رواية فريدة الجزء الاول
المحتويات
أمامها وبدأ في تناول طعامه ببرود كعادته
حمحم رأفت وقال بمكر إلا قوليلي يا فريدة مين الولد اللي كان واقف معاكي إمبارح ده
وقف الطعام بمنتصف حلقها من الصدمة وأدركت مسرعة لعبة زوج خالتها حتى يثير ڠضب نجله فردت ها ده شريف زميلي يا عمو
فمالت عليها جدتها وقالت بهمس سيبك من عمك رأفت هايوديكي في داهية متسمعيش كلامه لما حب مرة يعمل فيها صايع اتمسك من جدك وهو ماشي ورا خالتك يعاكسها زمان
فقطع حيرتها هو بقوله بجد أنتي خرجتي إمبارح أومال لما كلمت ماما قالتلي أنتي قاعدة إمبارح طول اليوم تعبانة ...
أنهى حديثه بغمزة خفيفة من عينيه لوالده ولها
هزت رأسها وتركت طعامها وهتفت لا خرجت
بعد إذنكم أنا شبعت
ردت بضيق وهي تجلس مرة أخرى خدامين سيادتك يا خالد بيه
كاد أن يرد عليها لولا رنين جرس المنزل ذهب يرى من القادم وبعد دقائق عاد ومعه صديق طفولته أدهم مختار قبل رأس سميرة ويد نبيلة ورأفت ثم أمسك بخدين فريدة يقرصها منهما وهو يردد ببعض من السخافة إيه كل الخدود دى يا فيرو
ضحك أدهم بقوة ليقول حقيقي بعشقهم نفسي
بنتي تبقى بخدود زيك هاكلهم والله.
انتفضوا جميعا على صوت ركلة للكرسي وهو يقول بشئ من العصبية لو خلصت دلعك في الهانم تعالى ورايا.
هتف أدهم باستفزاز لا لسه مخلصتش محدش يقدر يبطل يدلع فيرو روح أنت ولما نزهق هجيلك
الټفت بجسده يرمق صديقه پغضب وقال بحدة أدهم ورايا يالا.
ثم وجه حديثه إلى والدته ليقول لو سمحتي يا ماما اعملي اتنين شاي وتجبيه لينا في الأوضة تجيبه يا ماما ها تجبيه.
هزت والدته رأسها بإيجاب بينما ذهب أدهم خلف صديقه بمضض وما إن دخلا إلى الغرفه ليجد صديقه يغلق الباب بقوة ويلتفت إليه قائلا بصوت حاد هو أنا مش قولتلك مېت مرة بطل تدلع فريدة بالطريقة دي فريدة كبرت يا أدهم .
عقد خالد ذراعيه أمامه وقال يعني أنت قاصد تعمل كدة..
صمت لبرهة وقال أنت عاوز إيه يا أدهم بالظبط
ردد أدهم بهدوء عايزك تحس بيها يا خالد أنت بتحبها بس مش حاسس
زفر خالد بقوة وقال بحنق أنت مالك يا أخي أحس ولا محسش أحب ولا محبش أنا حر الله !.
هتف بسعادة وهو يمسك هاتفه
أما في جانب آخر كان هناك صراع بين رأفت وسميرة...
جذب رأفت الصينية وقال اسمعي بس مني يا حماتي أنا أدرى واحد بابني فريدة هتدخله الشاي.
زمت شفتيها بضيق وقالت وهي تجذبها منه لأ فريدة مش هتدخلها يا رأفت أنت مش شوفته وهو بينبه إن أمه هي اللي تدخلها.
قطب رأفت حاجبيه وحول بصره لنبيلة التي كانت تقف تتابع حديثهم وعيناها على أكواب الشاي وهي تنتقل من هنا إلى هناك بسرعة فيقع الشاي على الصينية انتبهت إلى لكزات رأفت لها لتنتبه له وتقول ها!..
جز على أسنانه وقال ها إيه! بقولك خلى أمك تديني الصينية.
وحاول جذبها مرة أخرى فتشبثت بها سميرة بعناد زفرت نبيلة بحنق وقالت بتشدوا في إيه الشاي وقعتوه كله على الصنينة.
قالت سميرة بضيق قولي لجوزك يبعد عن بنت بنتي بأفكاره المچنونة هيوديها في داهية.
أخفض صوته وهو يقول بتذمر شفتي أمك بتقول إيه الله يسامحك يا حماتي يعني أنا لما أطلب منها تدخل الصنينة كدة أبقى بهين كرامتها.
وضعت الصينية على الطاولة وقالت بضيق ابنك قليل الأدب ولسانه زفر وبيديها على دماغها وهي زي الهبلة بتاخد في جنابها وتسكت.
