رواية سارة الفصول من الثالث عشر للسابع عشر
المحتويات
بيقاطعهمروه لسه فى مكانها.
أيمن بعدم إستيعابمش فاهم
حازميعنى إديتلها فرصه عشان تثبت نفسها أنا جوزها ولازم أبقى جنبها مهما حصل.
حاول يتحكم فى أعصابه عشان حازم مايلاحظش...
أيمن بإبتسامه مصطنعهكويس إنك هتقف جنب مراتك أنا هنزل للمكتب بتاعى.
حازمطيب إبقى بص فى الإيميل إللى بعتهولك هتلاقى شويه معلومات عايزين نشتغل عليهم الفتره الجايه ومروه هى إللى هتساعدنا.
خرج من المكتب وحازم كمل تركيز فى الشغل إللى فى إيده...
كانت قاعده فى المكتب بتاعها ومازالت سرحانه فى الكلام إللى سمعته فى المطبخ وفى نفس الوقت متوتره ومرتبكه ومش عارفه تعمل إيه لحد ماقطع تركيزها صوتها...
رشا بإستفسارحضرتك سامعانى
مروه بإستيعاب وهى بتبصلهاهاه
رشاأنا كنت بقول لحضرتك إن أستاذ حازم طلب منى إنى أتابعك واحده واحده لحد ماتعرفى تشتغلى من نفسك.
رشا بإبتسامهولا يهمك يلا نبدأ.
مروهيلا.
....................
بمرور الوقت...
فى عيادة الدكتور فريد جمال
دخلوا هما الإتنين المكتب بتاع فريد...
فريد بإبتسامه وهو بيسلم عليهأهلا بيك يا دكتور تامر.
تامر بإبتسامهأهلا بحضرتك.
فريد بإبتسامه لدعاءأهلا يا مدام إتفضلوا.
قعدوا قدام فريد...
فريد بجديهعايز أعرف كل حاجه حصلت فى الأيام إللى عدت دى لإنى لحد الآن مش مستوعب ومش فاهم إزاى مروه توصل للحاله دى.
بمرور الوقت...كانوا مستغربين سكوت فريد ولوهله تامر لاحظ نظرة الڠضب إللى ظهرت فجأه فى عيون فريد الروايه بقلم ساره بركات...
تامردكتور فريد حضرتك كويس
فريد بهدوء مع إستفسارهو مش أنا قلت إن مروه فى فترة نقاهه
فريد بإستفسارطب ليه عملتوا كده
دعاء بإستفسارعملنا إيه
فريد كان كل تركيزه على تامر وبيبصله بضيق..
فريد لتامرليه عملتوا فيها كده إنتوا متخيلين إنكم ضيعتوا خمس سنين من مجهودى فى علاجها وهى ضاع من عمرها خمس سنين فى المصحه وفى الآخر جه على مافيش
تامرممكن حضرتك تهدى أنا مش فاهم حضرتك تقصد إيه
تامرلا أبد............
فريد لدعاء وهو بيقاطعههو مش إنتى أقرب واحده ليها ليه وافقتيهم على كده إزاى توافقى إنها ترجع للصفر
دعاءأنا بس فكرت إنها حياتها ممكن تتحسن
فريد بذهولتتحسن!!! هو حضرتك ماتعرفيش إن بالمنظر ده مروه هترجع زى زمان
فريد بإبتسامه مصطنعهوهو حضرتك عايزنى أعمل إيه لما أكتشف إن مجهود خمس سنين راح من تصرف غلط
تامرعلى ما أعتقد إن دى إنتكاسه ممكن تحصل لأى مريض بعد مابيخرج من الصحه عادى.
فريد قام من على كرسى المكتب وإدالهم ضهره فضل ساكت شويه وسرحان فى الفراغ وبعدها إتكلم...
فريد بتنهيدهإنتكاسه إللى مروه فيه ده مش إنتكاسه
دعاءبس حضرتك قولت إنها هتنسى وتعيش حياتها عادى.
فريد بحزن متذكرا هيئة مروه إللى تكسر القلب فى فترة العلاجتنسى مافيش حاجه بتتنسى بس فى حاجه إسمها نقدر نتعايش مع الوضع ده مافيش علاج للنسيان لف ليهم وإتكلم بنبره حزينه أكتر مافيش حاجه إسمها إزاى ننسى شخص راح من إيدينا كله بيكون مدفون هنا بيشاور على عقله الفكره فى إننا بنتعايش مع الحدث وبنتغلب على وجوده يعنى بنحاول نخليه ذكرى زى أى زكرى سيئه مرت فى حياتنا لما مروه خرجت أنا قلت لزوجة حضرتك بإنها فى فترة نقاهه ومع الأيام تبدأ حياتها من تانى بس بالهداوه أنا ماقولتش تتجوز أول ماتخرج علطول أنا ماقولتش تروح تعيش معاه فى نفس البيت.
تامر بتنهيده مع إستسلامأنا معترف إن دى كانت غلطه بس ڠصب عننا الموضوع جه كده.
فريد بإستفساروإيه المطلوب منى
تامرالمطلوب من حضرتك إنك تعالجها وتلحقها قبل مايحصل أى حاجه.
فريد بدهشه مصطنعهألحقها! طب معلش ممكن أسأل سؤال
تامرأكيد.
تامر مش هينكر إن خلاص صبره بدأ ينفذ من أسلوب فريد إللى شايفه إنه قاصد يضايقه بيه....
فريدياترى أحازم يعرف بالموضوع ده
تامرلا.
فريدليه ماقولتلوش على حكاية إغتصاب مروه
تامر بحزنحازم ممكن يتدمر فيها.
فريد فضل ساكت بيفكر فى حاجات كتير وبيحاول يربطها بكل حكاوى مروه عن حازم وكل الأحداث إللى بتحصل حواليه...
تامر وهو ملاحظ شرودهدكتور فريد.
فريد وهو بيبصلهمروه لازم تكون عندى.
تامريعنى إيه مش فاهم حضرتك هتبدأ بعلاجها
فريد بتنهيدهأيوه بس هتكون جلساتها هنا فى العياده.
دعاءبس هنقنعها إزاى
فريدحضرتك هتكلميها وتقترحينى عليها وتفهميها بإنها محتاجه تتكلم معايا من تانى وطبعا بتأثيرك عليها هى هتوافق علطول.
تامر بإبتسامهأنا مش عارف أشكر حضرتك إزاى.
فريد بإبتسامهماتشكرنيش مروه حاله مستثناه من كل الحالات إللى أنا عالجتهم.
تامرتمام نقدر نستأذن.
فريد بإبتسامهإتفضلوا.
بمجرد خروجهم من المكتب ملامح فريد إتحولت للحزن الشديد وإفتكر ذكرى بينه هو ومروه...
منذ أربع سنوات
كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها فى أوضتها البيضاء إللى مافيهاش أى شئ تانى غير السرير والكرسى إللى فريد قاعد عليه قدامها...عيونه كانت على الضماده إللى موجوده على معصمها...
فريد بإستفسارليه عملتى كده
مردتش عليه وده لإنها كانت سرحانه فى الفراغ ودموعها كانت بتنزل فى صمت...
فريدالإنتحار عمره ما
متابعة القراءة