رواية راؤعة القصول من 16-23

موقع أيام نيوز

يجلس بجوار إسراء على الفراش ممسك كف يدها بين يديه رغم اعتراضها المستمر.. أثناء فحص الطبيبه لها وبنفاذ صبر وڠضب تحدث موجه حديثه للطبيبه.. 
ما تتكلمي قوليلي مالها وأيه سبب الإغماء اللي حصلها دا!..
إجابته الطبيبه على الفور.. 
هي كويسه يا فارس باشا.. بس ضغطها عالي شويه وانا اديتها العلاج اللازم وهتبقي أحسن إن شاء الله..
اطمني طول ما انا جنبك.. هتبقى كويسه.. متخفيش..
بكت إسراء بصطناع وقد بدأ ضغطها يعلو ويهبط بأن واحد وبغيظ شديد قالت.. 
مين ضحك عليك و قالك إني ببقي كويسه في وجودك.. انت ناوي تجلطني ولا تشلني يا جدع أنت!..

بعد الشړ عنك..قولتلك أنا جنبك ومعاكي مش هخلي حاجة تزعلك ولا تضيقك..
غمز لها مكملا بثقه وغروره المعتاد.. 
وبعدين أنتي بقيتي فارس الدمنهوري يعني تنسي الدنيا والناس واي تعب أو زعل جواكي..
تنظر له بفم مفتوح ببلاهه..لم يستطيع عقلها استيعاب حديثه وافعاله معها.. تعجز حقا عن وصفه بأي كلمة..فجرائته وغروره فاق كل توقعتها..
اقتربت خديجه الواقفه تتابع ما يحدث بأعين منذهله من تصرفات ابن أخيها الغريبه كليا عليهوكأنه أصبح شخصا أخر بفضل ساحرته.. جلست على الفراش بجوارهما بعدما استجدتها إسراء بنظرها أن تنقذها من ما يفعله بها هذا الفارس..
واردفت بحدة قائله.. 
روح انت مشوارك يا فارس وانا هفضل جنبها.. البنت مش حمل عمايلك دي كلها..
مدت إسراء لها يدها تحثها على حملها كالصغيرة التي يحملها إحدي الغرباء التي تبغضهم وتريد ان تأخذها والدتها منهم.. ضحك فارس على هيئتها بصوته كله له
حتي لو قولتلها أوبح يا بيبي محدش يقدر ياخدك مني..
أنهى جملته وأخذها في عناق حار ويده تسير بلهفه لا تخلو من الجرائه على كامل ظهرها..
ضړبته خديجه على يده برفق وهي تقول بخجل شديد.. 
ولد يا فارس ايه اللي بتعمله دا انت اټجننت.. اتأدب عيب كده..
نظرت للطبيبه والممرضة الواقفان يتابعان ما يحدث بابتسامة بلهاء وأكملت بأمر.. 
اتفضلوا على شغلكم يله..
لم يستمع فارس لحرف مما قالته.. هو مكتفي بعناق ساحرته الذي جعل سعادته تصل لعڼان السماء.. حتي شعر بجسدها يرتعش بين يديه بقوةوبدأت تلتقط أنفاسها بصوت مسموع يدل على اقتراب انفجار ثورتها.. فأنزلها من على قدمه على مضض.. أجلسها على الفراش وهب واقفا يهندم ثيابه وبتنهيده عاشقه قال.. 
هروح أجبلك إسراء الصغيرة واجيلك على طول..
تهللت أسريرها وتلاشي ڠضبها حين استمعت لاسم صغيرتها وعودتها لحضنها.. كم تشتاقها كثيرا.. تود رؤيتها
فرحتها التي ظهرت على ملامحها جعلت قلب هذا العاشق ينبض پجنون.. ابتسم لها ابتسامتة المهلكة مردفا بثقه أثارت أستفزازها مره أخرى.. 
مش هتاخر عليكي علشان عارف إني هوحشك..
ختم جملته وهو يميل ومن ثم سار لخارج الجناح بخطواته الواثقه..
تاركا إسراء خلفه كالتي تلقت خبطة قوية على رأسها وبذهول تحدثت قائله.. 
والله ما طبيعي اللي بيعمله معايا دا!!..
ضحكت خديجه برقة على هيئتها وتحدثت بستغراب قائله.. 
هو فعلا مش طبيعي خالص.. دا مش فارس اللي أنا ربيته.. انتي خلتيه واحد تاني..
ثواني بس.. انا أسفه في اللي هقوله هو دا كده بحركاته واللي بيعمله معايا حضرتك ربتيه!.. 
قالتها إسراء بابتسامة مصطنعه تظهر جميع أسنانها..
رسمت خديجه الڠضب على ملامحها جعلت الأحراج يعتلي وجه إسراء وهمت بالاعتذار منها ثانية.. لكنها ضحكت فجأه بشدة واجابتها بأسف.. 
بصراحة هو كده ماشفش تربيه هههههه..
ضحكت إسراء على ضحكاتها..
ربتت خديجه على ظهرها مردفه بطيبه.. 
ايوة مده اضحكي.. ضحكتك جميله أوي ماشاء الله عليكي..
إسراء.. أنتي اللي أجمل وشكلك طيبه أوي مش زي فارس باشا المغرور..
دفعتها خديجه برفق على الفراش مدمدمه بجديه مصطنعه.. 
اممم.. وأنتي شكلك تعبان اوي ومحتاجه تنامي وترتاحي.. علشان لما بنوتك تيجي
تم نسخ الرابط