رواية دنيتي كاملة

موقع أيام نيوز


ايه يا عم انت مخاصمنا ولا ايه
الټفت فارس الى صاحب الصوت والابتسامه تعلو شفتيه ليصطدم بأحب الوجوه إلى قلبه منذ سنوات كثيرة فهو صديق قديم له وهو من أيده الله تعالى لفارس ليجعله مداوما
على صلاته منذ ان كان فى الثانويه العامه ....
صافحه بحراره مرددا مش معقول شيخ بلال واحشنى جدا ...
نهض الرجلين وتعانقا طويلا ثم قال فارس بشغف انت كنت فين كل ده يا شيخ ده انا روحت سألت عليك فى بيتك الوالده قالتلى انك مسافر

أنحنى بلال على أذنه قائلا بمرح كنت فى ألمانيا
أتسعت عينيى فارس لبرهه فضحك بلال بصوت خفيض قائلا ايه مالك اټخضيت كده ليه
أقترب منه فارس هامسا ليه يا شيخ بلال ده انت يا أما فى المسجد يا أما فى شغلك يا أما فى البيت ياخدوك ليه 
رفع بلال كتفيه قائلا ما انت عارف
بقى أخوانا البعدا يا فارس طالما ملتحى وبتخطب فى مسجد لازم يتحط تحتيك مليون خط أحمر ويبقى ليك ملف عندهم
قطب فارس جبينه وهو يقول حسبى الله ونعم الوكيل بياخدوا عاطل على باطل كده
ابتسم الشيخ بلال وهو يقول سيبك مني انا خلاص جسمى نحس ...ها قولى بقى انا سمعت أنك أتخرجت ...اولا ألف مبروك ...ثانيا ناوى تعمل ايه بعد التخرج هتكمل فى المكتب ولا هتستنى حلمك الكبير
كاد فارس أن يتحدث ولكن الامام أقام الصلاة فوقفا فى الصف وكبرا ليدخلا فى الصلاة
بعد أنتهاء الصلاة جلس كل منهما يتلو الاذكار ثم خرجا سويا من المسجد أخذ فارس ينظر للشيخ بلال بحب وهو يقول والله انا مش مصق انى شوفتك تانى يا بلال ده انت واحشنى جدا والله...
قال بلال مداعبا وأنت والله يا فارس ها ياعم مش هتبقى وكيل نيابه بقى علشان تبقى تحقق معايا أنت ...اهو بدل الغريب برضه
لم يستطع فارس ان يضحك أو حتى يبتسم وهو يقول أنا لو ربنا كرمنى عمرى ما هبقى ظالم زى اللى بيحققوا معاك ومع غيرك يا بلال
بلالا ه يبقى أنت لسه على عهدك يا فارس وبتحلم بالنيابه.... قولى بقى شغال مع الاستاذ حمدى ولا سبته
فارس لا لسه طبعا شغال معاه وفى نفس الوقت هستنى التعينات وربنا يكتبلى اللى فيه الخير يا بلال أدعيلى أنت بس
وقف بلال والټفت الى فارس ووضع يده على كتفه قائلا بهدوء ربنا يكتبلك اللى فيه خير ليك يا فارس سواء فى دنيتك او أخرتك ..أسعى وأجتهد وأحلم بس لو محصلش نصيب أفتكر دايما ان الله سبحانه وتعالى لا يأخذ منك الا ليعطيك...أفتكر دايما الكلام ده
أومأ فارس براسه وهو يقول بأبتسامه والله وحشنى كلامك يا بلال
كانا قد اقتربا من منزل فارس كثيرا وهما يتحدثا ويتذكران ايامهما السابقه بينما وقف العم عامر على باب ورشته ينظر اليهما فى ترقب وهو يقول مين اللى مع الاستاذ فارس ده
خرج من ورشته وأقترب منهما وهو يتفحص بلال ثم وقف على مقربة منهما ونادى فارس قائلا أستاذ فارس..أستاذ فارس 
ألتفت له فارس بأبتسامه فقال عامر تعالى لحظه بس
قال بلال وهو يصافح فارس طب أسيبك انا بقى يا فارس وأشوفك بعدين 
أوقفه فارس بلهفه قائلا لا والله لازم تطلع معايا ونشرب الشاى مع بعض ثوانى أشوف عم عامر وارجعلك
توجه فارس الى عامر ووقف أمامه قائلا خير يا عم عامر فى حاجه ولا ايه
قال عامر بقلق مين ده يابنى
فارس بأبتسامه ده صاحبى من زمان بس كان مسافر
تابع عامر بنفس القلق تعرفه كويس يعنى 
فارس اه طبعا بقولك صاحبى من زمان بس مكنش بيجى الشارع هنا كتير كنا بنتقابل فى المسجد 
لاحظ بلال نظرات القلق فى عينيى عامر فنظر له وابتسم ابتسامه ودوده
وبرد فعل تلقائى وجد عامر نفسه يبتسم هو الاخر بدون سبب واضح من وجهة نظره وقال لفارس شكله طيب صاحبك ده
ضحك فارس وهو يربت على كتف عامر قائلا و أنت كمان طيب يا عم عامر وألتفت الى بلال وناداه قائلا شيخ بلال 
أقترب بلال منهما محتفظا بأبتسامته فقال فارس عم عامر بيسأل عليك يا بلال أصله عم عامر ده بقى زى شيخ الحاره كده لازم يعرف اللى داخل واللى خارج
أومأ بلال برأسه قائلا طبعا عارفه من زمان يا فارس انا اه مكنتش باجى كتير بس انا مبنساش الوشوش بسرعه وخصوصا وشوش الناس الطيبه
ومد يده ليصافحه.... صافحه عامر بود وقد زال قلقه بسرعه وقال تعالوا بقى اشربوا معايا الشاى
فارس بسرعه لا الشاى ده عندى المره دى ...ان شاء الله هنبقى نعدى عليك بعدين يا عم عامر...
بحث بلال فى جيبه عن شىء ما ووجده أخيرا ...أخرج من جيبه زجاجة مسك صغيره وقبل أن ينصرف مد يده بها الى عامر قائلا أتفضل يا عم عامر دى هديه بسيطه كده
نظر لها عامر بدهشه قائلا ايه ده ريحه
ابتسم فارس قائلا ده اسمه مسك يا عم عامر بس حلو
 

تم نسخ الرابط