رواية فقدته اافصل الاول وااثاني وااثالث
المحتويات
على المعاش ربنا يعينها
عبدالسلام يارب
فى الاتوبيس السياحى المتجه الى مدينة شرم الشيخ الساحره
رغم طول المسافه من المنصوره الى مدينة شرم الشيخ والتى تصل الى نصف يوم لم تشعر حنين بطول المسافه اطلاقا كانت تفكر طوال الطريق بذكرياتها مع معتز وكيف كان يغازلها ويثنى على جمالها وكيف كان يعشق عيونها السوداء وتتذكر جملته وهو يقول لها ياام عيون حلوهتضحك تاره وتسكب الدموع تارة اخرى دون صوت ودون ان يلحظ احد
حنين السلام عليكم ازيك ياسمر
سمر ازيك ياحنين ياحبيبتى عامله ايه انتى فين دلوقتى
حنين خلاص قربنا اهو شويه وهادخل شرم الشيخ
سمر توصلى بالسلام انا مستنياكى على احر من الجمر
حنين ماشى ياسموره لما اوصل هاكلمك مع السلامه
سمر مع السلامه
فى مدينة شرم الشيخ
وصلت حنين الى مدينة شرم الشيخ الساحره واستقلت تاكسى لتذهب الى قريه الاحلام التى سوف تعمل بها وصللت الى باب القريه ووجدت سمر بانتظارها
.حنين الله يسلمك ياسموره منوره باهلها
سمر تعالى اوريكى الاوضه بتاعتنا انتى هاتقعدى معايا فى الاوضه على فكره بس ليكى سريرك ودولابك
حنين ايوه انا تعبانه وعاوزه اخد دش وانام شويه
سمر يالا بينا ياقمر
فى بيت ماجده
ايه اخت معتز طالبه بكلية الطب الفرقه الثالثه ماما عامله ايه ياحبيبتى
ايه مش قادره انساه ياماما ومش قادره اصدق ان معتز ماټ
ماجده لازم تصدقى يابنتى لان معتز فعلا ماټ واحنا هانعيش وهانكمل لحد مانقابل وجه كريم ونقابل معتز انتى مش لازم تهملى دراستك ذاكرى واشغلى نفسك انا مبسوطه من خطوة حنين فى الشغل وشجعتها على الخطوه دى لو كانت فضلت هنا ياكانت موتت نفسها ياكانت اټجننت
ماجده ايوه كده ربنا يصبرنا على ماابتلانا بيه ونكون اد الابتلاء ده
ايه يارب ياماما
فى غرفة حنين بالقريه السياحيه
كانت قد دلفت الى دورة المياه اغتسلت وبدات ثيابها
حنين ياه كنت محتاجه الدش ده فعلا ياسمر
سمر فعلا السفر طويل اوى ياحنين يهد الواحد
سمر ريحى لاخر الاسبوع ومن اول الاسبوع اللى جاى هاتبدأى
حنين طب كويس حتى اشبع من البحر شويه قبل ماابدأ شغل
سمر معاكى فلوس ولا تاخدى
حنين معايا ياحبيبتى بابا ادانى فلوس كتير وحازم وحسام وماما هما عارفين انى مش هاقبض على طول والله قعدت اقولهم كتير اوى كده بس زعلوا منى
سمر ربنا يخليهم ليكى ياقلبى
سمر انا هاروح اشوف شغلى وانتى لو احتجتى حاجه كلمينى
حنين ماشى ياسمر متشكره اوى انا هاكلم بابا وانام
سمر ماشى ياحنون سلام مؤقت
حنين سلام
طمأنت حنين والدها انها وصلت واستقرت ثم رتبت اغراضها وملابسها فى الدولاب وغطت فى نوم عميق نوم اشبه بالهروب من ارض الواقع
مر الليل ومر النهار سريعا ارتدت حنين ملابسها المكونه من دريس اسود ذات حزام اصفر وطرحه من نفس اللونين واستعدت للخروج لرؤية الغروب واخذت معها اوراق وقلم فى حقيبتها وخرجت من الغرفه وقابلت سمر على باب الغرفه
سمر رايحه فين ياحنون
حنين هاخرج اشوف الغروب ياسمر وهاجى
سمر خدى بالك من نفسك ياقمر الحلاوه دى ممكن تتخطف هنا
حنين حلاوة ايه بس انتى الاحلى
سمر انا مااعرفش عنك انك كدابه ياحنين احلى ايه بس انا اجى ايه فيكى
حنين بضحك خلاص ياستى احنا الاتنين حلوين
ضحكوا سويا ثم غادرت حنين وذهبت الى صخره ليست عاليه بجوار الفندق فقد احبت الاتبتعد كثيرا فهى مازالت لاتعرف المكان جيدا
اخرجت اوراقها والقلم وظلت تكتب رسايل كثيره لمعتز وتلقيها فى البحر عل الرسائل تخرج الحزن من صدرها فهى ليست من النوع الذى يحب الشكوى والنواح امام الاخرين تحتفظ بالحزن لنفسها
كتبت فى احدى الرسائل قبل ان تلقيها
حبيبى معتز مالاقتش احسن من الكتابه اعبر بيها عن اللى جوايا انا مش قادره اعيش من غيرك يامعتز انا بتعايش خاېفه انهار فى اى وقت ماتقلقش ياحبيبى حقك هايجى من اللى قټلك غدر وانا مش هاسكت انا فيه فكره فى دماغى عشان نحارب موضوع التار ده وهانفذها فى اقرب وقت ثم القتها فى المياه وشرعت فى كتابة رساله جديده
استمرت
متابعة القراءة