رواية اجبار

موقع أيام نيوز

قلبها وحياتها المقبله ظلت تفكر بانها تسلك مسارا خطا وان خطبتها لعمر خطا فادح وانها يجب ان تنهيها فورا ولكن بعد ان تقوم اختها بالسلامه ظلت واقفه سارحه بهيام في من ألهب فؤادها وماذا ستفعل معه فهيا تعلم انه لن يتركها الا وهيا معه وفي احضانه وتعلم انه اقوي منها ويعلم جيدا ماذا يفعل تنهدت وارادت حتي ان تطيل فتره عڈابه وتشفي غيظها وغليلها منه لانها ادركت انها في النهايه ستكون له لا محاله فهيا لن تصمد امامه 
كان قد دخل حجرته وغير ملابسه واثناء تجوله في الحجره تصنم مكانه ليري معشوقته تقف حالمه ينسدل شعرها بنعومه ويتخلله نسمات الهواء وتمسك كوبا في يدها وتبدو كملاك نزل ينير الارض بدا يتقدم بهدوء وحمد ربه انها بجانبه ليصل اليها ثم يحاوطها من الخلف وهيا في حاله توهان شديده وما ان شعرت به حتي حاولت ان تبتعد فهتف بين اذنيها ابوس ايدك دقيقه هدوء ننسي فيها الدنيا نريح ۏجع قلبنا شويه وحياتك يا حنين كانت حنين همساته قد جعلتها تتسمر وبعد ان مرت الدقيقه مرت دقائق ودقائق وكل منهم صامت مشاعره تعلو عاليه ولا يتحرك كل منهما كانا كلوحه رائعه مرسومه بعنايه لوحه من العشق والهيام هنا ادارها يامن بعد فتره ومسك يدها وقبلها وظل يقبل يديها ويهمس بحب واثناء ذلك اخرج دبله عمر من اصبعها بهدوء فلم تحس بشئ كانت تهيم به فهمس ويده تداعب شعرها همس نفسي الدنيا تقف عند كده ومش عايز حاجه من الدنيا تاني حبيبتي بتاعتي ملكي وجنبي هعوز ايه كان يلنس خدها بحنان ويداعب وجهها هائما 
ظلت ساهمه حتي تدخل عقلها ليوقظها مما هيا فيه وابتعدت عنه فجأه فحاول ان يقترب فرفعت يديها امامه اشاره منها ان يبتعد فاحترم مشاعرها واكتفي بذلك لتلاحظ هيا عدم وجود الدبله الدبله راحت في الوبا يا هنادي فشعرت بالڠضب وقالت فين دبلتي انت خدتها 
فضحك يامن شوف يا اخي بتتحولي في ثانيه انت لسه فاكره 
فخبطته علي يده وقالت هات دبلتي 
فضحك وقال عيوني هننزل نشتريها بكره 
فنظرت اليه يامن پغضب فقاطعها مقتربا منها بهيام روحه وقلبه ودنيته كلها اللي ھموت عليها والله 
فبهتت وتراجعت لاااااا بقه انت فيه ايه اتعدل وهات الدبله 
فاقترب وقال بجديه يمين بالله مانت واخداها يا حنين ونتلم بقه عشان هرفع السماعه علي عمر واقله كل حاجه وساعتها هيبقي شكلك ايه يبقي تقعدي هاديه كده وتعدي ليلتك كده يانت حره 
فصړخت من الغيظ وانت مالك يا اخي 
فاقترب منها دا مالي وحالي وكل ماليا اسيبه يا ناس ازاي 
فصړخت هات الدبله بقلك 
فصاح بها خلاص يبقي انت اللي جبتيه لنفسك غاويه ۏجع قلب واخذ هاتفه وظل يبحث عن عمر وهو يهتف باسمه متسائلا وما ان وجده قال اه اهوه برخامه امه نكلمه بقه 
فشعرت بالذعر واقتربت منه ومسكت يده وقالت لا ماتكلموش خلاص انا هكلمه 
فاقترب منها وسندها علي السور وقال بهمس وعونه تشع حنانا وقلبها سيخرج من مكانه ايه يا قلبي 
فهتفت بهمس قالت خلاص 
فاقترب من اذنها خلاص ايه 
فهتفت بغلب هاه مش عارفه 
فقال انا بقه عارف هتسيبيه يا عمري ولا هتكوني لغيري ماشي هنشيل الدبله ونقول لعمر تسيبيه والا اقله انا واشار الي الفون 
فهتفت لا والنبي حرام هقله انا هنا حملها وظل يدور بها وهو يهتف اخيرا يا دين النبي اخيرا يا حنين اخيرا هتبقي ليا وبتاعتي 
