رواية غاية الروعة الفصول من واحد والعشرين لتسعة وعشرين
المحتويات
دماغك واحدة واحدة
ابتسم جمال قائلا بدهاء
هقولك واكيد المصلحة واحدة ولا ايه يا بنت عمى
ضحكت سارة تلتمع عينها بفرحة وخبث اكيد يا بن عمى اكيد
دخل رحيم وحور الى جناحهم وهو مازال على حالته من التجهم المرتسم فوق وجه متجهآ الى الاريكة يجلس فوقها لتجلس حور تسأله بخشية
فى ايه يارحيم مالك ايه حصل يخليك بالشكل ده
نظرت حور اليه بدهشة قائلة
وانا هيكون ليا معاه كلام ليه اساسا وبعدين انا استحالة هقعد معاه لوحدنا صمتت لثانية تفكر لتساله برهبة
رحيم هو فيه حاجة انت مخبيها عليا
نهض رحيم معطيا لها ظهره يقول بارتباك غاضب
ثم الټفت اليها يرفع اصبعه محذرا
اه وشعرك ده اللى ظهراه للكل يتفرج عليا يتغطى واظن انا قولتلك الكلام ده قبل الغدا
نظرت حور اليه بقلق قائلة
طيب ما انا سمعت كلامك وغطيته بالطرحة
اسرع مقتربآ منها يقف امامها خصلاتها الشاردة من تحت الوشاح قائلآ بخشونة
رفعت حور عينيها اليه تشعر بذهول من كلماته لترى عاصفة من المشاعر تعصف بها تسمعه يهمس بصوت اجش مثقل بالعاطفة
صرحت بثينة بتوتر تنظر اليهم قائلة طيب ممكن افهم انا كمان وبلاش تتكلموا بالألغاز ادامى
الټفت اليها جمال قائلا
طيب ركزوا معايا واسمعوا الكلام اللى هقوله كويس اوى
ده جنان اللى بتقوله ده رحيم لو عرف هيولع فينا كلنا لتتوجه بحديثها الى ابنتها
سارة اعقلى انتى بتلعبى پالنار و رحيم مش هيسكت ولا هيسيبك لو عرف ان ليكى يد فى اللى هيعمله المچنون ده
نهض جمال قائلا بهدوء
ايه الجنان فى اللى هعمله كل الحكاية انى هاخد حاجة واحدة من رحيم قصاد كل اللى اخده منى طول عمرى والكل يعرف ان عروسة رحيم بيه العظيم سابته علشان ابن عمه اللى طول عمره كان بيقول عليه حرامى شوفتى بقى انا طيب ازاى
بثينة بذهول
يعنى انتى عاوز تشاغل مراته قصاد عينيه ومتوقع يسكتلك ده قليل اما قټلك وبعدين قولى هنا انت ايه اللى مخليك متاكد كده ان البنت هتجاريك فى اللى فى دماغك ده
تدخلت سارة فى الحديث تقول باحتقار لا من الناحية دى اطمنى دى بنت طماعة بتاعت فلوس وزى ما اتجوزت رحيم علشان الفلوس هتسيبه علشان برضه علشان الفلوس
هزت لبثينة راسها بنفاذ صبر قائلة بتعجب
انتم بتقولوا ايه والله هتيجى على دماغكم وبكرة تقولوا بثينة قالت
ثم غادرت الغرفة وهى تبرطم بكلمات غير مفهومة لينظر جمال فى اثرها بعدم اكتراث ثم يلتفت الى سارة قائلا طيب وانتى معايا فى اللى هعمله ولا ايه
ابتسمت سارة بخبث قائلة
طبعا انا معاك و زى ما قولت مصلحتنا واحدة المهم عندى اخلص من بنت ال...... دى
السادس و العشرون
جلست حور فى حديقة القصر كعادتها صباح كل يوم فى حديقة القصر مع ندى تتابعان مرح وصخب ادم المعتاد اثناء لهوه فى الحديقة لكنها تشعر بعدم قدرتها على مشاركته اللعب كعادتها معه فهى منذ ان نهضت من الفراش وهى تشعر بالدوار فى العودة الى النوم مرة اخرى كم كانت تتمنى ان تمضى يومها كله مستلقية فى فراشها ولكنها عندما استيقظت من النوم ولم تجد رحيم بجووارها وعلمت بمغادرته الغرفة دون ان تشعر حتى به قررت النهوض سريعا علها تستطيع رؤيته قبل مغادرته لمتابعة اعماله ولكنها للأسف لم تستطيع اللحاق به وها هى تجلس وتشعر بالشوق لرؤيته تنتظر عودته بلهفة وفروغ الصبر
افاقت من شرودها على ضحكة ندى وهى تحدثها ضاحكة
ايه يا بنتى بقالى ساعة بكلمك وانتى مش هنا ايه اللى واخد عقلك يتهنى به
اعتدلت حور
متابعة القراءة