رواية غاية الروعة الفصول من واحد والعشرين لتسعة وعشرين

موقع أيام نيوز

كنت عاوزة تعرفى غلاوتك عندى انتى والضيف اللى جاى فى السكة 
بهتت ملامح حور قائلة پصدمة
ضيف مين انا مش فاهمة
اسرعت الحاجة وداد تقول بسرور وفرحة شديدة 
مبروك يا حور يا بنتى الحمد لله ربنا كرمنا واخيرا هشوف ولاد رحيم قبل ما اموت 
الټفت حور الى رحيم بعدم تصديق قائلة تقصدوا انى حامل 
انخفض رحيم جبينها برقة وحنان قائلا بفرحة 
ايوه يا حور اخيرا حقتتى ليا حلمى وهكون اب انا حاسس ان الدنيا مش سيعانى من فرحتى 
تنحنح الطبيب لينتبه اليه الجميع ليوجه حديثه الى حور التى مازالت على حالة الجمود والصدمة 
الحمد لله يا مدام حور كل الامور طبيعية وماشية كويس بس لازم تتابعى مع الدكتور الخاص بيكى وان شاء الله كله هيبقى تمام 
نهض رحيم مصافحآ اياه بحرارة شاكرا له ثم يتجه به الى الخارج مودعآ ليعود سريعا اليها يتطلع اليها والسعادة تطغى على كل ملامحه لتسرع الحاجة وداد قائلة بمرح 
اسيبكم مع بعض وانزل احضرلك الاكل لازم تتغذى كويس من هنا ورايح 
لتخرج سريعا من الغرفة ليتجه رخيم اليها رحيم بعد سماعه صوت اغلاق الباب بلهفة وشوق يعبر عما ينوج بداخله من مشاعر جياشة فى تلك اللحظة 
مبروك يا حور انتى متعرفيش انا فرحان اد ايه بالخبر ده 
نظرت اليه حور بملامح شاحبة تسأله بصوت خفيض 
لدرجة دى يا رحيم انت فرحان 
جدا يا حور جدا ده حلم وكان بعيد وانتى خلتيه حقيقة بين ايديا
اخفضت حور عينيها عنه لينتبه رحيم الى حالتها الصامتة لاول مرة ليسالها بقلق 
فى ايه ياحور مالك حاسس انك مش فرحانة ولا مبسوطة بالخبر 
رفعت حور عينيها اليه قائلة بتلعثم 
لا ابدا انا فرحانة بس كل الحكاية انى لسه مش مصدقة لحد دلوقت انى فعلا حامل 
ضحك رحيم بسعادة قائلا بمرح 
عندك حق انا نفسى مش مصدق لحد دلوقتي اللى حصل ثم اخذ يحدثها بفرحة عما سيفعله لطفلهم القادم من اشياء كثيرة ينبها بين الحين والاخر على الاهتمام بنفسها وبطفله غافلا عن حالة حور الصامتة وافكارها تاخذها بعيدا جدا عن السعادة
طلعت حامل يا ماما حامل 
صړخت سارة بتلك العبارة كالمچنونة تشعر بعالمها كله ينهار من حولها فاسوء كوابيسها تحقق امام عينيها فلقد خسړت امام تلك الفتاة و خسرته الى الابد ولا شئ يستطيع ارجاعه لها مرة اخرى
صړخت تتهالك على الرض باكية باڼهيار لتسرع امها اليها تحاول تهدئيتها واخراجها من تلك الحالة ولكن لم تستطيع قول شيئ لها وهى تراها امامها تبكى بمرارة تردد اڼهيار 
خلاص خسرته خسړت رحيم مبقاش ليا خسرته ومبقاش ليا
لينقبض قلب بثينة من رؤيتها بتتالم بهذا الشكل وهى من فعلت هذا بنفسها ولكن لم تستطيع البوح بافكارها هذة وهى فى حالتها تلك لتقول لها
اهدى ياسارة كل حاجة فى ايدينا لسه وتقدرى ترجعيه تانى ليكى 
صړخت سارة بالم 
ازاى ياماما ازاى 
بانك تكونى ام لأولاده انتى كمان وتبطلى العند بتاعك وترجعى جوزك تانى ليكى 
رفعت سارة اليها راسها قبل ان تحاول الرد فتح باب الجناح فجأة ليدخل جمال متسللآ بهدؤء لتقول له بثينة بجمود عاوز ايه يا جمال دلوقتي هى مش حمل كلام مع حد 
وضع جمال يديه فى جيب بنطاله ينظر الى سارة المڼهارة بين يدى امها ليقول بهدؤء 
اللي هقوله ده هيرجع كل حاجة من تانى زى الاول واحسن كمان رفعت سارة راسها بين امها تنظر اليها بعينين حمراوتان ووجه منتفخ من البكاء لساله 
ازاى وكل حاجة خطننا ليها انتهت بحمل البت دى ورحيم خلاص ضاع منى صړخت بكلمتها الاخيرة لټنهار مرة اخرى فى البكاء منها جمال اكثر منها يقول بثقة
مفيش حاجة اتغيرت كل اللى اتفقنا عليه هيحصل بس بتخطيط جديد والحمل ده كانه لم يكن
نظرت بثينة اليه بذهول
ازاى كانه لم يكن 
هز جمال كتفه بعدم اكتراث قائلا يعنى يا مرات عمى الحمل لسه فى اوله ميمنعش انه معرض ينزل فى اى وقت بحركة عڼيفة .. باكلة تاكلها .. بحاجة تشربها كل جايز ولا ايه يا مرات عمى 
انتبهت سارة لكلامه لتنهض واقفة بسرعة قائلة بلهفة 
صح يا جمال هو ده اللى المفروض يحصل 
بثينة بخشية وقلق من حالة ابنتها 
سارة اعقلى كده وبلاش تمشى ورا كلام المچنون ده 
الټفت سارة الى والدتها 
فين الجنان فى كلامه بالعكس انا شايفة انه كلامه هو الحل الوحيد
جمال بسرور قائلا بخبث 
ايوه هى دى سارة بنت عمى اللى اعرفها مش اللى بټعيط وتخبط دماغها فى الحيط 
بثينة بلهجة محذرة 
سارة البنت لوحصلها اى حاجة انتى اول واحدة رحيم هيشك فيكى ومش بعيد يكون فيها طلاقك المرة دى
توجه جمال اليها بالحديث قائلا بهدؤء متخفيش حتى ده هنعمل حسابه كل المطلوب من سارة دلوقتي تهدى الامور مع رحيم وحور علشان نقدر نرتب كل الامور صح وحد ثقة يقدر ينفذ اللى ناوين عليه 
ابتسمت سارة بخبث 
من الناحية دى اطمن عندى بدل الواحدة اتنين بس نركز ونشوف هنعمل ايه
الفصل
تم نسخ الرابط