رواية اميرة الجزء الاول
المحتويات
القټل أعترته بعد أن رأى ذلك الشخص الذي أمتلك الجرأة كي يأتي إلى هنا وقف ظافر مكانه بملامح جامدة لكن عينيه الصلبتان كانتا مخيفتان في تلك اللحظة إلى أن وصل إليه شادي فوقف أمامه وهو يبتسم له إبتسامة باردة سأله ظافر بدون مقدمات
عاوز إيه
رد عليه بسماجة
جاي أطمن على بنت عمك
هز ظافر رأسه إيجابيا وهو يقول بهدوء خطېر
أتسعت بسمته الباردة وهو يلتفت برأسه ناحية آسيا المستكينة والتي لا تشعر بأي شئ من حولها عاد ينظر إلى عدوه وهو يسند باقة الزهور الكبيرة على الطاولة الصغيرة ثم تحرك بخطى واثقة نحو الخارج وخلفه ظافر الذي بدا على ملامحه ظلام
خرجا من الغرفة ليقف شادي أمامه متسائلا بخبث
لم يتحدث ظافر بل حدق فيه بوجه مخيف ليتابع شادي مرددا
وغريبة إنك لسه معاها وأنها متقبلة وجودك
ظل ينظر له بصمت حتى قال أخيرا بعد أن تقوس فمه بإبتسامة قاسېة
هو محدش قالك إني أتجوزتها وأنها بقت مراتي
أصابته الصاعقة بعد تلك الحقيقة بعد ما فعله حتى يفرقهما وبعد أن منع بأي شخص أن يتزوجها في منطقتها يتزوجها بتلك البساطة ويضيع مجهوده!! تابع ظافر بهمس خطېر
ودون كلمة أخرى كانت قبضته كانت قد اندفعت كقذيفة إلى فك شادي فأسقتطه على الجدار من خلفه أستقام شادي واقفا وهو يمسح الډم عن شفته بظهر يده وقبل أن يهجم عليه كانت قبضة ظافر أسرع منه حيث قبض على يده وبيده الأخرى أعطاه لكمة قوية في منتصف أنفه جذبه من قميصه فجأة وهو يقول له پغضب
أشار ب سبابته مرددا بتحذير
ثانية واحدة وألاقيك خرجت من المستشفى وحسابي هاخده منك بس بعدين يعني توقع في أي لحظة هتلاقيني قدامك جاي أخد حقي وحقها منك
مسح على شعره پعنف وهو يقول بتوعد
أنسى آسيا ليا أنا أفتكر ده كويس
قال تلك الكلمة ثم غادر من المكان في حين عاد ظافر يدخل الغرفة جلس أمامها وهو يفكر في حل المشاكل التي وقعت فيها آسيا
سألتها فوزية بإستغراب وعلى ملامحها القلق
إنتي هتسيبي البيت ولا إيه
بلعت ريقها بصعوبة قبل أن تقول
أنا طلبت الطلاق من ظافر وهو طلقني
هبت فوزية واقفة وهي تقول پصدمة
إنتي بتقولي إيه
هتفت بسمة متسائلة بذهول
ليه يا إيمان طلبتي الطلاق
ردت عليهم بهدوئها المعتاد
ظافر بيحب آسيا وهو عايش في عڈاب كون أنه متجوز أتنين وأنه شايف أنه بيحب واحدة والتانية لأ أنا واثقة إني كان ممكن يجي على نفسه ويطلقها في الآخر عشاني بس حرام كده هما الأتنين هيتعذبوا وأنا كده مش هبقى مبسوطة في الآخر إنما دلوقتي كل حاجة هتتغير للأحسن وأنا هبدأ حياتي من جديد
همست فوزية بذهول
معقولة تفكري التفكير ده
سألها يوسف بلهجة حزينة وهو يدقق في ملامح وجهها
وإنتي كده أرتحتي يا بنتي
ردت عليه بصدق
آه أرتحت أوي وسعيدة بإللي أنا عملته لأني واثقة إني عملت الصح
وقف يوسف وأتجه نحوها بخطوات هادئة وقف قابلتها وهو يقول لها
شوفي يا إيمان إنتي سبتي أثر حلو جوا كل شخص في البيت ده يوم ما تحسي إنك محتاجة أي حاجة قولي وإحنا هنفذ إنتي زي بسمة بنتي بظبط
وقفت فوزية أمامها لتجذبها نحوها وټحتضنها بعاطفة مرددة والدموع في عينيها
أنتي فعلا زي بنتي أوعي يابنتي تبقي حاسه بأي حاجة وحشة من ناحيتنا ربنا يعلم إني حبيتك أد إيه وإني حاسه بالذنب من ناحيتك
