رواية سارة بركات الفصول من السابع وعشرون للثامن وعشرون

موقع أيام نيوز

واقف بيها إمام وبيصلوا...وبعد ما خلصوا صلاه... حط إيده على راسها وبدأ يدعى عشان ربنا يباركلهم فى جوازهم....وبعد ما خلص دعاء شال الطرحه بهدوء من على شعرها الأسود المموج...
خالد بتوهان وهو بيبص فى عيونها البنيهكان نفسى أحكيلك عن معاناتى فى السنين دى كلها بس أنا شايف إن ده مش وقته لإن فى حاجه تانيه أهم.
..
خالد وهو بيبص فى عيونهاماتخافيش يا ياسمين مش هأذيكى إنتى روحى ومستحيل حد يأذى روحه.
...ودخلوا هما الإتنين فى عالم جميل ورائع صنعه خالد لياسمين ....
..........................................
فى صباح اليوم التالى
فى الشركه
خرجت من الأسانسير وسلمت على كل الموظفات وبعدها دخلت للمكتب بس إتفاجأت من حازم إللى قاعد على مكتبها...
حازم بإبتسامه كبيرهنورتى إتأخرتى كده ليه
مروهإنت بتعمل إيه هنا
حازملو تفتكرى إنى قولتلك إمبارح إننا ورانا شغل كتير بكره أنا وإنتى أنا هفضل معاكى هنا اليوم كله فى المكتب عشان نشتغل على فكرتك وده لإن عرض الأزياء إللى قولتى عليه خلاص.
مروههو لازم نشتغل مع بعض ماينفعش كل واحد لوحده
حازم بخبثللأسف هتضطرى تشتغلى معايا ولو إشتغلنا كل واحد لوحده هنفشل ومش هنعرف نعمل حاجه يلا إقعدى.
نفخت بضيق وهو حاول يكتم ضحكته وبدأوا يشتغلوا مع بعض.....
.
الفصل الثامن والعشرون
فى المصحه
كانت قاعده فى أوضتها زهقانه وبتدور بعيونها فى الأوضه على حاجه تشغل نفسها بيها بس مالقتش وده لإن أوضتها فاضيه بس فضلت تفكر هتفضل فى الزهق ده لحد إمتى...لحد ماقطع تفكيرها صوت مفتاح بيفتح الباب.. دخلت الممرضه ومعاها الفطار...
نبويه بإبتسامهصباح الخير.
يمنى بإبتسامه خفيفهصباح النور.
حطت الفطار على الترابيزه الصغيره إللى فى أوضتها ولسه هتخرج....
يمنى بإستفسارهو أنا هخرج من هنا إمتى
نبويه وهى بتبصلهالما تتعالجى إن شاء الله.
يمنىأنا مش هفضل محپوسه كده كتير أنا محتاجه أخرج.
نبويه كانت لسه هتتكلم...
بصوت مسموعيانبويه إلحقى بسرعه فى مريضه اڼهارت.
كان فى ممرضات كتير بيجروا فى الممر ونبويه جريت معاهم ونسيت تقفل باب أوضة يمنى...يمنى إستغلت الفرصه وخرجت من الأوضه وقررت إنها لازم تهرب من المكان ده... مشيت بسرعه فى ممر المصحه وبتشوف أى مخرج تخرج منه حست إنها فى متاهه وفجأه حست بحركة فى الممر دخلت أوضه بسرعه وقفلت الباب وأخدت نفس عميق وهى مغمضه عيونها ولما فتحتها شافته شخص ساند راسه على المكتب إستنتجت إنه نايم ... شافت الإسم إللى موجود على المكتب... د فريد جمال ... عرفت إنه هو الدكتور إللى بيشرف على علاجها..قررت إنها تخرج قبل مايلاحظها بس وقفت فى مكانها لما لمحت حاجه فى معصم إيديه عشان تركز وتعرف إيه ده لقتها آثار حروق كانت شايفاها كامله وبوضوح لإن زراير كم القميص مفتوحه إتنهدت بحزن على حالته وقررت إنها لازم تخرح بسرعه...ولسه هتخرج...
فريد بتخترفليلى.
لفت وبصتله كان مازال ساند راسه إستنتجت إنه بيتكلم وهو نايم....
فريد بتخترفليلى إيدى.
يمنى منه وقررت إنها تصحيه حطت إيدها على كتفه ولسه هتتكلم بحركه سريعه منه من معصم إيديها و ورفع راسه پصدمه كإنه صحى من كابوس وإتصدم أكتر لما لقى يمنى فى وشه والصدمه واضحه على ملامحها عيونه جات على معصمه إللى عليه آثار الحروق شال إيده من معصمها وقفل زراير كم القميص...
فريد وهو بيقوم من مكانهإنتى بتعملى إيه هنا
يمنى بإرتباكأ..أن..أنا...
سكتت ومش عارفه ترد تقول إيه...
فريد بإستفسارجيتى إزاى مين إللى سمحلك تخرجى من الأوضه
يمنى وهى بتفرك فى صوابع إيديها بإرتباكأن......
فريد بضيق وهو بيقاطعهاكنتى بتحاولى تهربى صح
يمنى بإستسلامأيوه.
فريدليه
يمنىأنا مش حابه أقعد فى المكان ده مخنوقه منه محپوسه مش عارفه أتنفس أنا حاسه إنى فى صندوق ومقفول عليا.
فريدلازم تستحملى خفى الأول وبعدها تقدرى تخرجى.
يمنىبس أنا مش قادره أستمر هنا.
فريدليه يا يمنى
يمنىقولتلك أنا محپوسه مابحبش القعده فى مكان يخنق.
فريدوإنتى ليه واخده إن المصحه تخنق
يمنىعشان هى كده.
فريد بتنهيده عميقهإرجعى على أوضتك.
يمنىلا مش هرجع.
فريدإنتى فاكره إنك هتعرفى تخرجى بالسهوله دى المصحه عليها حرس كتير.
قعدت بقلة حيله على الكرسى إللى قصاد مكتبه ودموعها بدأت تنزل من عيونها....
يمنى بدموعطب أعمل إيه
فريد بهدوء وهو منهاإسمعى كلامى وإمشى بنصيحتى وإنتى هتخرجى من هنا بسرعه.
ركع قدامها على الأرض عشان يبقى فى نفس مستواها وهو بيكلمها..فى اللحظه دى رفعت عيونها إللى جات فى عيونه...
فريد بإبتسامهمش إحنا إتفقنا إننا نبقى أصحاب
هزت راسها بالموافقه...
فريديبقى إسمعى كلامى وإنتى هتخرجى من هنا بسرعه فاهمه
هزت راسها بالموفقه شاف دمعه نازله من عيونها وبعد كده وصلت لخدها ماحسش بنفسه غير وهو بيمسح الدمعه دى أول ما إيده بشرتها عيونها جات فى عيونه إللى بتبصلها بحنان...فضلوا يبصوا لبعض وفريد مش فاهم هو ليه بيبقى متجمد قدامها كده مابيتحركش وهى مستغربه من الغريب ده..فاق من إللى هو فيه وقام من مكانه...
فريد بإرتباك وهو مش بيبصلهاتقدرى تروحى لأوضتك.
يمنىبس أنا مش عارفه هى فين دى أول مره أخرج منها مش عارفه رقمها ولا أى حاجه.
بدأ يوصفلها الأوضه...
يمنىشكرا.
كانت لسه هتخرج لفت وبصتله...
يمنىعلى فكره كل واحد بيبقى عنده إختلاف معين بيميزه عن غيره والإختلاف ده مش بيعيبه نهائى.
فريد
تم نسخ الرابط