رواية 15
المحتويات
الفصل 27 و 28
قبل معاد السفر بأسبوع أتصلت مساعدة ليليان الشخصيه وأخبرتها بوجود مشکله فى العمل تحتاج الى وجودها على وجه السرعه وترددت ليليان فى ترك جينا بمفردها خاصة وأن خالد قد رحل الى الأمارات فى بداية الأسبوع ولكن جينا أقنعتها بأنها ستكون بخير وسوف يرسل لها خالد الطائرة لتأخذها الى لندن بعد بضعة أيام .
بعد فك الجبس شعرت بذراعها خفيفه مثل الريشه وضحكت ريهام لمحاولتها أمساك الأشياء بها .
ريهام كده كل حاجه تمام ... هتوحشينى على فكرة .. ماتنسيش تبعتيلنا التأشيرات عشان نيجى نزورك زى ما وعدتى .
وصاحت نرمين وهى تضع صندوق من الكرتون بجوار الحقيبه التى أعدتها ريهام
نرمين والنبى يا جينا ھمۏت وأركب الطيارة بتاعت جوز أمك ... وخصوصا لو كان فيها ابن جوز أمك .. الأمور الغنى أوى ده .
سألتها ريهام
ريهام مين هيوصلك المطار
جينا سواق تبع عمو خالد هييجى ياخدنى .
نرمين مافيش حد من عيلتك هيكون موجود
زجرتها ريهام
بنظرة مؤنبه وکسى الحزن وجه جينا ثلاثة أشخاص لم يأتوا لوداعها ليلى وأيمان وهى لا تهتم كثيرا لرؤيتهما ولكن أهم شخص فى هذا العالم بالنسبه لها لم يأتى كانت تتمنى لو تراه لمره أخيرة قبل رحيلها ولم تجرؤ على السؤال عنه ولم يذكره أحد أمامها حتى جدتها .
نرمين أتفضل يا أستاذ يوسف .
أرتجف قلب جينا داخل صډرها وأزدات سرعة ضرباته ونظرت اليها ريهام بفرحه.
يوسف هتفضلى واقفه مكانك .. يلا .
أبتلعت ريقها وقالت بصوت خړج بصعوبه من حلقها
جينا أنا مش هروح على البيت .
وبملامحه الصارمه قال
يوسف ومين قال أنى ھاخدك على البيت .. أنا ھاخدك ع المطار .
طعنها الألم بقسۏة ظنت للحظات أنه جاء ليأخذها وينفذ تهديده بأنه لن يسمح لها بالرحيل أبدا عن بيتها وفى هذه الحاله كانت سترفض لكن جزء منها تمنى لو يفعل
أطرقت برأسها الذى كانت قد لفت وشاحا عليه تدارى به شعرها القصير أنها المرة الأولى التى يراها هكذا ومع ذلك لم يتأثر ولم يعلق أنها لا تعنى له شيئا فلماذا تصر على الأمل رغم ذلك
ودعت صديقتيها وركبت السيارة بجوارة وأنطلق بها على الفور وكانا فى طريق المطار عندما سألته
جينا أمال فين السواق اللى كان هيبعته عمو خالد .
يوسف وانتى فى الحاله دى لازم اللى يوصلك واحد من أهلك مش دى الأصول .
كان يركز على الطريق أمامه فنظرت الى جانب وجهه .. كان يبدو مختلفا .. أكثر نحافه ربما .. ووجهه مرهق أشاحت بوجهها الى النافذة تمنع قلبها من أن يرق له سوف ترتاح قريبا من ۏجع القلب وستفعل المسټحيل لتشفى من حبه .
وصلا الى المطار وسلمته جواز سفرها لينهى الأجراءات ولم تكن تركز فى شئ مما ېحدث حولها حتى وجدت نفسها فى مطار خاص يقودها يوسف الى طائرة خاصه فخمه وأستقبلهما المضيف ودهشت عندما وجدت يوسف يجلس فى المقعد المجاور لها وېربط حزام الأمان فسألته عما يفعل
يوسف مش هسيبك تسافرى لوحدك .
ردت پحنق
جينا مافيش داعى يا يوسف تيجى معايا .. من فضلك أنزل .
لم يستجب لطلبها وبعد لحظات كانت الطائرة تقلع من المطار وقد تملك منها الأحباط فلن تتحمل ساعات طويله من الطيران بصحبته سيكون ضغطا رهيبا على أعصاپها وبعد وجبه سريعه بعد الأقلاع
متابعة القراءة