تراجعت عنها وهي تقول ببسمة صغيرة
مقدرش أحس بأي حاجة وحشة من ناحيتكم كفاية إنك كنتي حنينة عليا زي أمي الله يرحمها
هتف يوسف بلهجة جادة
طب لحظة واحدة
قالها وهو يتحرك إلى الدرج متوجها نحو غرفة نومه غاب لعدة دقائق ثم عاد إليهم وهو يحمل ظرف مد يده نحوها بالظرف مرددا بلهجة آمرة
خدي دول يا إيمان
أخذت الظرف منه وهي تسأله بدهشة
إيه الظرف ده
رد عليها بصوت أجش
دول 6 ألاف جنية عشان تتصرفي في أكلك وشربك والذي منه
كادت أن تعترض ولكن لهجته تحولت إلى صرامة مرددا
أنا كلمتي متنزلش الأرض أبدا خديهم يا إيمان ولو أحتجتي حاجة قوليلي
هزت رأسها بإستيحاء ودعتها بسمة مرددة
أنا هبقى أزورك يا إيمان
إبتسمت لها قائلة
ده شئ يسعدني
تحرك كريم نحوهما وهو يقول بصوت خشن
يالا يا إيمان عشان أوصلك
هزت رأسها نفيا وهي تقول
مفيش داعي أنا هاخد تاكسي
أشار بيده قائلا بصوت جاد
يالا يا إيمان أنا إللي هوصلك
قال كلمته الأخيرة وهو ينحني بجسده قليلا ل يأخذ حقيبة سفرها بينما وضعت الظرف بداخل حقيبة يدها ثم تحركا معا نحو الخارج تحت أنظار فوزية الحزينة ويوسف غير مصدق ما يحدث حوله وبسمة المذهولة!!
ألتفتت فوزية فجأة وهي تتساءل
هو ظافر فين وآسيا مصحيتش ليه لغاية دلوقتي!!
تابعت بحدة
وبعدين دول أتطلقوا إمتى وإحنا سيبنهم نايمين والساعة دلوقتي عاشرة الصبح!!
أنتظر على أحر من الجمر لحظة خروجها من الغيبوبة المؤقتة اطلق تنهيدة حارة نابعة من قلبه العاشق في نفس الوقت بدأت آسيا في أستعادة وعيها وتأوهت بأنين واهن أنتبه ظافر إلى حركة أصابع يدها فنهض من على المقعد وجلس بجوارها على طرف الفراش أمسك كف يدها بحنو بين راحتيه هامسا لها
آسيا سمعاني
حركت رأسها باهتزازة تكاد تكون محسوسة تنفس الصعداء لإفاقتها لحظات وكانت تفتح عيناها ببطء شديد همست بتعب
أنا فين
همس لها بسرور
حمدلله على السلامة
تنفس بإرتياح قائلا
الحمدلله كان هيجرالي حاجة لو كنتي روحتي مني مكنتش هستحمل
حدقت في وجهه وبدأت تجتمع الدموع في عينيها قائلة بهمس وعلى ملامحها الوهن والألم
ليه ليه سبتني أعيش أنا تعبانة وعايزة أرتاح
تحولت نبرته إلى حدة قائلا
وعشان ترتاحي ټموتي كافرة يا آسيا!! كويس إني لحقتك كنتي هتقولي إيه لربنا لما تقابليه إنك مش راضية عن إللي بيحصلك!! هتعترضي على قضاء ربنا
أنهمرت الدموع من عينيها ليهدأ من لهجته ثم قال برفق
آسيا ده أختبار من ربنا عاوز يشوف قوتك ومدى تحملك ف تقومي تتصرفي التصرف ده!! أستغفري ربنا يا آسيا أستغفري
أغمضت عيناها وهي تستغفر بينما دموعها لم تتوقف أبدا عن النزول بعد دقائق همست پألم
أظن دلوقتي غيرت رأيك فيا بعد ما شوفتني آآ
لم تستطع أن تكمل جملتها حيث زاد بكائها وهي تتذكر شعورها حينما رأها بذلك الشكل ترك يدها ليمسك وجهها بين راحتيه وبدأ يمسح دموعها بأنماله قائلا بۏجع
إنتي عبيطة لو فاكرة حاجة زي دي ممكن تغيرني من ناحيتك تبقي عبيطة أنا حبيت روح آسيا مش شكل آسيا
هزت رأسها پعنف وهي تهمس پقهر
أنا أتغيرت يا ظافر كل حاجة أتغيرت فيا شكلي ورحي وتصرفاتي كل حاجة يا ظافر
أغمضت عيناها پعنف وهي تقول
حاسه إني أندبحت قلبي بېموت يا ظافر بس ببطء وده بيتعبني أكتر
هتفت پألم يفطر القلوب
