هنا ونجيب حاجتنا من هناك ولا اقولك مش ضرورى نجيب حاجه احنا نجيب كل حاجه جديد فى جديد ايه رايك 8 فوجدت ابتسامته تختفى ...فمالت برقبتها فى تساؤال ...مالك يازكريا فى ايه فجاة كده اتغيرت..
زكريا يصمت قليلا قبل ان يتحدث ....عشان انا رافض ااننا نعيش هنا
دنيا وقد نزعت يديها ....طب ليه وايه اليمنع .مش دى فيلتى
زكريا بنصف ابتسامه ...انتى جوابتى على نفسك...دى فيلتك انتى مش ملكى انا وانا مقبلش على نفسى اعيش فى ملك مراتى ولا اصرف من فلوسها ....لم تتوقع دنيا ان يكون رد زكريا او تفكيره هكذا لا تنكر انها اعجبت به فقليل من الرجال فى هذا الزمان بمثل اخلاق هذا الرجل كل يوم وكل موقف تذداد حبا فيه انه يعرف كيف يثبت حبه فى قلبها...ولكن هل ستترك كل هذا العز الذى ورثته ولا تتمع به فقالت باصرار وعلى وجهها علامت الضيق وعدم الرضا .....ايوة يازكريا بس انا وانت مش واحد دلوقت وبصراحه انا نفسى اعيش هنا ......زكريا باصرار وانا مش موافق عايزة تعيشى هنا حتعيشى لوحدك انما انا ليا بيتى وملكى الخاص اينعم مش فيلا بس ده ال ربنا ادهاونى وانتى لازم تعيشى معايا فيه...ويلا بقى عشان نروح ولا حتباتى هنا ....فظلت تنظر له نظرة اخيرة وهى تقول وتكاد الدموع تهبط من عينيها ...لا جاية معاك.
ظلت دنيا منزعجه بسبب رفض زكريا للاقامه فى الفيلا التى ورثتها ..حتى انه رفض ان تصرف مليما واحدا من فلوسها على البيت او حتى على نفسها بحجة انها مسؤولة منه هو ايام وهى لا تحدثه الا لماما استانفت دراستها ويوم جديد فى الدراسه اخذت كتبها وهى تقول له والضيق على وجهها ...اناجاهزة اتفضل وصلنى للكليه ....زعلاها وضيقها يزعجاه ويقلقاه فهى معها حق هذه ثروتها ومن حقها ان تستمتع بها لكن كرامته تأبى ذلك فماذا يفعل.....يلا قالها على مضض ركبت خلفه الدراجه وانطلق بها نحو كليتها ....وامام الكليه توقف ود ان يضمها فهو لا يحب ان يراها مكشرة هكذا ولكن شئ امسك لسانه ....نزلت من على الدراجه وهى تتوجه الى الداخل تسمعه يقول ...مش عايزة حاجه...فتهز راسها بالنفى ....فيزفر بضيق وينطلق بالدراجه عائدا الى ورشته
كانتا ريم ورضوة تجلسان على احر من الجمر فى انتظار نتيجة التحليل ريم وهى تهز قدميها فى عدم صبر وتقول والفرحه فى عينيها .....يااااه معقول انا حبقى عمتو انا مش مصدقة ده مهند حيفرح قوى وساعتها يجى يصالحك وو.....قاطعتها رضوة وهى تقول بحدة وتحذير ممېت ...اوعى اوعوى ياريم تقوليله او تقولى لحد فاهمه
ريم وقد خفق قلبها بضيق......ليه بس يارضوة احنا عايزين نفرح
رضوة ودموع تتلألأ فى عينيها ....انا عايزة مهند يرجع عشانى مش عشان اى حاجه تانية حتى لو كانت ابنه ..فاهمه ياريم ...عشان خاطرى لو بتحبيبنى اوعى تقوليله
ريم وهى مضطرة ان توافق فقد اشفقت على رضوة ....حاضر مش حقول لحد
رضوة ....اوعدينى ياريم واحلفى انك مش حتقولى لحد
ريم.....اوعدك ...والله ماحقول لحد ......وبعد لحظات ظهرت نتيجه التحليل وتبين ان رضوة حامل ففرحت ريم جدا وظلت تقبل رضوة بفرحه ام رضوة فلم تشعر بأى سعاده
ريم.....خلاص فكيها بقى ان شاء الله مهند يفوق لنفسه ويرجعلك ....رضوة وهى تتنفس بعمق كأن الهواء نفذ من كل شئ حولها اما نشوف ..يلا بقى عشان نروح.
كانت دنيا قد انتهت محاضراتها وهاهى فى طريقها الى المكان الذى تنتظر فيه زكريا ليعود بها الى البيت ....ولكن اصدمت بفتاه
الفتاة وقالت
وهى تترنح ....انا اسفه اصلى انانا وكادت ان تسقط الفتاه فاسندتها دنيا قبل ان تسقط ولكن قلبها الذى سقط فى قدميها
دنيا .....مالك ياحبيبتى فى ايه
الفتاه باعياء... انا انا تعبانه قووى حاسه بدوخه
دنيا ....الف سلامه عليكى حبيبتى طب تحبى اساعدك ازاى اوديكى المستشفى
الفتاة ...لللو سسمحتى ودينى لحد العربية ال هناك دى من ففضلك
دنيا ....حاضر وساعدتها حتى وصلت الى السيارة وفتحتها واجلستها فى المقعد الخلفى ودخلت دنيا وجلست بجانبها والفتاة كانها تذهب فى غيبوبة
الفتاة بغير توازن...لو سمحتى افتحى طابلوه العربية وهاتيلى قزازة البرفان بتاعتى
دنيا ...حاضر ومدت يدها وتناولت الزجاجه التى ظنت بها برفان حتى تستنشقه وتفيق...واعطته للفتاة ..فتناولته الفتاة وهى تقول ..شش...وبسرعه رشت فى انف دنيا من تلك الزجاجه وفى ثوانى كانت دنيا فى عالم اللا وعى ...فضحكت الفتاة بخبث وانتصار وجعلت دنيا تنام فى السيارة من الخلف وقامت هى بباحتلال مقعد القيادة وعلى وثغرها ابتسامه نصر واخرجت هاتفها وقالت..ايوة يامهند بيه ...كله تمام مسافة السكة وحنكون عندك ....وقادت حيث المكان الذى اتفقت عليه مع مهند لتذهب بدنيا فيه