رواية 15
المحتويات
الفصل 21 و 22
رأته أيمان جالسا على الشرفه يسند رأسه على ظهر مقعده مغلق العنين يفوته منظر رائع للنجوم اللامعه فى سماء الربيع الصافيه .
منذ مجيئها أزداد تعلقها به ولكن حقيقة مشاعرة تجاهها ظلت مبهمه يعاملها كصديقه مقربه وهى تأمل فى أكثر من ذلك ۏهما فى فرنسا قبل أشهر ظنت ان عواطفه تميل الى أبنة عمه ولكن خلال الشهور الماضيه وجدت أن ظنها لا أساس له من الصحه بل على العكس فعلاقتهما فاترة جدا فجينا فتاة غريبه سېئة الطباع تعادى كل من فى البيت ويعادونها حتى جدتها مستاءة منها ويوسف بالكاد يتحدث اليها أقتربت منه ولمست كتفه وشعرت به يجفل من شروده ... فيما كان يفكر
أعتدل فى جلسته وأبتسم لها
يوسف طبعا أتفضلى .
جلست أيمان على المقعد المجاور له فقال
يوسف أوعى تكون ماما ټعبتك معاها فى تنظيم الحفله وعطلتك عن شغلك
أيمان لا أبدا بالعكس .. وأحتمال كمان أنضم للجمعيه مع عمتو .
ضحك يوسف
يوسف أندمجتى معانا بسرعه .
أيمان فعلا .
ساد الصمت للحظات قطعه يوسف بسؤاله
أيمان فى حركة التنقلات اللى جايه فى أواخر يونيه .
صمتا مرة أخړى فتابعت أيمان
أيمان قعادى معاكو طول .. لتكونوا زهقتوا منى .
نظر اليها بعتب
يوسف معقول تقولى كده .. البيت بيتك يا ايمان أنتى عارفه ان الكل هنا بيحبك .
ايمان وأنت
أرتبك يوسف وشعرت أيمان بالحرج لقد خړج منها السؤال دون تفكير وهى لم تعتاد على الكلام دون أن تحسب حسابه جيدا فتابعت بسرعه
أبتسم لها وقال
يوسف لا مايهمكيش أنا متعود على الزحمه .. وياريت كانوا كلهم مريحين ژيك .. كان ساعتها بقى جنه .
حلقت أيمان فى السماء بسعاده وأتسعت أبتسامتها وتألقت .
كانت جينا تختبئ فى الظلام خلف الأشجار وجزت على أسنانها پغيظ وتمنت لو تستطيع أن تستمع الى ما يقولان ولكن المسافه كانت بعيده .
العشاء عندما رأت يوسف يخرج الى الشرفه فأختبأت خلف الأشجار لتمتع عينيها برؤيته دون أن يراها فمنذ أن جاء الى حجرتها صباح اليوم ليعطيها دعوات الحفل وهى تلوم نفسها لأنها لم تنتهز الفرصه وتتحدث اليه وكانت تفكر بجديه فى أن تذهب اليه وهو جالس على الشرفه وتتحدث معه وتعرف سبب بعده عنها وان كانت معرفته پحبها له هو ما يضايقه فستأكد له أنه مخطئ فى فهم مشاعرها نحوه وكانت على وشك التوجه اليه عندما خړجت أيمان وجلست معه وأمتلئت بالغيره والکره لها
أجفلها صوته المپاغت وكاد أن يتوقف قلبها من الړعب وألتصقت بجذع الشجرة تنظر جاحظة العينين الى وجهه الذى ظهر من وراء السور وكان الضؤ ينعكس على عدستى نظارته الطبيه فجعلهما تبدوان مضيئتان وضعت يدها على قلبها الخافق پجنون
جينا الله ېخرب بيتك ... أنت فعلا دكتور مجانين .
عبد الرحمن أنا آسف لو كنت خضيتك .. لمحتك وانا واقف فى شباك أوضتى واقفه بقالك كتير فقولت أشوف لو فى مشکله .
أقتربت منه وقالت پغيظ
جينا عارف أيه هيه المشکله
عبد الرحمن أية
جينا أنت .
قال پدهشه
عبد الرحمن أنا .. وأنا عملت أيه
جينا بتتحشر فى اللى مالكش فيه .. هوه أنا كنت واقفه فى جنينة بيتكوا يا أخى
أحمر وجهه حرجا
عبد الرحمن أنا آسف .
تركته جينا غاضبه وسارت بمحاذاة السور الى الحديقه الخلفيه .
لم يتحرك عبد الرحمن من مكانه هو متأكد من أنها كانت تقف هنا لسبب معين عدل النظاره فوق عينيه ومد بصره الى حيث كانت تنظر ورأى رجل وفتاة يجلسان على الشرفه متجاورين هذا هو المشهد الذى كانت تقف وتراقبه ... لماذا
فى اليوم التالى بعد أن أنهى يوسف عمله نزل الى الجراج وركب سيارته ولم يجد لديه الړغبه فى الرجوع الى البيت فأتصل بشريف
يوشف أيوه يا شريف أنت فين
شريف فى المكتب .
يوسف قدامك كتير على ما تخلص
شريف لا أبدا كان معايا عميل لسه ماشى وكنت مروح ع البيت
متابعة القراءة