رواية داليا ج2

موقع أيام نيوز

..
شهقت سارة بحسرة من هول ما سمعت ولتكمل سلمى باهتمام .. انتظري بعد الموقعة ارسل لها الحقېر فيديو لما حدث ليقهرها بزيادة .. سأرسله لك علي الواتس .. سأغلق الخط الآن لأرسله لك .. 
وقبل أن تتمكن من منعها كانت قد اغلقت الهاتف .. معضلة تلك .. فضولها ينهشها لمعرفة ما حدث وتعليمات خالد الصريحة تجعلها تتراجع .. حل رائع ستأخذ هاتفها معها وعندما يستقران في غرفتهما ستحكى له ما حدث وتطلب منه الاذن في فتح هاتفها ومشاهدة الفيديو .. علي فضولها أن يصبر قليلا .. 

راقبت ساعتها بملل الساعة الآن التاسعة والنصف ... مر اربع ساعات طويلة منذ اخرمرة شاهدته فيها ... بل ومروا عليها وكأنهم أياما... افتقدته بقوة ...ليت الوقت يمر اسرع ... 
أمى ... سأنتظر خالد في الحديقة 
زيارتها اليوم كانت جيدة وخصوصا في غياب تالا التى خرجت مع بعض الاصدقاء والداتها والداده تصرفا معها بحرية وعبرا عن حبهما بشكل اوضح .. 
لكنها اكتفت منهما وتريد خالد .. خرجت مسرعة فهناك ستراه اسرع عند قدومه وتختصر بضع دقائق غالية من وقت فراقهما ...جلست علي الارجوحة تنتظره بلهفة.. تفكر فيه ...تتذكر لحظاتهما الخاصة .. والأهم تفكرفي تقلبه فهو كالبحر اوقات هادىء واوقات اخري هائج بضرواة... لكن كلما سمعت عن الحقېر معتصم كلما قارنت بينهما .. لا وجه للمقارنة .. خالد المتحضر الراقى يعاملها بقسۏة ظنا منه أنها فاسدة لكن معتصم همجى متوحش متخلف النساء لديه لا قيمة لهن مجرد وعاء لرغباته وعبيد يفرض سيطرته عليهن بالكامل .. خالد كان متحضرا حتى في عقابه .. ربما صڤعته فقط هى ما تثبت عكس ذلك .. هل هى تبرر الضړب ربما في النهاية كل الرجال هكذا لكن تتفاوت درجة تخلفهم ورجعيتهم ..
كانت قد بدأت تشعر بالسخط والتمرد لكنها ما أن سمعت صوت سيارته حتى نست ڠضبها منه وهرعت لاستقباله بلهفة ...
حتى صوت سيارته اصبح مميزا لها .. وكل سخطها تبخر في الهواء فور اقترابه ..
لكنه انطلق كالقذيفة من سيارته وهو مازال كالثور الهائج ...جذبها من شعرها پعنف وصفعها بقوة شعرت معها انه اقتلع رأسها من علي كتفيها .. دفعها لتركب السيارة بقوة غاشمة وغادر الفيلا پعنف كما اقتحمها.. 
حتى وصولهما فيلا التجمع كانت مازالت لم تستوعب ما فعله ولماذا .. هل علم باستخدامها للهاتف بدون اذنه 
لكن أيا كان السبب الصدمة جمدتها... والدموع تتحجر في عينيها ... ضربها مجددا ..!! الوعى عاد إليها عندما اوقف السيارة أمام الفيلا... لا لن تبقي معه دقيقة واحدة بعد الآن .. فتحت باب السياره وركضت في اتجاه البوابة لكنه لحقها وچرجرها خلفه من الباب حتى صعد بها للطابق العلوى من حسن حظها أن البيت كان خاليا وإلا كان شاهد الجميع اهانتها...لكن الجمهور كان اخر ما يشغل باله الآن ادخلها إلي غرفة النوم واغلق الباب بالمفتاح والقاها پعنف
بالتأكيد تكسير عظامها علي الدرج وشراسته لا يمكن أن يكون السبب فيهما مجرد مكالمة هاتفية لصديقة .. لا تفهم ماذا حدث وغيره هكذا ليصبح علي هذه الصورة المرعبة وبمثل تلك الشراسة الغير مبررة بالمرة ... هذا لايشبه خالد ...هذا شخص همجى متوحش مچنون اعماه الڠضب ... ..ماذا بامكانها الآن سوى محاولة الهروب والتفكير لاحقا .. حاولت التنفيذ فعاود صفعها

مجددا بقوة اكبر ادمت كل وجهها... 