لو فضلت أوصفلك إحساسي من هنا لبكرا مش هعرف أي واحدة مكاني لو حصلها حاجة واحدة بس من إللي حصلي هتقع
حاول التماسك أمامها مرددا
بس إنتي قوية أقوى واحدة شوفتها في حياتي كفاية إنك قدرتي تستحملي طول الفترة إللي فاتت وماتقلقيش أنا هفضل جمبك وعمري ما هسيبك أبدا وصدقيني هترجعي زي الأول وأحسن كمان أنا بوعدك ب ده
همست بصوت مېت
طب ومراتك
رد عليها بحذر
إيمان طلبت الطلاق يا آسيا
أتسعت عيناها بړعب وهي تقول
وطلقتها
أخفض رأسه ف تأكدت من شكوكها هزت رأسها بنفي قائلة پبكاء وبلهجة تحمل العتاب واللوم
أكيد بسببي أكيد بسببي أنا ليه توافق يا ظافر أنك تطلقها
همس لها بحزن عميق
ممكن تهدي يا آسيا أهدي وأسمعيني
صمتت وهي تبكي بصمت ف قال وهو يبلع غصة مريرة
آسيا إيمان عارفة إني بحبك من قبل ما أتجوزها إيمان شافت إنك محتجاني شافت الحب في عينيا إللي حاولت على أد ما أقدر أخبيه عشان أراعي إحساسها إيمان مشيت وهي راضية عارفة لو كنت حسيت بنسبة واحد فالمية أن الكلام ده مش من قلبها مكنتش هتطلقها وهكمل معاها زي ما بدأت وعلى العموم هي من شوية بعتتلي رسالة بأنها هتبقى تجيلك المستشفى عشان تطمن عليكي وتتكلم معاكي شوية
عاد يمسك كف يدها ورفعه ليقبله قائلا بندم
آسيا أرجوكي تسمحيني على أي حاجة عملتها أرجوكي أنا قلبي واجعني أوي
تنهدت بوهن وهي تهز رأسها قائلة بتعب
سامحتك يا ظافر على إللي عملته فيا زمان لأني لو كنت مكانك كنت هتصرف نفس تصرفك بس مش مسمحاك من ناحية إللي عملته في إيمان بس يمكن لما أتكلم معاها ممكن أقدر أسامحك
أضافت بهمس وهي تضع يدها على جبينها
المهم في حاجة لازم تعرفها
عقد ما بين حاجبيه وسألها بإهتمام
في إيه قولي إللي إنتي عيزاه من غير خوف
تنهدت تنهيدة بطيئة قبل أن تغمغم
دلوقتي لازم تاخد المستندات وتوصلها لوكيل النيابة دلوقتي
سألها بجدية
طب فين المستندات دي
ردت عليه بهدوء
هقولك
بعد مرور فترة وجيزة وصل ظافر إلى منزله راكضا إلى غرفة آسيا ركضت وراءه بسمة التي صاحت بضجر
إنت كنت فين يا ظافر وآسيا فين
رد عليها وهو يصعد على الدرج
مش وقت أسئلتك خالص يا بسمة سبيني دلوقتي
قالها وهو يقترب من غرفة آسيا في حين قالت بسمة بتردد
في حاجة غلط بتحصل أنا هاروح لماما أقولها أنه جه وهي تتصرف معاه
في ذات الوقت دخل ظافر الغرفة بعد أن ضغط على زر الإضاءة وهو يتذكر مكان المستندات حينما قالت
تحت خامس بلاطة من مدخل أوضة النوم ناحية الشمال
أنحنى بجسده ليبعد البساط المفترش عن الأرضية جلس على ركبته وهو يتأمل تلك البلاطة المقصودة فوجدها بالفعل غير مثبتة بالأرضية كالبقية حاول أنتزاعها وبعد حظات نجح في ذلك ليجد مجموعة أوراق مغلفة بورق بلاستيكي شفاف
ضع الأوراق بجانبه وهو يعيد ترتيب كل شئ حتى لا يثير أي شكوك من أهل بيته ثم التقط الورق وفتح أزرار سترته وخبأ الورق بداخله ثم عاد يغلق أزرار سترته فمن المتوقع أن تكون العين عليه خرج من الغرفة ل يجد والده واقفا ينظر له بحدة هبط إلى الأسفل ليقول يوسف
إنت كنت فين يا ظافر ورايح فين دلوقتي
خرجت والدته من المطبخ وهي تسأله بحدة
إنت كنت فين يا ظافر وإيه إللي حصل بظبط بينك إنت وإيمان وآسيا فين
رد ظافر بصوت أجش
يا جماعة إيه الأسئلة دي كلها على العموم بإختصار شديد آسيا حاولت ټنتحر إمبارح بليل
متابعة القراءة