رواية فريدة الجزء الاول
المحتويات
أسود يلا نمشي من هنا انصرف انصرف يلا نمشي يختاي
صدعت ضحكاته عاليا وقال وهو يحتضنها امشي يا عبيطة ده مثال بسيط عشان أثبتلك إنك مازالتي هبلة وصغيرة ومكبرتيش..
لم يعجبه تمردها عليه أو لهجتها الحادة معه فعل بها ذلك حتى يشعر باحتياجها له وضعفها وقوته هو ورجولته تطغي أكثر ويتزلزل كيانها بوجوده
وصلا إلى منزلهما صعدا درجات السلم وكل منهم يلتزم الصمت فتفاجئا بأدهم ونهال في وجوههم بخ..
غمز أدهم لنهال بطرف عينيه وقال بفخر شوفتي أهو خليته يقطع الخلف..
اتسعت ابتسامتها لتقول بحماس طفولي أحسن عملتها تجنن.
هدر خالد پعنف وقال أنتوا ياجوز المجانين أنتوا امشوا برة لو سمحتوا عشان مش ناقص فقعه مرارة.
تجاهلت نهال حديثه وكأنها معتادة على طريقته الفظة معهما ووجهت حديثها لفريدة وقالت وهي تقرصها من وجنيتها كنتي فين يابطة خضتني عليكي.
زمجر خالد پغضب قائلا لا كدة كتير امشي ياض قدامي.. امشي.
جذبه خالد بقوة خلفه فالټفت أدهم وراؤه نهال خلصي بسرعة عشان بتوحشيني..
كان قاصدا حديثه حتى يثير ڠضب صديقه أكثر فتلك متعته بالحياة...بينما ابتسمت فريدة بحزن فجذبتها نهال وجلسا معا على الدرج وقالت بفضول ها بقى إيه مزعلك كدة احكيلي كل حاجة بالتفصيل ..
جلسا سويا على الدرج فقالت نهال بفضول ها بقى إيه مزعلك كدة احكيلي كل حاجة بالتفصيل...
وقبل أن تتحدث فريدة كانت نهال تشير بسبباتها في وجهها وتقول بلهجة حازمة اوعي تكذبي قولي الحقيقة عشان أحبك أكتر..
أنهت جملتها بضحكة عالية وهي تداعب وجنتي الأخرى .
علت أنفاسها وهى تخبرها بكل شيء جرى تحدق بصديقتها وهى تردد بس يا ستي هو ده كل اللي حصل
ثم أكملت حديثها بعتاب بس أنا زعلانة لأنك مفكرتيش فيا هو أنا مش صاحبتك يابت والأنتيم وكدة.
تمتمت بصوت حزين ڠصب عني حسيت إني محتاجة بابا وماما يا نهال
اقتربت منها وجذبتها لأحضانها وقالت بصوت حنون للغاية عملتي إيه أنتي كدة روحتي وشيلتيهم هم أنا موجودة أهو تعالي واحكيلي اللي مزعلك.
اتسعت عيناها بدهشة وقالت إيه ده حتى خالد زعلان كمان..
أكيد زعقلك عشان مجرتيش تحكيله وتشتكيله الحب ۏلع في الدرة.
أنهت حديثها بغمزة خفيفة من عينيها وهي تبتسم بمكر
ضيق احتل صدرها وهى تضع كفها أسفل رأسها خالد ربنا يسامحه قفايا ورم هه خالد مبقاش خالد اللى نعرفه يا نهال نازل الإجازة دى مش طايقني ولا عايزني أقرب منه ولا أعمله أي حاجة وبيكلمني وحش أوي
شردت وهى تقول لها أنتي إيه رأيك تفتكري ليه !
اقتربت منها أكثر وهمست بأذنها أكيد في واحدة بيكلمها الراجل لما بيتغير فجأة يبقى بيكلم واحدة تانية صدقيني .
وضعت نهال كفها على چرح صديقتها وضغطت بقوة تعلم فريدة أنه يعرف غيرها ولكن قلبها يرفض التصديق رددت بضيق مين قدرت تملى قلبه وعينه غيري وهنعرف إزاي !
