رواية غاية الروعة الفصول من واحد والعشرين لتسعة وعشرين
المحتويات
وهو مازال بيده رغم كل محاولاتها لابتعاد قائلا بثبات
تعالي يا حمزة ادخل
ما ان خطى حمزة داخل الغرفة حتى ظهر من خلفه رجل غريب يماثل رحيم فى العمر ذو شعر بنى قاتم وقامة متوسطة تترتسم فى عينيه نظرة ذات خبث وهو ينظر الى يد رحيم حور ثم يرفع عينيه بابتسامة اكثر خبثا مقابلا نظرات رحيم الذى ما ان راى هذا الغريب حتى شعرت بالتحفز والتوتر يسيطر على خطوط لتنتقل نظرات ذلك الغريب فوق حور متفحصآ اياها بنظرات لا تستطيع تسميتها باعجاب بل نظرات اصابتها بقشعريرة باردة ونفور منه وهى تمر فوقها لتشعر باصابع رحيم تضغط فوق بشدة لدى ملاحظته لتلك النظرات قائلا بصوت بارد
رد جمال بصوت ساخر وهو مازل عينيه على حور
لا ما واضح
انتفض رحيم فى وقفته پغضب حور اليه بحماية تنطق عينيه پغضب بارد لتستمر حرب النظرات بينه وبين جمال تنطق بالكثير حتى تنحنح حمزة محاولا تهدئة الاجواء قائلا بارتباك جمال صمم انه يقابلك اول ما وصل ده لسه حتى ما سلمش على حد من البيت عموما نقدر نخلص شغلنا عما يحضروا الغدا وجمال يقدر وقتها يقابل الكل ثم تبادل نظرات ذات مغزى بينه وبين اخيه ليزفر رحيم محاولا الهدوء ثم ينحنى الى حور هامسا فى اذنيها روحى انتى دلوقتي عرفى امى بوصول جمال وغطى شعرك ده بأى حاجة
مش تعرفنا ببعض الاول يا رحيم حتى علشان اقدر ابارك لعروستك
ثم بدون اى مقدمات تحرك عدة خطوات حتى وقف امامها يمد يده بالسلام قائلا وهو مازال على نظراته تلك لها لتشعرها بالخۏف
هدر صوت رحيم قائلا حور اليه
جمال حاسب على كلامك واعرف انتى بتتكلم ازاى وبتكلم مين ثم يوجه حديثه الى حور بجمود
حور اعملى زى ما قولتلك حالآ انتفضت حور تسرع فى مغادرة الغرفة غير راغبة فى البقاء لو لدقيقة واحدة مع ذاك المدعو جمال بنظراته النفرة لها لتتنفس بعمق فور مغادرة الغرفة تتمنى انتهاء زيارته باسرع وق
فور مغادرة حور المكان تزايدت شرارت التوتر فى الاجواء يقف كل من رحيم وجمال فى مواجهة بعضهم نظراتهم مليئة بالتحدى والعداء حتى تنحنح حمزة قائلا بحزم
اعتقد اننا نقعد نشوف شغلنا علشان نخلص بدرى وجمال يقدر يرجع لأشغاله فى القاهرة بسرعة ليوجه انظاره الى جمال يقول باقتضاب
مش كده ولا اية يا جمال
بالعكس الظاهر زيارتى هتطول عندكم ياحمزة متعرفش اد ايه انتم وحشنى
رمقه رحيم بنظرات مشټعلة ليقول محذرا ضاغطآ پغضب على كل حروف من كلماته
انا سمحتلك تيجى هنا علشان الشغل وبس انما جو الأهل والقرايب ده انساه اللى بنا شغل وبس يعنى نخلص شغلنا وبالسلامة وياريت متكررش الزيارة دى تانى
ياااااه لدرجة دى يا رحيم بيه عمومآ هنشوف الأمور هنا هتوصل بينا لفين ثم الټفت الى حمزة يقول بسخرية
نشوف بقى شغلنا اللى مستعجل عليه يا حمزة ولا ايه رايك
ساد جو من التوتر طوال اليوم يسيطر الوجوم على الجميع بعد استقبالهم لجمال والترحيب به بفتور يسود الصمت على الجلسة التى شملت الجميع ماعدا الحاجة وداد لأستاذنها لشعورها بالتعب حتى تكلمت بثينة تسأل جمال
اخبارك ايه يا جمال وشغلك احواله ايه
جمال بهدوء
الحمد لله كله تمام والشغل ماشى عال اوى
بثينة بفضول
طب ومش ناوى تتجوز بقى
انتقلت نظرات جمال الى حور الجالسة رحيم يقول بغموض
اكيد بس مش لما الاقى اللى بدور عليه
تجهم وجه رحيم عاقدا حاجبيه قائلآ
وايه هو بقى اللى بدور عليه
جمال بخبث
الجمال يا ابن عمى وشكلى كده الاقيه
نهض رحيم واقفا حور اليه بتملك واضح قائلا بنبرة جليدية
طبعآ وانت هدور على ايه غيره
ثم الټفت الى الجميع بتجهم
اعذرونا يا جماعة انا محتاج ارتاح يلا يا حور وتحرك حور خلفه مغادرآ الغرفة ليهب حمزة هو الاخر مستأذنآ ليغادر هو ندى الغرفة فلم يتبقى سوى سارة والدتها وجمال الذى اخذ بالضحك بسعادة لتسائله سارة عابسة
انت جاي ليه يا جمال عاوزة الحقيقة حكاية الارض والشراكة دى تخليها لرحيم واخوه انما انا ما بيدخلش عليا الكلام ده
جمال وهو يضع قدمآ فوق الاخرى مريحا ظهره للخلف غامزا بعينة بخبث دايما انتى اللى فهمانى يا بنت عمى
سارة بنعومة
حلو اووى يبقى تفهمنى اللى فى
متابعة القراءة