رواية كاملة مختلفة الفصول من السادس للعاشر
المحتويات
الفصل السادس
عادت أماني إلى منزلها لتتفاجأ بزوجها يجلس في انتظارها بعدما عاد من عمله ولم يجدها في المنزل.
هتفت أماني بتلجج أصابها بسبب نظراته المريبة المصوبة نحوها والتي جعلتها تشك في أنه قد علم بأمر مقابلتها لهبة والعرض المهين الذي عرضته عليها
حمد الله على السلامة يا رضا ثواني وهيكون الأكل جاهز.
كادت أماني تتوجه نحو المطبخ ولكن أوقفها رضا بلهجته الصارمة
أنا مش عايز أتغدى يا أماني لأني مليش نفس للأكل ولكن أنا نفسي أعرف إيه اللي خلاك تروحي النهاردة تقابلي هبة وتعرضي عليها أنها تتنازل عن حقها مقابل الفلوس
تمنت أماني أن ترى مالك في هذه اللحظة حتى تقوم بصفعه مليون مرة لأنه قام بإخبار رضا بكل ما جرى فهو لم يتغير ولا يزال يحب أن يزرع الفتنة بين المحيطين به مثلما كانت تفعل والدته الراحلة في الماضي.
تقدم رضا نحوها يقبض على ذراعيها يصيح پعنف فهو لا يصدق أن زوجته أقبلت على الفعل الوضيع من أجل إنقاذ ابنهما
انطقي يا أماني وقولي ليه عملت كده إزاي أصلا خطړ في عقلك أن هبة هتوافق أنها تتنازل وتنسى كل اللي جرالها من تحت رأس أحمد قصاد شوية فلوس عمرها ما هتعوضها عن أمها اللي ماټت!
عملت كده عشان خاطر أحمد لأني مش عايزة أخسره زي ما خسړت زياد أنا لحد دلوقتي مش عارفة إزاي هو قدر يعمل كده في هبة اللي كان بيحبها بس مش هقدر أشوفه بيتسجن وأقف أتفرج عليه ومحاولش أساعده أو أنقذه.
زفر رضا بسأم فهو من جهة لا يريد أن يتأذى أحمد بأي شكل من الأشكال ومن ناحية أخرى لا يستطيع أن يتجاهل حقيقة أن ابنه قد تجرد من إنسانيته وقام بڤضح فتاة والتشهير بسمعتها وكل ذلك لأنها أرادت أن تتركه.
جلس رضا بجوار زوجته وردد بحزن نابع من أعماق قلبه الذي يبكي بحسرة على الحال المؤسف الذي وصل إليه ابنه البكر
تمتمت أماني بحشرجة وهي تحيط وجهها بكفيها فهي تشعر بنيران تنهش في قلبها بلا رحمة وهي تقف عاجزة عن إنقاذ ابنها
والله العظيم أنا عملت كده يا رضا عشان عايزة أحمد يرجع تاني لحضني ومكانش قصدي أني أهين هبة بس أنا في الأخر أم وبحب ابني حتى لو كان فيه كل العبر اللي موجودة في الدنيا كلها هفضل أحبه وهعمل المستحيل عشان أنقذه.
منحها رضا نظرات مشفقة على حالها وحاله فهذا هو أقصى ما يمكنه أن يقدمه لها فهو لا يستطيع أن يواسي نفسه حتى يخفف عنها ألمها فكما يقال فاقد الشيء لا يعطيه.
يا نهار أبيض البرنامج ده مسخرة الصراحة وهيخليني أفطس من كتر الضحك.
دلفت مروة إلى الشقة وشاهدت زوجها وهو يقهقه بهذه الطريقة الهيستيرية فسألته بدهشة وهي تجلس أمامه بوجه عابس
خير يا حبيبي إيه اللي بيضحكك أوي كده!
أجاب عمرو من بين ضحكاته وهو ينظر إلى وجهها
البرنامج ده يا ستي بيجيبوا واحد وبيتفقوا معاه يقول لأمه أنه عايز يخطب وهي بتروح معاه وهناك العروسة وأبوها بيحاولوا يعصبوها بأي طريقة وبالنسبة للحلقة اللي أنا بتفرج عليها دلوقتي ففيها العروسة عاملة نفسها حامل من الشاب اللي جايب أمه والأم بكل هدوء بتقول أنها موافقة أنه يتجوزها ويصلح غلطته وهتعتبرها زي بنتها وهتستر عليها حتى بعد ما أبو العروسة قالها أنه مش أول مرة يرجع من السفر ويلاقي بنته حامل من واحد اتعرفت عليه في غيابه.
توقف عمرو عن الضحك قبل أن يضرب كفيه ويتابع
بصراحة الست دي عندها برود أعصاب غير طبيعي أبدا نفسي بجد أشوف مين أبو دماغ لاسعة اللي كتب فكرة البرنامج الفظيع
متابعة القراءة