رواية رائعة لكاتبة رائعة الفصول الاخيرة
الفصل الحادي و العشرون
نظر حوله يبحث بقلبه قبل عينه هز رأسه بنفي پجنون و بدأ يسير و هو يبحث عنها قلبه بدأ بالارتجاف بقلق اين ذهبت ثقل تنفسه و صدره بدأ يصعد و يهبط بانفعال شديد بدأ خرج الي خارج المحطة يبحث بعينه عنها غير موجودة أتت سيارته نزل السائق و تقدم منه و هو يقول بابتسامة حمد الله علي سلامتك يا مهران بيه
ربت مهران علي كتفه و هو لازال ينظر حوله بقلق شديد لازاله السائق لينظر اليها باستغراب و هو يقول في حاجة يا مهران بيه
ضاق صدره و هو يقول بنبرة يشوبها القلق مرتي ملجيهاش
ليتركه علي عجل و هو يركض باتجاه اليمين يبحث عنها وقف و قد تصلب جسده و هو يجدها تعبر الطريق متجه إليه التفتت حولها يمينا و يسارا و هي تعبر الطريق ابتسمت حين وجدته أمامها و يبدو غاضب و بشدة عاقد حاجبيه و جبهته التي يظهر بها ما يسمي عرق الشړ فك مشدود يرتجف بعصبية تلاشت ابتسامتها و اعتلي التوتر ملامحها و هي تتقدم منه حتي وقفت أمامه لم يمهلها الفرصة لأن تتحدث حين جذب ذراعه بشدة اوشك علي انتزاحه من محله و هو ينظر إليها و عينه تطلق شرارات من الڠضب الشديد تأوهت هي پألم و هي تحاول أن تفلت يده من ذراعها و هي تقول ايدي يا مهران اوعي
ربتت علي كتفه و هي تقول بهدوء ممكن تهدي و انا هقولك عشان صوتك عالي في الشارع
علت نبرة صوته أكثر من ذلك و هو يقول بحدة معيهمنيش يا بندرية
طرقت بكف يدها علي جبهتها و قد اكتشفت انها استفزته الآن لذلك علي صوته يصدح بالمكان كاملا حتي الټفت إليهم الجميع كان في طفل رايح يعدي الطريق لوحده و انا روحت عديته
امسك بيدها يجرها الي السيارة ضړب ظهرها بالسيارة و هو يقول پغضب انتي مش كنتي چوا چاري مجولتليش لية
امالت برأسها و هي تقول ببراءة حرام يا مهران طفل
طرق بيده علي السيارة بقوة و هو يفتح الباب لتصعد بلحظة واحدة و هي تحمد الله انها مرت علي خير يبدو وحشا حقيقيا جلست منكمشة علي نفسها حتي تستعيد السيطرة على نفسها و هي تتنفس الصعداء أما هو أشار للسائق و دلف خلفها الي السيارة يغلقها بقوة و هو ينظر إليها شرازا
صامت هو تماما و هو يجلس بالسيارة يذهب ينقله الي محل عمله بشركة ايوب المكلف هو بإدارتها نظرت إليه بطرف عينها و هي تبتلع ريقها بالفعل أخطأت اقتربت منه بحذر تلتصق بجواره نكزته بكوعها بذراعه و هي تهمس بص كدا يا عم بقي عشان نتفاهم
رفع حاجبه الأيسر لاعلي بحدة و هو يرفع سبابته أمامها ملوحا به و هو يرسم دوائر وهمية و هو يقول بنبرة قوية و صوت اجش قوي كملي تحديتك لحالك معسمعش منيكي حاچة بكفايا حرج حړق اعصاب النهاردة علي أكدة
امسكت بذراعه تحاوطه براحتي يدها و امالت تستند علي كتفه و هي تقول بخفوت حتي لا يستمع إليها السائق قلقت عليا يا مهورتي
صك علي أسنانه بقوة و ڠضب من هذه الكلمة تشعره بالتقليل من شأنه ليبعدها عنه و هو يبرق بعينه پغضب .. وصل إلي المرأب لينزل السائق بعد أن أشار إليه مهران أن يذهب الټفت اليها و أمسك بذراعها بشدة يجذبها إليه و هو يقول اني مطايجش نفسي بكفايا أكده يا زهرة انتي معرفاش اني فيا اي دلوج
امسكت بيده بين راحتي يدها ليمرر هو يده علي وجهه و هو يزفر بضيق قائلا انتي مفهماش حاچة
شددت علي يده و هي تنظر بعينه و هي تهز رأسها بمشاكسة طب فاهمني
هز رأسه بلا فائدة و هو يعدل من حجابها المفكوك بيده الأخري لتضحك هي و هي تقول اعيش و اطلع عينك يا حبيبي
امسك برقبتها من الخلف يجذبها ليسند جبهته علي جبهتها و هو يضحك علي حديثها المشاكس استنشق أنفاسها و هو يغمض عينه ليتحدث بحب معنبعدش واصل مش أكدة
ابتعدت عنه تنظر إلي عمق عينه بهدوء و هي تتنهد بتوتر و هي تقول بغموض ات علي قلبها فجأة الله اعلم
رفع حاجبه برفض و تحدي لهذه الفكرة و هو يرفع ثلاث اصابع امام وجهها و هو يقول معسيبش حاچة حجي واصل يا زهرة فكري فيها زين دي
رفع كتفها و هي تقول بمرح حاضر يا باشا
أشار لها و هو يقول تعالي امعاي
امسكت بيده و هي تقول سريعا لا مش جاية معاك اطلع انت و انا هفضل في العربية هنا
لينظر إليها و هو يقول بنبرة صارمة امعاي يا زهرة
