رواية غاية الروعة الفصول من واحد والعشرين لتسعة وعشرين

موقع أيام نيوز

جالسة فى مقعدها قائلة بضعف 
ابدا يا ندى بس حاسة بشوية تعب النهاردة 
ندى بقلق 
فعلا انا ملاحظة انى وشك شاحب بقالك كام يوم مالك فى حاجة وجعاكي
هزت حور رأسها تنفى 
لالالا ابدآ هو ممكن بس يكون أرهاق واكيد لما ارتاح هبقى كويسة 
ندى بلهفة وقلق 
طيب قومى ارتاحى شوية لحد ما رحيم يرجع 
حور وهى تحاول ان تداري تعبها 
لا انا هقعد هنا يمكن هوا الصبح يقدر يضيع من تعبى شوية 
نهضت ندى سريعا قائلة
طيب خليكى براحتك وانا هاخد ادم اوديه لدادة واعملك كوباية عصير فرش تظبط ليكى الامور
حاولت حور معارضتها قائلة 
خلى ادم معايا يسلينى 
ندى وهى تحاول الامساك بادم الذى اخد يحاول التملص منها بمرح 
يسليكى ايه قولى يتعبك لا خليكى انتى ارتاحى فى مكانك وانا و شوية ورجعالك بسرعة 
فور مغادرة ندى اغمضت حور عينيها تريح راسها فوق ظهر مقعدها تغيب لثوانى فى النوم لتفيق منه لدى شعورها رقيقة وجهها لتبتسم برقة تفتح عينيها ظنآ منها بعودة رحيم لتشهق بړعب فور رؤيتها جمال هو من يجلس ملاصقآ لها انامله مازالت على وجهها بجراءة لتهب فورا من مكانها قائلة بفزع
انت بتعمل ايه هنا و ازاى تتجرء وتمد ايدك عليا 
اسرع جمال من يدها يعيدها الى مكانها مرة اخرى اكثر منها يقول بهمس كالفحيح 
مقدرتش اقاوم وانا شايف كل الجمال ده ادامى الجمال اللى راح لواحد ميستهلش واحدة بكل جمالك ده
حاولت حور يدها من بين يديه تصرخ به 
اخرس خالص ومتتكلمش معايا بالطريقة دى 
ليزداد ضغطه عليها بقوة قائلا بلهجة ارعبتها 
افضلى فى مكانك متتحركيش واسمعينى كويس انا عمرى ما عوزت حاجة ومختهاش بالذوق بالعافية باخد اللى انا عاوزه وانا بصراحة كده عاوزك ليا ملكى يعنى تخليكى عاقلة كده وطوعينى وانا هعيشك فى دنيا غير الدنيا هخليكى ملكة بس تسيبى رحيم وتبقى ليا
كانت حور اثناء سماعها لحديثه تتسع عينيها پصدمة لا تقدر حتى على مقاطعته من ذهولها حتى نطق بكلماته الاخيرة لتصرخ به 
انت اكيد مچنون استحالة تكون طبيعى وانا هقول لرحيم على جنانك ده 
اشتدت قبضته اكثر حول يديها لتصرخ بالم ترى ملامحه كلها تتغير امامها لتصبح ملامح شيطانية وهو يقول 
انا مش مچنون انا كل الحكاية انى عوزك وانا مش متعود مخدش الحاجة اللى عاوزها فكرى فى كلامى كويس واحسبيها صح واعتقد مكاسبك معايا هتكون اكتر من وانتى مع رحيم 
حاولت حور الكلام ليقاطعها قائلا بجمود محذرا اياها
ومتحاوليش تتكلمى مع رحيم فى كلامنا ده اعتقد انك متحبيش تشوفيه بيخسر صفقة بالملايين ده غير طبعا الڤضيحة اللى هتحصل ماهو انا اكيد هنكر كل كلمة قلتيها ومش بعيد كمان اقول انك انتى اللى بتشغلينى ولما رفضتك قولتى الكلام ده عنى وبعيد عن رحيم هيصدقك ولا يصدقنى الموضوع كله هيبقى ڤضيحة فى العيلة كلها مانا مش هسكت ولازم ادافع عن نفسى 
رفع يده يرتب فوق وجنتها الشاحبة وهى تنظر اليه كما لو كانت مغيبة لا تستطيع حتى الكلام لينهض واقفا امامها ينحنى اليها قائلا بخبث
فكرى فى كلامى كويس واحسبيها صح وازاى ما قلتلك انا عمرى ما بخسر 
اعتدل واقفآ سريعآ عند ملاحظته لعودة ندى تحمل فى يدها كوب من العصير منهم حتى وقفت امامهم تنظر بريبة وشك خاصا لدى رؤيتها لحور الشاحبة بشدة تجلس بجمود فوق مقعدها لتقول له 
عاوز ايه يا جمال واقف هنا ليه 
ابتسم جمال بلطف خبيث 
ابدا يا بنت عمى كنت بتعرف على حور مش اكتر ماهى بقت من العيلة برضه 
تجاهلت ندى كلماته لتلتفت الى حور التى مازالت على حالها تقول لها بحنان وقلق 
حور انتى كويسة هو التعب زاد عليكى ابعت اجيبلك الدكتور 
هزت حور رأسها بضعف ترفض عرضها تخفض رأسها غير فى الحديث بنفور فور جمال منها مرة اخرى يسألها بخبث
انتى حاسة بالتعب يا حور تحبى اتصل برحيم يجى فورا 
رفعت عينيها اليه تراه ينظر اليها بدهاء لتخفض عينيها مرة اخرى هازة راسها بالرفض تحاول النهوض للمغادرة لتشعر بانسحاب الهواء من حولها والدنيا تغيم امام عينيها ليكون اخر ما تسيمعه صړخة ندى باسمها بړعب قبل ان تسقط ارضا تحت اقدام جمال
انا عاوز افهم هى مغمى عليها لحد دلوقت ليه 
افاقت حور على صوت رحيم الغاضب يسال هذا السؤال لياتيه الرد الهادئ 
اطمن يا رحيم بية انا عطيت لها حقنة وكلها شوية وهتفوق وعاوز اطمنك ان ده شيئ طبيعى فى حالتها 
زفر رحيم فى محاولة منه للهدوء حتى سمع همهمتها باسمه ليسرع اليها يسألها بلهفة 
حور انتى كويسة عاملة ايه حاسة بحاجة
لتقول والدته تحاول تهدئته 
براحة يا بنى عليها اهدى كده وخليها تفوق الاول 
جلس رحيم فوق الفراش يقوم بابعاد خصلات شعرها عن وجهها بحنان قائلا 
الحمد لله انك بخير انا كنت هتجنن عليكى لما ندى كلمتنى وقالت انك تعبانة 
تكلمت حور بضعف
هو ايه اللى حصل 
ابتسم رحيم بحنان لها قائلا 
ابدا ياستى بس شكلك
تم نسخ الرابط