حكت رأسها بتفكير ثم قالت بصياح بس احنا نكتب على الفيس في حد بيعرف يهكر أكونتات ونهكر الأكونت بتاعه وتليفونه كله
زفرت بضيق إيه الهبل ده يا نهال
قطبت جبينها وقالت بتعجب هبل إيهفي إيه أنا شوفت بنات كتيرة بتعمل كدة
رددت بضيق من غباء صديقتها الشديد خالد ظابط يا أذكى أخواتك
زفرت بقوة ثم صمتت وهي تفكر مجددا ما إن مرت ثوان حتى صاحت مرة ثانية بصوت أقوى بس لقيتها أنتي تتسحبي من وراه وتاخدي تليفونه وتحاولي تفتحيه كدة زي الشاطرة وتعرفي مين
صمتت قليلا ثم قالت بهدوء اممم ماشي هحاول ربنا يستر
شجعتها الأخرى قائله بحماس لا هتعرفي إن شاء الله ويمكن يكون مبيكلمش حد
ولا إني متأكدة إنه صايع بس بيحبك
همست الأخرى بغيظ وطة صوتك حبه برص البعيد
كادت أن تتحدث فقاطعها دخول أدهم وخالد فصمتا معا ابتسم خالد بمكر أكيد بتخططوا لمصېبة مدام سكتوا كدة.
ارتفع أحد حاجبي أدهم وقال لا لو سمحت نونو مبتعملش مصايب بطل تلزق فينا حاجات احنا كلنا براءة مش صح يا نونتي .
اتسعت ابتسامتها وردت بسعادة وهي تنهض طبعا يادودو.
تعجب خالد من ذلك االلقب فقال دودو!! العساكر هاتتبسط أوي بيك يا دودو.
همس لها أدهم وهو يقول بغيظ مش أنا قولتلك ده ما بينا قولتيه قدام اللي ما بيرحمش.
نظرت لخالد بضيق طفولي وقالت بقولك إيه ابعد عننا سيبنا كويسين مع بعض.
جذبت أدهم خلفها وهي تقول نفذي اللي ما بينا يا ديدي..
فابتسم أدهم باستفزاز وقال ابعد عينك عننا يا حقود.
غادرا معا وتركا خالد يقف أمامها ينظر لعينيها مباشرة يحاول فهم ما يدور برأسها
هزت رأسها تتساءل في إيه
اقترب منها وهمس عينك فيها كلام قولي أنا عارفك
زمت شفتيها ببراءة وهى تقول أنا أبدا خالص مفيش أي حاجة أنت عايز تقول حاجة
ضيق عينيه بتركيز ثم قال مش مرتاحلك المهم يالا نطلع فوق تيتة زمانها تعبانة واوعي تتعبيها زيادة
ردت باستفزاز مش طالعة
رفع أحد حاجبيه وقال بخشونة أنتي بسلامتك بتقوليلي انا كده طب تعالي بقى .
وانحنى بجسده لكي يحملها ولكنها هربت وصعدت الدرج بسرعة كبيرة
صعدت بسرعة البرق ثماني درجات وأخرجت لسانها بطفولية وهي تقول ممسكتنيش هييييييييه
هز رأسه بيأس وقال والله إنك هبلة..
دلفت منزل خالتها بهدوء وهلل الجميع بمجرد دخولها وجدتها نطقت بوهن واضح فريدة يا نور عين ستك حقك عليا يا قلبي والله يا بنتي ما قصدي حاجة
ردد رأفت ونبيلة مؤكديين أنتي عارفه ستك يا فريدة متقصدش تزعلك
انطلقت إلى حضڼ جدتها ټنفجر في البكاء ويقف على باب المنزل يستمع لحديثهم الحزين حتى قالت فريدة بابا وماما وحشوني يا تيتا حاسة إني لوحدي من غيرهم لولا وجودكم جنبي كان فعلا جرالي حاجة عارفه يا تيتا وأنا صغيرة رغم إن خالتو كانت بتعملي كل حاجة أنا عايزاها وعمو رأفت كمان بس كان بيوحشني أقول يا بابا وماما ولما خالد كان بيقولهم كنت ببقى غيرانة هو بيقول وأنا لأ عارفة حتى لما حسيت بحب ناحية خالد كان نفسي أجري على ماما أول حد أحكيله بس ملقتهاش عشان أحكيلها
ليه كل اللى بنحبهم بيفارقونا كدة يا تيتا
امتزج صوت سميرة بالدموع وهى تقول مكتوب يا فريدة مقدر ومكتوب نفارق ونتفارق هما دلوقتي في مكان أحسن بكتير يا قلب تيتا
ردد رأفت هو الآخر أنا أبوكي يا فريدة ده الأب اللي ربى مش اللي خلف يا حبيبتي
وقالت نبيلة بمرح كدة يا فريدة يا كلبة أبقي شوفي مين هيجوزك ابنه بقى ده أنا أمك يا عبيطة يعلم ربنا يا ضنايا
رددت هى پبكاء ربنا يخليكم ليا يا خالتو
متابعة القراءة