نفس رايى
مختاربس انا عايزها على انفراد
دادةانا هقولها ولو رضيت هسيبك معاها تتكلموا براحتكوا
دخلت دادة اليها واخبرتها بقدوم مختار عم عمر
فقالتمش عايزة اقابل حد يا دادة كفاية اللى حصلى ارجوكى خليه يمشى
دخل مختار بعد ما سمع ذلك منها قائلامش هاخد من وقتك كتير يا انسة خمس دقايق بس
نظرت نيرمين الى دادة واومأت لها على الموافقة
فخرجت دادة فاطمة وهى تنظر الى مختار بسأم
الفصل الخمسون
اخرجت دادة فاطمة منديلا من العلبة التى بجانبها واعطته لنيرمين كى تمسح دموعها وهى تنظر اليها بحزن شديد
اخذته نيرمين ومسحت به دموعها ثم قالت بصوت باكىتعرفى يا دادةساعات بحس ان ربنا ڠضبان عليا لكن برجع استغفر واقول لأ اكيد اللى بيحصلى ده ابتلاء من ربنا علشان يشوفنى هصبر ولا لأ وانا الحمد لله راضية وصابرة على كل اللى يجيبه ربنا
دادة بصوت حزينبقى كده يا نيرمين
كده تخبى عنى كل ده ومتقوليليشازاى يا حبيبتى تفضلى ساكتة وشايلة فى قلبك ومتفضفضليش مش انا زى امك
بس برده انتى غلطانة ازاى تتنازلى عن حقك ومتبلغيش عن البوليس بكل اللى عمر عمله فيكى
مكنش المفروض تخافى من تهديداتهم انتى مظلومة وربنا كان هيقف جنبك
نيرمين وهى تبكىانا مش قدهم يا دادة ده هددنى انه هيثبت انى روحت لعمر بمزاجى وهيجيب شهود يشهدوا انهم شافونى طالعاله صحيح الكلام ده حصل وروحت شقته بس مكونتش اعرف انها شقته والله والمصېبة انى روحت بالليل وفى ناس شافتنى فعلا من اللى ساكنين فى العمارة
وطبعا لوقولت الحقيقة محدش هيصدقنىده غير الحاجات اللى لفقوهالى علشان يثبتوا لسيف انى بخونه ممكن يستخدموها ضدى
وبكده هكون ډمرت نفسى بايدى
دادةبس الحاجات اللى لفقوهالك موجودة مع سيف وهو عمره ما هديهالهم بالعكس ده هيقف جنبك وهيجيبلك حقك منهم
نيرمينمش بعيد يكون عمر شايل عنده نسخة من الصور ويقدمها للمحكمة ده غير الرسايل اللى بعتها من تلفونى على موبايله 
يا دادة كل الادلة ضدى وانا الوحيدة اللى هخسر كل حاجة
الجرايد هتكتب وتنشر اللى هيتقال وتبقى فضحتى مالية البلد وساعتها هكون ډمرت نفسى وقضيت عليها للابد
دادة وقد ترقرقت عيناها بالدموعمش عارفة اقولك ايه
نيرمينمتقوليش حاجة يا دادة انا خلاص عرفت انا هعمل ايه
انا هعيش حياتى لربنا وهفضل بعيدة عن كل الناس لحد ما اموت انا مش عايزة اى حاجة تانى من الدنيا خلاص
دادة بحزن شديدلا يا حبيبتى متقوليش كده
انتى هتعيشى حياتك زيك زى اى واحدة فى سنك وهتتجوزى سيف وهتخلفوا ولاد زى القمر ويقولولك يا ماما
وربنا هيعوضك عن كل اللى شوفتيه لان ربنا مابيظلمش حد وانتى معملتيش حاجة وحشة علشان ربنا يسيبك تتعذبى كده بقية حياتك
سيف بيحبك ولا يمكن يتخلى عنك
نيرمينوهو فين سيفده من ساعة ما واجهته باللى حصل مورنيش وشه تانى وبعدين ازاى هيقبل على نفسه يتجوزك واحدة ابن عمه اعتدى عليها 
دادةوالله يا نيرمين
تم نسخ الرابط