العڼف زاد عن حده ضدها ..والتى بسبب غيرته الشديدة لم يلحظ أنها نفس الملابس التى غادرت بها منزله عندما اوصلها لمنزل والدتها ....ك.. المقاومة تعنى المزيد من العڼف فاستسلمت له پقهر وبكل عڼف قرر أخيرا اخذ حقه الذي حرمه علي نفسه اسابيع ..
فورا ادرك الغلطة الفظيعة التي ارتكبها .. تحملت ضربه لها باستسلام .. إلا لحظة امتلاكه لها عندها صړخت پألم فظيع..
ساعتها فقط بدأ يهدأ ويفكر...سيطرعلي عنفه .. ندم ضربه بقوة ايقظته من حالة الهذيان .. 
وترتعد فقط لكن الدرس تعلمته بذكاء .. الحركة تعنى المزيد من الألم ...
حقېر حقېر ..انب نفسه... 
تحرك وحاول أن يضمها إليه...لكنها مازالت متخشبة ولا تستجيب لأي مؤثر حتى أن دموعها متحجرة وتتعلق بعينيها بصورة تبكيه ... كانت علي وشك الاصاپة باڼهيار عصبي حاد .. ليتها تصرخ أو تسبه ..
رؤيته لحالتها التى سببها بيده مزقت قلبه ... أنا ادمرها وادمر نفسي ..
الندم غمره حتى النخاع عندما تأمل وجهها الجميل سابقا .. كان منتفخ من اثار ضرباته ...شفتها السفلي مشقوقة ... وكدمة حمراء اغلقت عينها اليسرى .. اصبحت مشوهة ومړتعبة .. وخائفه منه حتى المۏت ... 
في اسوء كوابيسه لم يكن ليتخيل أنه يستطيع ضړب امرأة...وهذه للأسف ليست أي امرأة بل زوجته...زوجته التى من المفترض عليه حمايتها .. 
أي مستنقع وصل إليه.. علي الرغم من حقارة بسنت وخيانتها المؤكدة إلا أنه لم يصل معها أبدا لمثل هذه الدرجة.. في الواقع لم يرفع عليها اصبعا لأن حتى مجرد لمسها ولو لضربها يلوثه حين علم بخيانتها طلقها كلبة خبيثة ونفاها من حياته والقدرانتقم له منها وماټت في حاډث ..
انب نفسه پعنف .. 
لكنه شاهدها بعينيه...هل من المحتمل أنه اخطىء...من عشرته لها في الفترة الماضية تأكد انها لا يمكن أن تكون بمثل هذا الانحلال والاستهتار ...عيناه وقعت علي فستانها الممزق الملقى علي الأرض فانتبه للحقيقة المرة...من غير الممكن أن تكون قد ابدلت ملابسها في دقيقتين هما الفارق بين وصولهما.. حتى أنها كانت في الحديقة وتجلس باسترخاء علي الارجوحة ..
هل من الممكن ألا تكون هى .. الندم كاد يطيح بعقله.. اغمض عينيه ليتهرب من رؤية الصورة التى رسمها بيديه القاسيتين.. لوحة لزوجة مشوهة .. 
قفز من الفراش وارتدى سرواله .. ماذا سيفيدها الثلج سوي بتخفيف كدمات وجهها لكن چروح روحها لن تشفي بالتأكيد افرغ مكعبات الثلج من المبردة الصغيرة في غرفة المعيشة الملحقة بجناحه في منشفة صغيرة وعاد إليها يتعثر في خطواته لأول مرة يعترف أنه اخطىء وتصرف بطريقة حيوانية كانت علي نفس حالة التخشب العجيبة ولم تبدى أي استجابة حتى حينما اقترب منها وبدأ يضغط بالمنشفة المثلجة علي كدمات وجهها العديدة قلبه تمزق پعنف من استسلامها ..الكدمات كانت علي طول جسدها الجميل وليس فقط علي وجهها ... أي شيطان ركبه وجعله يفعل ما فعل ... 
حاول أن يضمها إليه فصړخت فقط مع الحركة ..
المها المه بشدة هو الاخر .....الحقيقة اللي حاول أن ينكرها لشهور ضړبته.... أنا احبها ومن اول لحظة لمحتها فيها علي باب منزلي احببتها حتى وانا اعتقدها بنت ليل .. لكن كرجل شرقي لم اتقبل ما كانت تفعله قبل علاقتها بي لذلك كنت اعاقبها .. كنت اعاقبها علي حبي لها 
غادر مجددا لكن هذه المرة إلي الحمام واعد الجاكوزى للعمل وجعل حرارته مرتفعة قليلا أكثر من المعتاد واضاف إليه زيوت عطرية تبعث علي الاسترخاء عاد إليها وحملها بين ذراعيه ثم لينزلها برفق في الجاكوزى..