خرج من السيارة ليمتعض وجهها بضيق شديد هي لا تريد أن يكون محرجا من هيئتها أمام أحد نظرت للمرأة تنظر بها تعدل حجابها و تهندم بلوزتها .. نزلت من السيارة و رفعت تنورتها قليلا و هي تسير و ليقف هو و هو ينظر إلي ساقها الذي وضح من أسفل التنورة أشار بسبابته من أعلي الي أسفل حتي تنزل تنورتها لتنظر الي الأسفل و هي تقول شكلها حلو كدا احنا في القاهرة يا مهران
ليتقدم منها و يمسك بحجابها و هو يلوح بطرفه أمام عينها قائلا بحدة و أية لزومته ده لما عتلبسي جصير و تجوليلي احنا في مصر احمدي ربك اني وافجت علي خلجاتك دي
و بإحراج و وجه احمر خجلا تنحنحت و هي تنزل التنورة لتتنهد بهدوء و هي تقول كدا حلو
هز رأسه بلا حديث و هو يمسك بيدها يسبقها و هي خلفه متوجه الي الشركة .. دلف الي الشركة و هو يرفع رأسه بكبرياء و هي تنظر حولها هل الجميع يقف احتراما لزوجها شددت علي يده و هي تبتسم بفخر و ترفع رأسها عاليا تعلن أن هذا الرجل ملكي
في القصر الكبير تجلس شمس بجوار عمها و قد علمت أن زوجها وافق علي المجيئ و هو يعلم أن شقيقها غير موجود نظرت إليه بضيق و هي تزم شفتيها بعبوس التفتت بوجهها عنه بحزن و هي تقول و زهرة كمان سافرت امعاه
هز ايوب رأسه بايجاب و هو يقول بابتسامة إيوة يا بتي
هزت رأسها و هي تنظر إلي زوجها تعلن أنها سوف تتخاصم لفترة ليست بهينة و هي تقف و تقول اني عتطلع لامي يا عمي
صعدت الي الاعلي ليستأذن من ايوب و يصعد خلفها و قبل أن تصل لغرفة والدتها كان يجذبها الي غرفتها و يغلق الباب خلفه و هو يسند ظهرها عليه يحتجزها بين يديه و هي تنظر إلي بعبوس قبل وجنتها و هو يقول زعلك واعر و اني مش جده
عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بلوم اني رايدة اشوف مهران يا مصطفى معينفعش أكدة ده اخوي اخوووي
فك عقدة ذراعيها و انزلهم و يقول خابر أنه خيك اني أكدة يا شمش دماغي أكدة
عبست مرة أخري و هي تقول بغيظ معاناته أية يا مصطفى معتخلنيش انضر حد واصل اياك
مرر إبهامه علي شفتيها ببطئ و هو ينظر إليها بابتسامة و هو يقول لو رايد أكدة
نظرت إليه بدهشة و فرغت فاهها پصدمة و هي تقول بعدم تصديق حديتك ده چد
ابتعد عنها خطوة واحدة و هو يقول بصوته الاجش القوي مېتي اني جولت حديت مهواش چد
قضمت شفتيها و هي علي حافة البكاء و هي تقول فيه أية يا مصطفى مهواش أكدة يا بن عمتي اني متربية جصاد عينك مهعملش حاچة غلط واصل عتعمل أكدة لية
لتلتفت تستند علي الحائط و تبدأ بالبكاء تنهد بصبر و هو يتقدم منها وضع يده علي كتفها لتبعد يده عنها و هي تقول بعد يدك عني يا مصطفي
حاوط خصرها و هو يقترب منها أكثر قائلا معبعدش اني واصل
امسك بكتفها أدارها إليه و نظر إلي وجهها الباكي يمسد علي وجهها بحنان ليمسك برأسها و يقبل جبهتها اني معجصدش أكدة عحبك اني يا ست البناتا معايزش حد ينضرك واصل
ضيقت عينها و قد امتعض وجهها بضيق لتبعده و تخرج من الغرفة متوجهة الي غرفة والدتها و هي تتمتم بعدة كلمات غير مفهومة
جلست علي مكتبه في حين أخذ هو بعض الملفات علي عجل و هي تتأمل به بابتسامة متسعة أدارت نفسها بمقعده الدوار و هي تقول هتخلص الاجتماع ده امتي
الټفت اليها و هو يحمل الملفات و هو يقول بهدوء ساعة بالكتير و عاچي
ليمسك بعض الأوراق الفارغة و يضعها أمامها و هو يقول اكتبي اللي اتعلمنا امبارح و ارسمي و اعمل ايتهوها حاچة لحد اما اچي
هزت رأسها بتفهم و هي تبتسم إليه و تمسك باحدي الأقلام الموجودة علي المكتب ليشير هو الي الباب قائلا بحدة خروچ من اهناه لع و لا حد يدخل أهناه
نظرت إليه بتعجب و هي تقول مين هيدخل اصلا و هو عارف انك في اجتماع و متخافش انا مش هخرج من هنا امشي انت بقي يا عم
رفع حاجبه باستنكار و انحني يتكأ علي المكتب و هو يقول زهجقني مني و لا اي
رفعت رأسها إليه و هي تنظر إليه بدهشة لم تقصد ذلك ابدأ ما تقصده أنه تأخر فقط لتهز رأسها سريعا و هي تقول لا و الله يا مهران عشان بس اتأخرت
همهم بهدوء و هو يخرج من مكتبه متوجه الي الغرفة المخصصة للاجتماعات في حين أمسكت هي بالقلم و بدأت تخط بأي شئ من الاحرف و الرسومات الكرتونية تركت القلم و نظرت إلي رسمتها و هي ټنفجر من الضحك لتقول بسخرية من بين ضحكاتها أية القرف ده فنانة ما شاء الله عليا
طرق