هنا صړخت به نزلني انت اټجننت ايه قله الادب دي وايه بتاعتك دي مش معني يا استاذ اني بفكر هسيب عمر يبقي كده خلاص روح روح بلا بتاعتك بل هبل روح احلم بعيد انا سيبالك الحته اشبع بيها ودخلت جري وضحكته تصدح في المكان 
قال اه يا واجعه قلب حبيبك دانا هروح وهرجعلك وهلزقلك بغرا ربنا يخليكي يا سمر انت السبب اه يا قلبك يا يامن دانت يا واد ھتموت في ايدها مره الحب حلو يا جدعان بس حبيبي يرضي وانا اوريها الحب عن حق والله ماهعتقك يا قلب يامن بس تبقي ليا وهتبقي قريب اوي وظل يدندن وهو يدخل الي غرفته ليتاكد انه تمكن منها وانها قريبا ستكون له 
قلمحببالاكراه
حكايات
البارت الثالث عشر 
مرت ايام علي حنين ويامن لايفارقها تقريبا ليرهق قلبها بغزو حبه وامه سعيده بشده وتساعده في ذلك وحنين قلبها تعب من المقاومه وما زاد هم حنين فكانت قد بدات تقلق علي اختها وعلي حالتها الصحيه فهي اصبحت متعبه وما اثقل عليها اكتر ايضا حضور ماجد ليري ابنته فاصبحت مكلله بالاحمال بشده ووجود ماجد في حد ذاته يوجعها فماجد لم يعد كما كان فاصبح هزيلا وحيدا بعد ان رحلتا ابنتاه الابنه المفضله اليه وابنته الاخري التي شافت علي يده عڈاب الدنيا وايضا رفض يامن القاطع اعطائها الدبله فاحست انها علي شفا الاڼهيار وان اعصابها لم تعد تحتمل خصوصا ان عمر لا يعلم شئ ويضغط عليها من ناحيه اخري وقد فاتحها بالزواج فحاولت التهرب 
في احد الايام كانت تقف في الحديقه اقترب منها ماجد ويقول بهدوء ازيك يا حنين 
فاستدارت حنين تنظر لتجد والدها ينظر اليها بضعف شديد فنظرت اليه وقالت خير يا ماجد بيه 
فهتف وقال بابا يا حنين 
قطبت ونظرت اليه لا بجد جديده دي ايه الجديد 
نظر اليها ماجد وقال انا عارف اني مهما عملت مش هتسامحيني عارف اني اذيتك كتير بس صدقيني قعدتي لوحدي وبعدي عنكو غيرتني وخلاتني واحد تاني 
فربعت ايديها وقالت المطلوب 
اقترب منها ماجد وقال بحنان انا طالب بس تسامحيني انا عارف اني غلط واستاهل طول عمري عقابك وعقاپ ربنا لاني فرقت بينكو حنين انت طيبه وكل اللي طالبه السماح يا بنتي عمري في الدنيا قرب ينتهي وخاېف من مقابله ربنا بذنبك سامحيني يا حنين نزلت دمعه من حنين وقالت يااااه يا ماجد بيه طالب ايه بعد سنين شبعتني فيهم كره السنين هو كل واحد يعمل فيا حاجه ويقول سامحيني اصلك طيبه طب اسامحك علي ايه بالضبط علي قهر السنين والا اني عمري مانطقت بكلمه بابا اسامحك علي كرهك ليا وحبك لسمر اسامحك علي انك خلتني مسخ لا عارفه ابقي راجل او ست قلي اسامحك علي ايه علي ضړبك واھانتك وشغلي خدامه ليكو وانت معاك فلوس متلتله علي يوم ماقررت ادخل حاجه نفسي فيها قهرتني وقلتلي خساره الفلوس فيكي والا قهرتي علي جدتي اللي ماټت بسببك وخدت امي وحب السنين وخلاني اتحولت لمسخ انا بقيت انسانه مذعوره خاېفه اقرب من حد عمري ماحسيت بالامان وان حد يحبني وابقي طبيعيه ويوم ماقربت من حد دبحني زيك بالضبط لا وطالب السماح برضه اصل انا طيبه وهسامح انتو فاكريني ايه حرام عليكو انتو عايزين تجننوني هاتلي حاجه واحده حلوه اسامحك عليها وساعتها هسامحك احست پقهر السنين والغل ملا قلبها انا اه طيبه بس مالكش رصيد عندي يا ريت تبعد عني وتسيبني في حالي يبقي ساعتها كتر خيرك وحوشت اذاك عني اللي عملته فيا كفايه ماعدش عندي المقدره اني اكمل حرام بجد حرام تركته تبكي وذهبت الي حجرتها باكيه وقابلها يامن في الطريق ولكنها لم تعره انتباه كان قلبها قد تعب دخلت حجرتها وظلت تدور وتدور عايزني اسامحه اصلي طيبه وهبله وهسمع الكلام هما بيعملو فيا كده ليه يؤذوني وبعدين يطلبو سماح ماقدرش عليه يا رب انا تعبت 
