رواية الشغف العاشق الفصول 7-8

موقع أيام نيوز

الفصل السابع
تمر الأيام بالفرح و الحزن قلوب تعلقت و قلوب يجافيها النوم و هناك قلوب قد نما بداخلها الحب و بدأ يترعرع و تلك الكلمات الأخيرة وصفا كافيا لحالة مريم التي انجذبت إلى يوسف رغما عنها و كذلك هو لكن كليهما يحتفظ بهذا الحب سرا داخل قلبه  
وصلت اليوم باكرا و لم يوجد سوي خالها و العمال يقومون بترتيب البضائع حتى يفرغون مكان للبضائع الجديدة التى ذهب يعقوب و ابنه يوسف لجلبها من ميناء بورسعيد  

جلست تتابع عملها على الحاسوب كما تفعل كل يوم تنظر في الشاشة بتركيز حتى لا تخطأ في تسجيل الحسابات إذا بها انتفضت حيث وجدت يد وضعت فوق يدها ألتفت برأسها و نظرت إلى صاحب اليد ذات القبضة القوية
أستاذ جاسرلو سمحت ألتزم حدودك 
أخذ يضحك حتى توقف عن الضحك و قال 
حلوة أوى أستاذ جاسر منك و بعدين إيه ألتزم حدودك دى! أنت هنا بتشتغلي عندي و أى واحدة بتيجي تشتغل هنا بيبقي هدفها جاسر الراوي 
استطاعت إفلات يدها 
من تحت قبضته وعقبت على حديثه بتهكم 
إيه كمية النرجسية اللى أنت عايش فيها دى غير إن أصلا مش بشتغل عندك أنا اللى شغلني الحاج يعقوب اللى ما يرجع  
دنا منها محاطا إياها بذراعيه على الكرسي حيث يستند بكل يد على كل مسند مقاطعا إياها 
إيه هتشتكي له و تقولي له ابنك حط ايده على ايدي!
حدقت إليه بازدراء و قالت 
لاء هقوله ربي ابنك اللى واخد فى نفسه مقلب و فاكر كل البنات هاتجنن عليه 
اقترب بوجهه من وجهها و هي تتراجع إلى الوراء تخشي أن يقترف شيئا أحمق شعرت بأنفاسه الحارة كالهواء فى عز ظهيرة يوم فى منتصف موسم الصيف 
ما أنت لما هاتقربي مني هاتحبيني 
رمقت إليه بتحدي قائلة 
ده من عاشر المستحيلات و على فكرة أنا مرتبطة 
سألها مبتسما بتهكم 
مرتبطة بأخويا يوسف 
أجفلها بهذا السؤال و كانت نظرات تترقب إجابتها على أحر من الجمر كانت عينيه تشتعلان من الحقد و الغضپ صاح بها 
ما تردي 
ابتلعت لعابها پخوف فأجابت على مضض 
لاء مرتبطة بواحد تاني 
نظراته المخيفة جعلتها تكذب و تخشي أن يخبرشقيقه بذلك و سوف تكون فى موقف لا تحسد عليه ظل يتبادلان النظرات حتى جاء عرفة للتو يخبره 
كل اللى فى المخزن خليت العمال يخرجوه و يرصوه على الأرفف أى أوامرتانية يا جاسر 
استدار إليه و كأنه وجد أخيرا من يصب فوقه جمام غض٥به صاح بغض٥ ب 
اسمي جاسر بيه مش منبه عليك مليون مرة تناديني باللقب ده 
نهضت مريم و وقفت أمامه صاحت به 
هو أنت مين أصلا عشان عمال تتكبر على اللى أكبر منك سنا و إحترام 
جذبها من عضدها بقوة و أخبرها من بين أسنانه 
و أنت مالك هاتعرفيني أتعامل مع اللى شغالين عندي إزاي! 
توسل عرفة إليه 
عشان خاطري يا جاسر بيه سيبها هى بالتأكيد ما تقصدش حاجة 
ألتفت إليه مرة أخرى و وبخه 
و أنت عمال تتحامي ليها كانت من باقي عيلتك! 
لأنه يبقي خالي 
صوت مياه البحر و أصوات الطيور كافية لعمل أجمل الألحان تطرب السمع
ينصت إليها يعقوب باستمتاع و يخبر ابنه الذى يجلس مقابله حول المنضدة
عارف يا يوسف يا بني المكان ده جينا فيه أنا و أمك الله يرحمها كان قبل ما نتجوز عمري ما كنت أتصور إنها تسيبني بسرعة أوى كدة 
كان يستمع إلى والده بسعادة فسأله 
معقولة يا بابا كنت بتحب ماما الله يرحمها أوى كدة 
تنهد والده ثم نظر إلى مياه البحر و أجاب 
كنت و مازالت ده حبها بيزيد فى قلبي كل يوم رقية دى
تم نسخ الرابط