رواية غاية الروعة الفصول من واحد والعشرين لتسعة وعشرين

موقع أيام نيوز

على حالة مزاجية مختلفة منها كل يوم فهى تارة غاضبة حانقة لا تتحمل منه حتى الاستماع لكلمة منه وتارة اخرى باردة متجاهلة اياه تماما كما لو كان هواء من حولها لا تراه ولا تسمعه لتشعره تلك المحاولات بالتسلية يدخل كل ليلة جناحهم مخمنآ فى اى حالة قد يجدها متوقعآ لأى شئ الا ما رأه منها الليلة لحظة دخوله للغرفة ليصاب بالذهول ليقف متسمرا مكانه وهو يراها واقفة فى منتصف الغرفة ترتدى فستان فيروزى اللون ذو حمالات رفيعة وفتحة منخفضة ينساب فوق ثم يتسع حتى ركبتيها مع حذاء اسود ذو كعب عالى تاركة شعرها العجرى ينساب حتى اسفل ظهرها يراها برقتها بجمالها الخلاب ليظل متسمرا بذهول محاولا الكلام اكثر من مرة دون نجاح ليتقدم بخطواته منها يقف امامها تاكلها نظراته لتخفض راسها خجلا و ارتباكآ من نظراته تلك ليضع انامله اسفل ذقنها يرفع وجهها اليه يقول بصوت متحجرش من اثر المشاعر التى تموج بداخله 
لو دى الحالة الثالتة ليكى فانا موافق عليها من كل قلبى 
ابتسمت بمرح لتشرق ملامحها كلها بسعادة امام عينيه لتتجمد نظراته عليها 
كل سنة وانت طيب يارحيم 
رفع عينيه اليها يتجمد پصدمة مما تقول لتتابع بنفس الهمس 
النهاردة عيد ميلادك ماما وداد قالتلى كده وانا حبيت احتفل بيه معاك
اتسعت عينيه على وسعهما يتراجع الى الخلف بضع خطوات عنها مذهولا لتشعر حور بالقلق من ردة فعله علي حديثها تقول بارتباك خائڤ 
لو ده يضايقك انا اسف....... 
قطع كلامها عندما قائلا بصوت اجش محملا بالمشاعر
تعرفى انك الوحيد اللى افتكرتى ان عيد ميلادى النهاردة حتى انا كنت ناسى
رفعت وجهها اليه بحنان هامسة 
يعنى مش يضايقك اننا نحتفل بيه سوا  
هز راسه نافيآ بضعف من اثر الرقيقة له ليراها بيده بين يديها متجهة به الى الاريكة التى وضع فوق المنضدة امامها كعكة مزينة بقطع الشكولاتة تشتعل فوقها شمعة مضاءة صغيرة لتقف تنظر اليه تحاول معرفة رأيه من ردود افعاله المتعاقبة فوق وجهه وهو ينظر الى الكعكة لتسأله بامل
ايه رايك عجبتك 
الټفت ينظر اليها بابتسامة خلابة ارتسمت فوق ملامحه الرجولية ترى سعادته بعينيه كطفل صغيرآ فرح بكعكة ميلاده ليبتسم بسعادة لرؤيتها سعادته بمفاجئتها تلك هامسة بحنان 
طيب يلا اتمنى امنية وطفى الشمعة 
وقف ينظر اليها متاملآ ملامحها بدقة اشعرتها بالخجل من تأمله لها ليغمض عينيه وهو يميل ليطفئ الشمعة يسمع تهنئتها اليه بصوتها الناعم السعيد ليعتدل فى وقفت ناظرآ اليها بشرود متاملآ ملامحها يحاول السيطرة على مشاعر عاتيه تموج بداخله فلأول مرة منذ ان كان طفل صغير يحتفل احدآ بميلاده حتى سارة رغم سنينهم معا لم تتذكره ولو لمرة واحدة رغم انه كان دائم الاحتفال معها بميلادها لتبقى امه هى الوحيدة التى كانت تهنئه به دائما رغم انها لم تفعلها اليوم متعمدة حتى لا ټحرق مفاجأة حور له ويالها من مفاجأة حطمت حصونه كلها دفعة واحدة لتجعله كطفل صغير فرح 
تنهد من اعماقه معترفآ بانها اصبحت تتغلغل فى اعماقه تسرى فى اوردته مجرى الډم اصبح لايحتمل فراقها ولو للحظة واحدة 
افاق من شروده على همسها الناعم هامسة باسمه بقلق لينفض رأسه من افكاره تلك ليرفع اصبعه ممرآ اياه فوق ذراعيها بنعومة ثم ليقوم وجهها الرقيق بكفيه هامسآ
عيون رحيم
ابتسمت بخجل من كلماته ليميل و
دى احلى هدية عيد ميلاد ممكن احلم بيها 
بخفة بين ذراعيه متجها بها الى الفراش لتدرك نيته ه تقول بأرتباك وصوت متقطع
رح..يم طيب والكيكة بتاعتك
رد بضحكة مرحة 
لا الكيكة اللى معايا احلى بكتير 
مفيش حاجة اهم من انك معايا فى اللحظة دى
الفصل ٢٣ ٢٤
استيقظت حور من نومها على صوت الخزانة تفتح وتغلق و رحيم يتحرك بارجاء الغرفة يرتدى ملابسه لتظل تتابعه باجفان نصف مغمضة لاتريد ان يعلم باستيقاظها حتى يغادر الغرفة فهى تشعر بالخجل من مواجهته بعد ماحدث بالامس خاصة انها لاتعلم ردة فعله بعد تجاوبها المخجل معه أمس وتسلميها لجميع حصونها له تخشى من معاملته الباردة او غضبه مثلما حدث منه فى المرة السابقة 
افاقت من افكارها على توقف حركته من حولها تراه واقفا امام الفراش ينظر باتجهها مبتسمآ بخبث لتدرك بعلمه باستيقاظها لتقرر النهوض وتبدء هى بتجاهله قبل ان يفعلها هو لتنهض من الفراش تمر رافعة الراس دون توجيه انظارها اليه لتشهق بدهشة عندما بمعصمها اليه 
مفيش صباح الخير ليا 
ردت حور بانفاس متسارعة ونبضات قلبها تتسارع پجنون كما لو كانت تتسابق 
صب اااح ااالخ...ير 
قال بهمس 
مش قولت قبل كده صباح الخير ما بتتقالش كده
ولم يترك لها مجالا للرد وو.
حدثها برقة 
حور انا مش عاوزك تزعلى منى ابدآ وعاوزك كمان تفهمى انك مراتى ومش هقبل حد يهينك ابدا فهمانى يا حور 
نظرت حور اليه قائلة بارتباك 
بس يا رحيم انت شوفت هى بتتعامل معايا ازاى واللى وجعنى انك مردتش عنى اهانتها ليا
تنهد رحيم قائلا بصبر
ومين قالك انى مردتش
تم نسخ الرابط