رواية جديدة من 10-13
المحتويات
الفصول من 1013
دلف قاسم يبحث عن مفاتيح سيارته
ألقي بها علي الفراش في قسۏة وقال بصوت جهوري إهتزت علي أثره جدران البيت
_ إنت إتجننتي!! أنا عمري ما أقدر أعمل حاجة تأذيكي ومرجعتش في كلامي ومجتش جمبك إيه لازمة العبط دا!
وضع يده علي وجهه ظل صامتا بضع دقائق وصوت أنفاسه المتسارعة هي من تملأ الغرفة ذهب بعيدا عنها بعدما إلتقط مفاتيح سيارته أيضا
قررت أن تتغير و أن تنضج قليلا وتتوقف عن هذه التصرفات وبالفعل قامت بتجهيز نفسها و الذهاب للمطبخ والبدأ بأول خطوة من خطوات التغيير
عاد مرة أخري إلي البيت وقرر أن يتحاشي النظر إليها أو التعامل معها حتي تقرر هي ما يجب عليهما فعله في المستقبل ذهب إلي غرفة تمارينه والتي كانت تحوي العديد من الأجهزة والأدوات الرياضية كالمشاية و مقعد الضغط والأثقال dumbbells
في أثناء صخب أفكاره ذهبت سارة إليه ورأته علي هذه الحالة التي يرثي لها ولن ننكر أنها أشفقت علي حاله فقد كان يرتدي بنطال رياضي أسود حبيبات العرق تتساقط علي جسده وشعره مبتل ويضرب كيس الملاكمة بكل قوته حتي ظنت أن هذا الكيس سيطيح أرضا
إبتعد عنها بعد وقت لابأس به ثم ذهب وجلس علي الأرض في تعب تنفست الصعداء عندما ابتعد عنها وليست لأنها خائڤة منه بل كانت متوترة من قربه منها وهو بهذا الشكل
اقتربت منه وجلست علي الأرض بجانبه ثم أكملت حديثها قائلة بندم ونبرة متلجلجة
_ أنا مش بكرهك! أنا خاېفة يا قاسم انا
_ ممكن بس تسيبني لحد ما أتعود عليك سيبني أبقي كبيرة وتفكيري يكبر أنا بخاف جداا بحس بمشاعر غريبة لما بتقربلي بحس إني متلغبطة ومش علي بعضي . ساعات بحس إن إنت كتير عليا او مش عارفة بقي !!
توردت وجنتيها وصمتت فجأة وهو كان في حالة لا يحسد بها فهذا إعتراف غير مباشر بحبها له أو بداية حبها له يعني ذلك أنها تكن له مشاعر كانت نبضات قلبه ثلاث أضعاف النبضات الطبيعية
قال بنبرة مازحة وابتسم حتي ظهرت غمازتيه بوضوح
_ طب إيه رأيك نتصاحب لفترة لحد ما كل واحد يعرف هو عايز إيه قشطة يا زميل!
إبتسمت حتي ظهرت أسنانها البيضاء الناصعة وقالت وعينيها تفيض بالفرحة
_ موافقة
إمتدت يدها ناحيته حتي تصافحه دليل علي موافقتها علي هذا العرض ولكن قاسم لن يفوت هذه اللحظة فقام بمصافحتها
إبتسمت في خجل وإبتعدت
عنه ووجهها ينفجر من الإحمرار أمسكها من يديها وإصطحبها للخارج وآثر الصمت حتي تبدأ هي الحديث وتبدأ أن تتأقلم علي هذا الوضع
بيجاد أهو
أيلين أهي
أيلين أهي
في مستشفي بمدينة المنيا
في مستشفي بمدينة المنيا كانت تعمل أيلين كطبيبة باطنة كانت تجلس وتفكر في ذلك الشاب الذي إستحوذ علي تفكيرها بيجاد ثم تذكرت طليقها السابق وسرعان ما نفضت عن رأسها هذه الأفكار فهي لن تخضع إلي تجربة كهذه مرة أخري
وقفت وذهبت لكي ترتدي المعطف الطبي الخاص بها البالطو إستدارت بوجهها شهقت بصوت عالي وهي تنظر إلي هذا الشخص الذي كانت تفكر به بيجاد !!
يقف أمامها يبتسم في سعادة كبيرة وقال بمرح
_دكتورة أيلين مش كدة !
ضيقت عينيها في تساؤل
_ بتعمل إيه هنا وعرفت منين إني بشتغل هنا!
قال وهو يضرب كفيه ببعضهما
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ديه مستشفي! هكون بعمل إيه يعني وكمان اللي يسأل ما يتوهش !
نظرت له بعدم فهم وجدته يبتسم لها في مكر
_وجاي ليه جاي أكشف طبعا !!
خلع قميصه الأزرق في لحظة ووجدته يرتمي علي الفراش الطبي الموجود بالغرفة ووضع يديه تحت مؤخرة رأسه ونظر لها وجدها تنظر له في دهشة ممزوجة پغضب وحرج رفع حاجبيه في تساؤل
_ هتفضلي مبحلقة كدة كتير
حمحمت في حرج وهي تنظر إلي الناحية الأخري وقالت بصوت حاد
_ لو سمحت ما يصحش كدة!
_ في حاجة إسمها آداب الإستئذان تعرفيها !
تأسفت الممرضة في حرج وكانت ستذهب لولا يده التي امتدت إليها
أومأت في ړعب جلي و ذهبت وهي ټلعن نفسها من الداخل علي دخولها في هذا التوقيت القاټل عاود النظر إلي أيلين وجد وجهها غاضبا جدا وكانت ستتحدث وتوبخه . ولكن قاطعها قائلا وهو ينظر لساعة يده
_ لا مش هينفع أفضل قاعد يا روحي أوووبس شوفتي بقي الكلام أخدنا ونسيت أروح الميعاد المهم !
إأرسل لها قبلة في الهواء وغمز لها ثم ذهب من أمامها سريعا هزت رأسها يمينا و يسارا في تعجب من أمر هذا الشاب . وأكملت ما بدأته من عمل
في اليوم التالي
كانت سارة تعد الطعام وكان قاسم يجلس يشاهد مباراة كرة قدم وما هي إلا ثوان وإستمعا لصوت طرقات علي الباب وكانت من نصيب صديقتا سارة دينا و فرح
تفاجأت سارة من هذه الزيارة العجيبة ودعت بداخلها أن يمر كل شئ علي خير قامت بمصافحتهما وشعرت بأن هناك خطب ما في دينا ولكن لم تعبأ كثيرا
نظر قاسم بطرف عينيه وجد فتاة يبدو عليها السماحة فرح وبجانبها الفتاة التي صافحته يوم الزفاف وكان قلقا بشأنها دينا فآثر الدخول لغرفته طبعا بعد أن قام بإلقاء السلام عليهما
قالت دينا بصوت عالي وإستفزاز
_ يعني يصح كدة أول ما نيجي انت تدخل جوا في أوضتك
قالت سارة بغيرة
_ معلش أصل هو تعبان شوية
رفعت دينا إحدي حاجبيها في غيظ ثم جلست وهي تهز قدميها في ڠضب كانت فرح صامتة ولكن سعيدة بأن قاسم لم يجلس معهما حتي لا يحدث أي مشاكل
بعد نصف ساعة
متابعة القراءة