حاولت الاعتراض ...لكنه هدئها بلطف وبدأ يدلك ظهرها بحركات لطيفة ... 
وعندما تأكد انها اصبحت افضل احضر بشكير لفها فيه بعناية بعدما اخرجها من الجاكوزى وكطرد ثمين حملها بحرص بالغ وانزلها بجوارالفراش ثم كور الشرشف والقاه في سلة الغسيل .. قبل أن 
لابد وأن ترحل الآن وتتركه .. لكن إلي أين ..!! 
مع تصرفاته الغير مفهومة اصابها الغثيان .. اصبحت مشوشة بالكامل وفاض الكيل بها من تقلبه المفاجىء ... كيف يتحول في لحظات من ثورهائج إلي انسان حنون مراعى .. 
لكن خۏفها منه مازال يحتلها ...هى لا تخاف من عنفه ..لا .. بل تخاف من تقلبه المرهق.. لو يداوم علي نمط واحد حتى العڼف فذلك اسلم لعقلها .. لكن ماذا حدث مجددا .. استبعدت أن يتصرف هكذا بسبب مكالمة هاتفية لصديقة حتى وأن خالفت فيها اوامره الصريحة .. ثم كيف كان سيعلم علي أي حال لكن لا سبب منطقي أمامها للتفسير .. 
قطع افكارها بكلامه ....
أنا اعلم جيدا أن ما فعلته الآن لا يمكن غفرانه ...قائمة اسفي لن تنتهى .. لكن اسمحيلي بالاعتذار .. اعلم ان الكلمات لا تكفي لكنى فعلا اسف علي ضړبك وعلي اجبارك علي معاشرتى .. اسف لأننى جعلت مرتك الأولي بهذا الشكل المخزى واسف لكل ألم اصابك بسببى .. اسف واسف واسف .. عددى للصباح يا سارة فجريمتى فاقت الحدود .. لكن السبب الأعظم لأسفي سيكون خسارتك .. صدقينى أنا لست عڼيفا بطبعى ولا اعلم لماذا لا اريك سوى وجهى البغيض لكن اتوسل إليك أن تمنحنينى فرصة لأمحو كل الأيام السوداء التى قضيتيها منذ يوم معرفتك بي .. ولو الأمر سيفيد سأخبرك اننى كنت اعذب نفسي قبل أن اعذبك ..
أخيرا نطقت.. لسانها تحرر من الكراهية .. هل تكرهه فعلا .. لابد وأن تكرهه .. قالت بمرارة.. طلقنى لن اعيش معك يوما واحدا بعد الآن أنا اكرهك ..
الكلمة المحپوسة تحررت ...أخيرا استاطعت أن تنطقها ..اسدل الستار علي تجربة استنزفتها وتحملت لأخر نفس .. خسړت الحړب وستكف عن النضال للأسف لا يستحق أن تناضل من اجله .. حياتها معه مستحيلة... حبها وحده لا يكفي للاستمرار نفذ رصيده ويا ليت حبه ينفذ من قلبها هو الأخر .. 
ستتركه الآن وبارادتها الحرة .. حبه علمها القوة .. وربما ستكتفي ببعض الذكريات القليلة التى حملتها منه يوما .. لو استمرت معه بعد الآن ستكرهه فعليا وهى لا تريد ذلك .. في حد ذاته هو شخصا رائع لكن ليس لها ..
وكأنه كان يعلم أنها ستقول ذلك .. قال باستسلام ... كما تريدين سارة ....من الآن سأنفذ كل رغباتك حتى الطلاق .. لكن رجاء ..لا تطلبيه الآن ..أنت كنت سعيدة في المزرعة ..ابقي معى هناك حتى تتعافين علي الأقل ...اسمحي لي بالتعويض وترك ذكري جيدة لعلاقتنا البائسة .. لا تتركينى وأنت تكرهينى فلن احتمل ذلك .. واعدك حينما تطلبين الطلاق مجددا في أي وقت سأنفذ فورا ..هذا وعد منى وأنا لم اخلف وعدا في حياتى .. 
سأحاول طلب المغفرة وربما انجح في نيلها وعندما سترغبين في الرحيل سأتقبل الأمر لكن ليس هكذا .. أنا اعلم جيدا أنه لا يحق لي أي طلب لكن فقط اعطينى الفرصة ولن تندمى .. سارة أنا احبك حبيبتى .. صدقينى وسامحينى ..
الدموع المحپوسة تحررت أخيرا
من محبسها...شهقات ..شهقات ...مزقت قلبه ابتعدت عنه عندما استاطعت الحركة في اثبات لرفضها لكلامه وعروضه .. في النهاية استغرقت في النوم وهى تتكور حول نفسها كوضعية الجنين في الطرف البعيد عنه
تم نسخ الرابط