رواية سارة من الواحد وعشرون لاربعة وعشرون

موقع أيام نيوز

المكالمه من غير ماتستنى رد منها...مسحت دموعها وحاولت تهدى وفى نفس الوقت جه على تفكيرها حازم إللى كان ساكت ومتضايق حتى وهما جايين فى الطريق متكلمش كلمه واحده حست إنها مخنوقه جدا لإنها مش فاهمه حاجه...بعد مرور فترة بسيطه....لقت تليفون المكتب بيرن...
مروهألو..
حازمأيوه يامروه معلش كان فى شغل نسيت أكلمك فيه الصبح وإحنا جايين هبعتلك رشا وهى تفهمك الموضوع كله.
مروهحاضر.
كان لسه هيقفل....
مروهحازم.
حازمأيوه.
مروهإنت كويس قصدى يعنى إنت كنت متضايق إمبارح والنهارده.
إستغرب إنها بتسأل عنه...
حازمأنا كويس يامروه.
مروهيعنى مش زعلان منى
حازم بإستغرابوأزعل منك ليه إنتى عملتى حاجه تزعلنى
مروههاه لا مافيش خلاص كده تمام.
حازمده بس إللى كنتى عاوزانى فيه
مروهبصراحه لا كنت أنا كنت حابه أعرفك إنى هروح لدعاء النهارده.
حازم بإستفسار وهو معقد حاجبههتجيلك ولا إنتى هتروحيلها
مروه بكذبهى قالت هتجيلى بس هتستنانى قدام الشركه بعربيتها.
حازمخلاص هعدى عليكى لما أخلص.
مروه بتسرعلا هى هتروحنى عشان هى ناويه تشترى شويه حاجات.
حازمماشى لما توصليلها كلمينى ولما تروحى كلمينى.
مروه بإبتسامهشكرا يا حازم.
حازمالعفو هبعتلك رشا دلوقتى.
مروهماشى.
قفل المكالمه معاها بس إستغرب إنها لاحظت إنه متضايق من حاجه وسألت فيه ده غير إنه كان واضح إنها قلقانه عليه إبتسم على قلقها حس إنه حد مهم بالنسبالها فاق من إللى هو فيه وإتصل برشا وقالها تروح لمكتب مروه... الروايه من تأليف ساره بركات قفل المكالمه وبدأ يركز فى شغله بس قطع تركيزه باب مكتبه إللى إتفتح...
حازم بإنشغالعايز إيه
أيمنأنا آسف يا حازم.
حازم ببرودعلى إيه
أيمنعلى طريقة كلامى إمبارح.
حازموهو من الإحترام إنك تذل حد وبعدين أنا إديتك حقك تالت ومتلت عايز إيه تانى
أيمنمش دى المشكله الفكره إنى حاسس إن الشركه بتقع وعايز ننجز.
حازم بعصبيهلا والله فتقوم تضغط عليا أنا وتذلنى بكل حاجه لمجرد إحساس جواك.
أيمنفى إيه يا حازم مانا إعتذرت.
حازم بعصبيهوأنا تقبلته يلا روح شوف شغلك بعتلك شوية إيميلات إبقى راجعهم.
أيمنإهدى طيب أنا مش همشى غير لما تقبل الهديه دى منى.
أخد من جيبه علبه صغيره وحطها على مكتب حازم...
حازم بإستفسارإيه ده
أيمنده إعتذار منى عشان ضايقتك.
حازم بإستغراب وهو بيفتح العلبهده إيه المحبه إللى ظهرت عليك فجأه دى
أيمنإنت أخويا وصاحبى وماليش غيرك يعنى مش حابب نخسر بعض.
لقى ميدالية مفاتيح حازم إبتسم وضحك ضحكه خفيفه على الهديه دى...
أيمنفاكر أول هديه إنت جبتهالى
حازمإنت بتفكرنى يعنى بأول هديه أنا جبتهالك
أيمنأنا مابنساش حاجه يا حازم وده أكبر دليل على كده.
حازم قام من على مكتبه وحضنه...
حازمخلاص مش زعلان إنت أخويا يابنى.
أيمن بنظره كلها غموضوأتمنى ماتزعلش منى نهائى بعد كده.
حازم وهو بيبعد عنهماشى يلا روح على مكتبك وخلص الشغل إللى بعتهولك.
أيمنطيب.
