رواية غاية الروعة الفصول من ثلاثون للاخير
المحتويات
عليه ونرجع سوا
هز رحيم راسه رافضا فهو يعلم جيدا ان عمه بخير ولا يوجد شئ مما قالته قد حدث
معلش ياسارة مش هقدر انا متاخر فعلا خليها يوم تاني ولو مستعجلة تقدري تاخدي السواق يوصلك
اهتزت ملامح وجهها بحدة من رفضه لكنها لم تظهر له هذا لتقف علي روؤس اصابعها تطبع مفاجئة ليبتعد رحيم عنها سريعا قاطعا تلك پعنف لتنحنح سارة تتصنع السرور
نظر رحيم الي ساعته بعبوس قائلا اعملي اللي يريحك يا سارة انا همشي دلوقت لاني اتاخرت جدا ثم ذهب في اتجاه حور الجالسة فوق اريكة غرفة المعيشة تراقب ما حدث بعينين تشتعل غيرة لم تستطع السيطرة عليها ليراها رحيم علي هذة الحالة ليجلس علي عقيبيه امامها هامسا بحنان
هزت حور راسها بالايجاب قائلة بنفس الهمس
اتفقنا بس علشان خطړي خلي بالك من نفسك
ابتسم رحيم بسرور قائلا برقة عند ملاحظته لقلقها الفعلي عليه قائلا محاولا طمئنتها متقلقيش عليا خلي بالك من نفسك بس
ثم نهض واقفا مودعا الجميع
مكنش ليه لزوم التنطيط من مكان لمكان وكنت خليكي في اوضتك احسن
عشان ميحصلش حاجة تاني وتخلي كل اللي في البيت يلف حولين نفسه علشان خطرك
شهقت ندي پصدمة من طريقة حديثها الخالية من الذوق وهمت بالرد عليها لكنها وجدت حور تعدل في جلستها تنظر اليها قائلة بثقة
منقلقيش نفسك ياسارة رحيم موافق علي نزولي لهنا وانتي شوفتي ده بنفسك وياستي لو حصلي حاجة تاني متبقيش تتعبي نفسك بالقلق عليا
انا ميهمنيش اللي يحصلك انا كل الحكاية اني لحظت رحيم بدء يضايق من دلعك وانتي كل شوية ترعبيه من الخۏف والقلق علي اللي في بطنك
استمرت حور علي هدوئها تدرك محاولتها لمضايقتها قائلة بلطف
اعتقد رحيم قادر يتكلم بنفسه و يقول لو ده فعلا بيضايقه ومش محتاج حد يتكلم بلسانه ولا ايه يا سارة
ېخرب عقلك يا حور اول مرة اشوفك بتتكلمي كده
نظرت اليها حور بوجه جاد قائلة
يمكن لاني زهقت من كتر سكوتي اللي دايما بتفهمه علي انه ضعف وخوف
رتبت ندي علي يدها قائلة بجدية هي الاخري
عارفة يا حور انك استحملتي كتير بس احيانا السكوت ادام العقول اللي زي سارة يكون هو الحل الصح
هزت حور راسها موافقة علي كلامها تتنهد قائلة
عارفة يا ندي بس خلاص مبقتش قادرة استحمل كل الضغوط دي عليا كل حاجة متلغبطة ومبقتش فاهمة ايه الصح وايه الغلط
نظرت اليها ندي بتساؤل قائلة
كلامك مش مطمني يا حور في حاجة حصلت رحيم زعلك في حاجة
ضحكت حور ساخرة قائلة بمرارة
رحيم .. ياريت كل الناس تبقي زي رحيم في معاملته معايا انا عمري ما حد اهتم بيا ولا كان حنين عليا زي رحيم معايا
همت ندي بسؤالها من جديد ليقاطعها دخول جمال بخطواته الصامتة لتنظر اليه بدهشة تسأله جمال! انت مش مع رحيم وحمزة هز جمال راسه ببطء يوجه انظاره باهتمام فوق حور الجالسة تنظر امامها بجمود قائلا لا المشوار بتاعهم ده مليش فيه مشاغلي هنا اهم
هزت ندي كتفيها بعدم اهتمام ليتجه يجلس فوق كرسي مقابل لهم سألا حور الجالسة بتصلب بلؤم
عاملة ايه النهاردة يا
متابعة القراءة