رواية غاية الروعة الفصول من واحد والعشرين لتسعة وعشرين
المحتويات
الاتنين جمال وعمى سعد من ناحية ورحيم وحمزة وباقى اعمامى واولادهم من ناحية تانية واستقرت الامور لفترة بعد ما كل اعمامى واولادهم وافقوا ان رحيم هو الاحق بينهم وان محدش يقدر يدير الشغل زيه لحد ما الشركة دخلت مناقصة كبيرة ادام شركة منافسة طبعا شركتنا كانت متأكدة من الفوز بالمناقصة دى و اترتبت كل الامور على كده لكن فجأة المناقصة راحت لشركة التانية بعطى اقل من شركتنا بكتير جدا وطبعا رحيم كان هيتجنن ازاى قدروا يقدموا عطى اقل رغم انه متاكد انهم خسرانين لو نفذوا بالاسعار دى وفضل يدور ورا الموضوع وقدر يعرف من موظف فى الشركة دى ان عطى شركتنا وصل ليهم و بالورق و ان جمال عرض عليهم تعويض اى خسارة ليهم المهم يفوزوا بالمناقصة رحيم عرف من هنا والدنيا ولعت واللى زاد الامور اكثر انه اكتشف اختلاسات من حساب شركتنا بفلوس كانت بتتحول لحساب الشركة اياها واللى عرفنا بعدين ان جمال داخل شريك خفى فيها كله طبعا كان من فلوس الشركة يوم لما رحيم عرف كل ده كان هيموته ومحدش كان قادر يخلص جمال من ايده لولا حمزة وقتها قدر يسيطر عليه كان فعلا مۏته واجبره ان يسيب الشركة ويخرج من حياتنا نهائى و دلوقتي راجع تانى فجأة ومحدش عارف دماغه فيها ايه جمال استحالة ينسى اللى حصل ابدا وده اللى قلقنى اوى يا حور
انا هقوم اشوف ماما وداد بتعمل ايه وانتى خليكى مع ادم تابعيه
هزت حور راسها بشرود تراها تتجه الى المنزل لتظل بمكانها لعدة دقائق قبل ان تنهض من مكانها لتلهو مع ادم لا ترى فائدة من افكارها تلك
اسرعت حور تنفى بسرعة
لالالالا خالص
رفع حاجبه بدهشة من نفيها السريع لتصحح كلماتها بتلعثم
اقصد مفيش حاجة حصلت
اشتدت ذراعيه حولها قائلا بعبث
اه يعنى افهم من كده انى وحشتك !
تخضبت وجنتيها بالاحمرار تخفض عينيها عنه قائلة بارتباك
انا كنت عاوزة اطلب منك طلب مد انامله رافعا وجهها اليه قائلا بهمس و ايه هو الطلب ده
زفر رحيم بضيق لتقول برجاء
علشان خاطرى يا رحيم انا مش بخرج خالص وهما وحشونى اووى
ابتعد رحيم عنها ناحية مكتبه يجلس مستندا عليه قائلا بحزم
لا يا حور مفيش بيات بره البيت وبعدين يومين كتير
ضړبت حور الارض باقدامها بغيظ لتطل من عينيه نظرة تسلية عند رؤيتها لحركتها هذة مستمتعآ وهى تقول پغضب
اعتدل واقفا من يدها اليه قائلا بحنان
خلاص متزعليش ليكى عليا بعد زيارة ضيفنا نسافر انا وانتى اى مكان نقضى فيه يومين لوحدنا
قفزت من فرحتها تهتف بسعادة
بجد يارحيم !
بوجهها بين يديه يقول بهمس اجش
بجد يا عيون رحيم
اتفقنا خلاص
هزت راسها بالايجاب وهى مازالت مغمضة العينين ترد بنفس الهمس اتفقنا
ياريت يا رحيم انت متعرفش اد ايه هما وحشونى
لتنطفئ تلك الفرحة من عيونها سريعا وهى تتذكر سارة واهانتها الدائمة لعائلتها خائڤة من ان تهينهم اثناء زيارتهم لها
لاحظ رحيم تغيرها المفاجئ ليسألها بقلق
فى ايه يا حور اتغيرتى فجأ ليه
خائڤة من التحدث معه عن مخاوفها خاشية من ردة فعله ليدرك رحيم افكارها تلك بوجهها بين يديه ينظر فى عينيها بثبات قائلآ بحزم
حور اسمعى وافهمى كلامى ده كويس انتى مرات رحيم الشرقاوى البيت ده بيتك تستقبلى فيه اللى تحبى ويتقابلوا احسن مقابلة واللى يفكر يعمل غير كده يبقى حسابه معايا وساعتها ميلومش غير نفسه فهمانى ولا اتكلم تانى
نظرت اليه بعيون امتلئت بدموعها من روعة كلماته اليها فلم تدرى الا وهى بقوة دون محاولة منها للكلام ليتفاجئ من ردة فعلها لثوانى قبل ان يبادلها يهمس بين خصلاتها
مچنونة وكل دقيقة بحال بس بمۏت فى جنانك ده
ضحكت حور بخفوت حتى سمعت دقات على الباب ليفتح بعدها ليطل حمزة من خلاله لتنحنح بحرج عند رؤيته لهم مخفضا رأسه لأسفل قائلا باعتذار
اسف يا رحيم كنت فاكرك لوحدك
ابتعدت حور سريعآ عن رحيم بارتباك تتمنى لو انشقت الارض وابتلعتها من حرجها عكس رحيم الذى لم يتحرك من مكانه
متابعة القراءة