خرج من المكتب..وحازم قعد على مكتبه وأخد الميداليه وحط فيها مفاتيحه ورجع يركز فى شغله...كانت قاعده مع رشا وبيبتكروا فكره جديده لتسويق منتجاتهم وده بأمر من حازم إللى بيدور على فكره هو كمان.....
رشامن رأي حضرتك كده إيه إللى ممكن يجذب حد من المستهلكين نحيتنا
مروه بتفكيريعنى أعتقد إنهم لو شافوا منتجنا فى شكل تانى هيعجبهم أصل هقولك القطن كله شبه بعضه ماحدش هيهمه النوعيه المهم إنه قطن وخلاص.
رشاحضرتك صح.
مروه بإبتسامهقولتلك بلاش حضرتك دى أنا مروه بس.
رشا بإبتسامهماشى يا مروه طب هنعمل إيه طيب مش فاهمه الفكره فى إننا هنعرض المنتج ده إزاى
مروه بتفكيرهو إحنا عادى ممكن نصنعه فى مصنع أو نخلى مصمم يصممها على هيئة ملابس معينه ونعرضها مثلا فى حفل إستثنائى زى مابنشوف فى التليفزيون.
رشا بتفهمعرض أزياء يعنى
مروهاه اه بالظبط.
رشا بتفكيرعرض أزياء....عرفت هنعمل الموضوع ده إزاى.
مروهإزاى!
رشا بتلقائيهخطيبة أستاذ حازم القديمه إسمها كارما هى عارضة أزياء مشوره جدا ممكن سمعتها كمان تساعد فى موضوع التسويق ده.
ملامحها إتغيرت لما سمعت الكلمه دى خطيبته القديمه ومش مستوعباها....
مروه لنفسهاخطيبته القديمه!!!!!
رشا بإستيعاب للموقفأنا آسفه ماقصدش أنا.......
مروه بحزن وهى بتقاطعهاعادى مافيش مشكله كملى.
رشا بتنهيده صعبهإللى أقصده إننا نعملها ملابس من المنتج بتاعنا بحيث إنه يشد.
مروهفاهماكى.
رشا كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوتها...
مروه بحزن وهى بترجع للموضوعمعلش ممكن تعرفينى هو خطبها إمتى
رشاهو أحازم خطبها من 3 سنين قعدوا سنه مع بعض بس محصلش نصيب بس أرجوكى ماتجبيش سيره إنى قولتلك أحازم مابيحبش يتكلم عن حاجه خاصه بيه هنا فى الشركه أو فى أى مكان تانى.
مروه بحزنماتقلقيش ممكن بس تسيبينى شويه.
رشا بتفهمحاضر بعد إذنك.
رشا خرجت
من المكتب ومروه ماحستش بنفسها غير ودموعها بتنزل... حست إن الدنيا إتهدت حواليها لما إكتشفت إن حازم إللى كان بيعشقها قدر يتخطاها بإنه خطب حد بعدها...حست إنها مخدوعه فى مشاعرها وإحساسها بإنه لسه بيحبها عيونها جات على الوقت لقت إن ميعاد جلستها قرب مسحت دموعها وأخدت شنطتها وخرجت من الشركه..... بمرور الوقت... كان قاعد فى مكتبه وسرحان فى تفكيره قطع تفكيره صوت خبط على الباب عرف إنها مروه لإن ده ميعادها....
فريد بصوت مسوعإدخلى يامروه.
دخلت المكتب وأول أما شافته دموعها إللى كانت بتحبسها طول الطريق نزلت بكثره...
فريد بقلق وهو بيقرب منهافى إيه يامروه
مروه بدموعخطب بعدى قدر يتخطانى وخطب بعدى خطب فى الوقت إللى أنا كنت تعبانه فيه عارف يعنى إيه تحس إنك مالكش لازمه فى حياة أقرب حد ليك عارف يعنى إيه تبقى معتقد بإن الشخص إللى قدامك ده ملوش غيرك وفجأه تفوق على صډمه قويه وتكتشف إن كان فى غيرك عادى وإنك مجرد تمثيليه قدام الناس بدأت تبكى بقهره هو أنا ليه بيحصلى كده أنا عملت إيه فى حياتى عشان أعيش كل ده أنا ليه بټعذب رد عليا ساكت ليه
فريدمروه أرجوكى إهدى.
مروه بعصبيه مع دموعماتقولش إهدى أنا ليه بيحصلى كده
فريد بهدوء مصطنعإقعدى طيب عشان نتكلم مع بعض أنا وإنتى.

تم نسخ الرابط