رواية رائعة جدا جدا الفصول من الاول للسادس
المقدمه
منزل مزين بطريقه رائعه وكيف لا يكون كذلك فى عيد ميلادها يوجد على الطاوله كعكه موضوع عليها شمعتان واحده على شكل الرقم ثلاثه والثانيه على شكل الرقم اثنان مما يدل على أن عمر صاحب حفله عيد الميلاد قد أكمل عامه الثالث والعشرون للتو...
تتوسط أفراد عائلتها الطاوله وتطفى الشمع وتتمنى أمنيه داخلها لتتفاجئ بشقيقها الذى عانقها وهو يقول
كل سنه وأنت طيبه وعقبال مليون سنه يا جميله.
ارتسمت على وجهها علامات السعاده وقالت
وأنت طيب يا أحسن أخ فى الدنيا كلها.
عانقتها والدتها هى الأخرى وقالت
عقبال ما أشوفك عروسه وأفرح بيكى يا حبيبة قلبى.
ابتسمت زوجه أخيها وهى تقول
إيه هى أمنيتك السنه دى يا جميله
لما تتحقق إن شاء الله هقولهالكم.
قالتها وهى تعرف أن أمنيتها يكاد يكون من المستحيل أن تتحقق ولكنها لم تيأس وتتمنى تحقيقها...طوال خمس سنوات تتمنى عودته تعرف جيدا أنه لم ولن ينساها ولكن هذا الأمر ليس كافيا فهى تريد أن تراه... لقد غادر بعدما وعدها بالبقاء...غادر بعد أن تعهد أنه سيظل دائما بجانبها...دمعه! ...دمعه خائڼه سقطت من عينيها فمسحتها على الفور قبل أن يلاحظها أحد ... تتذكر عندما كان يمسح دموعها ... تتذكر حين كانت تقفز بين ذراعيه عندما كان يهديها لعبه جديده ... تتسائل بداخلها هل يمكن أن يعودا إلى سابق عهدهما
هذه هى أمنيتها فهل ستتحقق يوما ما
الفصلالأول
داخل مبنى إحدى الشركات وفي وسط الظلام يتسلل هذا الملثم ويصعد درجات السلم بخفه وحرص حتى وصل أمام إحدى الغرف ... قام بفتحها والدخول إليها وتوجه إلى الخزنه وأخرج المفتاح من حقيبته وقام بفتحها... بحث داخلها جيدا وانتهى الأمر بأخذه لأحد الملفات ثم قام بإعاده اقفال الخزنه وبعدها هرب من الشركه كل ذلك ولم ينتبه أي فرد من أفراد الأمن لما حدث .
في إحدى الشقق في محافظه القاهره تجلس هذه السيده التي تجاوزت الخمسين فى غرفتها تبكي وتدعو الله أن يسامحها على ذنبها فضميرها يعذبها بشده بسبب فعلتها التى ټندم عليها أشد الندم ولكن فى بعض الأحيان الندم لا يفيد ولا يصلح أى شىء... قطع خلوتها دخول زوجه ابنها قائله
صباح الخير يا ماما.
ابتسمت لها قائله
صباح النور يا حبيبه... يامن صحي ولا لسه
جلست حبيبه بجوارها وهى تقول
صحى وبيصلى وأنا جهزت الفطار عشان يفطر قبل ما يروح الشركه وكنت جايه أناديلك عشان تفطرى.
أومأت نوال برأسها وقالت
ماشى اسبقينى وأنا هحصلك.
ابتسمت لها حبيبه وقبلت رأسها وأردفت قائله
طيب أنا هروح أحط الفطار على السفره.
خرجت حبيبه من الغرفه وبعد خروجها أخذت تفكر نوال ما الذى جلبته من وراء الحقد والكره ... هل هى سعيده الآن بعدما ډمرت كل شىء ماذا سيحدث إذا عرف يامن الحقيقه هل سيسامحها يا ترى تعترف أنها المسؤوله عن كل شىء وعليها أن تتحمل العواقب ... أغمضت عينيها بقوه ومن ثم خرجت من غرفتها إلى صاله المنزل حيث يجلس كلا من يامن وحبيبه على المائده فى انتظارها وعندما رأها يامن ابتسم وقال
صباح الخير يا ماما.
بادلته نوال ابتسامته قائله بحنو
صباح النور يا حبيبى.
جلست بجانبهم على المائده وقبل أن تتناول أى شىء لاحظت عدم وجود جميله فقالت وهى تنظر حولها
فين جميلهأنا مش شايفاها.
نظر لها يامن وقال بنبره ساخره
معاليها لسه نايمه لحد دلوقتى لأنها كانت سهرانه طول الليل.
نظرت له نوال وقالت وهى تبتسم
قلب أمها أكيد سهرانه بتذاكر.
نظر لها وهو يبتسم بسخرية وقال
فعلا بتذاكر طول الليل على الفيس والواتس.
رمقته نوال بنظره حاده وقالت
أنت مش هتبطل نقار فى أختك
أنهى يامن فطوره وأخذ حقيبته وغادر المنزل
وبعد مرور دقائق من مغادرته خرجت جميله من غرفتها وهى تتثاوب قائله
صباح الخير.
ضحكت نوال بشده على حاله جميله فقد كان شعرها غير مرتب مما أعطاها مظهرا مضحكا... توقفت نوال عن الضحك بعدما لاحظت نظرات جميله الغاضبه وقالت
صباح النور يا قلبى تعالى افطرى عشان تروحى الجامعه ... وابقى اربطى شعرك قبل ما تنامى عشان ميبقاش منظرك بالشكل ده لما تصحى.
جلست جميله على المائده وتناولت فطورها وبعد انتهائها توجههت إلى غرفتها وارتدت ملابسها وذهبت إلى جامعتها .
فى مكتب مفيد
كان يشعر بالڠضب والضيق الشديد ... كيف لا يشعر بذلك وقد سرق بالأمس ملف عرض المناقصه التى يسعى للحصول عليها ... زاد غضبه عندما أخبره رجال الأمن أنه لم يدخل أحد الشركه ... من يمكنه أن يسرق الملف ويخرج من الشركه دون أن يراه أحد من أفراد الأمن ... انتشله من أفكاره دخول يامن وهو يقول
اللى أنا سمعته بره ده صح ملف المناقصه الجديده اتسرق
وضع مفيد رأسه بين كفيه وزفر بضيق قائلا
للأسف أيوه ... أنا مش عارف أعمل إيه دى مش أول مره تحصل.
جلس يامن بجانب مفيد وابتسم قائلا
هنعمل حفله لما المناقصه ترسى علينا.
نظر لها مفيد وعلامات الذهول تكسو وجهه ... كيف يمكن أن يمزح زوج ابنته فى موقف حرج كهذا ... هل أصابه الجنون بعدما سرق الملف ابتسم يامن