استغفر رأفت ربه في سره ثم قال بعدها ما أنا عشان كدة عاوزاها تبدأ تديله على دماغه.
في هذه الأثناء أعدت نبيلة الشاي مرة أخرى ثم قالت ماما على فكرة الساعة ٧ معاد چريمة في الصعيد جه.
حولت سميرة بصرها نحوها وقالت بحماس بجد.
هزت الأخرى برأسها وقالت آه روحي الحقيه ده كان البرنامج إمبارح عامل تشويق على چريمة قتل رهيبة هودي الشاي وآجي وراكي.
هزت رأسها بإيجاب وذهبت لتنصرف بخطواتها البطيئة وهي تقول يالا بسرعة وهاتي البسكوت.
غادرت سميرة التفتت نبيلة إلى زوجها وهي تقدم له الصنينة وتقول امسكها لغاية ما أنادي على البت فريدة في الخباثة.
ابتسم لها وأرسل حبيبتي يا بلبلة يافهماني أنتي ناديها بسرعة بقى...
أطلقت ضحكات مرتفعة وذهبت دقيقة ثم عادت وهي تجذب يد فريدة خلفها بقوة ادخلي لعمك رأفت عاوزك...
دلفت إلى الداخل وقالت في إيه ياعمو رأفت.
أنهت حديثها وهي تنتقل بعينيها بينه وبين الصينيه الممسك بها.
قدم لها رأفت الصنينة وقال بابتسامة عريضة خدي يا حبيبتي دخلي الشاي لأدهم وخالد.
ردت پذعر أنت بتسلمني تسليم أهالي يا عمو رأفت
ابتسم بمكر وقال أنا بردو! أنا أقدر يا ديدييالا دخليها أصل خالتك رجليها بتوجعها...
فتصنعت نبيلة الألم وقالت وهي تجلس على أحد الكراسي آه ياني دخليها يا ديدى بالله عليكي!!.
هزت رأسها پخوف وهي تأخذ الصينية من يده وتدخل إلى مكتبه وقلبها يرتجف ما إن رآها وهتف پغضب أنا مش قولت ماما هى اللي تجيب الشاي
ردت پخوف خالتو رجليها ۏجعاها
أخذ من يديها الصينية ووضعها على مكتبة بغيظ وجذبها من يدها اليمنى تحت نظرات أدهم الخبيثة وذهب بها لبلكون منزله وهو ينظر لها پحقد وڠضب مرددا بصوت عال أنتي مفيش عندك كرامة !
الفصل
الثاني
صباح جديد وجالسة هي على فراشها وأغاني الشهير عمرو دياب تصدح بأرجاء الغرفة قطع ذلك صوت جدتها وهي تناديها تردد بت يا فريدة أنتي يا مقصوفة الرقبة قومى اعمليلي شاي
نظرت لجدتها بحنق متمتمة حاضر يا مرات أبويا أنتي مش جدتي لأ
توجهت للمطبخ وعلى شفتيها ابتسامة عريضة تتذكر كل ما مرت به أمس
فلاش باك
ينظر لها پحقد وڠضب مرددا بصوت عال أنتي مفيش عندك كرامة
وقع الحديث علي مسمعها كجمرة من الڼار لتردد بصوت متقطع أنت بتقول إيه كرامة إيه !
هز رأسه پغضب وقال لما أقول ماما هي اللى تدخله وأنتي تتحججي عشان تدخليها يبقى إيه يبقى معندكيش كرامة .
أخفضت رأسها تغمغم بضعف وبكاء خالتو قالتلي رجليها ۏجعاها وأدخله أنا
أشار لها وقال بحدة طب لو سمحتي انزلي تحت ولما تلاقي هنا أي حد من صاحبي متجيش عشان متغباش عليكي
سقطت دمعة وراء الأخرى وهى تغادر قائلة بعتاب ماشي
زفر بقوة ثم جذبها من مرفقها وقال بصي متزعليش أنا مش عارف ببقى معاكى قفل وجعفر ليه...
صمت لبرهة ثم قال ما أنتي بردو بتعصبي أهلي بأفعالك دي..
ثم دفعها للخارج وقال امشي يابت لأ أنا مش هاعتذرلك
عقدت ذراعيها بحركة طفولية قائلة بعناد مش ماشية اعتذر لو سمحت
رفع أحد حاجبيه وقال بعبث واضح في نبرته اعتذراي مش هيعجبك بلاش
ردت بعناد أكبر لا معلش اعتذر أنت وملكش دعوة
ردد بنفس نبرته وقال متأكدة .
هزت رأسها بقوة وهي
متابعة القراءة