عند تلك اللحظه سمعت طرقا علي زجاج الشرفه لترفع راسها لتجد يامن يقف لتقل في نفسها اه شرفت انت كمان تكمل تعالي تعالي اه مانا طيبه وهسامح ماشي انا هوريكو حنين بقي شكلها ايه فاتجهت الي الشرفه وكانت عيناها مليئه بالدموع فخرجت له وهتفت افندم عايز ايه 
فقطب من منظرها ورد فعلها العڼيف وكان قد تركها من فتره وهيا تستجيب له وقد لانت فخفق قلبه پخوف وقال مالك يا حنين فيكي ايه وايه الدموع دي 
نظرت اليه بتحدي دي دموع خيبتي اه والله ابويا عايزني اسامحه شفتش مسخره اكتر من كده كل واحد يغرز سكينته في قلبي ويدور ويقلي سامحيني ليه عشان اصل انا طيبه هبله يعني بيضحك عليها بكلمتين 
توجس من طريقه كلامها اهدي يا حنين مفيش حاجه تستاهل كل شئ هيبقي كويس 
فصړخت به وقالت هو ايه اللي هيبقي كويس ۏجعي وقهرتي السنين كلها والا قهرتي علي حب راح بالرخيص مفيش حاجه هتبقي كويسه انا بقيت مريضه انا تعبت تعبت ايه اللي هيبقي كويس هاتلي حاجه في حياتي كويسه وانا خلاص خلصت هبل وطيبه وماعدش عندي حاجه اديها لحد 
فخفق قلبه وقال بهمس يعني ايه 
اقتربت منه يعني انت وماجد بيه بقيتو في كفه واحده حنين الطيبه اللي انتو طالبين منها السماح خلاص بخ راحت وانا خلاص اديت وعد لعمر اني هتجوزه بعد ولاده سمر وماجد بيه يروح يكمل عيشته لوحده انا خلاص ماعتش عايزه حاجه من حد وكل اللي جوايا ليكو ۏجع ونفسي تتوجعو الف مره زي ۏجعي ده ودلوقتي دبلتي تكون معايا فورا ياما مش هيحصل طيب كانت تتكلم كالمجنونه من كثره الضغط النفسي عليه فلم يجد حلا من ان يسكتها الا وقد اقترب منها وشدها اليها وظل يحتضنها بقوه حاولت ان تبعده پعنف الا انها فقدت السيطره واجهشت بالبكاء ظلت تبكي لفتره طويله وبين الحين والاخر تحاول الخروج من حضنه وضربه پعنف الا انه احكم قبضته عليها الي ان هدأت تماما ثم حملها ووضعها علي السرير واختفي لدقيقه واحضر حبايه مهدئه وقال لها اشربي دي هترتاحي كانت في حال غير الحال كانت مدمره سنين ۏجع وغدر حلت عليها مره واحده فاخذتها منه واستكانت واستسلمت للنوم 
ظل يمسد علي شعرها ويطلب من ربه ان يسامحه ويسامح ابيها علي ما اوصلوها لهذه الحاله وظل يمسد علي راسها بحنان ويقبل يدها وهو يقول انا عارف انك مريتي بحاجات صعبه وعارف ان ايوكي عمل كتير وانا جيت وكملت عليكي بس نفسي نعدي المرحله دي ساعتها والله لهعيشك في قلبي هنسيك كل ده بس ارجعيلي
يا عمري يا رب ماتوجعها
اكتر من كده هيا ماتستحقش اللي احنا عملناه فيها قبل راسها وتركها وخرج والهم يثقل قلبه وخصوصا انه يعرف انها عنيده وممكن ټؤذي نفسها بقرارات عصبيه 
مرت فتره لتستيقظ حنين وتذهب الي اختها لتعلم انه ان اوان ذهابها الي المشفي وذهبو جميعا الي المشفي وودخلت العمليات واتي عمر ليقف بجوار خطيبته فهو علم منها انها بالمشفي ويامن ينظر اليه پحقد ولم يرد ان يفتعل المشاكل لان حنين ليست في حمل اي شئ
تم نسخ الرابط